العرب القطرية:
2025-01-03@21:05:37 GMT

«نورثويسترن» تستشرف مستقبل عالم «ميتافيرس»

تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT

«نورثويسترن» تستشرف مستقبل عالم «ميتافيرس»

يلقي مجلس الإعلام في جامعة نورثويسترن في قطر نظرة متعمقة على أحد أهم موضوعات اليوم، وهو الميتافيرس، في معرضه السابع، «ميتا ماذا؟» خلال الفترة من الأربعاء من 23 أغسطس الحالي حتى الخميس 7 ديسمبر المقبل في جامعة نورثويسترن قطر.
ويكتسب مفهوم ميتافيرس زخمًا منذ إعلان مارك زوكربيرج في عام 2021 عن أن شركة فيسبوك، الآن ميتا، ستبني رؤيتها ارتكازا على هذه الشبكة الغامضة من العوالم الافتراضية.

ومنذ ذلك الحين، يتساءل معظم الناس عن ماهية الميتافيرس بالضبط. يتناول هذا المعرض، الذي استغرق إعداده سنوات، التحديات والفرص التي يشهدها قطاع الوسائط الرقمية المتغير باستمرار والذي لم يتحقق بالكامل بعد. 
ويكشف ما قد تعنيه هذه التكنولوجيا الجديدة للعالم كما نعرفه من منظور الجنوب العالمي، وكيف يمكن للمستخدمين صياغة عوالمهم الافتراضية الخاصة، وإعادة تخيل مُثُل جديدة خارج الهياكل الصارمة التي يفرضها الغرب.
وأكد جاك توماس تيلر، المدير بالإنابة والأمين المشارك ومدير تخطيط المعارض في مجلس الإعلام، أهمية هذا الموضوع بعد جائحة «كوفيد - 19» بالقول: «لا شك في أن الجائحة ألقت بآثارها على كافة أشكال الحياة التي نعرفها، بل إن الوسائل التي نتواصل بها هي أحد التغييرات الأساسية، لافتا إلى أنه من هذا المنطلق، تغيرت طريقة تقديرنا لعملية التواصل. 
وتابع: يتناول معرضنا لخريف 2023 كيفية تشكيل وتغيير وتطوير ميتافيرس لطريقة تواصلنا، بدءاً من الصور الرمزية والقيمة، والآراء، وصولاً إلى ملكية الأراضي الافتراضية. 
وتبين موضوعات المعرض فهماً أعمق لما هو كائن، وما يمكن أن يكون، للجيل الجديد من وسائل الإعلام والترفيه، كما تشجع على تقدير ما يمكن أن يجلبه ميتافيرس من ميزات إلى حياة الافراد».
وقال مروان الكريدي، عميد جامعة نورثويسترن قطر ومديرها التنفيذي: «يخضع موضوع الميتافيرس لكثير من النقاش، إلا أن قلة قليلة من الناس يمكنهم بالفعل توضيح ما يعنيه أو سبب أهميته. 
وأوضح أن معرض «ميتا ماذا؟» يتخطى ما تروج له شركات التكنولوجيا وأصحاب رؤوس الأموال المغامرة، ويقدم للزوار نظرة نقدية على الخلفيات واللبنات الأساسية للميتافيرس مع تذكيرنا بأن مثل هذه المصطلحات والأفكار لا ينبغي قبولها دون تمحيص».
وكجزء من المعرض، سوف يُقدّم لجمهور جامعة نورثويسترن قطر عمل فني متجول شهير للفنان البريطاني لوك جيرام وهو جايا. يبلغ قطر جايا ستة أمتار، ويتميز بصور ناسا التفصيلية بدقة 120 نقطة في البوصة الواحدة لسطح الأرض، مما يوفر منظورا جديدا لمكانتنا على هذا الكوكب. 
كما تُعزف إلى جانب العمل الفني مقطوعة صوتية محيطية من تأليف دان جونز، الملحن الحائز على جائزة بافتا. 
وقد عمل فريق مجلس الإعلام مع باقة وافرة من المجموعات والأفراد والاستوديوهات لضمان تحقيق هذه الرؤية الطموحة. 
ويستضيف المعلق التلفزيوني الإماراتي أنس بوخش منتدى «ما هو موقفك؟» الذي تجتمع فيه أربع مواهب بارزة من المشهد الإعلامي في العالم العربي لمناقشة أفكارهم الصريحة حول الميتافيرس. وتضم هذه المواهب الدكتورة عائشة بن بشر، المدير العام لمكتب مدينة دبي الذكية، وسام بريدي، مقدم برامج تلفزيونية لبنانية، ماتياس ميندي، مؤسس منصة بونوز، وهي منصة Web3 للتفاعل الاجتماعي، وشريفة البرعمي، الشريك التنفيذي والمالك المشارك لشركة الجزيرة للخدمات والاستثمارات العالمية (AGSI) وعضو مجلس التعليم في سلطنة عمان. 
وتجدر الإشارة إلى أن المعرض حصل على العديد من المقتنيات المعروضة من هواة جمع التحف المحليين، بمن فيهم خليفة الهارون، مؤسس «أنا أحب قطر»، معاذ العوفي، فنان ومستكشف وباحث في الثقافة والتراث، والشاعرة والفنانة والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، بالإضافة إلى استعارة المواد من مؤسسات محلية ودولية مثل مكتبة قطر الوطنية، ومطافئ متاحف قطر، ومجموعة الفنون الحكومية في المملكة المتحدة، ومتحف تاريخ الكمبيوتر في كاليفورنيا، والمتحف الوطني القوي للعب في نيويورك.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر عالم الميتافيرس

إقرأ أيضاً:

النرجسية في عالم الفن السوداني: فهم الذات دون الغرور

راني السماني ١ يناير ٢٠٢٥ الفن هو أحد أعظم أشكال التعبير الإنساني، لكنه أيضاً قد يتحول إلى مصيدة للنرجسية إذا لم يُفهم في سياقه الصحيح. في هذا المقال، أسعى لتوضيح كيف يمكن للفنان السوداني، كجزء من مجتمع إنساني متكامل، أن يفهم ذاته دون الوقوع في فخ الغرور. الفن ليس تفرداً مطلقاً أولاً، يحتاج بعض الفنانين إلى إدراك أن كونك فناناً لا يعني أنك متفرد أو مميز بشكل مطلق عن بقية البشر. فالفنان، مثل أي إنسان آخر، يملك مجموعة من القدرات التي يمكن أن تنشط بفعل التجربة، التعلم، أو الموهبة الفطرية. قد تمكنه هذه القدرات من العزف، التأليف، الرسم، الكتابة، أو تقديم أي مادة إبداعية أخرى، لكنها لا ترفعه فوق الآخرين.  فالموهبة الفنية هي نتيجة لتفاعل معقد بين عدة مناطق في الدماغ تعمل معاً لتحفيز الإبداع وتحويل الأفكار إلى أعمال فنية. من بين هذه المناطق: • الفص الجبهي، المسؤول عن التفكير الإبداعي وتنظيم الأفكار. • الفص الصدغي، الذي يعالج الصوت والموسيقى. • الجهاز الحوفي، الذي يستدعي العواطف ويحولها إلى إبداع. •بالإضافة إلى الاتصال بين نصفي الدماغ، حيث يختص النصف الأيمن بالإبداع والأيسر بالتحليل. هذا النشاط الدماغي يمكن أن يوجد لدى أي إنسان، لكنه يظهر بشكل أوضح لدى من يمتلك استعداداً وراثياً أو بيئة محفزة. ومع ذلك، هذه القدرات ليست حصرية على الفنانين فقط أو كما يعتقد البعض، فيمكن لأي شخص تنميتها بالتعلم والممارسة. من رواد الفن الإنساني في السودان، برزت أمثلة عديدة لفنانين استخدموا مواهبهم لتقديم فنٍ إنساني يعبر عن المجتمع ويتفاعل معه.  أ. مصطفي سيد أحمد، على سبيل المثال، قدم أعمالاً خالدة تحمل هموم الوطن وقضاياه، بينما أظهر أ. محجوب شريف التزاماً واضحاً باستخدام الشعر كوسيلة للدفاع عن الكرامة والعدالة. وفي المقابل، نجد حالات أخرى لفنانين وقعوا في فخ النرجسية، ما حجم من تأثيرهم الفني، سوف نتطرق اليهم في مقالات أخرى. النرجسية مقابل الإنسانية النرجسية الفنية، وهي اعتقاد زائف بأن الفنان متفوق على الآخرين بسبب موهبته، ما قد يدفعه في بعض الأحيان إلى فقدان البصيرة والإحساس بالآخرين. لكن الحقيقة أن الفن، في جوهره، هو لغة تعبير عن الإنسانية المشتركة، و وسيلة لربط الإنسان بالإنسان، وليس سبباً للانعزال أو التعالي. فالفنان لا يعمل في عزلة، وكل لوحة، لحن، أو عمل فني في الغالب يستمد من التجارب البشرية والمجتمع. فالإبداع ليس عملاً فردياً خالصاً، بل انعكاس للحياة المشتركة أو التفاعل الصادق بين الذات والمحيط الذي يجمع الفنان مع الآخرين. لهذا، الفنان الحقيقي يدرك أن دوره ليس فرض نفسه، بل تمثيل الإنسانية بكل ما فيها من تعقيدات وجمال. و أن قدراته هبة تُضاف إلى مجموعة لا نهائية من الإمكانيات البشرية. و بدلاً من أن ينغمس في وهم التفرد، يمكنه أن يستخدم موهبته لخلق الجمال، الإلهام، والتواصل مع الآخرين بكل تواضع، و التواضع هنا ليس ضعفاً، بل هو مفتاح لتحويل الفن إلى جسر بين الناس. و عليه أن لا يغفل أنه إنسان أولاً وأخيراً، له قيمته مثل كل شخص آخر. في الختام كونك فناناً يعني أنك تملك فرصة لتكون جزءاً من شيء أكبر: وهي الإنسانية بكل تنوعها وجمالها. فالموهبة ليست دعوة للتعالي و ليست تاجاً للغرور، بل رسالة و مسؤولية للمساهمة في تقوية الروابط بينك وبين مجتمعك يا (فنان/ة)، وكي تبقى أعمالك خالدة و شاهدة على جمال الإنسانية، لا على تفردك. . . هذه المقالة هي جزء من سلسلة كتابات عن نرجسية الفنان السوداني ودوره في المجتمع. الوسومراني السماني

مقالات مشابهة

  • «رئيس مجلس النواب الأمريكي المنتخب»: سياسة الحدود المفتوحة التي اتبعتها إدارة بايدن دمرت بلادنا
  • شرطة دبي تستشرف مستقبل الاستجابة السريعة
  • غزة تستغيث: تجمدنا يا عالم (2)
  • النرجسية في عالم الفن السوداني: فهم الذات دون الغرور
  • عالم جديد جداً
  • القصبي: "مستقبل وطن" يتمسك بحذف مادة الحبس الاحتياطي من مشروع قانون المسئولية الطبية
  • مستقبل وطن يؤكد تمسكه بحذف المادة 29 من مشروع قانون ‏المسئولية الطبية
  • برلمانية مستقبل وطن تتمسك بحذف الحبس الاحتياطي من مشروع قانون المسئولية الطبية
  • برئاسة وزير الإعلام.. «هيئة الإذاعة والتلفزيون» تناقش تعزيز الإنتاج والإبداع
  • الإمارات تستشرف 2025 ببرامج ومبادرات تدعم مسيرتها التنموية