سواليف:
2025-03-18@07:52:27 GMT

لماذا نحب أحمد حسن الزعبي ؟

تاريخ النشر: 19th, July 2024 GMT

#سواليف

لماذا نحب #أحمد_حسن_الزعبي ؟

من أرشيف .. #لميس_أندوني

لا نقدر إلا نحب أحمد حسن الزعبي؛ فحبنا له يستعيد براءة شُوِّهت في دواخلنا ويوقظ ضمائر تتنازعها صغائر الدنيا فينا.
نحن أيضاً نحب أن نحب أحمد حسن الزعبي؛ فحبنا له يشعرنا بأن هناك مكانا للطيبة فينا، ونحب أن نحبه لأننا نحب أن نقتنع بأن حبنا له يجعلنا في صدقه وشجاعته وبأن هناك أملا في انتصار الحق، في دواخلنا وفي العالم حولنا.


منذ ظهور كتاباته في جريدة الرأي، لمعت موهبة أحمد حسن الزعبي الفذة في السردية البسيطة شكلاً والصعبة حتى المستعصية فعلاً، فأصبح صوت ألم الفقير والمظلوم والمطحون وبلغة لا يستطيع صياغتها إلا من عاش التجربة وامتلك أحاسيس مكثفة وعميقة، تمكنه من استيعاب مضن، لجروح وآهات مَن حوله، تخترق الروح والمسام، فتتحول إلى ومضات أدبية ساخرة تضحكنا وتبكينا.
الزعبي رفض ويرفض أن يحمي نفسه من وجع الناس، بل أصر ويصر أن يشعر بالحزن والمعاناة قريبة كانت أم بعيدة، لأنه لا يفرق و لا يستطيع أن يميز بين ألمه وألم الآخرين، لأن ألمَهم هو جزء من ألمه من دون إدعاء أو شكوى.
ففي كتابته دموع لا تنضب، دموع الجوعى والمحرومين، دموع العامل والحراث واللاجئ، دموع الأم الثكلى والأب المكافح، ودموع انهمرت يوم سقوط بغداد، ودموع حركها شوق إلى فلسطين لم يرها وعلى حصار وشهداء غزة، لكن الدم في كتاباته، فهو من جرحه النازف، جرح العاشق لوطنه الأردن.
وطنية أحمد تنبع من عمق فطري التزام بالعدالة والإنسانية، و من عشق للاردن بكل تضاريسه المرئية وغير المرئية، وطنية أحمد حسن الزعبي أججت في نفسه غضباً ورفضاً على هدر مقدرات الوطن وامتهان كرامة ابن وبنت بلده، فأعلن موقفاً صريحاً بتأييد الحراك الشعبي، من دون مواربة أو مواراة.
من دون أية مقدمات دخل أحمد حسن الزعبي القلوب والبيوت، ناسفاً حواجز المنابت والأصول ومخترقاً حدود الفئوية والمناطقية والعصبوية، ولكنه أصر أن يُبقي على جذوره العميقة في الرمثا، التي استوحى من غزارة حكاياتها و”سواليفها” في الليالي الباردة، ومن أمسيات السهر تحت دالية عنب في عذوبة نسيم صيفي، فأصبح حارساً وحافظاً للتراث الأردني ومخزونه الشعبي.
لفت في بداياته نظر الساخر الحزين، محمد طمليه، وتلمع عينا احمد الآن عندما يتذكر لحظة ما أخبره طمليه بأسلوبه اللاذع، بأنه ساخط عليه لأنه أصبح لا يقدر على عدم قراءته، فكانت إعلاناً لدعم استمر حتى لحظة مغادرة الرائع محمد لنا.
أما يوسف غيشان، الساخر اليساري الواسع الثقافة، فاحتضن أحمد حسن الزعبي ليغدو الأستاذ والصديق،ورفيق التسكع في وسط البلد، خاصة حول كشك أبي علي الشهير وفي جبل اللويبدة، ثم أضحوا ثلاثياً حميماً، مع الفنان المحبوب موسى حجازين” سمعة: وهم الآن جزء من المشهد العماني يوحدهم الهم العام وتجمعهم روح ساخرة تأبى أن تدع لك منفذاً للهروب بل تصر أن تصفعك بحقيقة الواقع.
سؤالي عن؛ لماذا نحب أحمد حسن الزعبي؟ ليس رغبة تماماً في معرفة الأجوبة، فالناس تحبه “من غير ليه”، كما تقول كلمات رائعة المطرب محمد عبد الوهاب، ولكنه سؤال فرضه مثول أحمد حسن الزعبي أمام القضاء بناء على دعوة رفعها ضد موقع “سواليف” رئيس الوزراء الأسبق علي أبو الراغب.
طبعاً يحق للسيد ابي الراغب، من الناحية القانونية التقدم بدعوى، وكما قال الزعبي نفسه: انه يحترم “خصمه” للجوئه إلى القضاء، لكن أحسست خاصة وأنا إلى جانبه، مع أصدقاء ومحبين، في بهو قصر العدل، صباح الاثنين الماضي، كما أحس معظم الأردنيين، أننا لا نستطيع تحمل فكرة محاكمة أحمد حسن الزعبي، ليس فقط لعبقرية إبداعه لكن الأهم لأنه ضميرنا، أو كما أضافت الصديقة الكاتبة سهير التل، “ضميرنا الناطق”، فكيف لأحد أن يحاكم صوت الضمير؟

مقالات ذات صلة “استسلم سرا”.. عرض لآخر تطورات جهود استبعاد بايدن من الترشح 2024/07/18

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف لميس أندوني

إقرأ أيضاً:

واشنطن تطرد سفير جنوب أفريقيا لأنه يكره ترامب.. كيف ردت بريتوريا؟

قررت واشنطن طرد سفير جنوب أفريقيا متهمة إياه بأنه "يكره" الولايات المتحدة ورئيسها دونالد ترامب، في خطوة اعتبرتها بريتوريا مؤسفة، وتأتي في سياق توتر متزايد بين البلدين.

وأعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو هذا الإجراء، ليل الجمعة، مؤكدا أن السفير إبراهيم رسول بات "شخصا غير مرغوب فيه" في الولايات المتحدة.

وكتب الوزير على منصة "إكس" إن السفير "سياسي يؤجج التوترات العرقية يكره الولايات المتحدة والرئيس" ترامب.

وأضاف روبيو: "ليس لدينا ما نناقشه معه، وبالتالي فهو يعتبر شخصا غير مرغوب فيه".



وأسفت بريتوريا، السبت، لهذه الخطوة.

وقالت الرئاسة في بيان إنها "أخذت علما بالطرد المؤسف لسفير جنوب أفريقيا إلى الولايات المتحدة السيد إبراهيم رسول".

ودعت الرئاسة "كل الأطراف المعنيين والمتأثرين إلى الحفاظ على اللياقة الدبلوماسية الراسخة في تعاملهم مع المسألة"، مؤكدة أن "جنوب أفريقيا تبقى ملتزمة بناء علاقة مع الولايات المتحدة تعود بالفائدة المشتركة".

ويعد طرد السفير خطوة نادرة من قبل الولايات المتحدة.

ويندرج إبعاد رسول، وهو من المناضلين ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، في سياق توتر متصاعد بين واشنطن وبريتوريا. حيث تصاعدت حدة التوتر في العلاقات بين البلدين منذ استلام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مقاليد السلطة، وذلك في ظل الخلافات بين الطرفين حول مسائل عدة.

ورفض روبيو المشاركة في مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا، متهما حكومة الدولة المضيفة باتباع جدول أعمال "معاد لأميركا".

وقال روبيو في منشور على منصة "إكس" إن "جنوب إفريقيا تفعل أشياء سيئة جدا، فهي تستولي على الممتلكات الخاصة وتستخدم قمة العشرين للترويج للتضامن والمساواة والاستدامة".

وكان ترامب جمّد في شباط/ فبراير المساعدات الأمريكية لجنوب أفريقيا، على خلفية قانون لمصادرة الممتلكات اعتبر أنه ينطوي على تمييز ضد المزارعين البيض.

وأكد أن "هذه العملية ستبدأ فورا".

وأحد أقرب حلفاء ترامب مولود في جنوب أفريقيا، وهو الملياردير إيلون ماسك الذي اتّهم حكومة الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامابوزا باتباع "قوانين ملكية عنصرية علنية".

وتعد ملكية الأراضي في جنوب أفريقيا قضية مثيرة للانقسام، إذ تثير الجهود المبذولة لمعالجة عدم المساواة الموروثة من نظام الفصل العنصري انتقادات.

وأثار ترامب توترا إضافيا مع بريتوريا الأسبوع الماضي، بإعلانه أنه سيسهّل على أي مزارع من جنوب أفريقيا يرغب في الهجرة إلى الولايات المتحدة، الحصول على الجنسية الأمريكية، بسبب المعاملة "الفظيعة" من جانب حكومة بريتوريا.

وكتب ترامب في حينه على شبكته "تروث سوشال" أن "أي مزارع (مع عائلته) من جنوب أفريقيا يسعى للفرار من هذا البلد لأسباب أمنية، ستتم دعوته إلى الولايات المتحدة مع مسار سريع للحصول على الجنسية الأمريكية".

خلال استضافة جنوب أفريقيا اجتماعا لوزراء خارجية مجموعة العشرين في شباط/ فبراير، وصف رامابوزا بـ"الرائع" اتصالا جرى بينه وبين ترامب بعد عودة الأخير إلى البيت الأبيض.

إلا أنه لفت إلى أن العلاقات بعد ذلك "بدا أنها خرجت قليلا عن مسارها".



وأرفق روبيو منشوره على "إكس" برابط لتقرير من الموقع الإخباري المحافظ "بريتبارت"، يتطرق إلى تصريحات أدلى بها رسول خلال منتدى بشأن السياسة الخارجية، الجمعة.

ونقل الموقع أن رسول "قال إن تفوق العرق الأبيض هو دافع ترامب في العالم"، مضيفا أن حركة "لنجعل أمريكا عظيمة مجددا"، وهو الشعار الذي يرفعه الرئيس الأمريكي "هي ردّ تفوق البيض على تنامي التنوع الديمغرافي في الولايات المتحدة".

وسبق لرسول أيضا أن أدلى بمواقف غاضبة حيال حكومة الاحتلال الإسرائيلي على خلفية حرب الإبادة التي تشنها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • حسن أحمد حسن الزعبي .. كل عام وأنت بخير
  • بالأبيض.. أحدث ظهور لريم مصطفى
  • كلها بهجة..منة فضالي تنشر صورا مع أبطال سيد الناس
  • ترامب يتوج نفسه بطلًا للغولف في ناديه الخاص (فيديو)
  • إبراهيم رسول سفير جنوب أفريقي طردته واشنطن لأنه يكره ترامب
  • بالفيديو.. دموع وليد وتيمور جنبلاط في ذكرى المعلم
  • نصائح للبنات لرفع طاقة الأنوثة وزيادة الطاقة الإيجابية
  • ليلى عبد المجيد لـ«كلم ربنا»: اشتكيت لربنا بعد وفاة زوجي المفاجئة وربنا ادانى القوة
  • الصديق الحقيقى
  • واشنطن تطرد سفير جنوب أفريقيا لأنه يكره ترامب.. كيف ردت بريتوريا؟