تفاؤل أميركي وحديث عن اختراق منتظر بمفاوضات صفقة التبادل
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
قالت مصادر إعلامية إسرائيلية اليوم الخميس إنه من المنتظر أن يقدم فريق التفاوض مقترحات جديدة لتحقيق اختراق في المفاوضات صفقة التبادل بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، وسط تفاؤل أميركي بالتوصل لاتفاق.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوسطاء أخبروا حماس بألا تتأثر بتصريحات رئيبس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن المفاوضات، معتبرين أن "بعضها لأغراض سياسية فقط"، لكنها أكدت أن "القرار بشأن المفاوضات يبقى بيده وهو متمسك بموقفه".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلت عن رؤساء جهاز المخابرات (موساد) ديفيد برنيع وجهاز الأمن الداخلي (شاباك) رونين بار وأركان الجيش هرتسي هاليفي قولهم إن إسرائيل ستجد صعوبة في التوصل إلى اتفاق بشروط نتنياهو الجديدة.
وقال نتنياهو في وقت سابق الخميس أن الضغط العسكري لا يعرقل صفقة التبادل بل يساهم في تقدمها. وخلال زيارة قام بها لرفح تفقد خلالها الجنود هناك، أكد نتنياهو أهمية السيطرة الإسرائيلية على محور فيلادلفيا.
في هذه الأثناء، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير، أنه من المقرر أن يجري نتنياهو الليلة جلسة نقاش مع وزير الدفاع وفريق التفاوض بشأن صفقة التبادل.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن الهدف من النقاش هو تأكيد الموقف الإسرائيلي الرسمي والمحدَّث من المطالب الجديدة التي طرحها نتنياهو في خطاباته الأخيرة بشأن تنفيذ الاتفاق.
وأضاف المسؤول أنه في حال الموافقة رسميا على الموقف الإسرائيلي المحدَّث، فسيتم إرساله إلى الوسطاء.
يراكم الصعوباتونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصدر مطلع قوله إن نتنياهو يراكم الصعوبات أمام إبرام صفقة. وقال المصدر إنه منذ نهاية الأسبوع الماضي لم يحدث أي تقدم في المفاوضات الخاصة بالصفقة ولم يتخذ أي قرار بشأن أي من المناقشات.
وبحسب المصدر، فإن نتنياهو يريد زيارة الولايات المتحدة وهو يمتلك جميع الأوراق في يده وأن يحافظ على زخم الزيارة.
وأضاف المصدر أن هناك احتمالات تتعلق بتأخير الصفقة، أولها أن نتنياهو يريد الاحتفاظ بخيار إجراء مناقشة بشأنها مع الرئيس الأميركي جو بايدن، والاحتمال الآخر هو أنه يريد الإعلان عنها عندما يكون في البيت الأبيض أو في الكونغرس.
هذا وعبرت وزارة الخارجية الأميركية عن تفاؤلها بالتوصل لاتفاق، وقالت "ما زلنا نعتقد أن التوصل لصفقة قابل للتحقيق ومتفائلون بشأن الاتجاه الذي تتقدم فيه الأمور".
وأضافت الوزارة أنها "تعمل على مدار الساعة للدفع نحو التوصل لوقف لإطلاق النار وهذا ما سيضع حدا لكل ما يجري" وأنها "تواصل الضغط على إسرائيل لإزالة العوائق وضمان سلامة الأنشطة الإنسانية وفتح مزيد من المعابر".
تصريحات سموتريتشهذا ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش أنه يريد صفقة يستسلم فيها رئيس حركة حماس في غزة يحيى السنوار وليس إسرائيل.
وأضاف سموتريتش أن الطريق لإعادة الأسرى الإسرائيليين يمر من زيادة الضغط العسكري على غزة. كما اعتبر سموتريتش أنه في حال عدم بقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا، فستكون النتيجة عودة تعاظم حركة حماس.
في غضون ذلك، قال يتسحاك يوسيف الحاخام الأكبر السابق في إسرائيل إنه يتعين على الحكومة إتمام صفقة لتبادل الأسرى سريعًا بهدف إعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة. وأضاف في كلمة له بمقر الرئاسة الإسرائيلية أنه لا يوجد خيار آخر غير إتمام الصفقة.
تواصل المظاهراتوتتواصل لليوم الثاني على التوالي مسيرة نظمتها عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة للمطالبة بإبرام صفقة تبادل.
ويدعو المشاركون في المسيرة كذلك الى تشكيل لجنة تحقيق في أحداث السابع من أكتوبر. وكانت المسيرة قد انطلقت أمس من كيبوتس بئيري.
كما تظاهر المئات في مدينة القدس المحتلة اليوم الخميس، متجهين إلى مقر إقامة نتنياهو، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل.
وهتف المتظاهرون خلال المظاهرة "نتنياهو مسؤول عن إعادتهم أحياء"، في إشارة للأسرى الإسرائيليين بغزة.
ويلقي أهالي الأسرى وقطاع عريض من الشارع والمنظومة السياسية الإسرائيلية باللوم على نتنياهو في عدم التوصل إلى صفقة لإعادة الأسرى، عبر وضع مزيد من الشروط والعراقيل.
وعلى مدار أشهر، تحاول جهود وساطة تقودها قطر ومصر والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق بين حماس وإسرائيل يضمن تبادلا للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار، ويفضي إلى ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات صفقة التبادل
إقرأ أيضاً:
حركة حماس تطالب بالبدء بمباحثات المرحلة الثانية من صفقة التبادل
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، على ضرورة البدء الفوري لمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وحمّلت دولة الاحتلال مسؤولية أي تأخير.
وشدد المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس طاهر النونو في مقابلة تلفزيونية، على رفض الحركة أي مماطلة من الاحتلال الإسرائيلي.
وقال النونو إن مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق لم تبدأ حتى الآن، مشددا على ضرورة الشروع فيها فورا، وحمّل الاحتلال مسؤولية أي تأخير فيها.
كما أكد التزام حماس بتعهداتها في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وفق الجداول الزمنية، مشيرا إلى أن الحركة تحدثت بوضوح مع الوسطاء بضرورة التزام الاحتلال بما عليه.
وأشار النونو إلى أن دور الوسطاء يتمثل بتذليل العقبات أمام الاتفاق، كاشفا في الوقت نفسه عن وجود لجان في العاصمة المصرية القاهرة لمتابعة تنفيذ الاتفاق من كل جوانبه.
وأكد أن الجزء الإنساني مرتبط بقضية الأسرى ووقف إطلاق النار، وأضاف "معنيون باتفاق وقف إطلاق النار، ونريد أن يؤدي الاحتلال التزاماته من دون انتقاص".
وفي وقت سابق اليوم، قالت حماس إنها أجرت مباحثات مع الوسطاء لبحث مجريات تطبيق الاتفاق وتبادل الأسرى خاصة بعد خروق الاحتلال، مشيرة إلى أن وفدها عقد اجتماعا بالقاهرة مع رئيس جهاز المخابرات المصرية حسن رشاد، وأجرى مباحثات هاتفية مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وركزت الاجتماعات والاتصالات، بين وفد حماس ومسؤولي ملف المفاوضات في مصر وقطر وفرق العمل الفنية للوسطاء، على تطبيق بنود الاتفاق خاصة ما يتعلق بتأمين إيواء السكان وإدخال البيوت الجاهزة والخيام والمعدات الثقيلة والمستلزمات الطبية والوقود واستمرار تدفق الإغاثة بشكل عاجل.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية، والتفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وتعتزم سلطات الاحتلال إطلاق سراح قرابة ألفي أسير فلسطيني، بينهم 290 من المحكومين بالسجن المؤبد و1687 بأحكام متفاوتة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مقابل الإفراج عن 33 أسيرا إسرائيليا محتجزا بقطاع غزة.
وجرت منذ ذلك الحين مراسم تسليم خمسة دفعات من الأسرى الإسرائيليين في مختلف مناطق القطاع مقابل أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.