يمانيون – متابعات
قالت صحيفة ذا كريدل الأمريكية إن السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي صعد من حدة التهديدات، حيث هدد الرياض بعواقب اقتصادية وعسكرية ضخمة إذا استمر السعوديون في التوافق مع السياسات الأمريكية ودعم دولة الاحتلال الصهيوني.

وأكدت الصحيفة أن هذا التحذير قد جاء في أعقاب تصاعد التهديدات التي وجهتها صنعاء مؤخرا إلى السعودية.

. وكان أبرز هذه التهديدات ما حدث في وقت سابق من هذا الشهر عندما أصدرت اليمن إنذارا نهائيا يطالب الرياض بتسريع عودة الحجاج اليمنيين المحتجزين إلى صنعاء على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية اليمنية تأخرت لمدة أسبوع.. وامتثل السعوديون للمهلة المحددة بثلاثة أيام، بعد أن فهموا “لغة القوة.

وأفادت أنه بمجرد أن أعلنت القوات المسلحة اليمنية استعدادها للرد على المطارات والبنوك والموانئ السعودية – والتي ترتبط عادة بالحصار المفروض على الشعب اليمني – وإجراءات الرياض الداعمة لإسرائيل، أصدر الجيش اليمني بيانا تحذيريا يوم الجمعة..وجاء في البيان الذي أعلن عن عملية عسكرية بحرية

وتشير حالة الجاهزية التي أعلنتها القوات المسلحة اليمنية إلى استعدادها للعمل العسكري ضد أهداف في السعودية، في انتظار قرارات القيادة. وتستعد صنعاء لحرب متعددة الجبهات من موقع دفاعي، وقد طورت بنك أهداف متنوع وواسع النطاق خلال العامين الماضيين، مما أدى إلى زيادة إمكانية الضرر.

وتابعت أن النظام السعودي قد قدم خدمات للعدو الإسرائيلي خلال هذه الفترة الحاسمة من خلال فتح طريق بري لتزويد الإسرائيليين بالسلاح والإمدادات، وبذلك يعلن النظام السعودي العداء والتحالف مع إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وشعب غزة، ويشارك في ارتكاب المجازر البشعة في غزة.

وأوردت إن الموقف السعودي لم يظهر واضح على الملأ، ومن المرجح أن تبدأ الرياض في التواصل عبر وسطاء مثل عُمان أو تحاول التواصل المباشر مع صنعاء لتجنب التصعيد، باعتبار أن تصرفات الأخيرة قد تؤدي إلى أضرار اقتصادية كبيرة في السعودية..ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها السعوديون لضربة لاقتصادهم – فقد شنت القوات المسلحة اليمنية بانتظام ضربات انتقامية على منشآت الطاقة والبنية التحتية الحيوية في المملكة، مما أدى إلى تعطيل نصف إنتاج النفط السعودي منذ عام 2019.

الصحيفة رأت أنه إذا تصاعد الصراع مرة أخرى وتفاقمت الظروف، فقد تكون العواقب على الاقتصاد السعودي، بما في ذلك مشاريعه الكبيرة مثل نيوم، أكبر ووخيمة..وفي الوقت نفسه قامت المملكة مؤخرا بتنفيذ المطالب الأميركية المتعلقة بالحصار على الشعب اليمني، ولم تبد أي رغبة في المضي قدما في محادثات السلام مع اليمن، التي كان من الممكن أن تؤدي إلى وقف الاعتداءات الثنائية ورفع الحصار.

وأضافت أن في ضوء هذه العوامل، فمن الواضح أن الرياض أخطأت في تقدير موقف صنعاء، حيث أصبحت اليمن تعطي الأولوية لدعم الشعب الفلسطيني، وتعتبره فرصة لتجميد أي خطوات عملية تتعلق بوقف العدوان السعودي الإماراتي المستمر منذ تسع سنوات.

ومع ذلك، لقد راهن السعوديون على متغيرات إقليمية تصب في صالح الولايات المتحدة وإسرائيل، على أمل تحرير أنفسهم من ضغوط كثيرة، ويتجلى ذلك في استمرارهم في المفاوضات المدعومة من واشنطن حول “التطبيع” مع تل أبيب، على الرغم من الحقائق الإقليمية التي ضعف فيها الردع الأميركي، وتكافح إسرائيل لتحقيق أهدافها المعلنة في حربها على غزة.

وفي المقابل، تعتقد صنعاء أنها يجب أن تجعل السعوديين يفهمون أن حساباتهم خاطئة، وأن ضربات مستقبلية ستقع إذا لم تغير الرياض سياستها الإقليمية.

– عبد الله مطهر

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

صحيفة أمريكية: القبض على 7 من المشتبه بهم في فضيحة تنصت تهز الحكومة العراقية

31 أغسطس، 2024

بغداد/المسلة: بعد الكشف عن شبكة تنصت على مكالمات هاتفية تعود إلى مكتب رئيس الوزراء العراقي في وقت سابق من هذا الشهر، صدرت الآن أوامر اعتقال بحق مسؤولين كبار في المكتب الحكومي، وفق صحيفة ذه نيو ريجين الامريكية.

المسلة تنشر نص تقرير الصحيفة، ولا يعبر بالضرورة عن وجهة نظرها:

صدرت أوامر اعتقال بحق مسؤولين كبار في مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بسبب تورطهم في إدارة شبكة تنصت على المكالمات الهاتفية تم الكشف عنها داخل القصر الحكومي في بغداد الأسبوع الماضي، حسبما أفاد مسؤولون عراقيون مطلعون على التحقيقات لصحيفة نيو ريجون.

ويعد السكرتير العسكري، ومدير مكتب السوداني، و مدير مكتب رئيس جهاز المخابرات الذي يديره السوداني، أبرز من صدرت بحقهم أوامر اعتقال.

وأعلنت السلطات العراقية الأسبوع الماضي أنها كشفت عن شبكة “تنصت وابتزاز” تعمل داخل القصر الحكومي حيث يمارس السوداني عمله اليومي. واستهدفت أنشطتها كبار القادة السياسيين وأعضاء البرلمان وكبار المسؤولين والقضاة ورجال الأعمال، بحسب مصادر مطلعة على التحقيق.

وألقي القبض حتى الآن على سبعة مشتبه بهم، أبرزهم مساعد مدير الإدارة في مكتب رئيس الوزراء.

ويعد الكشف عن شبكة التنصت داخل مكتب رئيس الوزراء، أكبر فضيحة تضرب السوداني منذ توليه منصبه في أكتوبر/تشرين الأول 2022.

وإذا ثبت تورط السوداني بشكل مباشر في أنشطة هذه الشبكة، فإن ذلك قد يكلفه منصبه كرئيس للوزراء، وينهي طموحاته السياسية المستقبلية.

وأصدر قاضي التحقيقات في محكمة الجنايات علي جعفر الجفت، مذكرات الاعتقال الجديدة، بناء على معلومات قدمها المشتبه بهم الموقوفون تشير إلى تورطهم في إدارة الشبكة التي تتكون من ثلاثة ضباط من جهاز الأمن الوطني وضابطين من جهاز المخابرات وموظفين من مكتب السوداني أحدهما، بحسب ما قاله مسؤولون عراقيون مطلعون

وتشير المعلومات المستخرجة من المشتبه بهم الموقوفين إلى أن الشبكة كانت تدار بعلم وموافقة وتوجيه السوداني، وأنه تم العثور على أكثر من 30 بصمة صوتية للسوداني ومئات الرسائل المتبادلة بين السوداني وجوحي على هاتف الأخير، بحسب المصادر.

وقال مسؤول كبير إن «المعلومات تشير إلى أن الشبكة كانت تعمل بعلم وموافقة السوداني شخصيا، وكانت تدار من قبل موظفين كبار في مكتبه الخاص».

وقال “لقد عثرنا على مئات المحادثات على هاتف احدهم تربط سوداني بشكل مباشر بعمليات الشبكة والموظفين والضباط الذين يديرونها”.

وقال مسؤول كبير آخر في مكتب السوداني، إن الشبكة تشكلت في عهد حكومة رئيس الوزراء السابق، لكن السوداني، باقتراح من أحد الاشخاص، “طور عمله” وأنشأ إدارة خاصة مرتبطة بالدائرة الإدارية لمتابعة عمل النواب، “لكن السوداني أخذ الأمر إلى حد التطرف”.

وصدرت أوامر الاعتقال، لكن تنفيذها يحتاج إلى موافقة رئيس مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان.

وصلت التوترات إلى أعلى مستوياتها منذ أشهر حيث يسعى كل منهما للهيمنة على المشهد السياسي العراقي.

ورغم أن عمار الحكيم، زعيم تيار الحكمة وأحد أبرز قيادات الإطار التنسيقي الحاكم، يقود جهوداً لخفض التوتر في محاولة لإلغاء أو تأجيل مذكرات الاعتقال، إلا أن زعماء آخرين لم يجتمعوا بعد لبحث القضية في انتظار نتائج التحقيق

وقال أحد زعماء الشيعة إن “الكلمة الأخيرة ستكون للقضاء، وإذا أثبت القضاء أن السوداني متورط بشكل مباشر فإن هذه فضيحة، وسيتعين عليه التعامل مع العواقب والتفكير في خياراته”.

وأضاف المصدر أنه في حال ثبوت عمل هذه الشبكة دون علم وموافقة السوداني فإن ذلك أيضاً يعد خرقاً كبيراً وسيتم مناقشة تداعياته في إطار التنسيق.

وأضاف “مهما كانت النتيجة فإن ما حدث يشكل ضربة قوية للقوى الشيعية لأنها هي التي جلبت السوداني”، مشيرا إلى أن “قرار القضاء سيحدد الخطوة التالية لقادة الإطار التنسيقي”.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • قبائل وائلة تدعو لصد الغزو السعودي(وثائق)
  • صنعاء تثبت سيطرتها الفعلية على البحر الأحمر والقائد يتوعد بمفاجآت قادمة
  • صحيفة أمريكية: القبض على 7 من المشتبه بهم في فضيحة تنصت تهز الحكومة العراقية
  • صنعاء تثبِّت سيطرتَها على البحر الأحمر والسيد القائدُ يتوعَّـدُ بمفاجآت قادمة
  • محافظات يمنية تستغيث بسبب السيول ومخاوف من تضرر الآثار
  • منشأة صافر.. وحملة المباخر
  • عندما يكون المواطن ضحية جماعة إرهابية بدعم أممي..!!
  • الانذار المبكر يوجه تحذيرا للمواطنين في عدة محافظات يمنية من أمطار غزيرة وثلوج هاطلة
  • صحيفة أمريكية: أنفاق غزة تحدياً كبيراً للجيش الإسرائيلي
  • السعودية تستدعي العليمي إلى الرياض من أجل اتفاق هام مع الحوثيين.. تفاصيل