وصل أكثر من ثلاثة آلاف بحار أميركي إلى الشرق الأوسط، الأحد، في إطار خطة لتعزيز الوجود العسكري للولايات المتحدة في المنطقة.

ودخلت السفينة الهجومية "يو أس أس باتان" وسفينة الإنزال "يو أس أس كارتر هول"، البحر الأحمر، في 6 أغسطس، بعد عبورهما البحر الأبيض المتوسط، عبر قناة السويس.

وتجلب الوحدتان أصولا جوية وبحرية إضافية إلى المنطقة، بالإضافة إلى مزيد من مشاة البحرية والبحارة الأميركيين، مما يوفر قدرا أكبر من المرونة والقدرة البحرية للأسطول الخامس الأميركي، وفق بيان للبحرية الأميركية.

وتقع العمليات البحرية للأسطول الخامس في منطقة القيادة المركزية (CENTCOM)، وتشمل ما يقرب من 2.5 مليون ميل مربع من المساحة المائية، في الخليج وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي وثلاث نقاط حرجة في مضيق هرمز وقناة السويس ومضيق باب المندب.

ويمتد نطاق عمله إلى أكثر من 25 دولة تشمل البحرين والسعودية والإمارات وإيران والعراق وباكستان، وفق موقع غلوبال سيكورتي.

ويجسد الأسطول الخامس القدرة على الاستجابة الفورية لأي أزمة ناشئة في النزاعات الإقليمية.

ويعود تاريخ القوات الأميركية في الشرق الأوسط إلى عقود طويلة. وتأسس الأسطول الخامس في 26 أبريل 1944 من قوة وسط المحيط الهادئ، وتم حله بعد الحرب. وبحلول يوليو 1995، أُعيد تشغيله بعد توقف دام 48 عاما.

وتقول البحيرة الأميركية إنها أسست في عام 1949، قوة الشرق الأوسط (MEF)، إيذانا بانتقال وجود البحرية في الخليج من دوري إلى وجود أكثر ديمومة بهدف دعم الشركاء في المنطقة.

وعلى مدى العقدين التاليين، عززت البحرية الأميركية وجودها البحري في الخليج وبحر العرب، مع تنامي المخاطر في المنطقة.

وفي عام 1971، أنشأت القوة البحرية الأميركية قاعدة في البحرين، وفي حقبة حرب الخليج الأولى، كانت المنطقة تحرسها سفن، ولكن لم يكن هناك أسطول محدد، وفي عام 1983، تم تشكيل القوات البحرية الأميركية في القيادة المركزية (NAVCENT) لتعزيز التزام الولايات المتحدة بالأمن الإقليمي.

وبعد 12 عاما، تم إنشاء الأسطول الخامس وكُلف بالعمليات التشغيلية للقوات البحرية التي يتم نشرها بالتناوب من أساطيل المحيط الهادئ والأطلسي إلى المنطقة.

ويشارك الأسطول الخامس نفس قيادة ومقر القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية (NAVCENT) في البحرين وكلاهما يرفع تقاريره إلى (CENTCOM).

في عام 2002، تم تكليف قائد القوات البحرية الأميركية في القيادة المركزية والأسطول الخامس الأميركي بقيادة القوات البحرية المشتركة (CMF) وهو تحالف من شركاء إقليميين ودوليين يتكون الآن من 34 دولة تدعم ثلاث فرق عمل تركز على مكافحة الإرهاب ومكافحة القرصنة والأمن البحري.

ويتولى الأسطول الخامس الأميركي الحفاظ على استقرار وأمن البيئة البحرية للمنطقة، وتعزيز القدرات البحرية للدول الشريكة من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة عملياته. ويتكون من قوات مدربة ومؤهلة وذات خبرة عالية.

More than 3,000 ???????? Sailors & Marines of the Bataan Amphibious Ready Group & 26th Marine Expeditionary Unit arrived in the Middle East, Aug. 6, as part of a pre-announced Department of Defense deployment.

Read more ⬇️https://t.co/H3fokPX1e0 pic.twitter.com/DC7Hpkju9h

— U.S. Naval Forces Central Command/U.S. 5th Fleet (@US5thFleet) August 7, 2023

وقال المتحدث باسم الأسطول الخامس، تيم هوكينز، لوكالة فرانس برس، الاثنين، إن عملية الانتشار الحديثة تؤكد "التزامنا القوي والثابت بالأمن البحري الإقليمي".

وتابع: "تضيف هذه الوحدات مرونة وقدرات تشغيلية كبيرة حيث نعمل جنبا إلى جنب مع الشركاء الدوليين، لردع النشاط المزعزع للاستقرار وتخفيف التوترات الإقليمية الناجمة عن مضايقات إيران ومصادرة السفن التجارية".

ونشرت قناة "الحرة" صورا حصرية لانتشار قطع أميركية في منطقة الشرق الأوسط، حيث واكبت عملية عسكرية أميركية بمضيق هرمز تهدف إلى حماية الممرات المائية الدولية.

وقال المتحدث باسم الأسطول الأميركي الخامس، تيم هوكينز لـ"الحرة" : "زدنا التواجد العسكري في تلك المنطقة الحرجة.. الولايات المتحدة ملتزمة تماما بأمن المنطقة".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: البحریة الأمیرکیة القیادة المرکزیة الأسطول الخامس الشرق الأوسط فی عام

إقرأ أيضاً:

مسؤول أميركي: حرب حماس تلهم كثيرين

نقلت صحيفة واشنطن بوست عن بريت هولمغرين مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الاستخبارات قوله إن هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي والحرب في غزة مثلتا عاملا محفزا وملهما في تجنيد المقاتلين في الشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم.

وأكد هولمغرين أن الغضب المتصاعد تجاه الولايات المتحدة بسبب دعمها العسكري لإسرائيل وسط تزايد الخسائر المدنية في غزة حقيقةٌ ملموسة، وأن ذلك الدعم يثير الكراهية ضد بلاده.

وأضاف المسؤول الأميركي أن هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، كان وسيظل حدثا للأجيال تستخدمه المنظمات المسلحة في الشرق الأوسط وفي جميع أنحاء العالم كفرصة للتجنيد، وأن الحرب التي خاضتها حماس تلهم الكثيرين وتحديدا الغاضبين من الدعم الأميركي لإسرائيل.

وأشار هولمغرين إلى ما سماه "زيادة الاعتقالات في أوروبا لأفراد مشتبه بتخطيطهم لهجمات ضد مواقع يهودية وإسرائيلية" والتقارير التي تفيد بأن تلك الزيادة في النشاط العدائي مرتبطة  بالأحداث الجارية في الشرق الأوسط.

وفي وقت سابق، نقلت واشنطن بوست، عن تقرير للجنة خبراء مستقلين تضم مسؤولين أميركيين سابقين استنتاجهم بأن دعم واشنطن المستمر لحرب إسرائيل على غزة يقوّض مصداقيتها.

وأضاف التقرير أن مبيعات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من الأسلحة لإسرائيل تنتهك الحدود القانونية، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي يتصرف في غزة بتجاهل ممنهج للقانون الإنساني الدولي، وأن أسلحة أميركية استخدمت في حالات كثيرة تم خلالها تجاهل القانون الدولي.

يأتي ذلك في ظل مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربها على غزة، مخلفة أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة في القطاع المحاصر أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل إسرائيل حربها هذه بدعم عسكري أميركي، متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقف الحرب فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني الذي يوصف بالكارثي في القطاع.

مقالات مشابهة

  • النفط يتراجع مع توترات الشرق الأوسط
  • فايننشال تايمز: إريك ترامب يخطط للبزنس في الشرق الأوسط
  • كاسيو الشرق الأوسط وأفريقيا تحتفل بمرور 50 عامًا من الابتكار
  • مهمة بحرية أوروبية: دمرنا طائرتين مسيّرتين في خليج عدن
  • ماذا بعد نسف أول أوهام الشرق الأوسط القديم؟ (1)
  • أهم التحديات التي تواجه حكومة ستارمر الجديدة في الشرق الأوسط
  • أمريكا ستكمل غداً سحب قواتها من “القاعدة الجوية 101” في النيجر
  • مسؤول أمريكي: حرب حماس تلهم كثيرين
  • مسؤول أميركي: حرب حماس تلهم كثيرين
  • مقلب قمامة أصبح من أكبر حدائق الشرق الأوسط.. تلال الفسطاط تعيد الاعتبار للسياحة الثقافية