بعد 3 عقود على تفجيرات حزب الله في الأرجنتين.. إطلاق توجيهات عالمية لمكافحة معاداة السامية
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
مع إحياء ذكرى تفجير مركز لليهود في بوينس آيرس في الأرجنتين بمرور ثلاثة عقود عليها، انضمت الولايات المتحدة إلى أكثر من 30 دولة في إطلاق المبادئ التوجيهية العالمية لمكافحة معاداة السامية، وفق ما أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الخميس.
وفي عام 1994، اصطدمت شاحنة مليئة بالقنابل بمركز الاتحاد الأرجنتيني الإسرائيلي المشترك في بوينس آيرس ليودي بحياة 85 شخصا، وهو الحادث الأكثر دموية من نوعه في تاريخ الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.
وكانت أعلى محكمة جنائية في الأرجنتين قد أنحت باللائمة، في أبريل، على إيران في الهجوم، قائلة إن جماعة حزب الله اللبنانية نفذته استجابة "لتصميم سياسي واستراتيجي" من إيران.
وتنفي طهران التورط في الهجوم وترفض تسليم مشتبه بهم، ولم تجدِ تحقيقات سابقة ومذكرات اعتقال من منظمة الشرطة الدولية "الإنتربول".
وقال وزير الخارجية، بلينكن في بيان إن واشنطن "يسرها أن تلعب دورا قياديا إلى جانب الاتحاد الأوروبي، ومنظمة الدولة الأميركية، وحكومة الأرجنتين، وحكومات وهيئات دولية"، بهدف تعزيز المبادئ التوجيهية العالمية لمكافحة معاداة السامية، داعيا المجتمع الدولي إلى تأييدها والالتزام بها.
وأضاف أن هذه المبادئ تحدد "الإجراءات العملية التي يمكن للحكومات والهيئات الدولية ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب الضمائر الحية في كل مكان اتخاذها ضد معاداة السامية".
وتابع بلينكن أن الولايات المتحدة تكرم "ذكرى" من قتلوا في هذا الهجوم، ونتذكر العشرات من الجرحى، إضافة لمن قتلوا في تفجري آخر لحزب الله في بورغاس قبل 12 عاما.
وأكد التزام الجميع في محاسبة مرتكبي "الهجمات الشرسة"، مشيرا إلى أن تفجير بوينس آيرس كان يعتبر أكبر عملية قتل جماعي لليهود منذ المحرقة، قبل هجمات حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر.
وقال إن الولايات المتحدة تدين ما نشهده من زيادة في جرائم الكراهية ضد اليهود أو الكراهية ضد المسلمين، وتدين "جميع مظاهر معاداة السامية وغيرها من أشكال الكراهية".
وكان الرئيس الأرجنتيني، خافيير ميلي، قد تعهد، الخميس، بتصحيح حالة التراخي والتناقضات التي استمرت لعقود في تحقيقات بشأن الهجوم.
وقال ميلي في خطاب، مساء الأربعاء: "اليوم، اخترنا التحدث بلا خوف، لا أن نظل صامتين"، وذلك قبل مراسم إحياء الذكرى في مبنى الاتحاد الخميس.
وأضاف "سنرفع أصواتنا، ولن نقف مكتوفي الأيدي"، مشيرا إلى أنه سيقترح مشروع قانون سيسمح بمحاكمة المشتبه في تنفيذهم الهجوم غيابيا.
الأرجنتين تصنف حماس "منظمة إرهابية" أعنلت الرئاسة الأرجنتينة، الجمعة، عن تصنيف حركة حماس الفلسطينية "منظمة إرهابية"، وذلك في ظل التقارب المستمر بين رئيس البلاد، خافيير ميلي، وبين إسرائيل، وفقا لما ذكرت شبكة "إيه بي سي" الأميركية.واتهم الادعاء العام الأرجنتيني مسؤولين إيرانيين بارزين وأعضاء بارزين أيضا في جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من طهران بإصدار أمر تنفيذ التفجير، بالإضافة إلى اتهامهم في هجوم في 1992 على السفارة الإسرائيلية في الأرجنتين كان قد تسبب في مقتل 22 شخصا.
وأعلن ميلي الأسبوع الماضي حركة حماس منظمة إرهابية بسبب هجومها في السابع من أكتوبر على إسرائيل بحسب وكالة رويترز.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: معاداة السامیة فی الأرجنتین
إقرأ أيضاً:
تفاصيل "لقاءات القاهرة" حول المصالحة الفلسطينية ووقف حرب غزة
كشفت مصادر مصرية، تفاصيل الاجتماع الذي عقدته حركتا فتح وحماس في القاهرة، لبحث تطورات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإنهاء الانقسام المستمر بين الحركتين منذ سنوات.
ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر مطلع قوله إن "فتح وحماس لديهما نظرة إيجابية تجاه التحركات المصرية بشأن تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون غزة، رغم التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية"، مشيراً إلى الحركتين أبدتا مزيدا من المرونة والإيجابية تجاه هذه اللجنة.وأضاف أن "لجنة الإسناد المجتمعي تتبع السلطة الفلسطينية وتتضمن شخصيات مستقلة، وستصدر بمرسوم رئاسي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وتتحمل اللجنة إدارة قطاع غزة".
حماس ترفض مقترح مصر وقطر لوقف حرب غزة - موقع 24أعلن قيادي في حركة حماس الفلسطينية، الجمعة، أن الحركة تلقت مقترحاً من الوسيطين مصر وقطر لهدنة مؤقتة في قطاع غزة، لكنها رفضته، لأنه لا يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار. وحول الحرب في غزة، قال المصدر المصري إن "القاهرة تبذل جهوداً مكثفة لعودة المسار التفاوضي المتوقف منذ يوليو (تموز) الماضي، وإن حماس تتمسك بعدم تجزئة المفاوضات خوفاً من تسليم الأسرى، ثم عودة الجانب الإسرائيلي لإطلاق النار".
وقال إن "اتصالات مصرية مكثفة تجري لحث الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة".
وأشار إلى وجود دعم دولي للجهود المصرية مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي بهدف التوصل لوقف إطلاق نار بغزة، وإعادة الهدوء رغم عدم رغبة أحد الطرفين التجاوب مع تلك الجهود.