شخصيات علمائية واجتماعية لـ«الدين والحياة» : الموقف اليمني المناصر لفلسطين رادع للهيمنة الأمريكية والبريطانية
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
عبدالملك محمد المروني – عضو رابطة علماء اليمن : الموقف اليمني تجاه المقدسات يدل على الإيمان العالي لدى أبناء اليمن إبراهيم إسماعيل الوزير : لن يتراجع اليمن الصامد عن مواقفه الراسخة في دعم القضية الأولى للعرب والمسلمين شرف الجوفي : جامعة الدول ومنظمة التعاون الإسلامي خانتا المبادئ التي قامت من أجلها
الثورة / عادل محمد
سيبقى موقف اليمن راسخا رسوخ الجبال في مناصرته لقضية المقدسات الإسلامية ودعم كفاح أبطال المقاومة في أرض الأنبياء فلسطين.
وهذا الموقف تؤكده أصالة أبناء الشعب اليمني وعدم خضوع يمن الإيمان والحكمة لأجندة الاستكبار والهيمنة ..
« الثورة» التقت العديد من الشخصيات الاجتماعية التي أشادت بالدور التاريخي للجمهورية اليمنية في إسناد الحق العربي والإسلامي في مواجهة الغطرسة الصهيونية وداعميها ..وثمار هذا الموقف.. نتابع التفاصيل:
البداية مع الأخ عبدالملك المروني- عضو رابطة علماء اليمن الذي تحدث قائلاً : الموقف اليمني المشرف لمساندة الشعب الفلسطيني المظلوم في حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها بتلك الصورة وذلك الحضور الشعبي في الميادين والساحات أسبوعيا، وكذا ضربات القوة الصاروخية والطيران المسير، كل ذلك يدل على الإيمان العالي لدى الشعب اليمني كما وصفه النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال عنه (الإيمان يمان والحكمة يمانية) .
فقد تجلى ذلك الإيمان وتجسد من خلال ذلك الموقف، وتجلت المبادئ العظيمة للإيمان في اليمنيين من خلال تلك المواقف والمتمثلة في الاهتمام بأمر الأقربين والإحسان وإعلان الجهاد المقدس نصرة لأهل فلسطين وتناسي ما هم فيه من الحصار والحالة الاقتصادية التي يمرون بها وتقديم الغالي والنفيس ومقاطعة منتجات الأعداء والخروج الأسبوعي لرفع معنويات أهالي غزة والتأكيد على الوقوف معهم .
وتابع عضو رابطة علماء اليمن : كما أن هذا الاهتمام يؤكد أن هذا الشعب مستمر على مبادئ الدين المهمة ومحافظا عليها والتي منها أيضا التحرك بالطرق المناسبة لنجدة إخوانهم المسلمين كما قال رسول الله محمد صلوات الله عليه وآله ( من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ومن سمع مسلماً ينادي يا أهل الإسلام فلم يجبه فليس بمسلم ) .
وتمثلت في اليمنيين أيضا الرحمة التي هي علامة من علامات المؤمنين كما قال النبي صلى الله عليه آله (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد اذا اشكى منه عضو تداعى له الجسد بالسهر والحمى).
وأضاف الأخ عبد الملك محمد المروني : يدل هذا الموقف على أهلية اليمنيين لتحمل مسؤولية الدفاع عن الدين ونصرته والدفاع عن المستضعفين ونشر الدين فقد كان لهم الفضل في نشر الدين في بداية الدعوة مع الرسول محمد صلى الله عليه وآله وصدق الله حين قال عن اليمنيين في هذا الزمن الذي هو زمن الارتداد والتولي لليهود والنصارى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) .
السيادة الوطنية
فيما اعتبر الأخ محمد مطهر الوشلي- مدير عام مديرية السبعين في أمانه العاصمة الإسناد اليمني للقضية الفلسطينية هو جوهر كفاح الشعب، وأكد بأن الهجمة التي تعرضت لها الجمهورية اليمنية على امتداد الأعوام الماضية كانت بسبب الموقف اليمني الداعم لقضية المقدسات الإسلامية ورفض اليمن القبول بالتطبيع والتقارب مع كيان العدو الإسرائيلي.
وتابع: بلادنا اليوم تخوض معركة السيادة الوطنية في مواجهة الطغيان المعاصر المتمثل بالولايات المتحدة وكيان العدو الصهيوني وسيظل اليمن صامداً وشامخاً ولن يتراجع عن نصرة المظلومين في قطاع غزة وكل الوطن الفلسطيني، وأضاف الوشلي : بكل إصرار وعزيمة يمضي يمن الإيمان في مسار التعبئة العامة. والإعداد الكامل لمعركة السيادة الوطنية والانتصار للأشقاء في فلسطين المحتلة .
منوهاً إلى أهمية الاحتشاد الجماهيري دعماً للحقوق العربية الإسلامية.
يمن الشموخ
بدوره تحدث الأخ إبراهيم إسماعيل الوزير- مدير عام مكتب السياحة في أمانة العاصمة قائلاً: بخطوات متصاعدة وعزيمة لا تقهر يمضي يمن الانتصار في مسيرة الوفاء والتلاحم مع قضية الأمة المركزية وإسناد كفاح الشعب الفلسطيني في مواجهه اشرس هجمة احتلالية في العصر الحديث، وبعون الله سبحانه وتعالى يتواصل الإسناد اليماني لقضية المقدسات الإسلامية وبعزيمة لا تلين يتصاعد الموقف المبدئي والإنساني والأخلاقي ليمن الإيمان والحكمة والانتصار للأشقاء في قطاع غزة وكامل فلسطين المحتلة .
وتابع: اليمن سيظل صامداً في موقفه الداعم للأحرار في ارض الأنبياء مهما كان حجم التآمر ومهما كانت التضحيات.. وواصل حديثه: لقد انطلق أبناء الشعب في هذا الموقف الراسخ من ثوابت الهوية الإيمانية وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تحث على العزة والكرامة وترفض الخنوع والذل .
ومضى الوزير يقول : يمن الوفاء والفداء سيظل بكل عنفوان الشموخ والتحدي في صدارة الأمم التي تنتصر للحق العربي والإسلامي في مواجهة الطغيان المعاصر ولن يتراجع اليمن الصامد عن مواقفه المبدئية الراسخة ولن يقبل التراجع عن دعم القضية الأولى للعرب والمسلمين .
التحرك الجماهيري
من جانبه تحدث الأخ / شرف الجوفي مدير عام مكتب المؤسسة العامة للمسالخ وأسواق اللحوم في محافظة صنعاء قائلاً: التحرك الجماهيري الواسع ليمن الإيمان والحكمة ضد التوحش الصهيوني يبرهن رفض الشعب اليمني لكل خطوات التقارب والتطبيع مع العدو الإسرائيلي ويبرهن كذلك على حيوية الوطن اليمني وعدم خضوعه لأجندة الاستكبار التي تهدف إلى السيطرة على مقدرات الأوطان والشعوب.
وتابع : هذا التحرك يؤكد أن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي قد خانتا المبادئ والأسس التي قامت من أجلها حيث كان تأسيس هذه الكيانات من اجل كفاح الشعب العربي في مواجهة الصهيونية والعمل على تحرير مقدسات الأمة العربية والإسلامية وخلال معركة طوفان الأقصى، باعتبارها المعركة الفاصلة بين الحق العربي والإسلامي وبين الزيف الصهيوني اتضح للرأي العام أن هذه الكيانات أصبحت رهينة لدى أمراء التطبيع والخيانة في النظامين السعودي والإماراتي ولم تعد هذه الكيانات تعبر عن ضمير العالم العربي والإسلامي .
وأضاف الجوفي : الرهان اليوم ليس على الأنظمة الخانعة أو الكيانات الدولية وإنما الرهان الأكبر بعد الاستعانة بالله سبحانه وتعالى هو على محور الجهاد والمقاومة الذي يعتبر مرتكز النصر والتحرير ومرتكز التصدي لمشاريع الأنظمة الاستكبارية التي غرست الكيان الصهيوني ليكون إدارة لتنفيذ أجندة التوسع الاستعماري بالتعاون مع الأنظمة الرجعية الداعمة للتوحش الأمريكي الصهيوني ضد أقطار الأمة العربية والإسلامية.
جهود يمنية
وبدوره أشاد الأخ هشام الشامي -مدير الوحدة التنفيذية لضريبة ريع العقارات في مديرية الوحدة بأمانه العاصمة- بالإنجاز الأمني الذي تحقق لكل أبناء الوطن المتمثل بسقوط شبكة العملاء والجواسيس الذين ينفذون أجندة المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، وقال: بعون الله سبحانه وتعالى وتعاون المجتمع استطاعت الأجهزة الأمنية إحباط اخطر مخطط إجرامي يستهدف اليمن شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً وكان الهدف الجوهري لهذا المخطط هو تدمير كل فرص التنمية في الجمهورية اليمنية والسيطرة على ثروات الوطن وحرمان أبناء الشعب من الاستفادة من المقدرات الوطنية بما يحقق للبلاد الأمن الغذائي وصولاً إلى الاكتفاء الذاتي .
وأضاف: لقد عملت الإدارة الأمريكية على أضعاف اليمن على كل المستويات وخاصة على الصعيد العسكري وذلك خدمة لكيان العدو الإسرائيلي من اجل أن يظل هو القوة الوحيدة في المنطقة.
وتابع الشامي : لقد استطاعت بلادنا بعون الله تعالى تطوير القدرات العسكرية بعقول وسواعد يمنية واستطاعت اليمن أن تكون في طليعة الدول العربية والإسلامية التي تنتصر لمظلومية الأشقاء في فلسطين وسيظل الموقف اليمني الداعم والمساند لكفاح أبطال المقاومة في تصاعد مستمر مهما كان حجم التحديات والأخطار.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العربی والإسلامی الموقف الیمنی یمن الإیمان هذا الموقف فی مواجهة الله علیه
إقرأ أيضاً:
“برنامج إعمار اليمن” يعزز البنية التحتية للرياضة في اليمن ويفتح آفاقًا جديدة للشباب اليمني
تعد المملكة العربية السعودية رائدة في مجال دعم الشباب والرياضة في الجمهورية اليمنية الشقيقة عبر البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن وتقدم دعمًا متواصلًا من خلال مشاريع ومبادرات رياضية وشبابية شملت إعادة تأهيل المنشآت الرياضية، وإنشاء الملاعب ورعاية البطولات، وتقديم الدعم الفني ونقل الخبرات في مجال الرياضة، سعيًا إلى تعزيز قدرات الشباب اليمني، بما يسهم في بناء مستقبل أكثر إشراقًا للأجيال القادمة.
وتعد الرياضة أحد العوامل الأساسية في تعزيز الصحة العامة والرفاهية، وتسهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة للمجتمعات، ويسعى البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تركز على ضمان صحة جيدة لجميع الأعمار، وتوفير بيئة رياضية حديثة تشجع على المشاركة الفاعلة والإسهام في بناء مجتمع رياضي.
وحرص البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على تنفيذ مشاريع رياضية تواكب أحدث المعايير العالمية، بما يسهم في دعم الشباب وتطوير مهاراتهم الرياضية، ومن أبرز هذه المشاريع إنشاء ملاعب رياضية بمواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، مثل ملاعب أندية الجزيرة، الروضة، والميناء، وتتيح هذه المنشآت للشباب بيئة رياضية متميزة تمكنهم من ممارسة الرياضة على أعلى مستوى، مما يعزز من طاقاتهم ويحفزهم على التفوق.
وتعد تنمية مهارات النشء وتعزيز قدراتهم الرياضية أحد المجالات الهامة التي دعمها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، إذ قام بتنفيذ أكثر من 30 ملعبًا رياضيًا مخصصًا لكرة السلة والطائرة في المدارس النموذجية المنتشرة في مختلف المحافظات اليمنية، هذه الملاعب تسهم في نشر ثقافة اللياقة البدنية وتغرس في الطلاب أساليب حياة صحية، مما يسهم في بناء مهارات النشء وتعزيز قدرات البراعم رياضيًا والإسهام في بناء جيل من الشباب الرياضي.
ولم تقتصر جهود البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن على تطوير المنشآت الرياضية، بل شملت أيضًا تنظيم العديد من البطولات الرياضية التي تتيح الفرصة للشباب للتنافس وإظهار مهاراتهم، من بين هذه البطولات كانت بطولة مأرب الرياضية لكرة القدم التي شهدت مشاركة 14 ناديًا و588 شابًا، إضافة إلى بطولة حضرموت الرياضية لكرة السلة التي شارك فيها 17 ناديًا و289 شابًا، وكذلك بطولة كرة الطائرة بمشاركة 10 أندية و140 شابًا، وأسهمت هذه البطولات في تعزيز التنافس الرياضي ودعم الرياضية والرياضيين.
اقرأ أيضاًالمملكة“اغاثي الملك سلمان” يوزّع 2.000 سلة غذائية في السودان
ويسعي البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن لإعادة النشاط الرياضي إلى المنشآت الرياضية كإعادة تأهيل صالة علي أسعد مثنى الرياضية في محافظة عدن، بعد فترة من التوقف، هذه الخطوة كانت بمثابة تجديد للطاقة الرياضية في المحافظة، مما أتاح للشباب الفرصة للاستفادة من هذه المنشآت في تنمية مهاراتهم وقدراتهم وممارسة الرياضة.
وفي خطوة إضافية نحو تعزيز التعاون في المجال الرياضي، وقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في يونيو 2020م مذكرة تعاون مشترك مع وزارة الرياضة لدعم الرياضة في الجمهورية اليمنية، استمرارًا لجهود المملكة في تسخير جميع إمكانات الجهات الحكومية لمساعدة الأشقاء في اليمن، وحرصًا من البرنامج على عقد الشراكات مع مختلف الجهات المحلية والدولية لتنمية اليمن في شتى المجالات، وجاء التعاون لتنمية قدرات وطاقات الشباب اليمني، وتطوير الأنشطة الرياضية في اليمن، وتحسين كفاءة المنشآت والمرافق الرياضية، إلى جانب تأهيل المختصين في مجالات الرياضة والشباب، وتمكين الشباب اليمني وتطوير قدرات الممارسين الرياضيين.
وفي خطوة داعمة للرياضيين المتميزين، احتفى البرنامج ببعثة المنتخب اليمني للناشئين بعد فوزهم ببطولة غرب آسيا للناشئين، ولم يكن التكريم مجرد احتفال بالإنجاز فقط، بل كان بمثابة تحفيز للشباب الرياضي على بذل المزيد من الجهد لتحقيق التفوق والتميز في مختلف المحافل الرياضية.
يذكر أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن قدم 264 مشروعًا ومبادرة تنموية في 8 قطاعات أساسية وحيوية، هي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية، في مختلف المحافظات اليمنية.