أمريكا تفكك الرصيف العائم الذي أقامته لنقل المساعدات إلى غزة وتبرر الخطوة بسوء الأحواء الجوية
تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT
سيتم تفكيك الرصيف الذي بناه الجيش الأمريكي لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة وإعادته إلى الولايات المتحدة بعد أن واجهت هذه المهمة عدة مشاكل بسبب الظروف الجوية والأمنية
قال نائب قائد القيادة المركزية الأمريكية، الأدميرال براد كوبر إنّها: "عملية غير مسبوقة... بعد إيصال أكبر كمية من المساعدات الإنسانية إلى الشرق الأوسط على الإطلاق، أكملنا مهمتنا وننتقل إلى مرحلة جديدة"، جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده يوم الأربعاء في البنتاغون.
علما وأنّ المشاكل الأمنية والمناخية حدّت من كمية الغذاء والإمدادات الأخرى التي يمكن إيصالها إلى الفلسطينيين الذين يواجهون خطر المجاعة..
ومع انتهاء مهمة الرصيف العائم، تثور التساؤلات حول خطة إسرائيل الجديدة لاستخدام ميناء أشدود كبديل. ووفقًا لكوبر، فإن خيار أشدود سيكون أكثر استدامة وقد تم استخدام الميناء بالفعل لإيصال مساعدات إلى غزة بقيمة أكثر من مليون جنيه إسترليني.
وأضاف كوبر: "في الأسابيع المقبلة، نتوقع دخول ملايين الجنيهات من المساعدات إلى غزة عبر هذا الطريق الجديد". وأكّد أنه يوجد حاليًا 5 ملايين جنيه من المساعدات في قبرص بانتظار العبور إلى أشدود، ومن المفترض أن يبدأ التسليم "في الأيام القليلة القادمة". هناك القليل من التفاصيل حول كيفية تطبيق ذلك. وتتخوّف منظمات الإغاثة من توفير ما يكفي من المعابر البرية لإيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر بسبب الحرب الدائرة في غزة بين إسرائيل وحماس.
وقالت سونالي كوردي، مساعدة مدير مكتب المساعدة الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، للصحفيين إنّ منظمات الإغاثة واثقة من أنّ "أشدود ستكون طريقًا حيويًا ومهمًا للغاية إلى غزة". لكنها أضافت أنّ "التحدي الرئيسي الذي نواجهه الآن في غزة هو انعدام الأمن وغياب القانون الذي يعيق توزيع المساعدات بمجرد وصولها إلى غزة وعلى المعابر". إذ تسيطر إسرائيل على جميع المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة.
فون دير لاين أمام البرلمان الأوروبي: سفك الدماء في غزة يجب أن يتوقف والشعب هناك لم يعد يحتملغالانت يصدر أمر استدعاء للخدمة العسكرية لـ1000 من اليهود الحريديم.. خطوة قد تهز حكومة نتنياهوالكنيست يقر رفض إقامة دولة فلسطينية لا بتسوية ولا بشكل أحادي.. "خطر وجودي على إسرائيل"ويصف المنتقدون عملية إمداد المساعدات بالفاشلة إذ لم تقدم سوى 230 مليون دولار وهو ما لم يساهم في الحد من المجاعة. ومع ذلك، أكد الجيش الأمريكي أنه كان أفضل أمل، حيث تم إيصال المساعدات على فترات متقطعة خلال فترة حرجة من المجاعة الوشيكة في غزة، وأنه أوصل ما يقرب من 9 ملايين كيلوغرام من الإمدادات التي يحتاجها الفلسطينيون.
مثّل هذا المشروع منذ البداية حلاّ مؤقتا لإيصال المساعدات للفلسطينيين الذين يعانون من الجوع، إلا أنّ منظمات الإغاثة رفضته منذ البداية واعتبرته هدرا للوقت والمال. وفي حين أقرّ مسؤولو الدفاع الأمريكي بأن الظروف الجوية كانت أسوأ مما كان متوقعاً، وحدّت من عدد الأيام التي يمكن أن يعمل فيها الرصيف، إلا أنهم أعربوا عن إحباطهم من عدم قدرة منظمات الإغاثة على توزيع المساعدات حيث بقيت متراكمة على الشاطئ.
ومع ذلك، فإنّ الجيش الإسرائيلي، الذي عرّضت عملياته العسكرية في غزة عمّال الإغاثة للخطر المستمر وكلفتهم حياتهم في الكثير من المرات، كان عنصراً حاسماً لم يتمكّن الجيش الأمريكي من السيطرة عليه. ونتيجة لذلك، تم استغلال الرصيف البحري لأقل من 25 يوما، بعد تركيبه في 16 أيار/مايو، ولم تستخدمه المنظمات الإنسانية إلا لنصف تلك الفترة.
يتفق أغلب المراقبين على أنّ استخدام الممر البحري لم يرق إلى مستوى التوقعات. إذ كان على الجيش الأمريكي تدريب القوّات الإسرائيلية على تثبيت الرصيف على الشاطئ، حيث لا يمكن للقوات الأمريكية أن تطأ أرض غزة. وهو ما كان بايدن قد اشترطه منذ بداية الصراع بين حماس وإسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول.
ولم تكف المساعدات التي تم إدخالها عبر الرصيف سوى لإطعام 450 ألف شخص لمدة شهر، وفقًا للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي نسّقت مع الأمم المتحدة ووكالات أخرى لإيصال الإمدادات إلى المحتاجين.
ولطالما ندّدت منظمات الإغاثة بنجاعة هذا الرصيف واعتبرته مجرد تشتيت للانتباه. وقالت إنّه كان على الولايات المتحدة بدلًا من ذلك الضّغط على إسرائيل لفتح المزيد من المعابر البرية والسماح بتدفّق المساعدات بسرعة وكفاءة أكبر. ويتفق الجميع على أن المنافذ البرية هي الطريقة الأكثر كفاءة لإدخال المساعدات إلى غزة، لكن الجيش الإسرائيلي يغلق الطرق بانتظام ويبطئ عمليات التسليم بسبب عمليات التفتيش. وقد قُتل أكثر من 278 عاملا منذ بذاية الحرب على غزة.
يذكر أنّه بعد تسعة أيام من تركيب الرصيف على شاطئ غزة، تسبب سوء الأحوال الجوية في تعطله مما اضطر القوات إلى تفكيكه ونقله إلى ميناء أشدود الإسرائيلي لأكثر من أسبوعين لإصلاحه. وتم فصله للمرة الأخيرة في 28 حزيران/يونيو. كما وجدت المنظمات الإنسانية صعوبة في توزيع الإمدادات إلى غزة انطلاقا من الرصيف، وتوقفت جهودها بشكل مفاجئ بعد الغارة العسكرية الإسرائيلية في 8 حزيران/يونيو الماضي، والتي أنقذت أربعة رهائن ولكنها قتلت مئات الفلسطينيين. فقد استخدمت القوات الإسرائيلية منطقة قريبة من الرصيف البحري للهبوط بطائرة مروحية وإخراج الرهائن.
ونتيجة لذلك، علّقت الأمم المتحدة جميع شحنات برنامج الأغذية العالمي ريثما تجري مراجعة لم يتم الإعلان عنها بعد. ولم يقم موظفو برنامج الأغذية العالمي بتوزيع المساعدات من الرصيف منذ ذلك الحين، ولكنهم استعانوا بمقاولين لنقل المساعدات اإلى المستودعات بعد تراكمها على الشاطئ حتى لا تتلف.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسبانيا وألمانيا تعتقلان 4 أشخاص للاشتباه في تهريب أجزاء لطائرات مسيرة لحزب الله نصر الله لإسرائيل في يوم عاشوراء: تهديداتكم لن تخيفنا وجبهتنا لن تتوقف طالما استمر العدوان على غزة عشرات السيارات غمرتها المياه في تورنتو الكندية وانقطاع الكهرباء عن عشرات الآلاف من المنازل مجاعة فلسطين - هجوم فلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل غزة حزب الله بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط رئيس المفوضية الأوروبية إسرائيل غزة حزب الله بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط رئيس المفوضية الأوروبية مجاعة فلسطين هجوم فلسطين إسرائيل غزة حزب الله بنيامين نتنياهو الشرق الأوسط رئيس المفوضية الأوروبية البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي فرنسا ألمانيا حركة حماس حريق السياسة الأوروبية الجیش الأمریکی منظمات الإغاثة المساعدات إلى یعرض الآن Next إلى غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تبحث غدا بناء 2545 وحدة استيطانية جديدة قرب القدس
قالت حركة السلام الآن الإسرائيلية ، اليوم الثلاثاء الأول من أبريل 2025 ، إن مجلس التخطيط الأعلى سيبحث،غدا، مخططا لبناء 2545 وحدة استيطانية جديدة بمستوطنتي معاليه أدوميم وبيتار عيليت قرب مدينة القدس المحتلة.
وذكرت الحركة الحقوقية في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني: "مجلس التخطيط الأعلى سيبحث الأربعاء المضي قدما في بناء 2545 وحدة سكنية جديدة بمستوطنتي معاليه أدوميم وبيتار عيليت".
والسبت، صادق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) على شق طريق استيطاني بمحيط القدس الشرقية المحتلة.
وسيربط الطريق المصادق عليه بين البلدات الفلسطينية، لكن سيعزلها عن بقية الضفة الغربية، ويفصل حركة الفلسطينيين عن الطرق الرئيسية التي تربط القدس بمستوطنة معاليه أدوميم، ليقتصر استخدام هذه الطرق على الإسرائيليين.
وذكرت "السلام الآن" في بيانها أن مجلس التخطيط الأعلى، المعني بالمصادقة على مخططات الاستيطان، يعقد اجتماعات أسبوعية بهدف دفع مخططات لبناء وحدات سكنية في المستوطنات.
وأضافت محذرة: "هذا التحول نحو المصادقة على المخططات بشكل أسبوعي لا يضفي شرعية فقط على البناء في الأراضي المحتلة، بل يعززه أيضا".
ولفتت إلى أنه "منذ بداية عام 2025، وبما يشمل المخططات المتوقع المصادقة عليها الأسبوع المقبل، يكون المجلس قد دفع قُدما ببناء 14392 وحدة سكنية" بالمستوطنات.
وفي يونيو/ حزيران 2023، أجرت الحكومة الإسرائيلية تعديلا جوهريا على إجراءات التخطيط الاستيطاني، حيث ألغت الحاجة إلى موافقة وزير الأمن في كل مرحلة من مراحل تقدم خطط البناء في المستوطنات، وفق حركة "السلام الآن".
وأضافت الحركة: "قبل هذا التعديل، كان يتطلب الحصول على مصادقة مسبقة من وزير الأمن على أي تقدم في خطط البناء الاستيطانية، مما أدى إلى تحديد جلسات مجلس التخطيط الأعلى بحوالي أربع مرات سنويا، وكانت كل جلسة تشهد المصادقة على آلاف الوحدات دفعة واحدة".
وتابعت: "أما في الأسابيع الأخيرة، فنحن نشهد تغييرا يتمثل في انعقاد المجلس كل أسبوعين تقريبا، حيث تتم المصادقة على بضع مئات من الوحدات السكنية في كل جلسة".
وأكدت على أنه "بهذا الأسلوب، تسعى الحكومة إلى تطبيع التخطيط في المستوطنات وتقليل حجم الانتباه والانتقادات الجماهيرية والدولية الموجهة لها".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية صحيفة عبرية: تزايد الهجمات الإلكترونية ضد إسرائيليين عبر تلغرام وزيران إسرائيليان: لن يُسمح للسلطة الفلسطينية بتولي الأمور بالضفة الجيش الإسرائيلي يُنذر بإخلاء مناطق جديدة شمال قطاع غزة الأكثر قراءة شاهد: منتخب فلسطين يفوز على نظيره العراقي رئيس الإمارات وترامب يبحثان جهود وقف إطلاق النار في غزة ماذا نفعل في ليلة القدر 2025 – 8 أعمال مهمة غزة الآن – 12 شهيدا في غارات إسرائيلية على جباليا والبريج وخانيونس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025