الجديد برس:

اقتحم مستوطنين بقيادة وزير “الأمن القومي” الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، اليوم الخميس، وسط حراسةٍ مشددة من شرطة الاحتلال.

واقتحم بن غفير المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وتجول في الساحة الشرقية برفقة عدد كبير من عناصر شرطة الاحتلال.

وتزامناً مع عملية الاقتحام للمسجد الأقصى، منعت شرطة الاحتلال المصلين من دخول المسجد.

وهذا الاقتحام هو الثالث لبن غفير للمسجد الأقصى خلال أقل من عام، كان آخرها اقتحام بن غفير للأقصى في 22 من شهر مايو الماضي فيما يسمى “عيد الفصح الصغير”.

الفصائل الفلسطينية: الاقتحام اعتداء خطير ولعب بالنار

حركة المقاومة الإسلامية – حماس، أدانت بأشد العبارات اقتحام “المتطرف الإرهابي بن غفير لباحات المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم”، واصفة الخطوة بالاستفزاز والتصعيد الخطير.

وقالت إنها تأتي ضمن “مساعي حكومة المتطرفين الصهاينة لتهويد المسجد الأقصى، وهو ما لن يسمح به شعبنا الصامد الثابت أمام جرائم وتغول الاحتلال على أرضه ومقدساته”.

ودعت حركة حماس منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، إلى التحرك الجاد لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة ضد المسجد الأقصى، مطالبة بضرورة “اتخاذ خطوات عاجلة تُجبر الاحتلال المجرم على وقف جريمة التهويد التي يرتكبها بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وعموم فلسطين المحتلة”.

بدورها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن اقتحام بن غفير باحات المسجد الأقصى، هو “اعتداء خطير، يكشف عن مضي الكيان واستمراره في مخططات التهويد ومساعي بسط السيطرة على مقدسات أمتنا”.

ودعت إلى استنفار كل أبناء الشعب الفلسطيني والمسلمين كافة في كل مكان للرد على هذا الاعتداء الهمجي الإرهابي.

وأدانت الصمت العربي والإسلامي إزاء هذه الاعتداءات التي تستهدف مقدسات الأمة وكرامتها وتاريخها، محملة المسؤولية كاملة للأنظمة المطبعة مع الكيان على استمرار تطبيعها، مؤكدة أن “من هانت عليه دماء الأطفال والنساء والمدنيين لن يحترم العدو له كرامة ولا مقدسات”.

من جهتها، رأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن “اقتحام المجرم والفاشي بن غفير باحات الأقصى تصعيد خطير ولعب بالنار”، داعية إلى التحشيد الشعبي الواسع والدائم في المدينة المقدسة وخاصة داخل باحات المسجد الأقصى.

وفي السياق، قالت لجان المقاومة الشعبية إن “اقتحام المجرم النازي بن غفير المسجد الأقصى يؤكد أن هذا الكيان تقوده قيادة فاشية مارقة”.

حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية

هذا وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة دهم واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة في الضفة الغربية، وسط تصدي المقاومين.

ففي مدينة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال شقيقتين، عقب اقتحام منزلهما في بلدة تل.

وأعلنت كتائب شهداء الأقصى – نابلس، تصديها لقوات الاحتلال المقتحمة لمخيم العين وشارع المريج في عدة محاور، وخاضوا معها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة.

ونشرت كتائب شهداء الأقصى، مشاهد تفجيرها بالاشتراك مع سرايا القدس عبوة ناسفة شديدة الانفجار في آلية عسكرية إسرائيلية في منطقة مثلث الشهداء أثناء انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من مدينة جنين.

وفي رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال، عدة شبان من قرية دير أبو مشعل، و4 شبان من بلدة سلواد.

واعتقلت قوات الاحتلال فتى من بلدة تقوع في بيت لحم.

أما في قلقيلية، أطلق مقاومون فلسطينيون، فجر اليوم، النار تجاه آليات الاحتلال العسكرية، قرب الجدار الفاصل في بلدة عزون.

وفي الخليل، شنت قوات الاحتلال حملة دهم في بلدات بيت كاحل، وبني نعيم، بالإضافة إلى بلدة حلحول، واعتقلت 6 فلسطينيين.

هذا وشرعت قوات الاحتلال بهدم عدد من المنازل في أريحا وسط الضفة الغربية بحجة عدم الترخيص.

وبالتزامن مع عدوانه المستمر على قطاع غزة منذ نحو 10 أشهر، صعّد الاحتلال اعتداءاته على الضفة الغربية والقدس، لكن هذه الاعتداءات يواجهها الفلسطينييون بالاشتباك والتصدي.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المسجد الأقصى قوات الاحتلال الضفة الغربیة بن غفیر

إقرأ أيضاً:

الأحمر يتحدث لـعربي21 عن دور البرلمانيين العرب إزاء غزة.. هاجم بن غفير بشدة

شدد رئيس رابطة "برلمانيون لأجل القدس"، حميد بن عبد الله الأحمر، على ضرورة مواجهة تصريحات وزير الأمن القومي في دولة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير حول بناء "كنيس" داخل المسجد الأقصى، وأشار كذلك إلى أهمية دور البرلمانات العربية في إيصال صوت الشعوب التي تمثلها إزاء القضية الفلسطينية.

والاثنين الماضي، قال وزير الأمن القومي في دولة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير، خلال تصريحات لإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه يعتزم "بناء كنيس" يهودي في المسجد الأقصى.

وهذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها بن غفير عن إقامة كنيس داخل المسجد الأقصى، بعد أن دعا مرات عديدة في الأشهر الماضية إلى السماح لليهود بالصلاة في المسجد.

وقال الأحمر في حديثه مع "عربي21"، على هامش إطلاق مؤسسة القدس الدولية  تقريرها السنوي الـ 18 تحت عنوان "عين على الأقصى" في الذكرى الـ55 لإحراق المسجد الأقصى المبارك، إن "تصريح بن غفير قوبل بالصمت المخجل من قبل كثير من الأنظمة العربية والإسلامية".



وأضاف التصريح "خطير، ويجب أن تتم مواجهته ومقابلته ورفضه وإدانته"، مشيرا إلى الانتهاكات الإسرائيلي المتواصلة بحق المسجد الأقصى المبارك التي "تهدف إلى تغيير الواقع وفرض التقسيم الزماني والمكاني والتضييق على المسلمين".

وفي سياق متصل، لفت الأحمر إلى دور رابطة "برلمانيون لأجل القدس" في دعم القضية الفلسطينية، موضحا أن "الرابطة في حد ذاتها ليست برلمانا لكنها عضو في اتحادات برلمانية إقليمية ودولية، وهي منظمة مجتمع مدني تعمل في إطار تنسيق الجهود البرلمانية".


وحول تعاون الرابطة مع البرلمانيين العرب وماهية الدور الذي تؤديه هذه البرلمانات تجاه القضية الفلسطينية، قال رئيس رابطة "برلمانيون لأجل القدس"، إن "الشعوب العربية واضحة في مواقفها، والبرلمانيون هم ممثلو هذه الشعوب. وكثير من مواقف البرلمانية أفضل من المواقف الحكومية لأنها أقرب إلى شعوبها".

وأضاف خلال حديثه، أن "كثير من إخواننا البرلمانيين العرب يقومون بجهود طيبة"، حسب تعبيره.

وتاليا نص الحوار كاملا

كيف ترى تصريحات بن غفير الأخيرة بشأن الأقصى، والتي تأتي في إطار تشدد الاحتلال بشكل عام قبضته على المسجد والتضييق على الفلسطينيين؟

انتهينا قبل قليل من فعالية المؤتمر الصحفي لمؤسسة القدس الدولية لإطلاق التقرير السنوي الثامن عشر "عين الأقصى"، وهو تقرير متخصص سنوي يتم من خلاله إطلالة شاملة على ما يتم في المسجد الأقصى وفي محيط المسجد الأقصى من قبل الكيان الصهيوني الغاصب من محاولات تغيير الواقع وفرض التقسيم الزماني والمكاني والتضييق على المسلمين وعلى أهل فلسطين من ممارسة حقوقهم وزيادة حجم الاعتداءات والاقتحامات والتدنيس والطقوس التلمودية في إطار المسجد الأقصى. وكل ما يتعلق بهذا الأمر من الجوانب الإعلامية وغيرها.

وهذا التصريح الذي أنت أشرت إليه من قبل بن غفير هو ليس تصريحه الوحيد، هو هذا ما يقوم به وهذا ديدنه وهذا ما يستثمر فيه موقعها اليوم في الحكومة الصهيونية وفي هذه الوزارة التي تسيطر على الشرطة التي تسيطر على مداخل المسجد الأقصى وغيره.

وفي خلال السنوات الماضية، وهو ما كانت تحذر منه مؤسسة القدس الدولية، جرى عمل كثير من تغيير معالم المدينة القديمة ومن مصادرة أملاك الفلسطينيين، ومن مصادرة الأوقاف المسيحية، ومصادرة ما استطاعوا عليه من الأوقاف الإسلامية.

كل ذلك جزء يضاف إليه الحفريات ويضاف فرض سيادتهم على المداخل والمخارج وتحويل حراسة المسجد الأقصى التي تتبع للوصاية الهاشمية إلى موظفين من الدرجة الرابعة معهم يهينونهم ويفرضون عليهم ما يريدون، بالإضافة إلى إغلاق الأبواب والبوابات الإلكترونية وغيره وغيره.


يتكلم اليوم بن غفير بهذا التصريح الذي قوبل بالصمت المخجل من قبل كثير من الأنظمة العربية والإسلامية، ويتحدث ضمن سلسلة من الإجراءات التي قد تمت من جانبهم. وهذا التصريح الخطير يجب أن يتم مواجهته ومقابلته ورفضه وإدانته.

ما الدور الذي تؤديه الرابطة بشكل محدد في دعم القضية الفلسطينية على ضوء ما يجري في غزة؟

الرابطة هي منظمة مجتمع مدني تعمل في إطار تنسيق الجهود البرلمانية، والرابطة في حد ذاتها ليست برلمانا لكنها عضو في اتحادات برلمانية إقليمية ودولية لها أعضاء من كافة البرلمانات.

دورنا أن يظل البرلمانيون مطلعين على حقيقة ما يجري أن ننسق جهودهم أن نحفزهم أن ندفعهم ليقوموا بما عليهم، بالإضافة إلى أن يقوموا بمتابعة حكوماتهم وتبني المواقف التي يجب أن تكون نصرة للقضية الفلسطينية. ونقوم في هذا المجال بجهد كبير يمكن الاطلاع عليه من موقع الرابطة.

هل هناك تعاون مع البرلمانات العربية، وكيف تقييم هذا التعاون والأداء البرلماني العربي؟

نعم يوجد. الشعوب العربية واضحة في مواقفها وحتى الغربية الآن، والبرلمانيون هم ممثلو هذه الشعوب. كثير من مواقف البرلمانية أفضل من المواقف الحكومية لأنها أقرب إلى مواقف الشعوب.

والبرلمانات ليست تنفيذية بشكل مباشر ولكن هي المشرفة والمحركة والتي ترسم السياسات، وبالتالي عليها دور كبير. وكثير من إخواننا البرلمانيين العرب يقومون بجهود طيبة.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون صهاينة يجددون اقتحام المسجد الأقصى بحماية العدو الصهيوني
  • الاحتلال يعتقل 3 مواطنين خلال مداهمات بالضفة الغربية
  • شهيدان برصاص الجيش الإسرائيلي بمخيم جنين.. والاحتلال يحتجز جثمانيهما
  • معارك كبرى في الضفة الغربية.. والاحتلال يخشى من انتفاضة ثالثة
  • ‏هيئة البث الإسرائيلية: الجيش الإسرائيلي ينفّذ حملة اعتقالات في جنين في الضفة الغربية
  • الاحتلال يقتحم طولكرم ومخيم نور شمس فجر اليوم
  • الأحمر يتحدث لـعربي21 عن دور البرلمانيين العرب إزاء غزة.. هاجم بن غفير بشدة
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
  • 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى رغم معيقات الاحتلال
  • 40 ألف مصلّ أدّوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى