صحيفة التغيير السودانية:
2024-12-25@20:46:29 GMT

التستر على الحرامي الحقيقي!

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

التستر على الحرامي الحقيقي!

التستر على الحرامي الحقيقي!

رشا عوض

اسطوانة المنظمات والتمويل الغربي في سياق الصراع السياسي السوداني الهدف منها صرف الانظار عن اللصوص الحقيقيين الذين يجب ان تكون معركة الشعب السوداني معهم في المقام الاول والثاني والثالث والاخير!

المواطن السوداني يجب ان تكون معركته مع من يسرقون المال العام السوداني خصما على لقمة عيشه وجرعة دوائه وتعليم ابنائه وماء شربه وتنمية وطنه عموما!

يجب ان تكون معركته مع مافيات الذهب والنفط والغاز داخل السودان، وعصابات النظام المصرفي وبائعي الاراضي السودانية للاجانب بصفقات سرية مشبوهة!

يجب ان تكون معركته مع موردي الاسمدة الفاسدة والادوية التالفة والاسلحة المعطوبة!

يجب ان تكون معركته مع الصحفيين الارزقية الذين يقبضون “الظروف” الضخمة من مال دافع الضرائب السوداني الفقير مقابل التستر على كل تلك الجرائم وغسيل مرتكبيها والدفاع عن فسادهم وسرقاتهم! مع الصحفيين الاثرياء الذين اصبحوا منافسين للوزراء الحرامية في امتلاك العقارات والشركات والسيارات التي يصل سعرها الى مائة الف دولار واكثر!

نفس هؤلاء الصحفيين الاثرياء هم من يشغلون اسطوانة المنظمات والتمويل الاجنبي ليصرفوا نظر الرأي العام عن “الحرامي” (العدو الحقيقي) الى عدو وهمي مصنوع من الاكاذيب ووحي الخيال المريض، يضللون الناس بان هناك منظمات اجنبية توزع الدولارات بالملايين على من يصفونهم بالعملاء والخونة!

هل يعقل ان ينشغل المواطن السوداني عن ملاحقة سارقي لقمته وجرعة دوائه بملاحقة مال يخص منظمات اجنبية وراء البحار! هل الواجب المباشر للمواطن السوداني حراسة اموال الدولة السودانية ام حراسة المال الاجنبي المحروس اصلا بقيم واعراف وقوانين دول ومجتمعات راسخة في قيم الديمقراطية وعلى رأسها الشفافية، ومن دلائل الرقي والتحضر في هذه الدول ان فيها منظمات مجتمع مدني غير حكومية تدعم المجتمع المدني وضحايا الدكتاتوريات حول العالم في سياق تكريس القيم المشتركة، وحتى الحكومات الغربية تخصص جزء من ميزانيتها للعون الخارجي وللمفارقة تجد نفس الحكومات التي تسلط ابواقها “للردحي” ضد التمويل الاجنبي تتلقى المنح والهبات من ذات الاجانب وتؤسس اقساما متخصصة في الوزارات للحصول على العون الاجنبي ومفوضيات للعمل الطوعي والانساني الذي يتلقى التمويل، المال الاجنبي الوحيد الذي يحكمون عليه بالنجاسة وعلى متلقيه بالعمالة هو الذي تتلقاه منظمات مجتمع مدني منحازة للديمقراطية وحقوق الانسان يقودها اشخاص يعارضون العصابة الكيزانية.

وفي سياق التضليل المنهجي يعكف ارباب صحافة (سيدي الرئيس واخي الرئيس) على تكريس فكرة ان كل معارضي العصابة يجب ان يكونوا في قفص الاتهام بالعمالة، اما عناصر العصابة وابواقهم الاعلامية فهم دائما وابدا ودون قيد او شرط في منصة اخلاقية متعالية على الجميع منها تصدر صكوك الغفران الوطني حصريا!! وطبعا هذا ضرب من البجاحة والبلطجة وقوة العين لا اكثر!

فما هو المعيار الذي جعلهم وطنيين اصلا ناهيك عن ان يكونوا اكثر وطنية واستقامة منا جميعا؟

وما هو الدليل من اقوالنا وافعالنا على اي خيانة للوطن؟ هل الدعوة الى ايقاف الحرب وانقاذ الشعب من ويلاتها والاصلاح الامني والعسكري في اتجاه بناء جيش وطني قومي واحد لطي صفحة الحروب واقامة حكم مدني ديمقراطي يحفظ كرامة وحرية السودانيين خيانة وعمالة؟ والوطنية هي تأجيج الحرب والفتن وتقسيم الوطن على اسس عرقية وجهوية وتكريس الحكم العسكري واستدامة الاستبداد والفساد؟

وهل من عميل او حتى محتل اجنبي يمكن ان يلحق بالسودان اضرارا وكوارث وينهبه ويفقر اهله ويذلهم مثلما فعلت العصابة الكيزانية؟

العميل هو من يعمل ضد وطنه ومواطنيه بالوكالة لجهة اجنبية معادية مقابل المال، فماذا فعلنا نحن كقوى مدنية ديمقراطية ضد السودان ارضا وشعبا؟ هل قتلنا مئات الالاف؟ هل نهبنا مليارات البترول؟ هل دمرنا مشروع الجزيرة والسكة حديد والنقل النهري وسودانير؟ هل انحدرنا بمستوى التعليم والرعاية الصحية والخدمة المدنية والعسكرية؟ هل ادخلنا المواطنين السودانيين الى بيوت الاشباح بسبب اختلاف الرأي وعاقبناهم بدق المسامير في رؤوسهم والخوازيق في اجسادهم ثم اصدرنا تقارير بان سبب وفاتهم الملاريا والتسمم؟! هل لدينا وزير قال لوسائل الاعلام “كنا عيون واذان امريكا في المنطقة”؟ هل في صفوفنا صحفي خاطب الجمهور من شاشة التلفاز قائلا “نحن عايزين نبقى عملا لامريكا زي ما كل الناس بقوا عملا” كما قال حسين خوجلي في برنامجه بقناة امدرمان الفضائية؟! هل صنعنا المليشيات الموازية للجيش وكتائب الظل واشعلنا الحروب ومزقنا الشعب بالفتن العرقية؟
إن العمالة للاجنبي ضد الوطن جريمة مخلة بالشرف، ولو كان في بلادنا قضاء محترم ونيابة عامة نزيهة لفتحنا بلاغات دون تردد ضد اي كائن وضيع اطلق علينا هذه التهمة جزافا ارضاء لسادته من اللصوص والمجرمين.

الوسومأمدرمان السودان الصحفيين العمالة الكيزان المليشيات المنظمات الأجنبية حسين خوجلي رشا عوض مشروع الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أمدرمان السودان الصحفيين العمالة الكيزان المليشيات المنظمات الأجنبية حسين خوجلي رشا عوض مشروع الجزيرة

إقرأ أيضاً:

اصحى ليغفلوك.. إزاي تفرق بين الذهب الحقيقي والمغشوش

يقبل عدد كبير من الأشخاص خلال هذه الأيام على شراء الذهب، باعتباره ملاذا أمنا للاستثمار في الأموال.

ويواجه العديد من المستهلكين خطر الوقوع ضحية لعمليات الاحتيال ببيع الذهب المغشوش، ليصبح من المهم معرفة الطرق البسيطة والفعالة التي تساعد على التفرقة بين الذهب الحقيقي والمغشوش لضمان شراء معدن نفيس بجودة موثوقة.

نصائح هامة للتفرقة بين الذهب الحقيقي والمغشوش

وتوفر «الأسبوع» لمتابعيها معرفة كل ما يخص التفرقة بين الذهب الحقيقي والمغشوش وذلك ضمن خدمة مستمرة تقدمها لزوارها في مختلف المجالات ويمكنكم المتابعة من خلال الضغط هنا.

سعر الذهب الآن في مصر كيف تميز الذهب الحقيقي عن المغشوش؟

1-فحص الدمغة «الختم»

-يجب التأكد من وجود الختم الرسمي على قطعة الذهب، والذي يحدد عيارها «مثل 18، 21، أو 24».

-ينصح بفحص الدمغة باستخدام عدسة مكبرة للتحقق من وضوحها وصحتها.

2-اختبار المغناطيس

-الذهب الحقيقي غير مغناطيسي، لذا يمكن استخدام مغناطيس قوي لاختبار القطعة.

-إذا انجذبت القطعة إلى المغناطيس، فإنها تحتوي على معادن أخرى وليست ذهبًا نقيًا.

3-التحقق من الوزن

-الذهب معدن كثيف، لذا يجب أن يكون وزنه مناسبًا لحجمه.

سعر الذهب

4- اختبار الخدش

-يمكن خدش القطعة بلطف على سطح خزفي إذا تركت خطًا ذهبيًا، فهي غالبًا ذهب حقيقي، بينما المعادن الأخرى تترك خطوطًا «سوداء أو رمادية».

5-فحص السعر

الذهب يُباع وفقًا للأسعار العالمية. إذا وجدت سعرًا أقل من المعتاد بشكل مبالغ فيه، فقد تكون القطعة مغشوشة.

6-اختبارات الحمض

-يتم استخدام اختبارات حمضية خاصة للكشف عن نوع المعدن، حيث تختلف تفاعلات المعادن مع الحمض.

-بينما لا يتفاعل الذهب النقي مع الحمض، فإن المعادن الأخرى مثل «النحاس أو الفضة» قد تتفاعل بشكل ملحوظ.

اقرأ أيضاًسعر النصف جنيه الذهب اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

سعر الذهب في السعودية بختام تعاملات اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

تراجع سعر الذهب الآن في مصر بختام تعاملات اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

مقالات مشابهة

  • أحملك مسؤولية تدمير حزب الوفد.. فؤاد بدراوي يجدد معركته مع عبدالسند يمامة
  • مأرب: مناقشات مع منظمات إنسانية لتخفيف معاناة النازحين
  • اصحى ليغفلوك.. إزاي تفرق بين الذهب الحقيقي والمغشوش
  • الرئيس تبون: نحن على علم ببقايا العصابة الذين يهددون الولاة والمسؤولين المحليين
  • ضبط عصابة انتحلوا صفة رجال أمن ليسرقوا مليار دينار وعجلة كاديلاك من دار في بغداد
  • منظمات حقوقية تدعو لحفظ الأدلة على "جرائم" الأسد
  • الخطر‎ ‎الحقيقي جنوب‎ ‎الليطاني ‏
  • منظمات حقوقية تدعو السلطات في سوريا لحفظ الأدلة على فظائع الأسد
  • بائع حلوى في شبرا.. من يكون أبو لمعة الحقيقي؟
  • قبائل الحدا ترد على عصابة صعدة.. نهب سيارة جيب وآلة حفر وسط تصاعد التوتر