إسرائيل تعترف بفشل إستراتيجية الجيش الصغير.. كيف قرأها الفلاحي عسكريا؟
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
وصف الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي مطالبة جيش الاحتلال الإسرائيلي بضرورة وجود جيش كبير بالتصريحات المهمة التي تعكس صورة ما يحدث في حرب غزة.
وأوضح الفلاحي -خلال تحليله المشهد العسكري في غزة- أن الجيش الإسرائيلي انتقل عام 1992 إلى إستراتيجية تقضي بوجود قوات صغيرة بتقنيات وإمكانيات نارية كبيرة.
وأشار إلى أن هذه الإستراتيجية أثبتت فشلها في حرب غزة التي تجاوزت 9 أشهر، مبينا أن الجيش الإسرائيلي لم يختبر في حرب حقيقية إلا بالحرب الحالية.
وبناء على ذلك، فإن زيادة عدد القوات البرية من الدروس المستخلصة نتيجة الخسائر الكبيرة التي مني بها في الحرب، وفق الخبير العسكري.
وحسب بيانات الجيش الإسرائيلي المنشورة على موقعه الرسمي، بلغت حصيلة قتلاه منذ بداية الحرب 682 قتيلا، بينهم 326 ضابطا وجنديا قتلوا منذ بداية الاجتياح البري لغزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية اليوم الخميس عن الجيش الإسرائيلي قوله إن الحرب أثبتت أن إسرائيل بحاجة إلى جيش كبير، وإن حجم الخسائر والحاجة لبناء القوة يتطلبان زيادة عدد القوات النظامية والاحتياط.
ويستهدف الجيش الإسرائيلي تجنيد 4800 من اليهود الحريديم هذه السنة، معتقدا أن وجود كتيبة من الحريديم في الجيش سيوفر 10 كتائب احتياط سنويا، وفق ما أوردت القناة الإسرائيلية.
المرحلة الثالثة للحرب
ومع ذلك، أشار الفلاحي إلى أن ذهاب الجيش الإسرائيلي إلى المرحلة الثالثة من الحرب يصب بالإستراتيجية المعمول بها حاليا كالاعتماد على قوات برية قليلة والتركيز على القوة الجوية لضرب الأهداف داخل غزة، مع توغلات محدودة بناء على معلومات استخبارية.
واعتبر الخبير الإستراتيجي هذه المرحلة "هروبا للأمام وكسبا للوقت وتبريرا للفشل الإستراتيجي الذي مني به الجيش طوال الفترة الماضية".
ونبه إلى أن المرحلة الثالثة تتمثل ببقاء قوات الاحتلال في محوري نتساريم وفيلادلفيا والمنطقة العازلة على طول الحدود مع قطاع غزة، إضافة إلى القصف الجوي المكثف.
وتساءل قائلا إن "المناورات البرية الكبرى لم تحقق أهداف الحرب فكيف بهذه العمليات المحدودة؟"، معتقدا أن "القوة الجوية لن تؤدي لنتائج كبيرة في المرحلة الثالثة لأن الحروب لا تحسمها القوة الجوية".
لكن الخبير العسكري استدرك بالقول إن الأمر منوط أيضا بقدرة المقاومة على مواصلة القتال والمواجهة بجانب تجديد قدراتها البشرية والدفاعية، مشيرا إلى عملية التجنيد والتصنيع الجارية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی المرحلة الثالثة
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تستهدف لأول مرة رتلاً عسكرياً تابعاً للسلطة السورية الجديدة
قتل ثلاثة أشخاص بينهم مدني، الأربعاء، في سوريا، بضربة إسرائيلية استهدفت لأول مرة قوات من السلطة الجديدة في محافظة القنيطرة في جنوب البلاد، على ما أفاد مصدر طبي في المنطقة والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد عن شنّ "طائرة مسيرة إسرائيلية، هجوماً استهدف رتلاً عسكرياً لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان بريف القنيطرة الجنوبي" ما أدّى إلى مقتل "عنصرين من إدارة العمليات العسكرية" ومدني.ثلاث شهداء من قوات إدارة العمليات العسكرية بقرية غدير بستان بريف القنيطرة https://t.co/WeQLq0bWcw pic.twitter.com/YW9F0DSJFz
— احمد الكفري (@AhmdAlkfry89) January 15, 2025وقال مصدر طبي لفرانس برس إن بين القتلى الثلاثة "مختار البلدة".
وذكر مسؤولون إسرائيليون، الخميس، أن تل أبيب ستحتاج للاحتفاظ بمحيط للعمليات بمسافة 15 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، ليحتفظ الجيش الإسرائيلي بوجود ضمان ألا يتمكن حلفاء النظام الجديد من إطلاق صواريخ صوب هضبة الجولان.
إسرائيل تعتزم إنشاء منطقة للسيطرة داخل سوريا - موقع 24قال مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى في ساعة متأخرة ليلة أمس الخميس إن تل أبيب سوف تحتاج للاحتفاظ بمحيط للعمليات بمسافة 15 كيلومتراً داخل الأراضي السورية، ليحتفظ الجيش الإسرائيلي بوجود ضمان ألا يتمكن حلفاء النظام الجديد من إطلاق صواريخ صوب هضبة الجولان.وأشار المسؤولون، الذين لم يفصح عن هوياتهم، إلى ضرورة وجود مجال للنفوذ يمتد لمسافة 60 كيلومتراً داخل سوريا، يكون تحت سيطرة الاستخبارات الإسرائيلية، وذلك للمراقبة ومنع ظهور تهديدات محتملة، بحسب صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني.
وقال المسؤولون إنهم أصيبوا بصدمة لدى رؤيتهم الغرب يرحب بالزعيم الفعلي لسوريا أحمد الشرع بذراع مفتوحة مع الوضع في الاعتبار علاقاته السابقة بالإرهاب.