أكد ناشطون أن الجيش كبد قوات الدعم السريع خسائر في الأرواح والعتاد خلال اشتباكات منطقة مايرنو.
كمبالا: التغيير
قال ناشطون بولاية سنار- جنوب شرقي البلاد، إن قوات الجيش صدت ثلاث هجمات لقوات الدعم السريع بالمنطقة، فيما وقعت اشتباكات في مناطق متفرقة.
وسيطرت قوات الدعم السريع، الاسبوع الماضي، على قيادة الفرقة 17 مشاة بمدينة سنجة، وأفادت تقارير بحدوث عمليات سلب ونهب واسعة، وحركة نزوح كبيرة باتجاه الولايات القريبة، قبل أن تنتقل المعارك إلى الدندر والمناطق المجاورة، وتتجدد بين حين وآخر.

اشتباكات عنيفة

وقال تجمع شباب سنار- جسم طوعي- في منشورات على (فيسبوك)، الخميس، إن الجيش صد هجوماً للدعم السريع بغرب سنار للمرة الثالثة خلال اليوم، وأكد أن الاوضاع مستقرة داخل سنار الآن.
وبحسب التجمع، جرت اشتباكات عنيفة بين الجانبين في غرب سنار “كبري العرب”، مع سماع اصوات التدوين داخل مدينة سنار.
وكان التجمع أكد أن المواجهات العسكرية التي وقعت صباح اليوم بمنطقة مايرنو أسفرت عن خسائر في الأرواح والعتاد العسكري لدى قوات الدعم السريع.

اجتياح القرى

واتهم التجمع في وقت سابق، قوات الدعم السريع باجتياح منطقة ود النيل واحتلال منازل بعض المواطنين ونصب ارتكازاتهم في المنطقة، مع القيام بعمليات سرقة واعتداءات ونهب كل مخزون المنطقة من طعام ومحاصيل وعربات.
وقال إن مواطني تلك المنطقة تحت حصار ووضع انساني كارثي من انعدام للطعام والشراب وإثارة الذعر والرعب.
وأكد التجمع مقتل عدة مواطنين في قرية كريمة البحر شرق ود النيل، مما شهدت اللكندي وتنقرو وكل قرى أبو نعامة، وام بنين وابو حجار وكل القرى المحيطة بسجنه والدندر امتداداً الى قرية شمارة القريبة للدمازين، والدبيبة وميرا ومبروكة ودونتاي ود عائس وقرى ريفي كركوج عمليات نهب وسرقة وتهديد بالاعراض وطلب فدية ولا زالت تحت حصار .
ونوه إلى انعدام الدواء وحدوث حالات وفاة بين كبار السن والمرضى، بجانب شهادة ابناء بعض المناطق بأن هنالك حالات اغتصاب واغتيالات.
ووصف التجمع أوضاع سكان قرى ولاية سنار بأنها مأساوية، وأكد استمرار توثيق الانتهاكات، وناشد بإنقاذهم.

الوسومالجيش الدعم السريع الدمازين الدندر تجمع شباب سنار سنار سنجة مايرنو

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع الدمازين الدندر تجمع شباب سنار سنار سنجة مايرنو قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

إلى متى نسكت على ألاعيب البرهان؟!

مناظير السبت 31 أغسطس، 2024
زهير السراج
manazzeer@yahoo.com

* رغم كثرة المحاولات والمبادرات التي قامت بها الكثير من الدول وعلى رأسها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية، بالإضافة الى مطالبة الغالبية المطلقة من السودانيين بايقاف الحرب لانقاذ الوطن والشعب والاجيال القادمة من المستقبل المظلم الذي ينتظرهم، إلا أن الجيش الذي يتحكم فيه تجار الدين وقادة النظام البائد ظل يرفض لاسباب واهية كل المبادرات والدعوات والمناشدات للتفاوض، بل ظل قائده العام ونوابه يتحدثون عن استعدادهم للحرب لمدة مائة عام بدون ادنى احساس بالمعاناة الفظيعة للشعب السوداني وما يتكبده من تضحيات جسيمة!

* لو كان لهؤلاء القادة أدنى ذرة من الوطنية والمهنية العسكرية والاحساس بالمسؤولية الاخلاقية تجاه الوطن والشعب لما ترددوا لحظة واحدة في وقف الحرب وإيقاف القتل والتدمير اولا، ثم الجلوس مع الآخرين للتفاوض بهدوء حول ما يريدون خاصة أنهم ينتمون لوطن واحد وشعب واحد، بل ولدوا من رحم واحد كما كانوا يرددون ــ ولكن لأنهم عديمو الوطنية والاخلاق والتربية والمهنية، وموغلون في الأنانية والجشع والنهب واكل المال الحرام، ويعلمون علم اليقين بأن الحرب لن تمسهم واسرهم ومصالحهم ومستقبل ابنائهم بسوء أشعلوا الحرب وتعاهدوا على تدمير السودان وهلاك الشعب السوداني، ففي تركيا وغير تركيا وطن ومقر ومستقر لهم ولاسرهم ولمصالحهم، بينما يُقتل الشعب ويتشرد ويكابد الحرمان والعذاب والهوان في الملاجئ ويضيع مستقبل ابنائه وبناته واجياله القادمة !

* لقد ظل الجيش الذي يسيطر عليه تجار الدين يرفض التفاوض وينسحب من المفاوضات متحججا بعدم إلتزام الطرف الآخر باعلان جده (مايو 2023 ) واخلاء مساكن المدنيين والمناطق الحضرية، وهى حجة واهية القصد منها تعطيل المفاوضات وإطالة أمد الحرب الى حين تحقيق رغبة تجار الدين وقادة النظام البائد في إستعادة حكم السودان أو إيجاد موطئ قدم لهم في المعادلة السياسية بعد انتهاء الحرب، بالإضافة الى تحقيق أكبر قدر من المنافع الشخصية خلال فترة الحرب لهم ولحلفائهم من كبار الضباط والحركات المسلحة بتهريب الذهب وبيعه في الخارج، فإخلاء منازل المدنيين فكل ما جاء في اعلان جده من إلتزامات لا ينسحب على قوات الدعم السريع فقط، كما يحاول البرهان ونوابه إيهام الناس البسطاء، وإنما ينسحب على الطرفين، الجيش والدعم السريع، وحتى لو كان ينسحب على قوات الدعم السريع فقط، فكيف يمكن تنفيذ بنود الاعلان بدون وجود آليات تنفيذية ورقابية فعالة لم يأت لها ذكر في الاعلان (وهو اعلان مبادئ في الاساس)، ولهذا السبب ــ كما أوضح المبعوث الأمريكي ــ كان لا بد من جولة مفاوضات جديدة (في جنيف أو غيرها) لتحديد الآليات والاتفاق على التفاصيل التي تنقل اتفاق جده من الورق الى واقع على الارض، ولكن سارع الجيش بالانسحاب بإيعاز من المتحكمين في قراره، حتى لا يدخل في آليات ورقابة دولية وإلتزامات أخرى، بما في ذلك قوات دولية وغيرها ــ لن يتمكن من التنصل منها لاحقا ــ قبل أن تتحقق لتجار الدين وقادة النظام البائد رغبتهم في العودة للحكم أو وجودهم في المشهد السياسي بعد انتهاء الحرب، كما يخططون !

* بعودة سريعة للمبادرات السابقة وألاعيب البرهان في التعامل معها بدون أدنى إحترام للجهات التي قامت بها، نجد الآتي: 1- انتهاك اعلان جده وعدم التقيد بالإلتزامات والهدنة التي تم الاتفاق عليها في 11 مايو، 2023. 2 – اعلنت القوات المسلحة في 31 مايو، 2023 انسحابها من منبر جده حسب بيان على صفحتها الرسمية بالفيس بوك بحجة ان التمرد يحاول ترتيب صفوفه والرجوع الى ما قبل 15 ابريل ، 2023 (قبل اندلاع الحرب)، وحدث الانسحاب بعد انطلاق الجولة الثانية للمفاوضات في 14 مايو، 2023، وبناءً عليه أعلنت الوساطة في 2 يونيو، 2023 تعليق المفاوضات الى اجل غير مسمى. 3 - بدأت الجولة الثالثة في 25 اكتوبر، 2023 وتوقفت في 8 نوفمبر بسبب عدم تمكن الطرفين من التوصل لاتفاق لتنفيذ وقف إطلاق النار بسبب المواقف المتشددة لوفد الجيش وتحججه بعدم اخلاء قوات الدعم السريع لمنازل المدنيين والأماكن الحضرية، وكانت تلك آخر جولة لمفاوضات جده. 4 – في 21 يونيو، 2023 أعلن البرهان رفض مبادرة الاتحاد الافريقي والإيقاد ورئاسة كينيا للجنة الوساطة الافريقية. 5 - في 13 يناير، 2024 أعلن البرهان رفضه لحضور قمة الايغاد في اوغندا التي انعقدت في يوم 18 من نفس الشهر. 6 - في 16 يناير، 2024 أعلنت وزارة خارجية بورتسودان تجميد التعامل مع منظمة الإيغاد. 7 – في 7 يوليو ، 2024 رفضت الفصائل السياسية والعسكرية المتحالفة مع البرهان التوقيع على بيان القاهرة الذي دعا لايقاف الحرب. 8 – انسحاب وفد حكومة الامر الواقع (برئاسة ابو نمو) من مفاوضات القاهرة مع الحكومة المصرية والمبعوث الأمريكي للتفاكر حول تنفيذ اعلان جده. 9 - في 12 اغسطس، 2024 أعلنت حكومة الأمر الواقع في بورتسودان عدم المشاركة في مفاوضات جنيف (14 اغسطس، 2024 )، مرة بحجة ان قوات الدعم السريع لم تلتزم باعلان جده، ومرة بان الدعوة لم تأتِ باسم مجلس السيادة، ومرة بأن الدعوة كانت شخصية للبرهان وفي ذلك اهانة له (حسب تصريحات البرهان). 10- أخيرا اعلن البرهان وقف التفاوض مع قوات الدعم السريع نهائيا واستعداده للحرب مائة عام!

* كل هذه الألاعيب والاستهتار بمعاناة الشعب لاجل ضمان عودة النظام البائد للحكم، ولو على اشلاء السودان والسودانيين، فهل نسكت على ذلك وإلى متى ؟!

   

مقالات مشابهة

  • عثمان جلال: حواري مع مستشار قائد قوات الدعم السريع
  • تقريرلـ"هيومن رايتس ووتش": قوات الدعم السريع والجيش السوداني يرتكبون انتهاكات خطيرة بحق المحتجزين
  • إلى متى نسكت على ألاعيب البرهان؟!
  • مقتل «7» مدنيين غربي العاصمة السودانية جراء قصف لقوات الدعم السريع
  • الدعم السريع يعلن استعادة السيطرة على بلدة بولاية سنار السودانية
  • المبعوث الأمريكي: لا أعذار لتأخر تنفيذ اتفاق جدة
  • “فن الحرب”.. هل اقتربت نهاية المعركة مع الدعم السريع؟
  • شبكة أطباء السودان تتهم الدعم السريع بنهب أجهزة ومعدات مستشفيات سنجة
  • الجيش السوداني يتصدى لمسيرات استهدفت مدينة شندي
  • المبعوث الأمريكي يحذر من هجوم للدعم السريع على الفاشر