تدشين متحف الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
دشّن الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، مساء اليوم الخميس 18 يوليو 2024، متحف الإتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، وذلك في خطوة تأتي تتويجاً لمسيرة الاتحاد واستعراضاً لنجاحاته، فضلاً عن تسليط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في مشهد الرياضات الإلكترونية العالمي.
ويضم المتحف، الواقع في منطقة SEF أرينا، الصرح الفريد من نوعه والذي يُعد أكبر منطقة للألعاب والرياضات الإلكترونية على مستوى العالم، في بوليفارد الرياض سيتي، مجموعة متنوعة من الأقسام؛ من بينها قسم خاص يوثق لحظات فارقة في تاريخ الرياضات الإلكترونية السعودية؛ أبرزها إعلان الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عن استضافة المملكة لكأس العالم للرياضات الإلكترونية، بالإضافة إلى لقاءات إعلامية أجراها وأكد فيها على الأهمية الاستراتيجية لقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، ودور المملكة الريادي في هذا المجال.
قال الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية: "يمثل افتتاح متحف الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية علامة فارقة في تاريخه وفي مسيرة المملكة العربية السعودية في قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية. وتحتفي هذه الوجهة المميزة بشغف السعوديين بعالم الألعاب والرياضات الإلكترونية، وتسلط الضوء على التأثير الكبير الذي حققته المملكة في الساحة العالمية في فترة زمنية قصيرة نسبياً. وفي بلدٍ يفخر بتاريخه ويعتز بتقاليده الأصيلة، نتشرف ببناء صرحٍ يعكس حداثة المملكة وتطلعها نحو المستقبل. ولم يكن ليتحقق كل ذلك لولا توفيق الله عز وجلّ، ومن ثم الدعم غير المحدود من قبل ولي العهد والعمل الدؤوب لمنسوبي الاتحاد وجميع شركاء النجاح. ما زالت الرحلة مستمرة ونأمل بأن نُوفّق في تقديم المزيد لهذا الوطن المعطاء".
ويروي المتحف مسيرة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية منذ تأسيسه في 15 أكتوبر 2017. كما يضم قسماً خاصاً يُكرّم أبطال المملكة من النجوم السعوديين الذين حققوا إنجازات بارزة في عالم الرياضات الإلكترونية. ومنها تحقيق مساعد الدوسري للقب بطل العالم للعبة فيفا FIFA في عام 2018، وتحقيق المنتخب السعودي للقب بطل العالم في لعبة Overwatch عام 2023. وبإمكان الجميع زيارة المتحف بشكل مجاني، حيث يفتح أبوابه طيلة أيام الأسبوع من الساعة 6 مساءً حتى موعد إغلاق بوليفارد الرياض سيتي في نفس اليوم.
وقال تركي الفوزان، الرئيس التنفيذي للاتحاد السعودي للرياضاتالإلكترونية: "ندرك جيداً بأن إنجازات الأمس هي الأساس المتين لإنجازات المستقبل، وهنا تكمن أهمية المتحف باعتباره شاهدًا على التاريخ العريق ومنارةً تضيء طريق المستقبل المشرق. ونسعى من خلال هذه الخطوة لإلهام عشاق الألعاب والرياضات الإلكترونية، والأجيال القادمة لبناء مستقبل زاهر للقطاع في المملكة. وندعو الجميع لزيارة المتحف، والتعرف على قصص النجاح التي كُتبت على مدار السنين منذ تأسيس الاتحاد حتى استضافتنا للحدث الأكبر في تاريخ القطاع على مستوى العالم".
ويأتي افتتاح المتحف تزامناً مع استضافة الرياض لكأس العالم للرياضات الإلكترونية في نسختها الأولى في SEF أرينا من قلب بوليفارد رياض سيتي. والذي يُعد الحدث الأكبر في تاريخ قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية. ويستمر الحدث على مدار ثمانية أسابيع في الفترة من 3 يوليو حتى 25 أغسطس، بمشاركة أفضل الأندية وأبرز اللاعبين في 22 بطولة عبر 21 لعبة شهيرة مع جائزة قياسية تبلغ 60 مليون دولار. ويشهد الأسبوع الثالث منافسات نخبوية في بطولات Dota 2 Riyadh Masters وCounter Strike 2 وPUBG Mobile.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاتحاد السعودی للریاضات الإلکترونیة الألعاب والریاضات الإلکترونیة
إقرأ أيضاً:
الرياضة المدرسية.. منجم اكتشاف النجوم والأبطال
أبوظبي (وام)
أكدت الرياضة المدرسية أهميتها لاكتشاف مواهب واعدة في الألعاب الرياضية المختلفة، ما يجعلها رافداً أساسياً للمنتخبات الوطنية خلال السنوات القليلة المقبلة، وجاء إعلان سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، عن إطلاق النسخة الرسمية الأولى لبطولة الألعاب المدرسية على مستوى دولة الإمارات في شهر مارس 2024، ليشكل انطلاقة قوية نحو اكتشاف المواهب الرياضية الواعدة من أبناء الإمارات، بما ينسجم مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، التي تسعى لتأهيل أكثر من 30 رياضياً إماراتياً لأولمبياد 2032.
وشهدت نهائيات النسخة الأولى من الألعاب المدرسية منافسة كبيرة شارك فيها أكثر من 2500 طالب وطالبة مثلوا 350 مدرسة من مدارس الدولة، تنافسوا في 10 ألعاب رياضية هي: كرة القدم، وألعاب القوى، والسباحة، والرماية، والقوس والسهم، والريشة الطائرة، والمبارزة، والجودو، والتايكوندو، والجوجيتسو، لتتواصل في محطتها الثانية هذا العام، من خلال 12 رياضة مختلفة يتأهل فيها الفائزون إلى المرحلة النهائية في مايو المقبل؛ حيث سيتم تتويج الفائزين بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية.
وتعد الرياضة المدرسية حجر الزاوية نحو تأسيس أجيال رياضية قادرة على المنافسة لاحقا في جميع البطولات الإقليمية والقارية والعالمية، خاصة وأن ربط الرياضة المدرسية فيما بعد بالرياضة الجامعية سيضمن استمرارية دعم هذه المواهب وتطويرها.
وقال الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، رئيس اتحاد مؤسسات التعليم المدرسي والجامعي، إن الرياضة المدرسية تعد منجماً للمواهب والأبطال والنجوم الذين سيكون لهم شأن كبير في المستقبل القريب، مشيراً إلى أن الاتحاد يعمل على دعم هؤلاء اللاعبين من أجل اكتشاف مواهبهم، والوصول بها إلى أبعد نقطة.
وأضاف أن لدى الاتحاد خطط طموحة لمواصلة تطوير الرياضة المدرسية، واكتشاف المواهب من الأعمار المختلفة، بالتعاون مع جميع الشركاء من المدارس والأكاديميات، مؤكداً نجاح فعاليات النسخة الثانية من بطولة الألعاب المدرسية التي تقام حالياً بالتعاون مع وزارة الرياضة، ووزارة التربية والتعليم، واللجنة الأولمبية الوطنية، وعدد من الشركاء في القطاع الخاص والتعليمي في الدولة.
وأكد أن الوصول بالرياضة الإماراتية إلى أعلى مراتب التتويج هو الهدف الأساسي للاتحاد، وهو أمر لا يمكن تحقيقه إلا باكتشاف المواهب ودعمها وتطويرها وفق أعلى المعايير الرياضية العالمية.
من جهته، قال الدكتور سعيد الحساني، رئيس الاتحاد العربي للرياضة الجامعية، إن المراحل الدراسية ما قبل الجامعية تعد نقطة انطلاق رئيسية لصناعة الرياضيين المحترفين في الألعاب المختلفة، لافتاً إلى أن بطولات الألعاب المدرسية تسهم بشكل محوري في تعزيز فرص الرياضيين الإماراتيين في المنافسات الرياضية على المستويين القاري والعالمي.
وأضاف: الاتحاد العربي للرياضة الجامعية يعمل بشكل مستمر مع الاتحادات والأندية المعنية في الإمارات وجميع الدول الأعضاء، سواء المتخصصة بالرياضة الجامعية أو المدرسية، لأن الهدف الأساسي هو اكتشاف مواهب واعدة في جميع الألعاب الرياضية ورعايتها وإبرازها بالتعاون مع الأندية والأكاديميات المتخصصة.
وأوضح أن دولة الإمارات استطاعت أن تجني ثمار العمل المتواصل في هذا الجانب خلال السنوات الماضية، إذ حصلت على المركز التاسع في دورة الألعاب المدرسية التي أقيمت في البحرين العام الماضي، وتصدرت عربياً في الدورة ذاتها، ما يؤكد أن آلية العمل تيسير وفق الاتجاه الصحيح.
بدورها، قالت نورة الجسمي، رئيسة اتحاد الإمارات للريشة الطائرة، إن الاتحاد يعمل مع المدارس والأكاديميات من أجل اكتشاف المواهب، ودمجها في أنشطته، الأمر الذي تحقق فعليا خلال الفترة الماضية بعد ظهور العديد من المواهب الواعدة في اللعبة والتي حققت العديد من الميداليات الملونة.
وأضافت أن نجاح المنظومة الرياضية يرتكز على تأسيس الأجيال الجديدة والاهتمام بها منذ الصغر وصولاً إلى المرحلة الجامعية، مشيدة في هذا السياق بالتعاون اللافت بين وزارة الرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية، والاتحادات الوطنية والأندية.