«الناتو» يدعو واشنطن لمواصلة دعم أوكرانيا
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
لندن (أ ف ب)
أخبار ذات صلةأكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أمس، أهمية استمرار دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ على هامش اجتماع المجموعة السياسية الأوروبية في قصر بلينيم قرب أكسفورد في المملكة المتحدة إن «الدول الأوروبية الأعضاء في الحلف وكندا يمكنها بالتأكيد القيام بالمزيد، ولكن من الأهمية بمكان أن تواصل الولايات المتحدة تقديم الدعم إلى أوكرانيا».
وأضاف ستولتنبرغ رداً على سؤال عن احتمال وقف المساعدة العسكرية الأميركية لأوكرانيا في حال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض: «ينبغي أن يكون ذلك جهداً مشتركاً بين أميركا الشمالية وأوروبا، والولايات المتحدة هي الحليف الأكثر أهمية. من هنا، أتوقع أن يواصل (الأميركيون) دعم أوكرانيا».
وتثير هذه الفرضية قلق قسم من دول حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا، وخصوصاً منذ اختار ترامب جاي دي فانس لمنصب نائب الرئيس في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر. ويعارض فانس بشدة استمرار الدعم الأميركي لكييف.
لكن ستولتنبرغ اعتبر أن «من مصلحة الولايات المتحدة وأمنها أن تدعم أوكرانيا».
وكان أكثر من 45 من قادة أوروبا اجتمعوا أمس، قرب أكسفورد في المملكة المتحدة، حيث سيشدد رئيس الوزراء البريطاني الجديد كير ستارمر على رغبته في وضع تصور جديد للعلاقات مع شركائه الأوروبيين، ولا سيما في مجال الأمن.
وعلى جدول أعمال القمة الرابعة للجماعة السياسية الأوروبية التي تُعقد في قصر بلينيم، مسقط رأس ونستون تشرشل، يأتي دعم كييف والديموقراطية وأمن الطاقة والهجرة.
وقال زعيم حزب «العمال» ستارمر الذي وصل إلى السلطة في المملكة المتحدة حديثاً، إنه يريد «اغتنام الفرصة لتجديد علاقتنا مع أوروبا»، بعد الخلافات التي ظهرت مع حكومات «المحافظين» السابقة منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: أوكرانيا كير ستارمر روسيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا أميركا الناتو حلف الناتو حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج
إقرأ أيضاً:
لرسم سلام أوكرانيا.. روبيو يدعو لدعم "الخطوة الأميركية"
حضّ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، السبت، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على تأييد مشروع قرار تقدمت به واشنطن يدعو إلى "نهاية سريعة" للحرب بين روسيا وأوكرانيا، لكنه لا يشير إلى وحدة أراضي كييف.
وقال روبيو: "تقدمت الولايات المتحدة بمشروع قرار بسيط وتاريخي في الأمم المتحدة، وندعو كل الدول الأعضاء إلى تأييده بهدف رسم مسار نحو السلام".
وفي حين يمارس الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطا على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يدعو مشروع القرار إلى "نهاية سريعة للنزاع وإلى سلام مستدام بين أوكرانيا وروسيا"، في صياغة مقتضبة تنطوي على اختلاف كبير مقارنة مع نصوص سابقة للجمعية تدعم صراحة أوكرانيا.
ووصف السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا مشروع القرار الأميركي بأنه "فكرة سديدة"، لافتا في الوقت نفسه إلى افتقار النص لما يشير إلى "جذور" النزاع.
وتلتئم الجمعية العامة للأمم المتحدة، الإثنين، في الذكرى السنوية الثالثة لبدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وبهذه المناسبة أعدت أوكرانيا والأوروبيون مشروع قرار يشدّد على ضرورة "مضاعفة" الجهود الدبلوماسية من أجل وضع حد للحرب "في هذا العام"، ويشير إلى مبادرات دول أعضاء عدة طرحت "رؤيتها لاتفاق سلام شامل ومستدام".
ويكرّر النص أيضا المطالب السابقة للجمعية العامة فيما يتّصل بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات الروسية من أوكرانيا ووقف الهجمات الروسية ضد أوكرانيا.
وحظيت نصوص سابقة بهذا الصدد بأكثر من 140 صوتا مؤيدا من بين الأعضاء البالغ عددهم 193.
لكن انعقاد الجمعية العامة الإثنين هو الأول منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض والذي وجّه الجمعة انتقادات لاذعة إلى الرئيس الأوكراني معتبرا أنه من "غير الضروري" حضور الأخير مفاوضات مع روسيا لا يمتلك فيها "أي أوراق".
ومن المرجّح أن يثير النص الأميركي المقترح الجمعة والذي يقتصر على 65 كلمة، حفيظة الأوروبيين المتوجّسين من الحوار الأميركي-الروسي بشأن أوكرانيا.
وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير "لا تعليق في الوقت الراهن".
واعتبر ريتشارد غوان الباحث في مجموعة الأزمات الدولية في تصريح لفرانس برس أن "نصا بسيطا كهذا لا يدين العدوان الروسي ولا يشير صراحة إلى وحدة أراضي أوكرانيا يبدو أشبه بخيانة لكييف وصفعة للاتحاد الأوروبي، وكذلك ازدراء للمبادئ التي تشكل صلب القانون الدولي".