الولايات المتحدة تدعم قواتها في الشرق الأوسط.. ما قصة الأسطول الخامس؟
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
وصل أكثر من ثلاثة آلاف بحار أميركي إلى الشرق الأوسط، الأحد، في إطار خطة لتعزيز الوجود العسكري للولايات المتحدة في المنطقة.
ودخلت السفينة الهجومية "يو أس أس باتان" وسفينة الإنزال "يو أس أس كارتر هول"، البحر الأحمر، في 6 أغسطس، بعد عبورهما البحر الأبيض المتوسط، عبر قناة السويس.
وتجلب الوحدتان أصولا جوية وبحرية إضافية إلى المنطقة، بالإضافة إلى مزيد من مشاة البحرية والبحارة الأميركيين، مما يوفر قدرا أكبر من المرونة والقدرة البحرية للأسطول الخامس الأميركي، وفق بيان للبحرية الأميركية.
وتقع العمليات البحرية للأسطول الخامس في منطقة القيادة المركزية (CENTCOM)، وتشمل ما يقرب من 2.5 مليون ميل مربع من المساحة المائية، في الخليج وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي وثلاث نقاط حرجة في مضيق هرمز وقناة السويس ومضيق باب المندب.
ويمتد نطاق عمله إلى أكثر من 25 دولة تشمل البحرين والسعودية والإمارات وإيران والعراق وباكستان، وفق موقع غلوبال سيكورتي.
ويجسد الأسطول الخامس القدرة على الاستجابة الفورية لأي أزمة ناشئة في النزاعات الإقليمية.
ويعود تاريخ القوات الأميركية في الشرق الأوسط إلى عقود طويلة. وتأسس الأسطول الخامس في 26 أبريل 1944 من قوة وسط المحيط الهادئ، وتم حله بعد الحرب. وبحلول يوليو 1995، أُعيد تشغيله بعد توقف دام 48 عاما.
وتقول البحيرة الأميركية إنها أسست في عام 1949، قوة الشرق الأوسط (MEF)، إيذانا بانتقال وجود البحرية في الخليج من دوري إلى وجود أكثر ديمومة بهدف دعم الشركاء في المنطقة.
وعلى مدى العقدين التاليين، عززت البحرية الأميركية وجودها البحري في الخليج وبحر العرب، مع تنامي المخاطر في المنطقة.
وفي عام 1971، أنشأت القوة البحرية الأميركية قاعدة في البحرين، وفي حقبة حرب الخليج الأولى، كانت المنطقة تحرسها سفن، ولكن لم يكن هناك أسطول محدد، وفي عام 1983، تم تشكيل القوات البحرية الأميركية في القيادة المركزية (NAVCENT) لتعزيز التزام الولايات المتحدة بالأمن الإقليمي.
وبعد 12 عاما، تم إنشاء الأسطول الخامس وكُلف بالعمليات التشغيلية للقوات البحرية التي يتم نشرها بالتناوب من أساطيل المحيط الهادئ والأطلسي إلى المنطقة.
ويشارك الأسطول الخامس نفس قيادة ومقر القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية (NAVCENT) في البحرين وكلاهما يرفع تقاريره إلى (CENTCOM).
في عام 2002، تم تكليف قائد القوات البحرية الأميركية في القيادة المركزية والأسطول الخامس الأميركي بقيادة القوات البحرية المشتركة (CMF) وهو تحالف من شركاء إقليميين ودوليين يتكون الآن من 34 دولة تدعم ثلاث فرق عمل تركز على مكافحة الإرهاب ومكافحة القرصنة والأمن البحري.
ويتولى الأسطول الخامس الأميركي الحفاظ على استقرار وأمن البيئة البحرية للمنطقة، وتعزيز القدرات البحرية للدول الشريكة من أجل تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة عملياته. ويتكون من قوات مدربة ومؤهلة وذات خبرة عالية.
More than 3,000 ???????? Sailors & Marines of the Bataan Amphibious Ready Group & 26th Marine Expeditionary Unit arrived in the Middle East, Aug. 6, as part of a pre-announced Department of Defense deployment.
Read more ⬇️https://t.co/H3fokPX1e0 pic.twitter.com/DC7Hpkju9h
وقال المتحدث باسم الأسطول الخامس، تيم هوكينز، لوكالة فرانس برس، الاثنين، إن عملية الانتشار الحديثة تؤكد "التزامنا القوي والثابت بالأمن البحري الإقليمي".
وتابع: "تضيف هذه الوحدات مرونة وقدرات تشغيلية كبيرة حيث نعمل جنبا إلى جنب مع الشركاء الدوليين، لردع النشاط المزعزع للاستقرار وتخفيف التوترات الإقليمية الناجمة عن مضايقات إيران ومصادرة السفن التجارية".
ونشرت قناة "الحرة" صورا حصرية لانتشار قطع أميركية في منطقة الشرق الأوسط، حيث واكبت عملية عسكرية أميركية بمضيق هرمز تهدف إلى حماية الممرات المائية الدولية.
وقال المتحدث باسم الأسطول الأميركي الخامس، تيم هوكينز لـ"الحرة" : "زدنا التواجد العسكري في تلك المنطقة الحرجة.. الولايات المتحدة ملتزمة تماما بأمن المنطقة".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البحریة الأمیرکیة القیادة المرکزیة الأسطول الخامس الشرق الأوسط فی عام
إقرأ أيضاً:
تقرير أمريكي:الولايات المتحدة “قلقة” إزاء نفوذ الصين المتزايد في العراق
آخر تحديث: 26 نونبر 2024 - 9:30 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- سلط تقرير أمريكي الضوء على ما وصفه ب”التطور الجيوسياسي الكبير” في منطقة الشرق الأوسط، مع تعثر اتفاق “النفط مقابل الإعمار” المبرم بين العراق والصين، والذي تبلغ قيمته 10 مليارات دولار، ويشكل هذا التعثر نقطة تحول في ديناميكيات القوة في المنطقة.وذكر تقرير لموقع “ديبلومات” الأمريكي المتخصص في قضايا منطقة آسيا-المحيط الهادئ، أن المشروع الطموح الذي أطلق في سياق “مبادرة الحزام والطريق” الصينية في عام 2019 كان يهدف إلى جعل العراق شريكا رئيسيا في استراتيجية البنية التحتية العالمية للصين.بموجب الاتفاق، كان من المقرر أن يزود العراق الصين ب100 ألف برميل من النفط يوميا مقابل تطوير بنى تحتية تشمل شبكات النقل والمدارس والمستشفيات ومنشآت الطاقة. وأشار التقرير، إلى أن تعليق الاتفاق جاء في ظل مخاوف متزايدة داخل القيادة العراقية بشأن تداعيات الاعتماد على الاستثمار الأجنبي، خاصة في سياق التدقيق المتزايد على الاستراتيجيات الاقتصادية التي تنتهجها الصين.هذا التأخير يعكس “لحظة محورية” بالنسبة للعراق في إعادة تقييم دوره في المشهد الجيوسياسي المتغير في الشرق الأوسط، ويبرز التوازن المعقد بين الضرورات الاقتصادية والاستقلال الاستراتيجي في عالم متعدد الأقطاب. وأكد التقرير، على تعليق الاتفاق يمثل تحولا كبيرا في نهج العراق تجاه الشراكات الدولية، مما يعكس المخاوف الإقليمية الأوسع نطاقا بشأن تداعيات الدبلوماسية التي تركز على البنية التحتية.كما يظهر التعقيد المتزايد في العلاقات الدولية في المنطقة، حيث يتقاطع نفوذ الغرب تاريخيا مع الصين، القوة الاقتصادية الشرقية الناشئة.وأشار التقرير، إلى أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء نفوذ الصين المتزايد في العراق وممرات الطاقة الحيوية، لا سيما وأن واشنطن قد استثمرت أكثر من 90 مليار دولار في إعادة إعمار العراق منذ عام 2003، ولها نفوذ كبير في قرارات بغداد الاستراتيجية.وفيما يتعلق بالاقتصاد السياسي المحلي في العراق، لفت التقرير، إلى أن القيادة العراقية تواجه ضغوطا قوية لتأمين تطوير البنية التحتية، بينما يعكس الخطاب السياسي العراقي شبح التبعية للخارج، خاصة في ظل تجارب البلاد التاريخية مع القوى الخارجية.
ونوه التقرير، إلى أن العراق يدرك التحديات التي تطرأ نتيجة التزامه بعقد طويل الأجل مع الصين، خاصة في ظل التقلبات في أسعار النفط.ويظهر التردد العراقي في مواصلة الاتفاق وعيا إقليميا متزايدا بحاجة الدول إلى الحفاظ على استقلالها الاستراتيجي مع الاستفادة من الاستثمارات الصينية.وفي ختام التقرير، خلص إلى أن توقف الاتفاق بين العراق والصين ليس مجرد توقف مؤقت في العلاقات الثنائية، بل يشير إلى إعادة ضبط استراتيجية أكبر في الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط.كما يعد هذا التوقف دراسة حالة مهمة في كيفية انتقال الدول عبر تقاطعات التنمية الاقتصادية والاستقلال الاستراتيجي في مواجهة التنافس بين القوى العظمى.