ترامب يكشف كواليس زيارته للسعودية: اشتراطات على بن سلمان وصفقات بالمليارات
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
يمانيون – متابعات
كشف الرئيس الأمريكي السابق والمرشح في انتخابات 2024م دونالد ترامب عن تفاصيل زيارته الأولى للسعودية في العام 2016م، مشيرًا إلى أنه اشترط على ولي العهد السعودي آنذاك محمد بن سلمان أن يمنح الشركات الأمريكية صفقات بقيمة 450 مليار دولار مقابل أن تكون السعودية أول محطة له في زياراته الخارجية.
وقال ترامب في مقابلة مع Bloomberg Businessweek: “لقد فعلت شيئًا لم يحصل على دعاية، لكنه كان شيئًا رائعًا. ذهبت إلى السعودية كأول محطة لي، وهو أمر مختلف لأنه في معظم الحالات، يذهب الرؤساء الأمريكيون إلى المملكة المتحدة.”
وأضاف ترامب: “قلت له (لبن سلمان) سأكسر تقليدًا طويل الأمد إذا فعلت ذلك. قال لي: لا، نريدك أن تأتي إلى هنا أولاً. قلت له: انظر، إليك ما سأفعله. سأأتي. لكنني أريدك أن تعطي 450 مليار دولار للشركات الأمريكية. قال: همم. لم أفكر في ذلك. وقلت له: سأأتي مع تلك الشركات. وفعلت. وأعطى 450 مليار دولار.”
وأشار ترامب إلى أن الشركات الأمريكية تفاوضت في صفقات مع السعودية على مدى أسابيع بعد موافقته على زيارة الرياض، مشتكيًا من عدم تغطية الصحافة لهذه الزيارة التاريخية.
وعن علاقته ببن سلمان، قال ترامب: “هو يحبني، وأنا أحبه. سيحتاجون دائمًا إلى الحماية. لن يكونوا محميين طبيعيًا. سأحميهم دائمًا. كانت لدي علاقة رائعة معه.”
وكشف ترامب أنه تحدث بشكل أقل مع ولي العهد السعودي في الأشهر الستة الماضية، مشيرًا إلى أن السعودية ستحتاج دائمًا إلى الحماية الأمريكية، وأنه سيحميها دائمًا إذا عاد إلى البيت الأبيض.
واشتكى ترامب من عدم تغطية الصحافة لهذه الزيارة، قائلا: لم أحصل على الكثير منها من حديث الصحافة، لكنه كان حدثًا مذهلاً. على مدى ثلاث ساعات، أعطوا عقودًا بقيمة 450 مليار دولار، بما في ذلك أموال وول ستريت. أعطوها، تعلم، لشركات مختلفة في وول ستريت. كان حدثًا رائعًا، كان يجب أن يحصل على تغطية. ألا تعتقد أن شيئًا كهذا؟ أعني، 450 مليار دولار. ذهبوا إلى بوينغ، اشتروا الطائرات، اشتروا مئات الطائرات، اشتروا المقاتلات النفاثة، كل شيء. تفضل.
وفي رد على سؤال للصحفي عن كيف كيف ستتجه تلك العلاقة في المستقبل، نظرًا لحقيقة أن السعوديين يريدون الهيمنة في مجال الطاقة، بينما يريد ترامب فتح المزيد من مشاريع استكشاف الطاقة في الولايات المتحدة؟، قال ترامب عن بن سلمان: هو يحبني، وأنا أحبه. سيحتاجون دائمًا إلى الحماية. لن يكونوا – لن يكونوا محميين طبيعيًا. سيحتاجون دائمًا إلى الحماية، وسأحميهم دائمًا. كانت لدي علاقة رائعة معه.
وكشف ترامب أنه تحدث ولكن بشكل أقل مع بن سلمان في الأشهر الستة الماضية.
وعن التفاصيل التي سبقت انقلاب بن سلمان على ولي العهد محمد بن نايف، قال ترامب: لقد جاء بن سلمان إلى هنا كان من المفترض أن يأتي أخو والده. لكنه جاء، كابن – وشاب. أعتقد أنه كان في الثانية والثلاثين من عمره أو شيء من هذا القبيل. وتفاهمنا جيدًا – أخبرت والده، “تعلم، لديك شخص رائع هنا لإدارة المملكة في يوم من الأيام.” ترك انطباعًا رائعًا علينا. شخص قوي جدًا، وسيم، يحب بلاده، ولديه مشاعر جيدة تجاه أمريكا. وكنت أتصل بالملك…
واستطرد ترامب في الحديث عن زيارته إلى السعودية قائلا: عندما ذهبت إلى السعودية، استقبلني الملك، كانت درجة الحرارة 120 درجة فهرنهايت(48 درجة مئوية) على المدرج. – لذا لا أستطيع أن أتخيل أنه لم يستقبل أوباما، لم يستقبل أحدًا. وقف منتظرًا لي على المدرج – كانت درجة الحرارة 120 درجة – وأخبروني، “سيدي، لا نعرف هذا، لكن لا يمكننا أن نتخيل أنه سيكون هناك لأنه، كما تعلم، حار جدًا، 120 درجة. هذا كثير حتى للسعودية. واستقبلني، وكان رائعًا. لا يمكنك تمثيله في فيلم. لا يوجد أحد يلعب دوره. رجل عظيم، ونفس الشيء مع محمد، الذي هو الآن ولي العهد، الذي هو الآن رئيس الوزراء، الذي سيصبح الآن الملك. وسيكون ملكًا عظيمًا. لذلك أحببته كثيرًا.
ويتابع ترامب: هم يعيشون في منطقة صعبة جدًا. لكن أوباما، أضر بنا وبايدن أضر بنا حقًا معهم. هم ليسوا معنا بعد الآن. هم مع الصين. لكنهم لا يريدون أن يكونوا مع الصين. يريدون أن يكونوا معنا.
ورغم إعلان الصحفي أن المقابلة وصلت إلى الفقرة الختامية واصل ترامب الحديث والإهانة للسعودية قائلا: لقد حميتهم كثيرًا خلال ولايتي. تم إطلاق العديد من الصواريخ على مناطقهم وأصبنا كل واحدة منها.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: ملیار دولار ولی العهد قال ترامب بن سلمان رائع ا
إقرأ أيضاً:
سفير إيران في دمشق يكشف كواليس ليلة سقوط نظام الأسد
أكد سفير إيران لدى سوريا حسين أكبري أن أحدا لم يتوقع سرعة سقوط نظام بشار الأسد، وأعلن أنّ "السفارة الايرانية في دمشق ستعود للعمل قريباً".
وقال أكبري، بحسب وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إرنا" إن "أحدا لم يتوقع أن تحدث هذه التطورات بهذه السرعة وفي مثل هذه الفترة الزمنية القصيرة. وليس المسؤولون في الحكومة السورية فقط لم يتوقعوا مثل هذا الأمر، بل حتى أولئك الذين كانوا وراء كواليس هذه الأحداث وكانوا مسؤولين عن إدارتها، تفاجأوا أيضا".
وأضاف سفير إيران في سوريا أنه "حتى الذين بدأوا العملية لم تكن أهدافهم وشعاراتهم الأولية سوى الرد على تصرفات ما يسمى (ردع العدوان)، أي قبل أيام قليلة من بدء العملية، قصفت الطائرات السورية والروسية مقرهم وهم بدأوا عملياتهم بهدف الانتقام من هذا القصف".
وقال أكبري إن "الملفت أن هذه العملية انطلقت من نقطة بعيدة تماما عن حلب وإلى الشمال هذه المدينة. حيث كان هدفهم الوحيد ضرب الجيش السوري وإعلان النجاح في عملية محدودة. لكن عندما بدأت العملية ولم يقاومهم الجيش السوري، تشجع هؤلاء على توسيع العملية من محاور مختلفة".
وتابع السفير الإيراني في سوريا أن "مدينة حلب التي قاومت السقوط لأكثر من أربع أو خمس سنوات، سقطت خلال فترة قصيرة جدا، خلال يوم أو يومين. لقد كان هذا الحدث غير متوقع إلى درجة أنه غير كل المعادلات وأثر بشكل جذري على الوضع".
وأضاف: "أنا شخصياً كنت حاضراً في السفارة مع العديد من زملائي حتى مساء السبت، اليوم التالي لسقوط دمشق. حتى أننا كانت لنا لقاءات وراقبنا الوضع عن كثب. اكتشفنا أنه تم التوصل إلى تسوية بين الطرفين وانتهى كل شيء. ولهذا أعلنت لزملائي تلك الليلة أنه لم يعد من المفيد البقاء في السفارة، لأن الجماعات المشبوهة قد تتدخل في هذه القضايا وتسعى للحصول على وثائق أو معدات أو إمكانيات خاصة".
وفيما يتعلق بتوقعاته أكد أكبري أن "سوريا لن تصبح كما هو الحال في ليبيا لأن الظروف الجغرافية والاختلافات الإقليمية لليبيا تختلف عن سوريا"، وقال: "في ليبيا، بسبب وجود مناطق لديها اختلافات واضحة مثل الشرق والجنوب والشمال، فإن غالبية المشاكل تعود إلى هذه الاختلافات، لكن في سوريا لا توجد مثل هذه الاختلافات الواسعة على هذا النحو، رغم أنه ستكون هناك مشاكل مماثلة في سوريا، لأن كل فئة أو منطقة تبحث عن حقوقها في الحكومة المقبلة، فمثلا منطقة السويداء تبحث عن حقوقها، والأكراد أيضا يريدون حقوقهم ونصيبهم في الحكومة".
واعتبر أن "إحدى المشاكل التي يمكن أن تجعل سوريا أقرب إلى ظروف مشابهة لليبيا هي العلاقات الخارجية لكل مجموعة، بمعنى أن كل مجموعة من هذه المجموعات تحظى بدعم جهات خارجية".
واعتبر السفير الإيراني في دمشق، أن "المتغير الأهم المؤثر في هذا المشهد هو دور الكيان الصهيوني الذي لا يريد تشكيل حكومة قوية في سوريا تكون تهديدا له. كما يتم تعديل سياسات الولايات المتحدة على أساس مصالح الكيان الصهيوني. هذه العوامل تشكل تحديات جادة تواجه سوريا في الوقت الراهن".
وكان أكبري أعلن أن "هيئة تحرير الشام" تؤمن السفارة الإيرانية في دمشق ووعدت بالسماح باستئناف عملنا القنصلي بدمشق.