القضاء الإسباني ينصف فينيسيوس وروديغر في قضية إساءة عنصرية
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
أصدرت محكمة إسبانية حكما بالسجن ثمانية أشهر مع وقف التنفيذ على شخص بتهمة إساءة عنصرية عبر الإنترنت استهدفت لاعبي ريال مدريد، البرازيلي فينيسيوس جونيور، والألماني أنتونيو روديغر، وذلك بحسب ما أعلن النادي الإسباني لكرة القدم أمس الأربعاء.
وقال النادي "إن الشخص الذي ينشط تحت أسماء مستعارة مختلفة في المنتدى الرقمي لصحيفة ماركا، وجه إهانات عنصرية خطيرة ضد لاعبينا فينيسيوس جونيور وأنتونيو روديغر".
وتابع "أمرت المحكمة بسجن المتهم ثمانية أشهر ومنعه من المشاركة في المنتدى المذكور لمدة 20 شهرا".
وأدين المتهم بارتكاب جريمتين بدوافع عنصرية ضد اللاعبين، إضافة إلى ازدراء بالدين في حالة المدافع الألماني.
وسيكون إيقاف تنفيد الحكم بالسجن مشروطا بمشاركة المتهم في برنامج مكافحة التمييز.
وأشار ريال مدريد إلى أن هذه الإدانة الجنائية الثانية بتهمة الإهانات العنصرية ضد لاعبيه.
وسبق أن حكم بالسجن ثمانية أشهر على ثلاثة مشجعين لفالنسيا في العاشر من يونيو الماضي، بسبب إهانات عنصرية تجاه الجناح البرازيلي في ماي 2023.
وكان فينيسيوس، وهو شخصية بارزة في مكافحة العنصرية في كرة القدم الإسبانية، عرضة للعنصرية عدة مر ات في السنوات الأخيرة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
فلافل فينيسيوس
بقلم : جعفر العلوجي ..
لم تكن الفلافل يومًا وجبة الملوك ولا اختراعًا إسبانيًا يستحق الميدالية الذهبية في الأولمبياد، بل كانت دائمًا “سندويشة الفقراء” ورفيقة الطيبين في ليالي آخر الشهر. لكنها في ضواحي مدريد ، وتحديدًا في مطعم مركون الهوية والنكهة ، تحوّلت إلى قضية اقتصادية تهزّ الثقة في العملة الأوروبية .
بدأت الحكاية بريئة … ناصر قال “تعالوا نذوق فلافل مدريد”. احنا قلنا يا الله ، فلافل؟ هذا وقتها، بسيطة، خفيفة ، منّوعة ، و”ما تثقل الجيب”. بل وتجرأت وقلت : “أنا أحاسب!”… يا ليتني قطعت لساني قبل ما ينطق!
وصلت الصحون ، وكل صحن فيه ثلاث حبات فلافل شكلها كأنها خرجت من جلسة عناية بالبشرة، مزينة بالبقدونس المدريدي ومحاطة بغموسات لا تُنطق أسماؤها . ومعاهم قنينتين ماء كبار ، وشاي يُشرب وقوفًا احترامًا للسعر .
أنتهينا ، وجاء النادل حاملاً الفاتورة في علبة جلدية سوداء كأنها أمر قبض ، فتحناها… 217 يورو! أي ما يعادل 366 ألف دينار عراقي ! الصمت عمّ الطاولة ، وأصوات القلوب كانت أعلى من مضغ الفلافل . العيون تلاقت وكلنا نفكر: من الضحية ؟
رميناها على أبو سيف ، فهو الأضعف عاطفيًا والأسرع شحنًا على الهاتف اخرج جهازه ليفهم الرقم ، لكنه فقد زر الضوء من شدة الصدمة ، فاشتغلنا كلنا ككشافات إنقاذ ، وبعد تفكير وتأمل طويل ، قال كلمته التاريخية:
“هاي مو فلافل… هاي خروف مدريدي مفروم!”
دفع وهو يهمس : “لا صايره ولا دايره… فلافل فينيسيوس بهذا السعر الناري؟”
وفالح أبو العنبة ببغداد يبيعها بألف دينار ونكول غالية؟
يا زمن الغرائب ، عساها بحظك ناصر على هاي الدكه .