د.حماد عبدالله يكتب: إنكسار القلب أو العين !!
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
كلاهما " مر " – إنكسار القلب – بالحزن والغم – والقرف والغثيان والخوف والرهبة والرعب وكذلك بضياع الأمل أو ضياع الحب أو فقد الحبيب أو القريب أو الأب أو الأم أو فقد الإبن أو الإبنة – كل هذه عناصر تتوفر لإنكسار القلب وحزنه – وربما موته وإنتهاء الحياة !!
أما إنكسار العين فهذا شىء مشابه ولكن أكثر قسوة فى مظاهره – فإنكسار العين تأتى من الأعمال الغير لائقة – وكشف الكذب وكشف المستور من الأشياء الغير سوية فى حياة الإنسان أو تصرفاته – وإنكسار العين يتوقف على مدى ما لدى الإنسان من حياء أو خشى أو أدب أو حتى من تاريخ محترم – إذا كان يمتلكه !! فإنكسار العين لدى الفاسد أو السافل أو المجرم – أو العاهرة لا يتوفر – " حيث العيب حينما يصدر من أهل العيب فهو ليس عيباَ " ولكن الإناء ينضح بما فيه ) كل هذه الأمثلة تأتى من خلفية الأدب الشعبى المصرى – وما أكثرهم هؤلاء الذين لا ينكسر لهم عين – مهما
فعلوا من فواحش فى زمننا هذا !! ومهما كذبوا – بل وصل المستوى فى قلة الحياء أن يكذب الكاذب وهو يعلم أن كل من يسمع له بأنه كاذب ومع ذلك يستمر فى الكذب –لا خشى ولا حياء !!
ولعلنا فى كثير من الأحيان ندعوا إلى ضرورة تقييم أنفسنا وتقييم سياساتنا وتعليم أبنائنا فى المدارس والجامعات معنى الكرامة ومعنى الصدق ومعنى الإتقان فى عملنا –وفى إداء مهامنا بمايرضى الله ويرضى العامة – ويتطابق مع قوانيننا ومع " أعرافنا ".
ومن الأشياء التى كسرت القلب والعين معاَ – هى تلك الأحداث الكبرى فى بلادنا كحرق قطار بالكامل – مات فيه أكثر من ألف مواطن – نتيجة إهمالنا – ونتيجة تسيب فى إدارة مرافقنا- ومما كسر قلوبنا وعيوننا 0-غرق عبارة السلام 98 – فى عمق البحر الأحمر وغرق أكثر من ألف وثلاثمائة مواطن مصرى غلبان – دون أية أسباب جوهرية سوى الإهمال والفساد – والإستهتار ومازلنا نبحث عن شماعة نعلق عليها هذه الجريمة الوطنية – وإنكسرت قلوب وعيون المصريون جميعاَ..
إنكسر القلب حزناَ – وإنكسرت العين كسوف وخجلاَ !!ومما يدعوا لإنكسار العين والقلب هى الحالة التى نعيشها اليوم – فى ظل كساد إقتصادى – وعدم جدوى إدارة أصول بلادنا – وخيابة فى وسائط وإدارة تعليم أبنائنا رغم كل مايتم من مؤتمرات وندوات(وطق حنك) للمسئولين عن حقائب التعليم فى بلادنا – والمنوط بهم سياسياَ تقدم التعليم وتحفيزه – وتطويره للحاق بأضعف الدول من حولنا وفى كل أرجاء العالم – إنكسر القلب والعين أمام دعم لا يذهب لمستحقيه – ولأغنياء يزداد غناهم وثروات تزداد وفقر أيضاَ يزداد فى نفس الوطن – كل هذه أمور تدعوا لإنكسار القلب والعين فى بلادنا !!
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
إقبال طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية على القوافل التعليمية بالشرقية
قال محمد رمضان غريب وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالشرقية، إن القوافل التعليمية شهدت اليوم الجمعة إقبالاً كبيراً وارتفاع في نسبة حضور طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة، وذلك في مدرسة أبو حماد الثانوية العسكرية بنين، وقاعة العسال بإدارة أبو حماد التعليمية، وبمقر نادي المعلمين بإدارة منيا القمح، تحت شعار «نطور لنبني مستقبلا مستداما»، بالتعاون بين وزارتي التربية والتعليم والتعليم الفني، والشباب والرياضة.
ولفت وكيل أول وزارة التربية والتعليم، إلى أنه يتم تنفيذ القوافل التعليمية بالتعاون بين وزارتي التربية والتعليم والتنمية المحلية، وذلك تحت إشراف الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المدنى بوزارة الشباب والرياضة.
وأشار إلى أن القوافل التعليمية مجانية، وتضم نخبة ومجموعة من المعلمين المتميزين، وذوي الخبرات من مقدمي البرامج التعليمية فى التليفزيون، وقناة مدرستنا بجميع المواد الدراسية.
وأكد وكيل أول الوزارة، أن هذه القوافل تهدف إلى تحسين مستوى طلاب الشهادة الإعدادية، والشهادة الثانوية العامة، وشرح نقاط الضعف والقوة فى المنهج، وكيفية التعامل مع الورقة الإمتحانية، وكذلك التدريب العملى من خلال طرح عدد من الأسئلة المتنوعة فى كافة التخصصات للحصول على أعلى الدرجات، بالإضافة تخفيف العبء المادي من الدروس الخصوصية عن كاهل أولياء الأمور، وتقديم شرح مفصل للمناهج الدراسية المقررة لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية العامة.
وأشاد وكيل الوزارة بارتفاع نسبة حضور الطلاب والطالبات، موجهًا الشكر والتقدير لكل من مصطفي عبد السلام مدير عام إدارة أبو حماد التعليمية، وعبد الشافي حسن مدير عام إدارة منيا القمح التعليمية، وعلاء مرجل وكيل إدارة أبو حماد التعليمية، والقائمين علي تنظيم القوافل التعليمية، وأعضاء هيئة التدريس المشاركين في المحاضرات، متمنيا لهم ولجميع الطلاب التوفيق والنجاح.