أقامت وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة متمثلة بإدارة التنمية الأسرية بالتعاون مع مركز الاستشارات العائلية (وفاق)، أمس، ندوة افتراضية بعنوان (الرضاعة الطبيعية وأثرها على صحة الأم والطفل).
تحدث في الندوة كل من الدكتور عايش القحطاني، المستشار الأسري والمرشد نفسي، ود. أماني خالد، أخصائي نفسي إكلينيكي بمركز مختص للاستشارات والبحوث، ود.

رنا محمد بطرني، أخصائي نفسي بمركز الاستشارات العائلية (وفاق)، والسيدة روان غانم حسنين، أخصائي رضاعة طبيعية وعناية بالمواليد، مؤثرة في مجال التواصل الاجتماعي.
تأتي هذه الندوة بمناسبة الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية الذي يقام في شهر أغسطس من كل عام. وقد جاء شعار أسبوع الرضاعة الطبيعية العالمي لسنة 2023 بعنوان (دعونا نجعل الرضاعة الطبيعية والعمل أمراً ممكناً). 
تهدف هذه الندوة إلى مناقشة أهمية الرضاعة الطبيعية من ناحية المحور الطبي، والشرعي، والنفسي، والاجتماعي. بالإضافة إلى توعية الأمهات حول الرضاعة الطبيعية وأثرها على صحة الأم والطفل.
استهلت الندوة السيدة روان غانم حسنين، أخصائي رضاعة طبيعية وعناية بالمواليد، مؤثرة في مجال التواصل الاجتماعي، حيث تحدثت عن المحور الطبي وأثر الرضاعة الطبيعية على صحة الأم والطفل الجسدية.
وأوضحت أن الرضاعة الطبيعية من أكثر الوسائل فعالية لضمان صحة أفضل للطفل والأم. كما أن قوانين العمل تنص على تخصيص إجازات أمومة وساعات رضاعة لمساعدة الأم العاملة على الاستمرار بالرضاعة الطبيعية بعد العودة للعمل. 
كما أكدت أن للرضاعة الطبيعية فوائد عديدة تشمل الأم لكونها وسيلة من وسائل الوقاية من سرطان الثدي الذي يصيب امرأة واحدة من بين كل ثماني نساء؛ لأن هرمون الرضاعة الطبيعية «البرولاكتين» يقلل من هرمون الاستروجين الذي يعتبر مسببا أساسيا لسرطان الثدي، لافتة إلى أن الحليب الطبيعي وسط حمضي يمنع انقسام الخلايا بشكل عشوائي فيعتبر بيئة غير مناسبة لنمو الخلايا السرطانية بثدي الأم، بالإضافة لاحتواء الحليب الطبيعي على مواد « HAMLET» التي تقتل (40) نوعا من السرطانات المختلفة وليس فقط سرطان الثدي. 
فيما تناول الدكتور عايش القحطاني، المحور الشرعي والحكمة من الرضاعة والفطام بعد عامين وفوائد الرضاعة الطبيعية للطفل وللأم والإعجاز العلمي فيهما. 
وأوضح الدكتور أن الأبحاث الطبية الحديثة أُثبتت العلاقة بين تمام الرضاعة وكفاءة الجهاز المناعي والقدرة على مقاومة الأمراض، وأن كفاءة الجهاز المناعي لا تصبح في أمثل صورة إلا عندما يكمل الطفل عامين من الرضاعة الطبيعية، أما قبل ذلك فيكون الرضيع في حاجة إلى مناعة مكتسبة في صورة أجسام مضادة تنتقل من لبن الأم إلى الطفل عبر الرضاع.
وحول الجانب النفسي ذكرت الدكتورة أماني خالد أن الطفل يجد في الرضاعة الطبيعية استمرارا لبقائه البيولوجي والنفسي وتتدعم عنده هذه العادة بشدة يندر معها أن تلقى أي عادة أُخرى تعلمها في حياته مثل هذا التدعيم، ويستمد التعزيز قوته ليس فقط من تكرار هذه العادة مرات عديدة في كل يوم، ولا من الإشباع الذي يتحصل عليه من كل رضعة، إنما من التأكيد المتتابع لشعوره بالأمن والتقبل والثقة في بيئته الخارجية والتحقق الدائم من صحة توقعاته واعتماده الكلي عليها.
وتطرقت الدكتورة رنا بطرني، أخصائي نفسي بمركز الاستشارات العائلية (وفاق) إلى المحور الاجتماعي والأثر الاجتماعي للرضاعة الطبيعية على الأم والطفل حيث وضحت أن الرضاعة الطبيعية تؤكد الكثير من المعاني الرمزية لدى الطفل، وتتشكل حولها جملة من الطقوس والمعتقدات ومنها أن الخصائص الوراثية تكون غير مكتملة عند الطفل بعد الولادة، ومن خلال حليب الأم يمكن أن ينتقل إلى الطفل شيء من خصائص الأم الوراثية، لأن نقل الخصائص الوراثية لا يتم فقط عن طريق الدم بل عن طريق الحليب أيضاً.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر وزارة التنمية التنمية الأسرية الرضاعة الطبیعیة صحة الأم والطفل

إقرأ أيضاً:

الكوارث الطبيعية تهدد العالم.. مئات الضحايا في زلزال ميانمار واليابان تتوقع تسونامى

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهد العالم على مر العصور العديد من الكوارث الطبيعية التي خلفت آثارًا مدمرة على الإنسان والبيئة، فمن الزلازل المدمرة التي تهز المدن وتدمر المباني، إلى الأعاصير والفيضانات التي تجتاح المناطق الساحلية، وصولًا إلى حرائق الغابات والجفاف الذي يهدد الأمن الغذائي والمائي، تظل هذه الظواهر الطبيعية مصدر قلق عالميا، فها هو زلزال مدمر يضرب ميانمار وتايلاند، يخلف مئات الضحايا، فضلا عن الأضرار في البنى التحتية، كما حذرت اليابان من خسائر اقتصادية ضخمة في البلاد، حال وقوع زلزال متوقع حدوثه منذ وقت، ومع تزايد التغيرات المناخية، ازدادت وتيرة هذه الكوارث، ما يستدعي جهودًا دولية متضافرة للتخفيف من حدتها.
توقعات بزلزال هائل يضرب اليابان 
أفاد تقرير حكومي ياباني، صدر مؤخرا، بأن اقتصاد البلاد قد يخسر ما يصل إلى ١.٨١ تريليون دولار في حال وقوع زلزال هائل مُرتقب منذ فترة طويلة قبالة ساحلها المُطل على المحيط الهادئ، والذي قد يُسبب موجات تسونامي مُدمرة، وانهيار مئات المباني، وربما يُودي بحياة حوالي ٣٠٠ ألف شخص.
وأوضح التقرير أن الأضرار الاقتصادية المُتوقعة البالغة ٢٧٠.٣ تريليون ين، أي ما يُقارب نصف إجمالي الناتج المحلي للبلاد، قد ارتفعت بشكل حاد عن التقدير السابق البالغ ٢١٤.٢ تريليون ين، حيث أخذ التقدير الجديد في الاعتبار الضغوط التضخمية وبيانات التضاريس والأراضي المُحدثة التي وسّعت مناطق الفيضانات المُتوقعة حسبما أورد موقع "زون بورس" الإخباري الفرنسي.
وتعد اليابان من أكثر دول العالم عرضة للزلازل، وتتوقع الحكومة احتمال وقوع زلزال بقوة ٨ إلى ٩ درجات على مقياس ريختر في منطقة قاع البحر المضطربة المعروفة باسم حوض نانكاي بنسبة ٨٠٪ تقريبًا.
في أسوأ السيناريوهات، واستنادًا إلى احتمال وقوع زلزال بقوة ٩ درجات في المنطقة، من المرجح أن تشهد اليابان إجلاء ١.٢٣ مليون شخص، أي ما يعادل ١٠٪ من إجمالي سكانها. وأظهر التقرير أن ما يصل إلى ٢٩٨ ألف شخص قد يموتون جراء موجات تسونامي وانهيارات المباني إذا وقع الزلزال، كما أوردت صحيفة "ماينيتشي شيمبون" المحلية.
وفي العام الماضي، أصدرت اليابان أول تحذير لها من الزلازل الضخمة، مُشيرةً إلى وجود احتمال أكبر نسبيًا لحدوث زلزال بقوة ٩ درجات في الحوض، بعد زلزال بقوة ٧.١ درجات وقع على حافة الحوض.
وأدى زلزال بقوة ٩ درجات في عام ٢٠١١، تسبب في حدوث تسونامي مدمر وانصهار ٣ مفاعلات في محطة للطاقة النووية شمال شرق اليابان، إلى مقتل أكثر من ١٥ ألف شخص.
بركان خامد يثور جنوب أيسلندا
في سياق متصل، بدأ بركان في الثوران في جنوب غرب أيسلندا، الثلاثاء الماضي بعد ساعات فقط من إخلاء السلطات مجتمعا محليا مجاورا ومنتجع بلو لاجون الصحي، وتصاعدت ألسنة اللهب والدخان في الهواء مع انفراج الصدع البركاني قرب بلدة غريندافيك، حيث تم إخلاء نحو ٤٠ منزلاً، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة والتليفزيون الوطنية (RUV).
وأُخليت معظم المنطقة، الواقعة في شبه جزيرة ريكيانيس، قبل عام عندما عاد البركان إلى نشاطه بعد أن ظل خامدًا لمدة ٨٠٠ عام.
وأظهرت الأقمار الصناعية صخورًا منصهرة تتدفق باتجاه السكان، ودوّت صفارات الإنذار في غريندافيك، بينما أُخلي أيضًا منتجع بلو لاغون الحراري القريب ، أحد أكبر مناطق الجذب السياحي في أيسلندا.
زلزال مدمر يضرب ميانمار
تواصل ميانمار مواجهة تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، حيث أعلنت مصادر رسمية، صباح الثلاثاء الماضي ، ارتفاع عدد الضحايا إلى ٢٧١٩ قتيلًا، فيما تبذل فرق الإغاثة جهودًا مكثفة لمساعدة المنكوبين، حيث ارتفع عدد ضحايا زلزال مينمار على الرغم من وصول مساعدات دولية، إلا أنها لا تزال غير كافية لتلبية الاحتياجات المتزايدة للمتضررين لمواجهة تداعيات زلزال ميانمار.
ووفقًا لوكالة رويترز، أشار ألكسندر ماثيو، مدير منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الصليب الأحمر والهلال الأحمر الدولي، إلى استمرار الجهود الحثيثة لتوفير الإغاثة والخدمات الإنسانية العاجلة للمتأثرين بهذه الكارثة.
وأكد ماثيو أن حجم المساعدات التي وصلت حتى الآن لا يغطي جميع الاحتياجات، مشيرًا إلى أن فرق الإغاثة تواجه صعوبات كبيرة في الوصول إلى بعض المناطق الأكثر تضررًا بسبب الدمار الواسع الذي خلفه الزلزال.
كما تسببت الهزة الأرضية في ميانمار في انهيار العديد من المباني السكنية والتجارية، مما زاد من تعقيد عمليات البحث عن ناجين تحت الأنقاض؛ وتواصل الحكومة المحلية والمجتمع الدولي تنسيق الجهود لإيصال مزيد من الدعم والمساعدات إلى المناطق المنكوبة.
 

مقالات مشابهة

  • الكوارث الطبيعية تهدد العالم.. مئات الضحايا في زلزال ميانمار واليابان تتوقع تسونامى
  • تطعيمات وقائية للاعبي الأهلي استعدادًا للسفر إلى موريتانيا
  • لصحة القلب…10 أطعمة غنية بالألياف تناولها يوميا
  • ندوة حول "الخلايا الجذعية وتطبيقاتها في الطب التجديدي" بالمركز القومي للبحوث 8 أبريل
  • السوداني يعفي مستفيدي الحماية الاجتماعية من جميع الرسوم
  • إعفاء مستفيدي الحماية الاجتماعية من الرسوم القضائية
  • مصورة توثق سحرا لا يوصف للمناظر الطبيعية في أستراليا
  • "شفيق" يجري جولة تفقدية لمستشفى دار صحة المرأة والطفل بالسويس
  • البحث العلمي تعلن عن ندوة بالتعاون مع المعهد المتحد للبحوث النووية
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر تطلق حملة توعوية حول مخاطر التلوث ‏بالمتفجرات في سوريا