كشف اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجى لأول مرة في تاريخ مصر تتعرض للتهديد من حدودها الأربعة. وأضاف ان عدم الاستقرار الليبي يهدد الامن القومي المصري بالإضافة الى التحديات التي تأتى من جهة الجنوب بسبب مشاكل السودان، بالإضافة الى التهديدات التي تحيط بالحدود الشرقية، بسبب حرب غزة، كما تواجه الدولة المصرية تهديدات أخرى في البحر الأحمر من جهة اليمن ومضيق باب المندب.

 

جاء ذلك خلال ندوة " تحديات الامن القومى المصرى التى عقدت بمكتبة الاسكندرية اليومضمن فاعليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، " تحدث فيها اللواء الدكتور سمير فرج؛ الخبير الاستراتيجي وقدمتها الدكتورة الشيماء الدمرداش؛ كبير باحثين بمكتبة الإسكندرية.

وأعرب اللواء سمير فرج عن سعادته بوجوده بمكتبة الإسكندرية، هذا الصرح الثقافي العظيم ورحب بالدكتور أحمد زايد مدير المكتبة. واستهل المحاضرة بعرض فيديو  الرئيس عبد الفتاح السيسي يتحدث فيه عن اللواء سمير فرج الذي عمل تحت قيادته، مشيدًا بجهوده الكبيرة وسماته العسكرية المتميزة.

ثم استعرض الدكتور سمير فرج مفهوم الأمن القومي والتحديات الاستراتيجية، والدور المصري في مواجهة تلك التحديات، وتحدث عن التحديات فى حوض البحر المتوسط، والتي ارتبطت بالاكتشافات المصرية للغاز الطبيعي، مشيراً إلى أن الصراع القادم سيكون حول المياه والغاز الطبيعي. وذكر أن مصر استطاعت ترسيم الحدود البحرية بين مصر وإسرائيل وقبرص. كما نجح الرئيس السيسي في تدعيم القوة العسكرية المصرية وخاصة القوة البحرية لتأمين استثمارات الغاز الطبيعي. 

وتحدث دكتور سمير فرج عن معنى مصطلح "شرق المتوسط" وعن الخلاف الحدودي البحري بين لبنان وإسرائيل، كما تطرق لقضية سد النهضة وذكر ان مصر لديها خطة استراتيجية لإدارة الموارد المائية حتى عام 2037.

وأشار اللواء سمير فرج الي العلاقات المصرية الأمريكية مروراً برؤساء الولايات المتحدة الأمريكية، كما تناول علاقات مصر الجيدة مع الدول الأجنبية. كما تطرق في حديثه الى العلاقات المصرية مع السودان. 

وتم عرض تسجيلاً مصوراً في شهر مايو عام ٢٠١١ أثناء مؤتمر "الحرية والدروس المستفادة من أحداث الشرق الأوسط" والذي نظمته الولايات المتحدة الامريكية والذي تحدثت فيه وزيرة الخارجية الامريكية السيدة كوندوليزا رايس عن أحداث العراق ومصر. 

كشف اللواء  فرج  حول الموقف في غزة  أن أحداث 7 أكتوبر أشعلت العالم، وأشار الى أن التغير الملفت للنظر هو أن شعوب العالم تتحرك إنسانيا لنصرة فلسطين في أمريكا واوروبا، وقال انه يتصور أن حرب غزة ستنتهي قريبا، وذلك من أجل التركيز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التى ستجرى هذا العام.

وأضاف أن موقف مصر واضح ومعلن برفض توطين أو تهجير مواطني غزة في سيناء وأكد أنه لا تنازل عن ملف القضية الفلسطينية. وفي نهاية المحاضرة أكد اللواء سمير فرج أن مصر قوية وقادرة على تحمل تبعات قراراتها وحماية نفسها وشعبها.

 

 وفى سياق متصل نظمت مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط بقطاع البحث الأكاديمي، ورشة عمل بعنوان «تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية GIS في حفظ وتوثيق التراث» للمحاضر مهندس معماري نادر محمد خليل؛ الباحث بمركز دراسات الإسكندرية وحضارة البحر المتوسط، وذلك أيام 14، و15، و16 يوليو 2024.

حضر الورشة 26 مشاركًا من تخصصات العمارة والآثار والجغرافيا من طلبة وباحثين وأعضاء هيئة تدريس، وتم من خلالها تعريف المشاركين بتطبيقات نظم المعلومات الجغرافية المختلفة وآفاقها ومستقبل تطبيقاتها، وكذا أبعادها المختلفة وعلاقتها بالأقمار الصناعية وعلوم الاستشعار عن بُعد، وتوضيح مدى استخدام تطبيقاتها داخل جمهورية مصر العربية وبلورة المعرفة والنقاش المتبادل بتطبيق عملي على توثيق المباني التراثية في الإسكندرية باستخدام أحد برامج نظم المعلومات الجغرافية، مما يصل للمشاركين في النهاية بإثراء معرفتهم حول أحد أهم تطبيقات العلم الحديث، ودورها بشكل عام، ومدى الاستفادة منها داخل مصر، خاصة في المرحلة الحالية، وذلك عن طريق توضيح دورها في المشروعات القومية المصرية، وارتباط تلك التطبيقات ببرنامج الفضاء المصري.

كما شملت الورشة جولة تعريفية بمكتبة الخرائط، والتعرف على المصادر المتاحة بها، وكذلك جولة إرشادية بمتاحف المكتبة والبانوراما الحضارية.

وتأتي الورشة استكمالًا لدور قطاع البحث الأكاديمي بمكتبة الإسكندرية في تشجيع الباحثين والطلاب لاستخدام التكنولوجيا الحديثة ودعم الحوار والتبادل بينهم، وكذا ممارسة الدور المجتمعي في التعريف بما يتم من مشروعات قومية مصرية في العقد الأخير.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية معرض الكتاب الدولى مكتبة الاسكندرية اللواء سمير فرج الخبير والمفكر الاستراتيجي التهديدات لمصر تحديات الامن القومي المصري اللواء سمیر فرج

إقرأ أيضاً:

الحدود الملتهبة وحماية الأمن القومى المصري

تواجه الدولة المصرية خلال السنوات الأخيرة تحديات خارجية ضخمة وجسيمة وخطيرة لا زالت مستمرة حتى الآن فى ظل الحروب الملتهبة والمشتعلة على حدود مصر، إلا أن مصر بقيادتها السياسية الحكيمة صامدة فى وجه هذه التحديات وقادرة على حماية أمنها القومى رغم خطورة هذه التحديات وأثارها الصعبة، ورغم التحديات الداخلية أيضاً خاصة الاقتصادية، وذلك بفضل سياسة مصر الخارجية المتوازنة التى تستهدف حماية الأمن القومى المصرى والمصالح المصرية العليا وتحقيق التنمية الشاملة بأبعادها المختلفة، وتعزيز مقومات الأمن والاستقرار والسعى نحو السلام العادل فى منطقة الشرق الأوسط، فضلاً عن دعم كل ما يعزز العلاقات الاقتصادية الدولية، ويكفل التعاون وتبادل خبرات التنمية، وتعزيز العلاقات مع القوى الكبرى فى المجتمع الدولى ضماناً للمصالح الوطنية المصرية.
هذه التحديات مرتبطة بالصراعات التى يشهدها الإقليم، والذى تقف مصر فى قلبه، فى ظل الصراعات والحروب التى تنشب هنا وهناك فى كل الاتجاهات، والتى كان آخرها الحرب الظالمة التى تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية، حيث تبذل الدولة المصرية جهودًا كبيرة فى مواجهة هذه التحديات الإقليمية، وتلعب دورًا بارزًا فى الدعوة إلى السلام والوئام، وتبذل قصارى جهدها لوقف الحرب فى غزة والعمل على قيام دولة فلسطين المستقلة، وقد كان لهذه الحرب تداعياتها شديدة السلبية على موارد الاقتصاد المصري، وعلى رأسها إيرادات قناة السويس، والتهديدات الحالية لحركة التجارة الدولية فى منطقة البحر الأحمر.
حالياً الأمور تزداد اشتعالا بالقرب من الحدود المصرية من مختلف الاتجاهات، فى ظل الحروب والنزاعات فى مناطق قريبة من حدودها، خاصة فى غزة والسودان، وليبيا، تحديات خطيرة لم تواجهها أى دولة فى العالم ولكن هذا قدر الدولة المصرية التى نثق كل الثقة فى استمرار قدرتها على تجاوز هذه الأزمات والصمود فى وجه التحديات بسياستها ورؤيتها المتوازنة وبفضل تماسك الجبهة الداخلية واصطفاف الشعب المصرى خلف قيادته السياسية الحكيمة.
فالأوضاع فى غزة تزداد سوءاً كل يوم فى ظل الحرب الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة وحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، والدبلوماسية المصرية تلعب دورا محورياً من أجل وقف إطلاق النار، وفى ليبيا على الحدود الغربية مازال الصراع مشتعلا وهناك قلق من تصاعد التوترات فى الآونة الأخيرة، وتحرص مصر على خفض التوتر وتحقيق استقرار ليبيا ودعم الحوار السياسي، أما فى السودان فتمر بأزمة داخلية خطيرة منذ اندلاع الحرب بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع ما أدى إلى نزوح الملايين وتصاعد التوتر على الحدود الجنوبية لمصر، ومصر تسعى إلى تعزيز الاستقرار فى السودان من خلال الوساطة والدعوة إلى الحوار بين الأطراف المتنازعة.
الشغل الشاغل للدولة المصرية هو حل هذه النزاعات وإقرار السلام فى المنطقة وتهدئة الأوضاع على الحدود لحماية الأمن القومى المصري، بما يضمن حماية أمن واستقرار الحدود، وفى الوقت ذاته تأخذ كافة الاستعدادات اللازمة لمواجهة أى أخطار ناجمة عن هذه الحروب، فضلاً عن دعم القدرات العسكرية للجيش المصري، وتعزيز أمن البحر الأحمر وقناة السويس، وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والجرائم العابرة للحدود.
إن مصر تعتمد على سياسة خارجية متوازنة فى التعامل مع هذه الأزمات، تهدف إلى حماية الأمن القومى من خلال تأمين حدودها، ودعم الاستقرار الإقليمى عبر تعزيز الحلول السياسية والدبلوماسية، وعدم الانخراط فى النزاعات، وتعزيز التعاون والتواصل مع المجتمع الدولى والمنظمات الإقليمية لتحقيق الاستقرار فى المناطق المضطربة، كما تسعى مصر دائمًا إلى الحفاظ على استقرارها الداخلى ومنع أى تداعيات خارجية من التأثير على أمنها وسلامة أراضيها.
فلا توجد دولة فى العالم تواجه كل هذه التحديات مجتمعة، ووسط حدود ملتهبة تقف مصر قوية تعرف حدود أمنها القومى ولا تسمح لأحد بالاقتراب منها، وتتمسك بالالتزام بسياسة خارجية متزنة ترتبط بالأهداف والمصالح الاستراتيجية فى إطار استقلال القرار المصري، بما يسهم فى ترسيخ موقع مصر كفاعل رئيسى فى المشهد الإقليمي، فهى دائماً محور جهود الوساطة والمفاوضات التى تستهدف التهدئة ووقف النزاعات وإقرار السلام والاستقرار فى الدول المحيطة بالمنطقة.
إن الرؤية المصرية المتوازنة والدبلوماسية الناجحة تمكنت من الاحتفاظ بالاستقرار والأمن والسلم، من خلال الدعوة لتطبيق سبل السلم والسلام، والعمل على احتواء الأزمات باللجوء دائمًا إلى مائدة التفاوض، حيث تحذر مصر فى كافة المحافل الدولية واللقاءات مع رؤساء وقيادات الدول المختلفة من تفاقم الأوضاع واشتعال المنطقة فى حال عدم تسوية هذه النزاعات، كما أن مصر جاهزة لكل السيناريوهات المحتملة لتداعيات هذه الصراعات على الأمن القومى المصرى على مختلف الأصعدة، رغم التحديات المختلفة التى تشهدها الدولة المصرية على حدودها، سواء كانت شرقًا أو غربًا أو جنوبًا، فهذه الأزمات تثبت بما لا يدع أى مجال للشك أن الدولة المصرية رؤيتها صائبة وتتعامل بحكمة وتأني، واستكمال طريق الحوار المفاوضات فى مختلف الأزمات المشتعلة بالإقليم وتوطيد دعائم السلم والأمن.
 

مقالات مشابهة

  • عروس البحر المتوسط.. الأرصاد تكشف عن حالة الطقس اليوم في الإسكندرية
  • النائب علاء عابد يكتب: للمواقف رجال وبلاد تساعد الدول الصديقة وتحمي أمنها
  • سعد العود يُحيي حفلاً موسيقياً بمكتبة الإسكندرية ضمن فعاليات مهرجان الصيف الدولي الـ21
  • بـ «ده انتى بلاد طيبة».. أنوشكا تبهر الجمهور في مهرجان الصيف الدولي بمكتبة الإسكندرية
  • رواية "زواج البحر" في حفل توقيع ومناقشة بمكتبة مصر الجديدة.. الليلة
  • أنوشكا" تتألق علي خشبة المسرح الكبير بمكتبة الإسكندرية
  • "أنوشكا" تتألق بمكتبة الإسكندرية ضمن فعاليات مهرجان الصيف الدولي 21
  • «أنوشكا» تتألق على خشبة المسرح الكبير بمكتبة الإسكندرية (صور)
  • اللواء سمير فرج: الاحتلال نقل القتال من غزة للضفة للضغط على الفلسطينيين (فيديو)
  • الحدود الملتهبة وحماية الأمن القومى المصري