يعتقد الكثيرون أن نوعية الطعام هي العامل الوحيد الذي يؤثر في نسبة السكر في الدم، لكن الحقيقة أن ترتيب تناول الطعام خلال الوجبات يلعب دورًا مهمًا أيضًا. في هذا المقال، سنتعرف على كيفية ترتيب وجباتك بطريقة ذكية للتحكم بشكل أفضل في مستويات السكر في الدم.

 ابدأ بالخضروات والبروتين قبل الكربوهيدرات


تشير الدراسات إلى أن تناول الخضار والبروتينات قبل الكربوهيدرات له تأثير إيجابي على مستويات سكر الدم بعد الوجبة.

مثال على ذلك دراسة يابانية مثيرة للاهتمام: في هذه الدراسة، طُلب من المشاركين تناول نفس الوجبة التي تحتوي على البروتين والخضروات والأرز الأبيض، لكن بترتيب مختلف في كل مرة. بعد كل وجبة، قاس الباحثون التغيرات في مستويات الإنسولين وسكر الدم على مدار ساعتين.

النتائج: أظهرت أن المشاركين الذين بدأوا بتناول الأرز الأبيض (الكربوهيدرات البسيطة) كانت لديهم مستويات أعلى بكثير من سكر الدم والإنسولين بعد الوجبة، مقارنةً بأولئك الذين تناولوا الأرز في آخر الوجبة. أما الذين بدأوا بالخضار والبروتينات (الكربوهيدرات المعقدة) وأخّروا تناول الأرز إلى النهاية، فكانت مستويات الإنسولين والسكر لديهم بعد الوجبة أقل بكثير.

 لماذا ترتيب الطعام مهم؟


يؤثر ترتيب تناول الطعام على كيفية هضمه؛ إذ تحتوي الكربوهيدرات المعقدة على الألياف التي تشكل عند الهضم غلافًا هلاميًا يبطئ عملية الامتصاص في الأمعاء الدقيقة. وتساعد الدهون والبروتينات على تنظيم سرعة مرور الطعام عبر الجهاز الهضمي، مما يقلل من سرعة امتصاص السكر. وعندما تُؤخّر الكربوهيدرات البسيطة إلى نهاية الوجبة، تدخل إلى جهاز هضمي غير مهيأ لامتصاصها بسرعة، مما يؤدي إلى انخفاض صحي في نسبة السكر بعد الوجبة ويقلل الضغط على البنكرياس لإنتاج الإنسولين.

 نصائح ذهبية


للحفاظ على مستويات صحية من سكر الدم بعد الوجبات، إليك بعض النصائح:

- اجعل الخضروات أساس الوجبة: ابدأ وجبتك بوعاء كبير من السلطة أو طبق مليء بالخضار الطازجة، واترك الكربوهيدرات البسيطة للآخر.
- قلل من الكربوهيدرات البسيطة: مثل الوجبات الخفيفة، والأطعمة المصنعة، والمضاف إليها السكريات، لأنها ترفع مستويات سكر الدم بسرعة.
- امضغ طعامك ببطء: خذ وقتك في مضغ كل لقمة جيدًا، حيث تلعب سرعة تناول الطعام دورًا في التحكم بسكر الدم. أظهرت الدراسات أن تناول الطعام بسرعة يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم والإنسولين مقارنةً بتناول نفس الأطعمة ببطء.

أهمية الاكتشاف


هذا الاكتشاف له أهمية كبيرة، حيث ترتبط التقلبات الكبيرة والمتكررة في مستويات السكر في الدم بزيادة خطر الإصابة بمقاومة الإنسولين. تحدث مقاومة الإنسولين عندما يضعف رد فعل الجسم على الإنسولين، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات سكر الجلوكوز في الدم، وقد يؤدي بمرور الوقت إلى الإصابة بمرض السكري.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: النظام النظام الغذائي سكر سكر الدم السکر فی الدم تناول الطعام بعد الوجبة سکر الدم

إقرأ أيضاً:

5 أسباب ترفع ضغط الدم.. عدم تناول الفاكهة والخضراوات الأبرز

مع أن ارتفاع ضغط الدم قد لا يُظهر أعراضًا جسدية، إلا أنه من الضروري جدًا ضبطه، وكما هو الحال مع العديد من المؤشرات الصحية الأخرى، يتأثر ضغط الدم بعدة عوامل، مثل النظام الغذائي، والنوم، والكحول، والتوتر.


لذا، فإن عدم تناول الفاكهة والخضراوات، والإفراط في تناول الملح، والتوتر الشديد، قد يُسهم في ارتفاع ضغط الدم.

دراسة: المراهقين الذين ينامون أقل من 8 ساعات يتعرضون لمخاطر صحيةعصير البصل .. وصفة طبيعية قد تعيد نمو الشعر في المناطق الصلعاء


يُعد ارتفاع ضغط الدم من أكثر الحالات المرضية إعاقةً وخطورةً، إذ لا تظهر أعراضٌ في الغالب إلا بعد ارتفاعه بشكلٍ حاد، يُعرف أيضًا بالقاتل الصامت، إذ لا يُنذر به معظم الأشخاص، وما لم يُقاس ضغط الدم، فمن السهل جدًا إغفاله،  مع مرور الوقت يُمكن أن يُلحق ارتفاع ضغط الدم الضرر بالقلب والدماغ والكلى والعينين.


في حين أن نمط حياتك يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على مستويات ضغط الدم ضمن المعدل الطبيعي  أقل من 120 ملم زئبق للانقباضي (الرقم الأعلى) وأقل من 80 ملم زئبق للانبساطي (الرقم الأدنى)، إلا أن هناك عوامل أخرى مهمة أيضًا.

أسباب أرتفاع ضغط الدم 

إليك بعضًا من أكثر الطرق غير المتوقعة التي قد ترتفع بها أرقام ضغط الدم ..


-أنت لا تتناول الفاكهة والخضراوات: تُعدّ الفاكهة والخضراوات من أفضل مصادر العديد من العناصر الغذائية الكبرى والصغرى، بما في ذلك البوتاسيوم، الذي يُعاكس تأثير ارتفاع الصوديوم في الجسم، يؤدي عدم تناول كمية كافية منها إلى تضييق جدران ضغط الدم، وتضييق هذه الجدران يعني ارتفاع ضغط الدم.
وفقًا للخبراء، يُصنّف البوتاسيوم على أنه عنصر غذائي "يُشكّل مصدر قلق للصحة العامة" لأن واحدًا فقط من كل 10 بالغين يتناول كميات كافية من المنتجات الزراعية.

يمكنك زيادة تناولك للأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل الموز، بالإضافة إلى أنواع أخرى من النباتات، بما في ذلك الفواكه والخضراوات والبقوليات، يعتمد تحديد الكمية التي يجب تناولها يوميًا على عدة عوامل، لكن الإرشادات الغذائية توصي البالغين بتناول ما يعادل 1.5 إلى 2 كوب من الفاكهة وما يعادل 2 إلى 3 أكواب من الخضراوات يوميًا.

-الإفراط في تناول الملح


مع أن تناول الطعام عديم الطعم أمر شائع، وأن الملح قد يُحسّن نكهته، إلا أنه من المهم معرفة الكمية المُضافة، في حين أن الأطعمة المالحة قد تحتوي على نسبة عالية من الصوديوم، يُحذّر الخبراء من أن الأطعمة التي تبدو غير ضارة، مثل البودينغ سريع التحضير، ودقيق الشوفان سريع التحضير، وحتى بعض التوابل الحلوة، قد تكون جميعها مصادر خفية للصوديوم.


تأكد دائمًا من قراءة ملصقات التغذية، وتحديدًا النسبة المئوية للقيمة اليومية للصوديوم، يجب عليك أيضًا الحرص على تقليل زياراتك للمطاعم وتناول الطعام في الخارج.

-شرب الكحول، حتى لو كان قليلًا


حتى لو كنت تشرب مشروبًا كحوليًا واحدًا أو اثنين يوميًا، تشير الدراسات إلى أنه قد يزيد ضغط الدم بنسبة 52% على الأقل، وبينما لا تزال أسباب ارتفاع ضغط الدم بسبب الكحول قيد البحث، إلا أن الكحول يؤثر على طريقة انقباض جدران الأوعية الدموية واسترخائها، ويقول الأطباء إنه يُنتج أيضًا جذورًا حرة تُلحق الضرر بالخلايا التي تُبطن الأوعية الدموية.
بدلًا من الكحول، استبدله بمشروبات صحية مصنوعة من مكونات طبيعية تُرطب وتُغذي جسمك بالكامل.


-قلة النوم


من السهل إهمال النوم، خاصةً مع كثرة المهام خلال النهار، لكن الأطباء يقولون إن ارتفاع ضغط الدم قد يكون بسبب عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
وفقًا للدراسات، فإن الحصول على 7-8 ساعات من النوم على الأقل أمر بالغ الأهمية للحفاظ على ضغط دم صحي. بالإضافة إلى ذلك، يُغير النوم أيضًا طريقة تناول الطعام؛ فبالنسبة لمن يسهرون في وقت متأخر من الليل، يصبح تناول الوجبات الخفيفة عادة، كما أن تناول الأطعمة غير الصحية والغنية بالسعرات الحرارية قد يُسبب ارتفاع ضغط الدم.


-عدم التعامل مع التوتر الشديد

في حين أن كل شخص يُعاني من التوتر في مرحلة ما من حياته، من المهم العمل على خفض مستوياته، مع أن التوتر قد لا يكون سببًا مباشرًا لارتفاع ضغط الدم، إلا أن الخبراء يُشيرون إلى أنه سبب عابر. ووفقًا للدراسات، يمكن أن تُسبب المشاعر السلبية ارتفاعًا في ضغط الدم، ومع مرور الوقت، يُمكن أن تُؤدي أيضًا إلى ارتفاع ضغط الدم بسبب قلة النوم، أو سوء التغذية، أو قلة الحركة.

حافظ على مستويات التوتر لديك تحت السيطرة من خلال ممارسة اليوغا، وتقنيات التنفس، وتدوين المذكرات، وحتى التأمل.
المصدر: timesnownews.
 

ارتفاع ضغط الدم 

مقالات مشابهة

  • التغذية الصحية لمرضى السكر.. ندوة بمعهد تكنولوجيا الأغذية
  • النظام الغذائي ومحيط الخصر يؤثران على شيخوخة الدماغ
  • صحة الجهاز الهضمي أثناء الصيام
  • 5 أسباب ترفع ضغط الدم.. عدم تناول الفاكهة والخضراوات الأبرز
  • استشاري تغذية: تناول التمر على الإفطار لا يرفع السكر في الدم.. ولكن
  • استشاري قلب يكشف عن أخطر وجبة يتم تناولها على السحور.. مدمرة
  • أسباب وطرق علاج الصداع بعد الإفطار في رمضان
  • تحذير طبي: الحميات منخفضة الكربوهيدرات قد تزيد خطر سرطان القولون!
  • نصائح لمرضى السكري للمساعدة على التحكم بالوزن.. فيديو
  • الإفتاء: خلع الأسنان في نهار رمضان لا يبطل الصوم بشرط