رواية جزائرية تسببت في إغلاق دار للنشر.. ما قصتها؟
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
معركة أدبية تسببت فيها "رواية هوارية" بين الأوساط الجزائرية وتباين مواقف رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول آخر إنتاج أدبي للكاتبة والمترجمة إنعام بيوض، والذي توج مؤخرا بجائزة "آسيا جبار"، التي تنظمها وترعاها وزارة الثقافة الجزائرية.
وانطلقت "المعركة الأدبية" حول الرواية بعد إعلان فوز صاحبتها بالرتبة الأولى في النسخة السابعة من جائزة "آسيا جبار"، وانتقد العديد من النشطاء أعضاء لجنة التقييم بالنظر إلى ما اعتبروها "كلمات بذيئة" و"ألفاظا منحطة" وظفتها الروائية إنعام بيوض في أحداث وفصول قصة امرأة من مدينة وهران.
مقاطع من رواية "هوارية" لِـ "إنعام بيوض"،
الفائزة بـ "جائزة آسيا جَبار للرواية" 2024 ????
???? ما رَأيُ أهل الاختِصاص في استِعمال هذه اللغة بهذا الشكل السافِر؟ ما الدَّواعِي؟ وهل بهذا نَالَ "نجيب محفوظ" جائزة نوبل للأدب؟ ???? pic.twitter.com/Jz8fYj8ouv — ????????Amara???????? Bouddiaf???????? (@os_rous) July 14, 2024
وقالت كاتبة الرواية بيوض، إنها أرادت من خلال رواية "هوارية" أن "تنقل صورة وواقع الناس البسطاء الذين لا يملكون هوية وتعطيهم وجودا".
وأكدت بيوض أنها "اختارت مدينة وهران، غرب البلاد، حتى تنقل صورة مبهجة عنها في السنوات التي سبقت العشرية السوداء".
من هي إنعام بيوض؟
أكاديمية ومترجمة وروائية وشاعرة جزائرية، اشتغلت بتدريس الترجمة، لأكثر من عشرين سنة في الجامعات الجزائرية، ومن أشهر إصداراتها في الترجمة الأدبية: "مشاكل وحلول" (2003)، وروايتها: "السمك لا يبالي" (2003)، وديوانها "رسائل لم ترسل" (2003).
عينت إنعام عضوا في المجلس الاستشاري لتقرير المعرفة التابع لبرنامج الأمم المتحدة، وتشغل حاليا منصب مدير عام للمعهد العالي العربي للترجمة بالجزائر، التابع لجامعة الدول العربية.
وهاجم رواد مواقع التواصل الاجتماعي اللغة والمفردات التي استعملتها الروائية أثناء تناولها لبعض المواضيع المتعلقة بـ"الجنس"، وهو الأمر الذي أثار جدلا كبيرا بين منتقد لما تضمنته الرواية، وآخرين اعتبروا العمل "نوعا من الحرية الفكرية المتاحة للمفكرين والأدباء".
إغلاق دار النشر
ومن ناحية أخرى أعلنت دار ميم للنشر، الثلاثاء، عن توقف نشاطها بشكل نهائي على خلفية حملة الانتقادات الواسعة التي طالت الرواية، وقالت في بيان عبر صفحتها بموقع فيسبوك: "مضت سنوات من المعافرة، على حلوها ومرّها، حاولت فيها دار ميم للنشر، أن تقدم للجزائر، للمثقف، للقارئ، للكاتب، للمشهد ولصناعة الكتاب عملا ذا قيمة فنية جمالية ومعرفية، أصابت وأخطأت ككل مجتهد، ولكنها قدمت صورة طيبة للبلاد في كل المحافل، كما يعلم الجميع، لم تطمع في أكثر من ذلك، الحرص على المعنى وجدوى أن تكون في مكان وتعطي وقتك ومالك وانتباهك له.. ولكن لا جدوى ولا معنى من محاربة العبث".
#الجزائر ???????? ثورة ضد كتاب وصمت عن واقع مرير.#ثورة ضد رواية في مجتمع قيل عنه أنه لا يقرأ الكتب، كيف حدث ذلك لا أدري ؟
الأُمم المُتخلفة المُستحمة ببول الجهل والشاربة مِنه تسكُن القاع ولا تثُور عليه.#مبروك للروائية إنعام بيوض جائزة "اسيا جبار" عن روايتها "هوارية". pic.twitter.com/orwJQDOxpu — Saïd Boudour ???????? سعيد بودور (@SaidBoudour31) July 15, 2024
وأضافت: "نعلن في هذا اليوم 16/07/24 انسحابنا من النشر، تاركين الجمل بما حمل كما فعلنا دوما. نعلن أن ميم أغلقت أبوابها منذ اللحظة في وجه الريح، وفي وجه النار.. لم نكن إلا دعاة سلم ومحبة ولم نسع لغير نشر ذلك".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تقارير رواية هوارية الجزائرية الجزائر رواية هوارية سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الرئيس تبون: في ظرف وجيز أنجز المشروع و بأيادي جزائرية
قال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أثناء تشين مصنع تحلية مياه البحر رأس جنات 2 بولاية بومرداس” لا يسعنا إلا أن نفتخر ونتباهى بما فعله بناتنا وأبناؤنا في الجزائر”
وأضاف الرئيس “في ظرف وجيز أنجز المشروع وبأيادي جزائرية وأنا أشكرهم.. والشكر لا يكفي لما أنجزوه”.
كما قال “أشكر كل القائمين على هذه المشاريع ولقد أسسوا لمدرسة جزائرية حقيقية في مجال تحلية مياه البحر”.