نصائح للسيطرة على السكري من دون أدوية
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
داء السكري من الأمراض المزمنة التي تؤثر على حياة الملايين حول العالم. في حين أن الأدوية تلعب دورًا أساسيًا في إدارة الحالة، إلا أن إجراء تغييرات في نمط الحياة يمكن أن يكون له تأثير كبير في تحسين مستويات السكر في الدم.
من دون أدوية.. أفضل ٤ مشروبات طبيعية تطهر الكبد من السموم نصائح لمرضى السكريو وفقًا لما ذكره موقع "هيلث شوت" الطبي، يؤكد الأطباء أن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام يمكن أن يكمل العلاج الطبي ويساعد في السيطرة على مرض السكري بشكل فعال.
فيما يلي أبرز النصائح للسيطرة على مرض السكري بدون الحاجة للأدوية:
الأكل الصحي
يتضمن النظام الغذائي الصحي تناول الأطعمة الكاملة التي تحتوي على قليل من السكريات المكررة والكربوهيدرات. يجب تضمين مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية في وجباتك اليومية. كما ينبغي تقليل تناول الأطعمة المصنعة والمشروبات السكرية والأطعمة الغنية بالدهون، حيث تساعد هذه التغييرات في تنظيم مستويات السكر في الدم.
ممارسة الرياضة بانتظام
تساعد التمارين الرياضية في تحسين حساسية الأنسولين وتقليل مستويات السكر في الدم وتعزيز إدارة الوزن. يُنصح بممارسة التمارين الهوائية متوسطة الشدة لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع، مثل المشي السريع، السباحة، أو ركوب الدراجات. توزيع هذه الأنشطة على مدار الأسبوع يساعد في الحفاظ على مستويات السكر تحت السيطرة.
مراقبة تناول الكربوهيدرات
الكربوهيدرات لها تأثير مباشر على مستويات السكر في الدم. لذا، من المهم استهلاك الكربوهيدرات بالتساوي على مدار اليوم واختيار الكربوهيدرات المعقدة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض مثل الحبوب الكاملة، البقوليات، والخضروات غير النشوية. هذه الخيارات تساعد في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم.
بشكل عام، يعد التحكم في مرض السكري من خلال نمط حياة صحي أمرًا ممكنًا وفعالًا. يمكن لتغييرات بسيطة في النظام الغذائي، زيادة النشاط البدني، الحفاظ على وزن صحي، مراقبة تناول الكربوهيدرات، وإدارة الإجهاد أن تكون مفيدة للغاية. باتباع هذه النصائح، يمكن للمصابين بالسكري تحسين نوعية حياتهم وتقليل اعتمادهم على الأدوية. من الضروري دائمًا استشارة الطبيب قبل إجراء أي تغييرات كبيرة في نمط الحياة لضمان أنها تتناسب مع الحالة الصحية الفردية لكل شخص.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السكري الأمراض المزمنة الأكل الصحي الرياضة الكربوهيدرات الأنسولين حساسية الأنسولين مستویات السکر فی الدم
إقرأ أيضاً:
كيف تتسبب هرمونات التوتر بمرض السكري المرتبط بالسمنة؟
كشفت دراسة أجرتها مؤسسة روتجرز هيلث ومؤسسات أخرى في الولايات المتحدة الأميركية عن أن هرمونات التوتر قد تقف وراء حدوث مرض السكري المرتبط بالسمنة. وقد تغير الورقة البحثية -المنشورة في مجلة سيل ميتابوليزم "Cell Metabolism" في 21 أكتوبر/تشرين الأول الماضي- فهمنا لكيفية تطور مقاومة الإنسولين الناجمة عن السمنة وكيفية علاجها.
مقاومة الإنسولينالإنسولين هرمون يفرزه البنكرياس ويسهل دخول الغلوكوز (سكر الدم) إلى الخلايا في جميع أنحاء الجسم، حيث يتحول إلى طاقة. بعد تناول الطعام، ترتفع نسبة الغلوكوز في مجرى الدم، واستجابة لذلك يقوم البنكرياس بإفراز الإنسولين في مجرى الدم ليساعد الغلوكوز في الوصول إلى الخلايا التي تحتاجه. وهذه العملية تعيد كمية السكر في مجرى الدم إلى المعدل الطبيعي.
تحدث مقاومة الإنسولين عندما لا يستجيب الجسم للإنسولين جيدا ويكون الغلوكوز أقل قدرة على دخول الخلايا. في هذه الحالة، يواصل البنكرياس ضخ المزيد من الإنسولين لكن الغلوكوز يظل يواجه صعوبة في الوصول إلى الخلايا، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
لقد اعتقد العلماء منذ فترة طويلة أن السمنة تسبب مرض السكري من خلال التسبب بخلل في عمل إشارات الإنسولين داخل خلايا الكبد والدهون. يُظهر البحث الجديد أن الإفراط في تناول الطعام والسمنة يزيدان من نشاط الجهاز العصبي الودي في الجسم -المسؤول عن استجابة "القتال أو الهروب"- وأن المستوى المتزايد من هرمونات التوتر "نورإبينفرين" و"إيبينفرين" يعاكس تأثيرات الإنسولين رغم أن إشارات الإنسولين الخلوية لا تزال تعمل.
تحدث مقاومة الإنسولين عندما لا يستجيب الجسم للإنسولين جيدا ويكون الغلوكوز أقل قدرة على دخول الخلايا (بيكسلز) الطعام الزائد يزيد من هرمونات التوترلاحظ المؤلفون أن الإفراط في تناول الطعام لدى الفئران الطبيعية يزيد من هرمون التوتر "نورإبينفرين" في غضون أيام، مما يشير إلى مدى سرعة تحفيز الطعام الزائد للجهاز العصبي الودي.
لمعرفة التأثير الذي يحدثه هذا الإنتاج الزائد للهرمون في تحفيز تطور المرض، استخدم الباحثون نوعا جديدا من الفئران المعدلة وراثيا التي هي طبيعية في كل شيء إلا أنها لا تستطيع إنتاج هرمونات التوتر خارج أدمغتها وأجهزتها العصبية المركزية.
قام الباحثون بإطعام هذه الفئران طعاما يحتوي على الكثير من الدهون والسكريات المسبب للسمنة، ولكن رغم أنها تناولت العدد نفسه من السعرات الحرارية وأصبحت بدينة مثل الفئران الطبيعية، فإنها لم تصب بأمراض التمثيل الغذائي مثل السكري.
قد تساعد النتائج الجديدة في تفسير سبب إصابة بعض الأفراد من ذوي الوزن الزائد بمرض السكري بينما لا يصاب به آخرون، وإمكانية أن يؤدي التوتر إلى تفاقم مرض السكري حتى مع زيادة الوزن قليلا.
يقول الدكتور كريستوف بويتنر، رئيس قسم الغدد الصماء والأيض والتغذية في كلية روبرت وود جونسون الطبية بجامعة روتجرز والباحث المشارك في هذه الدراسة -وفقا لموقع يوريك أليرت-: "إن اكتشافنا أن السمنة تؤدي في المقام الأول إلى الإصابة بالأمراض الأيضية من خلال زيادة هرمونات التوتر يوفر نظرة ثاقبة جديدة إلى الأساس المشترك لكل هذه العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري. إن التوتر والسمنة، في الأساس، يعملان من خلال الآلية الأساسية نفسها في التسبب بمرض السكري، من خلال عمل هرمونات التوتر".
تزيد هرمونات التوتر من الغلوكوز والدهون في مجرى الدم في حين يخفضها الإنسولين (شترستوك) هرمونات التوتر تعمل ضد الإنسولينيمكن أن تضعف هرمونات التوتر من عمل الإنسولين كما هو معروف، وتشير الدراسة الجديدة إلى أن هذا الإضعاف قد يكون الآلية الأساسية الكامنة وراء مقاومة الإنسولين في السمنة.
تزيد هرمونات التوتر من الغلوكوز والدهون في مجرى الدم، في حين يخفضها الإنسولين. النتيجة غير المتوقعة للدراسة الجديدة هي أن إشارات الإنسولين يمكن أن تظل سليمة حتى في حالات مقاومة الإنسولين مثل السمنة.
ولكن المشكلة تكمن في النشاط المتزايد لهرمونات التوتر التي تزيد مستويات السكر في الدم، ورغم أن مستوى عمل الإنسولين يظل كما هو، فإن التأثير المتسارع لهرمونات التوتر يطغى على تأثير الإنسولين في تخفيض سكر الدم.