هزاع أبوالريش (أبوظبي)

أخبار ذات صلة صحيفة «الاتحاد».. وثيقة تاريخية لـ«يوم عهد الاتحاد» الإمارات تشدد على ضرورة وضع حد لسفك الدماء في غزة

أكد مسؤولون ومثقفون أن «يوم عهد الاتحاد»، سيظل يوماً خالداً وعزيزاً في ذاكرة الوطن.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «يأتي توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد الثامن عشر من شهر يوليو من كل عام ليكون «يوم عهد الاتحاد»، ليؤكد أهمية هذا اليوم العظيم في تاريخ الإمارات، ففي مثل هذا اليوم، وقبل 53 عاماً، وقع الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الحكام «وثيقة الاتحاد» ودستور الإمارات، وأعلن، طيب الله ثراه، بيان الاتحاد والاسم الرسمي لدولة الإمارات العربية المتحدة».

 
مضيفاً: إن الاحتفاء بذكرى هذا اليوم هو احتفاء بالقيمة التي يمثلها هذا اليوم في تاريخ الإمارات، بل في تاريخ العالم العربي، ولا أجاوز الحقيقة إذا قلت في تاريخ الإنسانية كلها، فمنذ هذا اليوم شقت دولة الإمارات طريقها إلى المستقبل، وبدأت مشروعاتها التنموية والإنسانية، والتي أثرت إيجابياً على المنطقة العربية بأكملها، والعالم كله، وما زالت تفعل ذلك تنفيذاً لاستراتيجيتها ولتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي جعل الإمارات، قلب العالم النابض بالمعرفة والخير والعطاء والإنسانية والتسامح والتعايش.
وتابع د. علي بن تميم: إن ما وصلنا إليه اليوم، وما حققته الإمارات من حضارة، واستكشاف للفضاء، هو نتيجة لما بدأ في «يوم عهد الاتحاد»، لذا فإن اختيار هذا اليوم الخالد في تاريخ الإمارات، للاحتفال به سنوياً، هو اختيار شديد الأهمية، كونه يرسخ الوعي بتاريخ الإمارات المجيد لدى الأجيال الجديدة، ويعزز القيم والمبادئ الوطنية التي وضعها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي تتمثل في الاتحاد والتلاحم والتكاتف والعمل معاً من أجل بناء الوطن، كما يعكس الفخر بتاريخ الآباء المؤسسين، ويدفعنا لاستشراف مستقبل الإمارات المشرق، الذي سيضيء العالم كله.

آثار جليلة
من جانبه، أوضح عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، إن «توجيه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد الثامن عشر من شهر يوليو من كل عام «يوم عهد الاتحاد» دليل على أهمية ما شهده ذلك اليوم من أحداث وطنية، وما تركه من آثار جليلة في حياة شعب الإمارات، واحتفاء بما بلغته الدولة من تقدم بفضل الرؤية الحكيمة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيّبَ اللهُ ثَراه- وإخوانه الآباء المؤسسين، وما شهدته الدولة من تطور وازدهار بعد ذلك بفضل توجيهات القيادة الرشيدة التي واصلت مسيرة العطاء وارتقتْ بمكانة دولة الإمارات العربية المتحدة على مختلف مؤشرات التقدم العالمية».  
ويضيف آل علي: في ذلك اليوم المشهود رسم القادةُ ملامحَ طريق المستقبل المشرق المزدهر لأبناء الوطن، وحَريٌّ بنا أن نحتفل بهذا اليوم ونستلهم منه الدروسَ والعِبَرَ، فقد كان نقطة انطلاق إماراتنا الغالية بهمة وعزيمة نحو حاضرنا المشرق الحافل بالأمل والمحبة، ونواصل فيه المسير نحو مستقبلٍ نحافظ فيه على وحدتنا، ونتطلع إلى أن تبقى راية الوطن خفّاقة، وأن تكون دولتنا في الصدارة بين دول العالم، مع التمسك بأسمى معاني الانتماء للوطن والولاء لقيادتنا الرشيدة والإصرار على الُمضيّ قُدُماً نحو مستقبل أكثر ازدهاراً وإشراقاً. 
ويقول الكاتب محمد الجوكر: ليس أفضل وأهم وأجمل وأسعد من الأيام التي يذكر فيها اسم الاتحاد الذي نحتفل فيه مع كل مناسبة وطنية لدولتنا، ومنها هذا العهد التاريخي الذي توافق عليه القادة المؤسسون.
وتوجيه صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد الثامن عشر من شهر يوليو من كل عام «يوم عهد الاتحاد»، هو تخليد لذكرى التوحيد، وهي الذكرى العزيزة والغالية على قلوبنا التي تؤرخ لقيام دولتنا، التي شهدت خلال العقود الماضية تطوراً سريعاً وكبيراً في ظل توجيهات ورؤى القيادة الحكيمة. وأصبح هذا اليوم يمثل نقطة تحول رئيسة في حياة أبناء الوطن، وأن هذه المناسبة الجديدة تزيد من قوتنا ومكانتنا ونحن نحتفل بها.
وتقول الدكتورة فاطمة المعمري: توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، باعتماد الثامن عشر من شهر يوليو من كل عام ليكون «يوم عهد الاتحاد»، يجيء ضمن جهود ورؤية سموه المتواصلة والحكيمة في سبيل تعميق روح الاتحاد، واستذكار هذا اليوم أمر مهم لما يعنيه هذا الحدث التاريخي من تعزيز روح الوحدة والتلاحم بين أبناء الوطن. إن اختيار هذا اليوم للاحتفال يعكس أهمية الوثيقة التاريخية التي وضعت الأساس لنمو وتقدم دولة الإمارات العربية المتحدة.
من جانبها تقول الدكتورة فاطمة الدربي: هذه المناسبة المجيدة فرصة للاحتفاء بتاريخ الدولة والخطوات المباركة لتأسيس الاتحاد، واستلهام الدروس والعبر للحاضر والمستقبل.
كما يعتبر تعزيزاً للقيم والمبادئ الوطنية التي وضعها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وإخوانه الحكام، والتي لا تزال أساساً لمسيرة الوطن، كما أن الاحتفال بهذا اليوم التاريخي تعريف للأجيال الناشئة بتاريخ بلادهم  المجيد، والجهود التي بُذلت لتحقيق هذا الاتحاد التاريخي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: يوم عهد الاتحاد علي بن تميم الإمارات محمد الجوكر اتحاد الإمارات صاحب السمو الشیخ محمد بن زاید آل نهیان الشیخ زاید بن سلطان آل نهیان یوم عهد الاتحاد تاریخ الإمارات طیب الله ثراه رئیس الدولة حفظه الله هذا الیوم فی تاریخ

إقرأ أيضاً:

برعاية منصور بن زايد..انطلاق الملتقى الدولي للاستمطار في أبوظبي

تحت رعاية الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وبحضور الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، انطلقت في أبوظبي اليوم الثلاثاء النسخة السابعة من الملتقى الدولي للاستمطار الذي ينظمه برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، والذي يستمر إلى يوم الخميس المقبل، في أبوظبي.

ويشهد الملتقى مشاركة ما يزيد عن 50 متحدثاً رفيع المستوى من حول العالم، ويستقطب مجموعة من الخبراء العالميين وصناع القرار والباحثين لتعزيز النقاشات حول أمن المياه وتعديل الطقس.
وفي كلمة للشيخ منصور بن زايد آل نهيان؛ ألقاها الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية؛ قال: "نؤمن في دولة الإمارات بأن البحث العلمي والابتكار هما أساس التعامل مع الواقع وتحديات المستقبل، وانطلاقاً من كوننا دولة تؤمن بالمصير المشترك لكافة المجتمعات الإنسانية على هذا الكوكب، كنا دوماً حريصين على التعاون مع الجميع لتحقيق الازدهار العالمي، وبناء حياة أفضل للجميع؛ بدءاً من التقدم العلمي في مجالات الفضاء، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، لم نغفل يوماً عن أهمية الاستثمار، وتشجيع البحث العلمي في مجال الأمن المائي والاستدامة المائية". أولوية وطنية

من جهته، أكد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، على الأهمية البالغة التي توليها دولة الإمارات لملف الأمن المائي، باعتباره أولوية وطنية ومحوراً إستراتيجياً تحرص قيادتنا الرشيدة على استدامته في مختلف الظروف لتلبية احتياجات المجتمع والنمو الاقتصادي في دولة الإمارات.
وأشار إلى أن الأمن المائي ليس مجرد قضية محلية، بل هو تحد عالمي يتطلب تضافر الجهود وتكامل المبادرات الدولية لمواجهته بفعالية، منوهاً بحرص دولة الإمارات على لعب دور فاعل في هذا المجال من خلال الاستثمار في التقنيات المتقدمة والمشاركة في الحوارات العالمية، ودعم المشاريع البحثية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تسهم في إيجاد حلول مستدامة لتحديات المياه على المستويين الإقليمي والدولي.
وثمن الدعم الكبير الذي يقدمه الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، لجهود تعزيز الأمن المائي في الدولة، لافتاً إلى أن جهوده المستمرة كانت قوة دافعة لتحقيق العديد من الإنجازات في هذا القطاع الحيوي، الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة.
وأكد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات تعمل على تعزيز مكانتها كداعم رئيسي للبحث العلمي والابتكار في مجال الأمن المائي، من خلال مبادرات رائدة مثل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، الذي يسعى إلى إيجاد حلول علمية مبتكرة تسهم في تعزيز استدامة الموارد المائية.

تكريم

واحتفاء بالذكرى العاشرة لتأسيس برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار كمبادرة بحثية عالمية تختص بدعم الابتكار العلمي في مجالات تحسين الطقس والاستمطار، قام الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء بتكريم كوكبة من الشخصيات البارزة والمؤسسات المحلية والدولية التي ساهمت في تأسيس البرنامج ودعم ريادته على مدى العقد الماضي.
وضمت قائمة المكرمين كلاً من الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، وأحمد جمعة الزعابي، مستشار رئيس الدولة في ديوان الرئاسة، وعبدالله المنقوش، مدير إدارة دراسات مصادر المياه بمكتب رئيس الدولة سابقاً، والذي كان له دور رائد في إطلاق عمليات تلقيح السحب في دولة الإمارات في تسعينيات القرن الماضي.
وضمت قائمة الجهات التي تم تكريمها كلاً من وزارة الخارجية، ووزارة الداخلية، ووزارة الدفاع، والهيئة العامة للطيران المدني، ووكالة أنباء الإمارات (وام)، وهيئة البيئة - أبوظبي، وجامعة خليفة، ومطارات أبوظبي، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وشركة "ساينس برايم".
وتوجه الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بجزيل الشكر والتقدير لقيادة الدولة الرشيدة التي لم تدخر جهداً في دعم المركز الوطني للأرصاد وبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وتوفير كافة السبل والإمكانات التي كان لها الأثر الكبير في إنجاح مسيرة البرنامج على مدار السنوات العشر الماضية؛ وقال إن الدور المحوري الذي اضطلعت به الدولة في تعزيز التعاون البحثي الدولي، قد نال اعترافاً دولياً نعتز به جميعاً، لما له من أثر إيجابي وملموس على واقع المجتمعات، وبناء مستقبل مستدام للأمن المائي على مستوى العالم.
وأكد أن دولة الإمارات تسعى من خلال تطوير التقنيات المتقدمة في مجال الاستمطار ومشاركتها مع المجتمع العلمي حول العالم، إلى توسيع حدود المعرفة العلمية والابتكار التقني، وسد الفجوات المعرفية بين الدول، مما يفتح آفاقاً جديدة لإدارة الموارد المائية المستدامة على مستوى العالم، مشيراً إلى أن دولة الإمارات أصبحت بفضل هذه الجهود مركزاً عالمياً رائداً في مجال بحوث علوم الاستمطار، حيث يأتي انعقاد الدورة السابعة للملتقى الدولي للاستمطار اليوم ليشكل منصة عالمية بارزة لتعزيز هذا التعاون، وتبادل المعرفة في هذا الحقل العلمي المتنامي.

إنجازات ملموسة

وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: "بفضل رعاية كريمة ودعم لا محدود من قبل الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وحرصه المتواصل على توفير كافة المقومات اللازمة لنجاح برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، استطاع البرنامج خلال فترة وجيزة أن يحقق إنجازات ملموسة على صعيد تطوير تقنيات جديدة في مجال الاستمطار، وحصول براءات اختراع عالمية عديدة، مما عزز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي رائد للابتكار في هذا المجال الحيوي".
ويتزامن الملتقى الدولي السابع للاستمطار مع الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس برنامج الإمارات لبحوث الاستمطار، وهي محطة مهمة في مسيرته والتزامه المتواصل منذ عقد من الزمان بتطوير علوم وتكنولوجيا الاستمطار؛ كأحد الحلول المستدامة لتحديات شح المياه وإثراء الأمن المائي والغذائي محلياً وعالمياً، حيث أثمرت استثمارات البرنامج التي وصلت إلى 82.6 مليون درهم حتى الآن عن استكمال تطوير 11 مشروع بحثي، وتسجيل 8 براءات اختراع منها 3 قيد التسجيل، في حين يجري حالياً استكمال 3 مشاريع بحثية أخرى.
ويهدف الملتقى الدولي للاستمطار إلى توفير منصة نقاشية علمية وذات طابع عالمي تهدف إلى تعزيز التعاون والابتكار في مجال علوم الاستمطار، حيث تحظى حلول الذكاء الاصطناعي في مجال تحسين الطقس بأهمية خاصة ضمن أجندة الملتقى.

مقالات مشابهة

  • نهيان بن مبارك: أولويتنا تمكين ودعم الشباب
  • سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ونائباه سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة يبعثون برقية تهنئة إلى رئيس الجمهورية العر
  • نهيان بن مبارك: تمكين شباب الإمارات أهم الأولويات
  • نهيان بن مبارك يكرم خريجي برنامج “مستقبلي” الذي نظمه صندوق الوطن
  • نيابة عن محمد بن زايد.. شخبوط بن نهيان يترأس وفد الدولة في القمة الإفريقية للطاقة
  • محمد بن زايد: الإمارات تواصل نهجها في بناء الشراكات المستدامة
  • فرنسا.. نزع وسم “صنع بالمغرب” من منتجات الخضر والفواكه التي مصدرها الصحراء الغربية
  • برعاية منصور بن زايد .. انطلاق «الملتقى الدولي للاستمطار» في أبوظبي
  • برعاية منصور بن زايد..انطلاق الملتقى الدولي للاستمطار في أبوظبي
  • خالد بن محمد بن زايد ووزير الخارجية الهندي يبحثان علاقات التعاون