مثقفون: «يوم عهد الاتحاد».. يوم خالد في ذاكرة الوطن
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
هزاع أبوالريش (أبوظبي)
أخبار ذات صلةأكد مسؤولون ومثقفون أن «يوم عهد الاتحاد»، سيظل يوماً خالداً وعزيزاً في ذاكرة الوطن.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يأتي توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد الثامن عشر من شهر يوليو من كل عام ليكون «يوم عهد الاتحاد»، ليؤكد أهمية هذا اليوم العظيم في تاريخ الإمارات، ففي مثل هذا اليوم، وقبل 53 عاماً، وقع الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الحكام «وثيقة الاتحاد» ودستور الإمارات، وأعلن، طيب الله ثراه، بيان الاتحاد والاسم الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة».
مضيفاً: إن الاحتفاء بذكرى هذا اليوم هو احتفاء بالقيمة التي يمثلها هذا اليوم في تاريخ الإمارات، بل في تاريخ العالم العربي، ولا أجاوز الحقيقة إذا قلت في تاريخ الإنسانية كلها، فمنذ هذا اليوم شقت دولة الإمارات طريقها إلى المستقبل، وبدأت مشروعاتها التنموية والإنسانية، والتي أثرت إيجابياً على المنطقة العربية بأكملها، والعالم كله، وما زالت تفعل ذلك تنفيذاً لاستراتيجيتها ولتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي جعل الإمارات، قلب العالم النابض بالمعرفة والخير والعطاء والإنسانية والتسامح والتعايش.
وتابع د. علي بن تميم: إن ما وصلنا إليه اليوم، وما حققته الإمارات من حضارة، واستكشاف للفضاء، هو نتيجة لما بدأ في «يوم عهد الاتحاد»، لذا فإن اختيار هذا اليوم الخالد في تاريخ الإمارات، للاحتفال به سنوياً، هو اختيار شديد الأهمية، كونه يرسخ الوعي بتاريخ الإمارات المجيد لدى الأجيال الجديدة، ويعزز القيم والمبادئ الوطنية التي وضعها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي تتمثل في الاتحاد والتلاحم والتكاتف والعمل معاً من أجل بناء الوطن، كما يعكس الفخر بتاريخ الآباء المؤسسين، ويدفعنا لاستشراف مستقبل الإمارات المشرق، الذي سيضيء العالم كله.
آثار جليلة
من جانبه، أوضح عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، إن «توجيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد الثامن عشر من شهر يوليو من كل عام «يوم عهد الاتحاد» دليل على أهمية ما شهده ذلك اليوم من أحداث وطنية، وما تركه من آثار جليلة في حياة شعب الإمارات، واحتفاء بما بلغته الدولة من تقدم بفضل الرؤية الحكيمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيّبَ اللهُ ثَراه- وإخوانه الآباء المؤسسين، وما شهدته الدولة من تطور وازدهار بعد ذلك بفضل توجيهات القيادة الرشيدة التي واصلت مسيرة العطاء وارتقتْ بمكانة دولة الإمارات العربية المتحدة على مختلف مؤشرات التقدم العالمية».
ويضيف آل علي: في ذلك اليوم المشهود رسم القادةُ ملامحَ طريق المستقبل المشرق المزدهر لأبناء الوطن، وحَريٌّ بنا أن نحتفل بهذا اليوم ونستلهم منه الدروسَ والعِبَرَ، فقد كان نقطة انطلاق إماراتنا الغالية بهمة وعزيمة نحو حاضرنا المشرق الحافل بالأمل والمحبة، ونواصل فيه المسير نحو مستقبلٍ نحافظ فيه على وحدتنا، ونتطلع إلى أن تبقى راية الوطن خفّاقة، وأن تكون دولتنا في الصدارة بين دول العالم، مع التمسك بأسمى معاني الانتماء للوطن والولاء لقيادتنا الرشيدة والإصرار على الُمضيّ قُدُماً نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وإشراقاً.
ويقول الكاتب محمد الجوكر: ليس أفضل وأهم وأجمل وأسعد من الأيام التي يذكر فيها اسم الاتحاد الذي نحتفل فيه مع كل مناسبة وطنية لدولتنا، ومنها هذا العهد التاريخي الذي توافق عليه القادة المؤسسون.
وتوجيه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد الثامن عشر من شهر يوليو من كل عام «يوم عهد الاتحاد»، هو تخليد لذكرى التوحيد، وهي الذكرى العزيزة والغالية على قلوبنا التي تؤرخ لقيام دولتنا، التي شهدت خلال العقود الماضية تطوراً سريعاً وكبيراً في ظل توجيهات ورؤى القيادة الحكيمة. وأصبح هذا اليوم يمثل نقطة تحول رئيسة في حياة أبناء الوطن، وأن هذه المناسبة الجديدة تزيد من قوتنا ومكانتنا ونحن نحتفل بها.
وتقول الدكتورة فاطمة المعمري: توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد الثامن عشر من شهر يوليو من كل عام ليكون «يوم عهد الاتحاد»، يجيء ضمن جهود ورؤية سموه المتواصلة والحكيمة في سبيل تعميق روح الاتحاد، واستذكار هذا اليوم أمر مهم لما يعنيه هذا الحدث التاريخي من تعزيز روح الوحدة والتلاحم بين أبناء الوطن. إن اختيار هذا اليوم للاحتفال يعكس أهمية الوثيقة التاريخية التي وضعت الأساس لنمو وتقدم دولة الإمارات العربية المتحدة.
من جانبها تقول الدكتورة فاطمة الدربي: هذه المناسبة المجيدة فرصة للاحتفاء بتاريخ الدولة والخطوات المباركة لتأسيس الاتحاد، واستلهام الدروس والعبر للحاضر والمستقبل.
كما يعتبر تعزيزاً للقيم والمبادئ الوطنية التي وضعها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الحكام، والتي لا تزال أساساً لمسيرة الوطن، كما أن الاحتفال بهذا اليوم التاريخي تعريف للأجيال الناشئة بتاريخ بلادهم المجيد، والجهود التي بُذلت لتحقيق هذا الاتحاد التاريخي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: يوم عهد الاتحاد علي بن تميم الإمارات محمد الجوكر اتحاد الإمارات صاحب السمو الشیخ محمد بن زاید آل نهیان الشیخ زاید بن سلطان آل نهیان یوم عهد الاتحاد تاریخ الإمارات طیب الله ثراه رئیس الدولة حفظه الله هذا الیوم فی تاریخ
إقرأ أيضاً:
الشيخ خالد الجندي: آية واحدة تلخص الإسلام في خمس حقائق
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن آخر آية في سورة الكهف تحتوي على خمس حقائق أساسية تلخص الإسلام، وهي قوله تعالى:"قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا".
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأحد، أن هذه الآية العظيمة ترسم ملامح الدين في بضع كلمات، فهي تؤكد بشرية النبي صلى الله عليه وسلم، وتبين أنه موحى إليه من الله، وتثبت وحدانية الخالق، كما تضع منهجًا واضحًا لمن يرجو لقاء الله، فالدين ليس مجرد اعتقاد نظري، بل هو إيمان وعمل صالح، مقترن بالإخلاص الكامل لله دون إشراك أحد في عبادته.
وأشار إلى أن هذه الآية تقدم قاعدة ذهبية تجمع بين العقيدة السليمة والسلوك القويم، فمن أراد النجاة فعليه أن يصحح عقيدته، ويخلص عمله، ويسير في حياته بأفعال عظيمة تعود بالنفع على نفسه ومجتمعه، قائلًا: "لو سألك أحد عن ملخص الإسلام، فقل له: هذه الآية تحمل كل شيء".
أفعال اللهوأكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن أفعال الله سبحانه وتعالى تحمل حكمة لا يمكن للبشر الإحاطة بها بشكل كامل، مشيرًا إلى أن هناك فرقًا بين "العلل" الظاهرة التي قد ندركها، و"الحكمة" الحقيقية التي تبقى في علم الله وحده.
وضرب عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الأحد، مثالًا بقصة الخضر عليه السلام مع النبي موسى عليه السلام، مشيرًا إلى أن بعض الناس قد يتساءلون: لماذا قُتل الغلام؟ ولماذا لم يهده الله بدلًا من ذلك؟ ولماذا تم خرق السفينة ولم يُصب الملك الظالم بأي مكروه؟ مؤكدًا أن هذه التساؤلات طبيعية، ولكن الحقيقة أن الحكمة الإلهية لا يمكن الوصول إليها لأنها أمر في علم الله لا يُطلع عليه أحد، لا ملك مقرب ولا نبي مرسل.
واستشهد الجندي بقول سيدنا عيسى عليه السلام في القرآن الكريم: "تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ"، موضحًا أن الإنسان قد يفهم بعض الأسباب الظاهرة، لكنه لن يدرك الحكمة الكاملة وراء أفعال الله.
وأضاف أن هناك مفهومًا إيمانيًا يُعرف بـ"التفويض"، وهو تسليم الأمر لله سبحانه وتعالى دون محاولة خلق سيناريوهات أو تفسيرات بشرية قد لا تعبر عن الحقيقة المطلقة، لأن حكمة الله دائمًا أعظم وأشمل مما يدركه العقل البشري.
وشدد على ضرورة الثقة في عدل الله ورحمته، والإيمان بأن كل ما يقدّره الله هو لحكمة أكبر قد تتجاوز المشهد الذي نراه بأعيننا.