أضرم طلاب النار في مقر التلفزيون الرسمي في بنغلاديش الخميس مع تصاعد المظاهرات ضد قوانين التوظيف في القطاع العام، فيما ارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات إلى 32 على الأقل مع فرض حجب "شبه كامل" على خدمة الإنترنت وفق مراقبين.

وأطلقت الشرطة الرصاص المطاطي على مئات المتظاهرين الذين أجبروا شرطة مكافحة الشغب على التراجع والاحتماء في مقر تلفزيون "بي تي في" الرسمي في العاصمة داكا.

وأضرم المتظاهرون النار في مبنى الاستقبال التابع للتلفزيون وعشرات السيارات المتوقفة في الخارج، على الرغم من أن مسؤولا تنفيذيا في المحطة أفاد لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت لاحق، أنهم أخلوا المبنى بأمان.

وألقت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة أمس الأربعاء كلمة عبر التلفزيون الرسمي توجهت فيها إلى الأمة في مسعى منها لتهدئة المواجهات.

ودانت الشيخة حسينة في خطاب تلفزيوني الأربعاء "مقتل" المتظاهرين، متعهدة بمعاقبة المسؤولين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية.

لكن أعمال العنف تفاقمت في الشوارع على الرغم من دعوتها، حيث حاولت الشرطة مرة أخرى تفريق التظاهرات بالرصاص المطاطي والغاز المدمع.

والاحتجاجات على مستوى البلاد هي الأكبر منذ إعادة انتخاب رئيسة الوزراء الشيخة حسينة لولاية رابعة، ويغذيها ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب في بلد يعاني فيه نحو خُمس السكان البالغ عددهم 170 مليون نسمة من البطالة والبقاء خارج منظومة التعليم.

المتظاهرون اشتبكوا مع قوات الأمن في داكا (الفرنسية) انقطاع الإنترنت

وقد انقطعت شبكة الإنترنت على نطاق واسع، ولم تكن مواقع إلكترونية وصحف بينها "دكا تريبيون" و"ديلي ستار" متاحة مساءً.

وقال موقع "نت بلوكس" لمراقبة انقطاع خدمة الانترنت إن بنغلاديش تشهد انقطاعا "شبه كامل" للإنترنت، ونشر رسما بيانيا على الإنترنت يظهر انخفاض الاتصال في وقت متأخر الخميس من نحو 90% إلى نحو 10%.

وأضاف أن الانقطاع الأخير "يأتي في أعقاب جهود سابقة لخنق وسائل التواصل الاجتماعي"، وهي أدوات الاتصال الرئيسية لمنظمي الاحتجاج.

وقال وزير الدولة للاتصالات زنيد أحمد بالك لوكالة الصحافة إن الحكومة أمرت بقطع الشبكة. وأضاف للصحفيين في وقت سابق أن وسائل التواصل "تم استخدامها كسلاح لنشر الشائعات والأكاذيب والمعلومات المضللة"، وهو ما أجبر الحكومة على تقييد الوصول إليها.

وطالبت مظاهرات شبه يومية هذا الشهر بإنهاء نظام الحصص الذي يخصص أكثر من نصف وظائف الخدمة المدنية لمجموعات محددة، بينها أولاد المحاربين القدامى الذين شاركوا في حرب الانفصال عن باكستان عام 1971.

ويقول منتقدون إن هذه القوانين تصب في مصلحة أولاد المؤيدين للشيخة حسينة البالغة 76 عاما وتحكم البلاد منذ عام 2009 وفازت بانتخاباتها الرابعة تواليا في كانون الثاني/يناير في غياب أي معارضة حقيقية.

وأمرت حكومة حسينة بإغلاق المدارس والجامعات إلى أجل غير مسمى، بينما كثفت الشرطة جهودها لاستعادة النظام.

وتتهم جماعات حقوق الإنسان حكومتها بالهيمنة على مؤسسات الدولة والقضاء على المعارضة، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء لنشطاء المعارضة.

قوات الأمن البنغالية قمعت المتظاهرين بقوة (الفرنسية) أعداد الضحايا

وقتل 25 شخصا على الأقل اليوم الخميس بالإضافة إلى 7 قتلوا في وقت سابق من الأسبوع، كما أصيب مئات آخرون، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة برس، استنادا إلى بيانات المستشفيات.

وقال مسؤول إن نحو ألف آخرين خضعوا للعلاج في المستشفى من إصابات جراء المواجهات، مضيفا أن العديد منهم أصيبوا بالرصاص المطاطي.

وشهدت عدة مدن في أنحاء بنغلاديش أعمال عنف على مدار اليوم، حيث سارت شرطة مكافحة الشغب ضد المتظاهرين الذين بدؤوا جولة أخرى من الحواجز البشرية على الطرق السريعة.

وقال بيان لكتيبة التدخل السريع التي تضم قوات النخبة في الشرطة إن مروحيات أنقذت 60 ضابط شرطة كانوا محاصرين على سطح مبنى في حرم الجامعة الكندية التي شهدت بعض أعنف الاشتباكات في العاصمة اليوم الخميس.

ودعا المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك جميع الأطراف إلى "ضبط النفس".

وقال للصحافيين "نحض الحكومة على ضمان بيئة مواتية للحوار. ونشجع المتظاهرين على الدخول في حوار لحل المأزق".

أضاف "العنف ليس حلا أبدا".

وإلى جانب قمع الشرطة، اشتبك المتظاهرون مع الطلاب المتحالفين مع حزب رابطة عوامي الحاكم الذي تتزعمه رئيسة الوزراء مستخدمين الحجارة وقضبان الخيزران.

وقالت منظمة العفو الدولية إن تسجيلات مصورة عن الاشتباكات التي وقعت هذا الأسبوع أظهرت أن قوات الأمن البنغلاديشية استخدمت القوة غير القانونية.

وفي السابع من أغسطس/آب القادم، من المقرر أن تستمع المحكمة العليا إلى استئناف الحكومة لقرار المحكمة العليا الذي أمر بإعادة نظام الحصص. وطلبت الشيخة حسينة من الطلاب التحلي بالصبر حتى صدور الحكم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الشیخة حسینة فی وقت

إقرأ أيضاً:

مقتل شخص وإصابة أربعة بهجوم في حيفا

قتل شخص وأصيب أربعة آخرون بجروح في هجوم نفذ طعنا بسكين الإثنين في محطة للحافلات في مدينة حيفا في شمال إسرائيل على ما أفاد جهاز الإسعاف فيما أشارت الشرطة إلى مقتل المنفذ وهو درزي إسرائيلي.

وقالت الشرطة إن المهاجم درزي إسرائيلي من مدينة شفاعمرو في شمال إسرائيل.

يعد الهجوم الاول الذي يؤدي إلى سقوط قتلى في إسرائيل منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة في 19 يناير.

وجاء في وقت يبدوأن المفاوضات غير المباشرة حول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس، معطلة بعد انتهاء المرحلة الأولى منه السبت.

وأشارت الشرطة في بيان إلى أن المنفذ « أمضى الأشهر الأخيرة في الخارج وعاد إلى إسرائيل الأسبوع الماضي ».

وأضاف البيان « خرج من حافلة وطعن عددا من المدنيين وتم تحييده لاحقا من قبل حارس أمن ومدني في مكان الحادث ».

ووقع الهجوم في محطة للحافلات والقطارات في مدينة حيفا الساحلية إحدى كبرى المدن الإسرائيلية المختلطة حيث يعيش العرب واليهود.

وقال جهاز نجمة داوود الحمراء في بيان مقتضب « أعلن مسعفونا وفاة رجل يبلغ حوالى 70 عاما، وهم يقدمون الإسعافات لأربعة مصابين ».

وأوضح إن ثلاثة من المصابين في حالة خطرة هم رجل وسيدة في الثلاثين من العمر تقريبا وفتى يبلغ 15 عاما، فيما الإصابة الرابعة معتدلة.

وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت بداية أن الهجوم نفذ بإطلاق النار.

كلمات دلالية إسرائيل دروز هجوم

مقالات مشابهة

  • مقتل شخصين وإصابة آخرين في حادث دهس "خطير" بألمانيا
  • مقتـ..ل شخص وإصابة آخرين في حادث دهس غرب ألمانيا
  • مقتل شخص وإصابة آخرين في حادث دهس "خطير" بألمانيا
  • النيابة تصرّح بدفن 4 جثث في اشتباكات دامية بين عائلتين بالفيوم
  • مقتل شخص وإصابة أربعة بهجوم في حيفا
  • الشرطة الإسرائيلية تصيب مستوطنا بطريق الخطأ
  • مقـ ـتل أحد المصابين في عملية الطعن بـ حيفا
  • قتيل وجرحى بعملية إطلاق نار وطعن شمالي إسرائيل
  • مظاهرات أمام منزل «نتنياهو» رافضة عدم التقدم في مفاوضات المرحلة الثانية
  • فانس ذهب في رحلة تزلج فوجد المتظاهرين له بالمرصاد بسبب ما حدث مع زيلينسكي