في حديث للجزيرة نت، تناول رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية  تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وقدرات المقاومة وخصومها، وتداعيات طوفان الأقصى على القضية الفلسطينية.

وقد أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا تتقدم بسبب إسرائيل.

وأوضح أن حماس قبلت بنود وقف إطلاق النار بناءً على طلب الدول الصديقة، وقيل لها إن إسرائيل قبلت هذه البنود أيضًا، لكن نتنياهو تراجع عن الاتفاق بدون تقديم أسباب، بل زاد من هجماته وواصل المجازر، مشيرا إلى أحداث مجزرة خان يونس.

واعتبر أن نتنياهو يماطل في مفاوضات وقف إطلاق النار التي تجري بوساطة من مصر وقطر وأمريكا، وأن هدفه هو استمرار الحرب إلى وقت الانتخابات الأميركية لأنه يراهن على فوز ترامب.

وعاد إسماعيل هنية للتأكيد على أن السابع من أكتوبر/تشرين الأول هو بداية جديدة لتاريخ فلسطين، قائلا إنه " نصر كبير لنا وهزيمة عظيمة لإسرائيل، فلقد أظهرنا للعالم أن إسرائيل يمكن هزيمتها".

واعتبر هنية أن العالم بدأ كله يتحدث عن فلسطين، وأن الملايين اليوم يدعمونها.

 وعن الوضع الإنساني في غزة، أفاد هنية بأن المجازر مستمرة بلا رحمة، وإسرائيل تقصف أماكن وجود المدنيين العزل بشكل وحشي، مذكرا بما حدث في خان يونس.

وحتى الحين أدى العدوان على غزة إلى استشهاد نحو 39 ألف فلسطيني معظمهم نساء وأطفال.

وأضاف رئيس المكتب السياسي لحماس أن الناس في غزة يعانون من الجوع، "فلم تصل أي مواد غذائية لشمال غزة منذ شهور، والناس يسقطون في الشوارع من الجوع، وللأسف الأزمة الإنسانية منسية ولا أحد يذكرها".

معركة الحرية

وبخصوص عدد الشهداء الذين سقطوا في الحرب قال هنية في الحوار ذاته إن حماس كانت دائمًا تقدم الشهداء، وإسرائيل كانت تقوم بالمجازر دائمًا.

وأضاف "قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول فقدنا آلاف الشهداء"، متسائلا "ماذا حصل في ذلك الوقت؟ هل سمع العالم صوتنا؟ هل استجابوا؟ إسرائيل قتلت آلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية حتى الآن. هل هذا بسبب حماس؟"

وأضاف أن من ينتقدون عمليات حماس هم من ينتقدونها في جميع الأحوال.

ويشير هنية بإصرار إلى أن الحركة تخوض معركة من أجل الحرية وتضحي بأرواح أبنائها لتحرير الأراضي المحتلة،

وقال إن هناك من لا يفعل شيئًا لإنهاء هذا الاحتلال سوى الانتقاد. وأضاف أن المقاومة لا تزال قوية، وتدافع بشجاعة، ولديها القوة العسكرية للصمود لفترة طويلة.

وختم هنية بالقول "نحن نثق بالله وسنحقق النصر بإذنه. نحن مستعدون للتضحية بأرواحنا في هذا السبيل".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

قتيلان في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان  

 

 

بيروت - أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخصين في غارة إسرائيلية طالت جنوب لبنان الأحد6ابريل2025، فيما ذكر الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف عنصرين في حزب الله.

وجاء في بيان لوزارة الصحة بأن "الحصيلة النهائية للغارة التي شنها العدو الإسرائيلي على بلدة زبقين ارتفعت إلى شهيدين بعد استشهاد جريح متأثرا بإصاباته البليغة".

وكانت الوزارة أعلنت في وقت سابق عن سقوط قتيل على الأقل.

في الأثناء، أعلن الجيش الإسرائيلي بأنه استهدف عنصرين في حزب الله.

وقال المتحدث باسمه أفيخاي ادرعي عبر حسابه على منصة إكس، إنه تمّ استهداف العنصرين اللذين "عملا في آلية هندسية" أثناء قيامهما بإعادة بناء "بنى تحتية إرهابية تابعة لحزب الله".

تتزامن الغارة الأخيرة مع زيارة تجريها نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس إلى لبنان حيث عقدت السبت اجتماعات مع كبار المسؤولين يتقدمهم الرئيس جوزاف عون تم خلالها بحث الوضع في جنوب لبنان إلى جانب قضايا أخرى.

وتواصل إسرائيل شن غارات على مناطق لبنانية خصوصا في الجنوب والشرق رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر في ظل عودة الجدل بشأن نزع سلاح حزب الله إلى الواجهة.

خاض حزب الله الذي كان يتحكّم بالقرار اللبناني خلال السنوات الأخيرة حربا مع إسرائيل على مدى أكثر من عام أضعفت قدراته، بينما قتلت الدولة العبرية العديد من قادته على رأسهم الأمين العام السابق حسن نصرالله، فاضطر للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار اعتبره خصومه "هزيمة".

وانعكس هذا الإضعاف على الساحة السياسية اللبنانية.

وتأتي ضربة الأحد بعد مقتل قيادي في كتائب عز الدين القسام وابنته ونجله المنضوي أيضا في الجناح العسكري لحركة حماس، في غارة إسرائيلية فجر الجمعة على مدينة صيدا في جنوب لبنان.

والثلاثاء، قتل أربعة أشخاص بينهم القيادي في حزب الله حسن بدير ونجله في غارة اسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، هي الثانية التي تطال العاصمة منذ سريان وقف إطلاق النار.

نصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (ثلاثون كيلومترا من الحدود اللبنانية الإسرائيلية) وتفكيك بناه العسكرية، مع انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة في المنطقة، مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل المناطق التي دخل إليها خلال الحرب، وعلى تطبيق قرارات دولية سابقة متعلقة بلبنان، ومنها ما يرتبط بنزع سلاح كل المجموعات المسلحة خارج القوات الشرعية.

ويوكل الاتفاق مهمة تفكيك منشآت حزب الله العسكرية الى الجيش اللبناني.

لكن مع انتهاء مهلة انسحابها في 18 شباط/فبراير، أبقت إسرائيل على قوات في خمس مرتفعات استراتيجية تخوّلها الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود.

مقالات مشابهة

  • خبير شؤون إسرائيلية: تملص إسرائيل من الاستحقاقات تسبب بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار
  • جريمة "إعدام المسعفين".. جيش الاحتلال ينسج "رواية كاذبة" لتبرير "الإعدام الميداني"
  • محامي خطيب الفرنسية يتحدث لـRue20 عن تطورات مثيرة في قضية إطلاق سراح “اولاد المرفحين”
  • قتيلان في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان  
  • إسرائيل: صادرنا دبابات وصواريخ من جنوب سوريا
  • شاهد: كتائب القسام تبث تسجيلا جديدا لأسيرين إسرائيليين
  • روبرت باتيلو: إسرائيل لا تنوي الالتزام بوقف إطلاق النار في لبنان أو غزة
  • السيسي وماكرون يبحثان تطورات الأوضاع في غزة
  • مصر تعرض مقترحا جديدا لوقف إطلاق النار في غزة.. ماذا نعرف؟
  • إسرائيل: العمليات في غزة ستتوسع تدريجياً وهذا هو الطريق الوحيد لوقف الحرب