أعلن الحزب الجمهوري في تونس، اليوم الخميس، سحب ترشح أمينه العام المعتقل عصام الشابي للانتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها في أكتوبر القادم، بعد رفض هيئة الانتخابات تمكينه من استمارة تزكية تقدم بها أحد محاميه، وبعد تقييم سلبي للمسار الانتخابي، و”بسبب تعفن المناخ الانتخابي، وفي ظل مواصلة التضييقات والملاحقات والمحاكمات للمرشحين”، بحسب وصف الحزب.

وقال الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري وسام الصغير، في مؤتمر صحفي بمقر الحزب المركزي في العاصمة تونس إن “الحزب قرر سحب ترشيح أمينه العام بسبب المناخ الانتخابي السلبي، والملاحقات والتضييقات التي طاولت العديد من المرشحين”.

وأشار الصغير إلى أن “هناك إجحافا في حق أمينه العام عصام الشابي، والذي ارتأى الحزب الجمهوري ترشيحه في البداية”.

وأضاف أن “الحزب كان قد أكد أن ترشيح أمينه العام يأتي في إطار عمل ونقاشات القوى السياسية والديمقراطية حول تقديم مرشح مشترك، وبالتالي ورد هذا الترشيح في سياق سياسي معين”.

وأشار متحدث الحزب إلى أن “المناخ متعفن وقائم على التضييقات والملاحقات القضائية، فبعد منع رئيسة الحزب الحر الدستوري من الترشّح، والتضييق على رئيس حزب العمل والإنجاز عبد اللطيف المكي، واعتقال الأمين العام للاتحاد الشعبي الجمهوري لطفي المرايحي، فإنه لا يمكن مواصلة المضي في الانتخابات، وأن يكونوا شهود زور وتزييف”.

وتابع الصغير أن “الحزب سيعمل على فرض الحرية للمساجين السياسيين، وسيواصل التشاور مع بقية الأحزاب السياسية والحقوقية من أجل فرض انتخابات تعددية حرة وشفافة”.

بدوره قال عضو هيئة الدفاع عن الأمين العام للحزب الجمهوري، المحامي يوسف الباجي، إنه جرى تكليفه من قبل عصام الشابي لتقديم مطلب خوض الانتخابات الرئاسية في تونس، ولكن عند التوجه للهيئة الفرعية للانتخابات بمدينة أريانة للحصول على وثيقة التزكيات، وبعد الاستشارة، رفض المطلب بمبرر ضرورة الاستظهار بتوكيل خاص، في حين أن لديه توكيلا عاما، وهو أعلى رتبة من الخاص وفق الفصل 79.

وأوضح الباجي أن “الهيئة بصدد القيام برقابة قبلية، أي منذ تقديم الترشّحات، وأصبح هناك رفض شفاهي، أي عدم الرد كتابيا على المطالب”.

وأضاف الباجي، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أن الهيئة “قد تكون أخطأت في تأويل النص، وأساءت التقدير، وكان عليها قبول طلب الترشّح ثم النظر في قبوله أو عدمه”.

وفي مارس الماضي قرر الحزب الجمهوري المشاركة في الانتخابات الرئاسية وترشيح أمينه العام المسجون في قضية “التآمر على أمن الدولة” منذ فبراير 2023.

يُذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيّد، كان قد دعا المواطنين في 2 يوليو الجاري إلى انتخابات رئاسية في 6 أكتوبر المقبل، وبعدها أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في 4 من الشهر ذاته، أن قبول الترشح للانتخابات يبدأ في 29 يوليو ويستمر حتى 6 أغسطس المقبل.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الحزب الجمهوري انتخابات انتخابات رئاسية تونس قيس سعيد الحزب الجمهوری أمینه العام

إقرأ أيضاً:

رئيس النواب الليبي: القوات المسلحة لن تسمح بالاقتتال مجددًا والحل في الذهاب للانتخابات

أكد المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، أن القوات المسلحة الليبية، سواء في الشرق أو الغرب، لن تسمح بحدوث أي اقتتال داخلي في المستقبل، بعدما اكتسبت خبرة كافية وأدركت أن الصراعات المسلحة تضر بالوطن، مشددًا على أن المشكلة الأساسية تكمن في السياسيين، داعيًا إياهم إلى الاحتكام لصناديق الاقتراع بدلًا من التمسك بمواقف تعرقل المسار السياسي.

التفاهم بين السياسيين

وأوضح صالح، خلال لقاء خاص مع الإعلامي أحمد أبو زيد، على «قناة القاهرة الإخبارية»، أن التردد في تشكيل سلطة موحدة وتأجيل الانتخابات يشكل ضررًا بالغًا على الشعب الليبي، وقد يؤدي إلى حالة من الفوضى، وهو ما لا يتمناه أحد، مضيفًا أن الحل الوحيد للخروج من الأزمة هو التفاهم بين السياسيين، مما سيمكن ليبيا من استكمال المسار الديمقراطي وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وأشار رئيس مجلس النواب إلى أن الانتخابات بطبيعتها تعكس التباين في الآراء، ومن يحصل على 51% من الأصوات يصبح الفائز، سواء كان رئيسًا للدولة أو نائبًا في البرلمان، معتبرًا أن المطالبة بالإجماع التام بين الليبيين قبل إجراء الانتخابات هو مطلب غير واقعي، يهدف فقط إلى عرقلة العملية السياسية، مشددًا على أن الانتخابات هي السبيل الوحيد لحسم مستقبل ليبيا، داعيًا جميع الأطراف إلى الالتزام بالمسار الديمقراطي وعدم وضع عراقيل أمام إرادة الشعب.

اقرأ أيضاًرئيس مجلس النواب الليبي: إنهاء ولاية السلطة التنفيذية.. وحكومة «حماد» هي الشرعية

رئيس مجلس النواب الليبي يبحث مع سفير هولندا مستجدات الأوضاع

مقالات مشابهة

  • رئيس النواب الليبي: القوات المسلحة لن تسمح بالاقتتال مجددًا والحل في الذهاب للانتخابات
  • قطار الهيئة الوطنية للانتخابات يصل الصعيد.. زيارات للمدارس
  • استطلاع رأي يكشف «الفائز» في انتخابات ألمانيا
  • الوطنية للانتخابات تزور مدارس أسيوط لتفعيل برامج التوعية |صور
  • اليسار التونسي.. عنوان واحد وفسيفساء مبعثرة
  • في ألمانيا..اليمين المتطرف ودونالد ترامب يضغطان على شولتس في انتخابات حاسمة
  • انطلاق مرحلة تسجيل الناخبين بالمجموعة الثانية للانتخابات البلدية
  • الشباب والرياضة تطلق اللقاءات الحوارية لتعزيز المشاركة السياسية
  • الهيئة الوطنية للانتخابات : لدينا نظام موثوق لتنقية قاعدة بيانات الناخبين
  • رئيس الوطنية للانتخابات يكشف حقيقة الإعلان عن موعد الانتخابات البرلمانية