الجديد برس:

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بأن “إسرائيل” تعمل على تصعيد الحرب في المنطقة وإقحام الولايات المتحدة وقواتها المسلحة في حرب شاملة مع إيران وحركات المقاومة.

وأعرب لافروف، الذي كان يجيب على سؤال في نيويورك حول خطر توسع الحرب في الشرق أوسط إنطلاقاً من لبنان، عن “أمله في أن تفشل هذه المساعي التي لا ترضي الجانب الروسي ولا الدول العربية والإسلامية”، وأكد أن روسيا وهذه الدول “تجمع على أن تمنع حصول ذلك، وتعمل من أجل عدم حصوله”.

واعتبر أن “التصريحات التي أدلت بها القيادات الإيرانية السابقة، والتي أدلى بها الرئيس الإيراني المنتخب، تعبر عن موقف مسؤول”، مشيراً إلى أن “إيران ليست معنية بالتصعيد، وإذا أردنا قراءة التحليلات الصادرة في الولايات المتحدة وأوروبا، فإنهم يقولون إن إسرائيل هي المهتمة بالتصعيد”.

وأضاف لافروف: “كان حزب الله منضبطاً كثيراً في أفعاله.. ولقد أدلى زعيم حزب الله، حسن نصرالله، بالكثير من التصريحات العلنية التي تؤكد هذا الموقف، لكن هناك شعوراً بأنهم يريدون إستفزازهم حتى يدخلوا في إشتباك شامل مع حزب الله”.

وأشار كبير الدبلوماسيين الروس إلى أن “الغاية من وجهة نظر المحللين هي إقحام الولايات المتحدة وقواتها المسلحة في الصراع، وإنني آمل جداً بأن يقنع الغرب الإسرائيليين بالتخلي كلياً عن هذا التفكير الإستفزازي، ونحن نبذل كل ما بوسعنا لتهدئة التوتر”.

لافروف: الأمريكيون أرسلوا أساطيلهم وقصفوا اليمن بدل حل المشكلة

ولفت لافروف إلى أنه “بالنسبة للمصالح الإيرانية، فمن الطبيعي التطرق إلى اليمن”، مؤكداً أن “العمليات الإسرائيلية في غزة هي عقوبة جماعية للسكان ومخالفة للقانون الإنساني الدولي، ولا يمكن لأحد الرد على شكل من أشكال الإنتهاك بانتهاك آخر”.

وأوضح أنه “لذلك، فإن أنصار الله يقولون إنهم يقفون مع غزة، ويفرضون حصاراً في البحر الأحمر على السفن التي تستفيد منها إسرائيل، والأمريكيون والبريطانيون أرسلوا أساطيلهم إلى البحر الأحمر بدلاً من السعي لبلوغ حل بالتحاور مع إسرائيل بغية التوصل إلى إتفاق حول كيفية تطبيق القرارات التي تم تبنيها”.

وانتقد لافروف أن الأمريكيين وحلفاءهم “لجأوا للقوة العسكرية وقصفوا الأراضي اليمنية، بما فيها أهدافاً لا صلة لأنصار الله بها”، مؤكداً أن “بعض الساسة يسعون للإستفادة من إشعال حرب كبيرة بهدف إستغلال الظرف لتوجيه الإتهام إلى إيران، وليس فقط لاتهام، بل لإستخدام أسلحة من الطراز الأول ضد إيران، وهذا ينم عن قصر نظر وعقم فكري لدى أولئك الساسة”.

وجدد وزير الخارجية الروسي تأكيده “إننا نقف بحزم ضد أي عمل من هذا القبيل، ونتخذ خطوات ضده مع الدول العربية، ومع الجامعة العربية، ومع الدول الإسلامية ومع منظمة التعاون الإسلامي ومع جميع حلفائنا، وإننا متفقون على عدم السماح لهذا بأن يحدث وكلنا أمل بالنجاح”.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: إسرائيل فشلت أمام صواريخ حزب الله وترامب قد يقصف منشآت إيران

تناولت صحف عالمية عجز إسرائيل عن الحد من خطر صواريخ حزب الله قصيرة المدى، وقالت إنه دفعها لتبني فكرة وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتعامل بمنطق من يعرف أنه سيفلت من العقاب.

ففي صحيفة "نيويورك" تايمز، قال تقرير إن فشل إسرائيل في القضاء على الصواريخ قصيرة المدى، التي يطلقها حزب الله على النصف الشمالي من البلاد، دفع حكومتها لتبني وقف إطلاق النار.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الحزب يحتفظ بقدرته على إطلاق 100 صاروخ يوميا على شمال إسرائيل، وأنه لم ينشر بعد ما بين 20 إلى 40 ألف مقاتل بشكل كامل.

وقال المسؤولون إن هذا الأمر "يثير مخاوف من أن حزب الله يستعد لشن حرب شوارع طويلة الأمد ضد القوات الإسرائيلية، خصوصا في جنوب لبنان".

ضمان الإفلات من العقاب

أما صحيفة "لوموند" الفرنسية، فقالت إن اعتراف نتنياهو بالمسؤولية عن الهجمات على أجهزة اتصال حزب الله منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، يعرضه للملاحقة القانونية أمام المحاكم الوطنية والدولية.

ونقلت الصحيفة عن كليمانس بيكتارت، محامية الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، قولها إن العدالة الدولية "وصلت إلى طريق مسدود". وأضافت بيكتارت "لهذا السبب من الضروري أن تؤدي أنظمة العدالة الوطنية دورها".

وأكدت المحامية أن اعتراف نتنياهو "دليل على الشعور بالإفلات من العقاب، وعلى شكل من أشكال تبرئة الذات من جانب إسرائيل".

وفي "فايننشال تايمز" البريطانية، نقل تقرير عن مسؤولين في مجال الإغاثة أن العصابات الإجرامية التي تسرق المساعدات في غزة "تتصرف بإذن ضمني من الجيش الإسرائيلي".

وقال التقرير إنه "لا يمكن أن تحدث تلك السرقات دون موافقة القوات الإسرائيلية". ونقل عن مسؤولين بالأمم المتحدة تأكيدهم أن موقف إسرائيل المتساهل تجاه العصابات في غزة "هو جزء من نمط تغذية القوى المتنافسة لتقويض السلطات المحلية".

بايدن مصمم على دعم إسرائيل

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن مسؤولين أميركيين أن إدارة جو بايدن "تمارس ضغوطا على أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين للتصويت ضد التشريع الذي من شأنه أن يمنع شحنات أسلحة إلى إسرائيل".

وقال مسؤول أميركي للصحيفة: "إذا كنا نريد لإسرائيل أن تكون قادرة على اتخاذ القرارات بشأن المساعدات الإنسانية فإنها تحتاج إلى معرفة أن الولايات المتحدة تدعمها".

من جانبها تحدثت مجلة "الإيكونوميست" عما سمته "الجزء الثاني من الضغط الأقصى على إيران"، مشيرة إلى أن البيت الأبيض في ظل دونالد ترامب "قد يقصف منشآت طهران النووية".

وجاء في مقال بالمجلة أن ترامب قد يفرض أيضا عقوبات على النظام الإيراني، لإجباره على التوصل إلى صفقة بشأن مشروع طهران النووي.

وختم المقال بأن مقربين من الرئيس الأميركي المنتخب "يحرصون على استئناف الضغط على طهران عندما يتولون السلطة في يناير/كانون الثاني المقبل"، مشيرا إلى أن "مثل هذا الحديث أثار القلق في الشرق الأوسط، وليس في إيران فقط".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تلغي زيارة وزير الخارجية الهولندي
  • وزير الخارجية يلتقي عددا من رجال الأعمال الكونجوليين لبحث تعزيز التعاون
  • وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالًا هاتفيًا من وزير خارجية إيران
  • صحف عالمية: إسرائيل فشلت أمام صواريخ حزب الله وترامب قد يقصف منشآت إيران
  • الولايات المتحدة: إسرائيل تحقق أهدافها وتقترب من نهاية حربها مع حزب الله
  • وزير المالية الروسي: سنستخدم العوائد على الأصول الغربية المجمدة لدينا
  • وزير الخارجية الفرنسي يطالب إيران بتنفيذ التزاماتها النووية والتعاون مع الوكالة الدولية
  • وزير الخارجية يشدد على أهمية تركيز منظمة الإغاثة الدولية على مشاريع التمكين الاقتصادي في اليمن
  • الكشف عن تفاصيل لقاء نائب وزير الخارجية الروسي بـ‘‘أحمد علي عبدالله صالح’’
  • مسؤولان يكشفان لـCNN ما استهدفته الصواريخ الأمريكية التي أطلقتها أوكرانيا على روسيا