وصف الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي مطالبة جيش الاحتلال الإسرائيلي بضرورة وجود جيش كبير بالتصريحات المهمة التي تعكس صورة ما يحدث في حرب غزة.

وأوضح الفلاحي -خلال تحليله المشهد العسكري في غزة- أن الجيش الإسرائيلي انتقل عام 1992 إلى إستراتيجية تقضي بوجود قوات صغيرة بتقنيات وإمكانيات نارية كبيرة.

وأشار إلى أن هذه الإستراتيجية أثبتت فشلها في حرب غزة التي تجاوزت 9 أشهر، مبينا أن الجيش الإسرائيلي لم يختبر في حرب حقيقية إلا بالحرب الحالية.

وبناء على ذلك، فإن زيادة عدد القوات البرية من الدروس المستخلصة نتيجة الخسائر الكبيرة التي مني بها في الحرب، وفق الخبير العسكري.

وحسب بيانات الجيش الإسرائيلي المنشورة على موقعه الرسمي، بلغت حصيلة قتلاه منذ بداية الحرب 682 قتيلا، بينهم 326 ضابطا وجنديا قتلوا منذ بداية الاجتياح البري لغزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية اليوم الخميس عن الجيش الإسرائيلي قوله إن الحرب أثبتت أن إسرائيل بحاجة إلى جيش كبير، وإن حجم الخسائر والحاجة لبناء القوة يتطلبان زيادة عدد القوات النظامية والاحتياط.

ويستهدف الجيش الإسرائيلي تجنيد 4800 من اليهود الحريديم هذه السنة، معتقدا أن وجود كتيبة من الحريديم في الجيش سيوفر 10 كتائب احتياط سنويا، وفق ما أوردت القناة الإسرائيلية.

المرحلة الثالثة للحرب

ومع ذلك، أشار الفلاحي إلى أن ذهاب الجيش الإسرائيلي إلى المرحلة الثالثة من الحرب يصب بالإستراتيجية المعمول بها حاليا كالاعتماد على قوات برية قليلة والتركيز على القوة الجوية لضرب الأهداف داخل غزة، مع توغلات محدودة بناء على معلومات استخبارية.

واعتبر الخبير الإستراتيجي هذه المرحلة "هروبا للأمام وكسبا للوقت وتبريرا للفشل الإستراتيجي الذي مني به الجيش طوال الفترة الماضية".

ونبه إلى أن المرحلة الثالثة تتمثل ببقاء قوات الاحتلال في محوري نتساريم وفيلادلفيا والمنطقة العازلة على طول الحدود مع قطاع غزة، إضافة إلى القصف الجوي المكثف.

وتساءل قائلا إن "المناورات البرية الكبرى لم تحقق أهداف الحرب فكيف بهذه العمليات المحدودة؟"، معتقدا أن "القوة الجوية لن تؤدي لنتائج كبيرة في المرحلة الثالثة لأن الحروب لا تحسمها القوة الجوية".

لكن الخبير العسكري استدرك بالقول إن الأمر منوط أيضا بقدرة المقاومة على مواصلة القتال والمواجهة بجانب تجديد قدراتها البشرية والدفاعية، مشيرا إلى عملية التجنيد والتصنيع الجارية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجیش الإسرائیلی المرحلة الثالثة

إقرأ أيضاً:

موديز تصدر تحذيرا شديدا بشأن إسرائيل: ضعف القوة الاقتصادية

قالت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، مساء الثلاثاء، إن "الملف الائتماني لإسرائيل يعكس مخاطر سياسية عالية للغاية أدت إلى إضعاف قوتها الاقتصادية والمالية"، وذلك خلال مراجعة دورية لتصنيف "إسرائيل".

وبحسب بيان الوكالة فإن "مؤسسات الدولة لا تزال قوية بشكل عام، لكنها ضعفت في السنوات الأخيرة. ويظل الوضع الائتماني مدعومًا بمستويات عالية من الثروة، وموقف خارجي قوي، واستمرار نهج الحكومة القوي تجاه السوق"، بحسب صحيفة "معاريف" العبرية.



ونشرت الصحيفة العبرية، الأحد، مخاوف بين النخبة الاقتصادية بشأن تأثير الأزمة الدستورية الناشئة على التصنيف الائتماني لـ"إسرائيل"، وكشفت أيضا عن أقوال شخصيات اقتصادية بارزة، قدرت أن "مثل هذه الأزمة لن تكون جيدة للتصنيف، وحتى لو لم تخفضه على الفور؛ فإنها بالتأكيد ستضعف استقراره"،

وبحسب مسؤولين اقتصاديين، لا يوجد حتى الآن خطر مؤكد لخفض التصنيف الائتماني . ولكن سيناريو مثل هذا الصدام بين المحكمة العليا والحكومة من شأنه بالتأكيد أن يؤدي إلى هذا أيضا.
كما قدمت "موديز" تفسيرًا للطريقة التي يؤثر بها التوتر بين القضاء والحكومة، في رأيها، على الوضع، وهو التفسير الذي يذكر أيضًا الوزير ياريف ليفين بالاسم: "بينما تم تعيين رئيس جديد للمحكمة العليا رسميًا في كانون الثاني/ يناير 2025، تم تأجيل التعيين لأكثر من عام بعد محاولات وزير العدل ياريف ليفين لمنع التصويت في اللجنة القانونية ذات الصلة بشأن تعيين الرئيس الجديد".

وأعلن وزير عدل الاحتلال أيضا أنه بدأ إجراءات إقالة المستشارة القانونية للحكومة من منصبها بسبب خلافات لا يمكن التوفيق بينها في الرأي. وقد اختلفت الحكومة والمستشار القانوني مرارا وتكرارا حول قضايا السياسة، وكان آخرها فيما يتعلق بفشل الحكومة في فرض قانون التجنيد على الرجال الحريديم للخدمة في الجيش.

وقد أثبتت شركات التصنيف الائتماني الثلاث؛ "موديز"، و"فيتش"، و"ستاندرد آند بورز"، بالفعل أنها تراقب التطورات في "إسرائيل" والاستقرار الأمني والجيوسياسي.

بعد إعلان وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" وحماس، نشرت وكالتا "موديز" و"فيتش" بيانات تؤكدان أن "وقف إطلاق النار سوف يقلل من مخاطر التصنيف".



كان هذا بعد أن قامت ثلاث وكالات، طوال فترة الحرب، بخفض التصنيف الائتماني إلى أدنى مستوى على الإطلاق: حيث خفضت وكالة "ستاندرد آند بورز" التصنيف إلى "A" مع نظرة مستقبلية سلبية، وخفضته وكالة موديز إلى "Baa1" مع نظرة مستقبلية سلبية، وخفضته وكالة "فيتش" إلى "A" مع نظرة مستقبلية سلبية.

مقالات مشابهة

  • سريع .. استهدفنا مطار بن غوريون وهدفا عسكريا وسط إسرائيل
  • الجيش الإسرائيلي: تحول جذري في سياسة إسرائيل تجاه حماس وغزة
  • بنك إسرائيل المركزي: نفقات حرب غزة زادت الدين العام الإسرائيلي وأضرت بالاقتصاد
  • إستراتيجية الجيش المرعبة????
  • إعلام عبري: إسرائيل قد تنتقل للقتال المكثف في غزة خلال أسابيع قليلة
  • الآلاف يحتشدون أمام الكنيست الإسرائيلي للمطالبة بالتوصل لاتفاق لإطلاق سراح المحتجزين ووقف الحرب
  • موديز تصدر تحذيرا شديدا بشأن إسرائيل: ضعف القوة الاقتصادية
  • إسرائيل تعترف باغتيال صحافي للجزيرة وتعتبره "قناصا" تابعا لحماس
  • الجيش الإسرائيلي يكشف عدد الأهداف التي ضربها في غزة
  • عودة دوائر النفوذ.. صراع القوى الكبرى