بمزيد من الرضا بقضاء الله وقدره، ينعى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، العالم الجليل أ.د محمد علي إبراهيم محجوب، وزير الأوقاف الأسبق وأستاذ الشريعة الإسلامية والأحوال الشخصية بجامعة عين شمس، الذي وافته المنية اليوم، بعد رحلة حياة قضى معظمها خادما للعلم والدين، مدافعا عن الإسلام والمسلمين.

 

 

خالص العزاء والمواساه

 


ويتقدم فضيلة الإمام الأكبر بخالص العزاء والمواساة إلى أسرة الفقيد الراحل، داعيا المولى عز وجل أن يرحمه رحمة واسعة، وأن يغفر له ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أسرته وذويه الصبر والسلوان، "إنا لله وإنا إليه راجعون

 

على الجانب الآخر استكمل جناح الأزهر بمعرض الإسكندرية الدولي للكتاب "ورش الحكي"، اليوم الخميس، بتناول كتاب "الأطفال يسألون الإمام" بركن الطفل، بالتعاون بين قطاع المعاهد الأزهرية ومجلة نور.

 

وأوضحت معلمة رياض الأطفال أن الكتاب تناول موضوعات مهمة تدور في أذهان الكثير من الأطفال، متناولة أهم الموضوعات والإجابة عليها من واقع الكتاب ومنها: أين الله، من خلق الله، هل تراني أمي المتوفية، هل يأكل الشيطان معي إذا أكلت بيدي اليسرى أو لم أذكر اسم الله قبل الأكل؟ ، لماذا خلق الله بعض البشر بصفات بها نقص، هل يحبني الله؟ كيف أصل إلى محبة الله لي، ماذا سنجد في الجنة؟ وهل في الجنة ألعاب؟.


كما تناولت بعض الموضوعات التي تتعلق ببعض السلوكيات الخاطئة والإجابة عليها لتصححها للأطفال ومنها: يسخر مني زملائي في المدرسة بسبب لون بشرتي السمراء، لماذا خلقني الله هكذا؟، أتعرض لمضايقة التلاميذ لأن وجهي به آثار حروق، كما تناولت بعض سلوكيات الأباء الخاطئة في تعاملهم مع أبنائهم وهو واضح في إجابة فضيلة الإمام في الكتاب من خلال سؤال يضربني أبي أحيانا عندما أحصل على درجات ضعيفة في المدرسة، فضلا عن الجواب على سؤال هل نثاب عندما نساعد غير المسلم؟ مختتمة بالإجابة على سؤال أعالج من السرطان وأتسائل هل مرضي عقاب من الله على ذنب فعلته.

 

من جانبه أوضح خالد الوليلي،  منسق مجلة نور بجناح الأزهر، أن كتاب "الأطفال يسألون الإمام" غيّر الكثير من المفاهيم المغلوطة للأطفال وكذلك الكبار، كما قدم إجابات وافية شافية كانت تشغل أذهان الأباء والأبناء، موضحا أنه أكثر الكتب مبيعا.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر شيخ الأزهر وزير الأوقاف الأسبق ابراهيم محجوب الشريعة الإسلامية

إقرأ أيضاً:

فضيلة دعت لها جميع الأديان للتقدم والرقي.. يوضحها الدكتور علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، أن جميع الأديان، وخاصة الإسلام، قد دعت إلى العفاف، واتفق عليه العقلاء من البشر.

 

علي جمعة يوضح دستور الإيمان وحكمة الابتلاءات عبادة عظيمة يغفل عنها الكثير من الناس.. يكشفها علي جمعة فضيلة دعت لها جميع الأديان للتقدم والرقي



وأضاف جُمعة أن الدعوة إلى العفاف لم يكن أبداً عبر العصور والدهور المختلفة حتى عصرنا الحاضر محلاً للاجتهاد، بل كان محلا للاتفاق، سواء أقام الشخص به في نفسه أم لم يقم، فإن الجميع يعلمون أن العفاف بكل جوانبه من أساسيات هو أصل في بناء المجتمع البشري، ومن أسباب تقدمه ورقيه.

 

وتابع جُمعة أن الحضارة الإسلام تهتم بمفهوم العفاف، ففي القرآن نجد الأمر بِغَضِّ البصر عن العورات والمحرمات، قال تعالى: (قُل لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) [النور:٣٠]، وقال رسول الله ﷺ : «النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة فمن تركها من خوف الله أثابه جل وعز إيمانا يجد حلاوته في قلبه» (رواه الحاكم).

مفهوم العورات في الإسلام 

و أشار جُمعة أن الإسلام اهتم كذلك بحفظ الفرج، ومن هنا جاء مفهوم العورات التي أمر ﷺ بسترها، كما جاء في حديث بهز بن حكيم قال: حدثني أبي عن جدي قال: قلت: يا رسول الله، عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: «احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك»، قال: قلت: يا رسول الله، فإذا كان القوم بعضهم في بعضا قال: «إن استطعت ألا يرى أحد عورتك فافعل»، قلت: فإذا كان أحدنا خاليا! فقال: «فالله أحق أن يُستحيا من الناس». (رواه النسائي)



عفة الجوارج 


وضحت دار الإفتاء المصرية أن العفة في الجوارح هي إمساكها عن الحرام، وكفها عن كل ما لا يحلُّ وكل ما لا يَجْمُل من خوارم المروءة، وقد ذكرنا في مقال سابق أن الإسلام يأخذ بيد الإنسان لتحصيل الفضائل والوقوف على منطقة الكمال من قواه الإنسانية، وأن المجتمعات التي تتمسك بالعفة مجتمعات مثالية.


ولما كانت العفة هي منطقة الكمال في القوة الشهوية عند الإنسان أعلى الإسلام من شأنها، وجعلها عمادًا من أعمدة الأخلاق الإسلامية، وجعلها الملاذ الآمن للمسلمين عند حصول الدواعي التي تسوق بها القوةُ الشهويةُ الإنسانَ نحو الحرام.. فينادي القرآن على من تتوق أنفسهم للزواج ولا يملكونه أن يتمسكوا بالعفة، فيحفظوا أبصارهم وفروجهم حتى لا يقعوا في الفاحشة: ﴿وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [النور: 33]، ويأمر الأغنياء أن يكفوا أيديهم بالعفة عن أموال من تحت وصايتهم: ﴿وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ﴾ [النساء: 6] وجاء التعبير في الموضعين بالفعل (استعف) وهو أبلغ من الفعل (عف) فكأنه أمر بالمبالغة في طلب المزيد من العفة.
 

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر يرحب بقرار تدريس اللغة العربية والدين والتاريخ لطلاب المدارس الدولية والأجنبية
  • شيخ الأزهر يرحب بقرار تدريس اللغة العربية والدين والتاريخ في المدارس الدولية
  • شيخ الأزهر يرحب بقرار تدريس اللغة العربية والتربية الدينية لطلاب المدارس الدولية والأجنبية
  • من سيرث السودان و”أن”؟ سؤال المليون… شهيد!
  • «الأزهر و«الأوقاف» ينظمان قافلة دعوية في مسجد المعهد الديني بفوه
  • وزير الأوقاف ومفتي الجمهورية يؤديان صلاة الجمعة 30 أغسطس في القليوبية
  • 5 علامات تدل على أولياء الله الصالحين.. يكشفها وزير الأوقاف السابق
  • فضيلة دعت لها جميع الأديان للتقدم والرقي.. يوضحها الدكتور علي جمعة
  • سؤال في النواب لتوفير دواء جديد لمرضى الزهايمر
  • وزير الأوقاف: قناة السويس تمثل رمزا وأيقونة إنجاز ونثمن ما حققته من إنجازات