بوابة الفجر:
2025-04-17@06:56:41 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: إنكسار القلب أو العين !!

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

 

 

كلاهما " مر " – إنكسار القلب – بالحزن والغم – والقرف والغثيان والخوف والرهبة والرعب وكذلك بضياع الأمل أو ضياع الحب أو فقد الحبيب أو القريب أو الأب أو الأم أو فقد الإبن أو الإبنة – كل هذه عناصر تتوفر لإنكسار القلب وحزنه – وربما موته وإنتهاء الحياة !! 
أما إنكسار العين فهذا شىء مشابه ولكن أكثر قسوة فى مظاهره – فإنكسار العين تأتى من الأعمال الغير لائقة – وكشف الكذب وكشف المستور من الأشياء الغير سوية فى حياة الإنسان أو تصرفاته – وإنكسار العين يتوقف على مدى ما لدى الإنسان من حياء أو خشى أو أدب أو حتى من تاريخ محترم – إذا كان يمتلكه !! فإنكسار العين لدى الفاسد أو السافل أو المجرم – أو العاهرة لا يتوفر – " حيث العيب حينما يصدر من أهل العيب فهو ليس عيباَ " ولكن الإناء ينضح بما فيه ) كل هذه الأمثلة تأتى من خلفية الأدب الشعبى المصرى – وما أكثرهم هؤلاء الذين لا ينكسر لهم عين – مهما 
فعلوا من فواحش فى زمننا هذا !! ومهما كذبوا – بل وصل المستوى فى قلة الحياء أن يكذب الكاذب وهو يعلم أن كل من يسمع له بأنه كاذب ومع ذلك يستمر فى الكذب –لا خشى ولا حياء !!

 

 

ولعلنا فى كثير من الأحيان ندعوا إلى ضرورة تقييم أنفسنا وتقييم سياساتنا وتعليم أبنائنا فى المدارس والجامعات معنى الكرامة ومعنى الصدق ومعنى الإتقان فى عملنا –وفى إداء مهامنا بمايرضى الله ويرضى العامة – ويتطابق مع قوانيننا ومع " أعرافنا ".

. ومع ذلك نتصفح يومياَ على صفحات الحوادث ما يشين ومالا نفهمه – ومالم يحدث فى تاريخ هذا الوطن وهذا الشعب الطيب – شعب مصر.. 
ومن الأشياء التى كسرت القلب والعين معاَ – هى تلك الأحداث الكبرى فى بلادنا كحرق قطار بالكامل – مات فيه أكثر من ألف مواطن – نتيجة إهمالنا – ونتيجة تسيب فى إدارة مرافقنا- ومما كسر قلوبنا وعيوننا 0-غرق عبارة السلام 98 – فى عمق البحر الأحمر وغرق أكثر من ألف وثلاثمائة مواطن مصرى غلبان – دون أية أسباب جوهرية سوى الإهمال والفساد – والإستهتار ومازلنا نبحث عن شماعة نعلق عليها هذه الجريمة الوطنية – وإنكسرت قلوب وعيون المصريون جميعاَ.. 
إنكسر القلب حزناَ – وإنكسرت العين كسوف وخجلاَ !!ومما يدعوا لإنكسار العين والقلب هى الحالة التى نعيشها اليوم – فى ظل كساد إقتصادى – وعدم جدوى إدارة أصول بلادنا – وخيابة فى وسائط وإدارة تعليم أبنائنا رغم كل مايتم من مؤتمرات وندوات(وطق حنك) للمسئولين عن حقائب التعليم فى بلادنا – والمنوط بهم سياسياَ تقدم التعليم وتحفيزه – وتطويره للحاق بأضعف الدول من حولنا وفى كل أرجاء العالم – إنكسر القلب والعين أمام دعم لا يذهب لمستحقيه – ولأغنياء يزداد غناهم وثروات تزداد وفقر أيضاَ يزداد فى نفس الوطن – كل هذه أمور تدعوا لإنكسار القلب والعين فى بلادنا !!

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

غزل المحلة يعسكر في العين السخنة استعدادًا لمواجهة المصري

غادر اليوم الفريق الأول لكرة القدم بنادي غزل المحلة إلى العين السخنة، للدخول في معسكر مغلق استعدادًا للمباراة المرتقبة أمام المصري البورسعيدي الخميس المقبل على ستاد السويس الجديد ، في ختام منافسات دور المجموعات من بطولة كأس عاصمة مصر.

ويهدف الجهاز الفني بقيادة بابافاسيليو إلى رفع الحالة البدنية والفنية للاعبين، وتجهيز الفريق بأفضل شكل ممكن لتحقيق نتيجة إيجابية في اللقاء المرتقب.

وحقق فريق غزل المحلة الفوز على نظيره سموحة، بهدف دون رد، في اللقاء الذي جمع الفريقين  على ستاد المحلة، ضمن الجولة الثانية من عمر المجموعة الثانية لبطولة الدورى المصرى الممتاز.

أحرز هدف فريق غزل المحلة، التونسي محمد رمضان بن حموده، في الدقيقة 35، عقب مراوغة جيدة للمدافع مصطفى ميدو، ووجه تسديدة قوية لتسكن شباك الهاني سليمان.

وشهدت أحداث الشوط الأول، سيطرة تامة من قبل فريق غزل المحلة، وإهدار العديد من الفرص المحققة.

وبهذة النتيجة ارتفع رصيد فريق غزل المحلة للنقطة 20 محتلا المركز الرابع بجدول ترتيب لمجموعة الثانية "المنافسة على الهبوط" لبطولة الدورى المصرى الممتاز بينما توقف رصيد سموحه عند نفس عدد النقاط في المركز الخامس

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: ينقصنا النظام المؤسسى !!
  • الرمد الربيعي يهاجم العين في فصل الربيع
  • كنز في «حدائق العين»
  • د.حماد عبدالله يكتب: دعونا نحلم وندعو الله !!
  • عن الحروب الأهلية العربية: من هنا يدخل العدو إلى بلادنا
  • غزل المحلة يعسكر في العين السخنة استعدادًا لمواجهة المصري
  • الدويري: الاحتلال يستخدم بصمة الصوت والعين لتعقّب مقاتلي المقاومة بغزة
  • مدير تعليم السويس يتفقد مدارس السادات ويشدد على إجراءات الأمن والسلامة
  • ترامب: إيران تماطل في التفاوض بسبب التعامل مع أغبياء من بلادنا
  • رسالة لوزير خارجية بريطانيا والمجتمعون في مؤتمر لندن بخصوص السُودان