الحرارة الشديدة في اليونان تدفع لإغلاق معلم أكروبوليس السياحي
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
يوليو 18, 2024آخر تحديث: يوليو 18, 2024
المستقلة/- أطلقت السلطات تحذيرات للمواطنين بعدم التعرض لأشعة الشمس في ساعات النهار التي تكون فيها الحرارة على أشدها بالإضافة إلى ضرورة شرب كميات كافية من الماء
و أصدرت وزارة الثقافة اليونانية أمرا بإغلاق معلم أكروبوليس السياحي لعدة ساعات وسط النهار فيما حذرت السلطات من موجة حر استثنائية تضرب البلاد وجنوب أوروبا بشكل عام حيث شهدت درجات الحرارة ارتفاعا كبيرا.
ويقول علماء الأرصاد الجوية إن الجو الحارّ الآتي من إفريقيا سوف يستمر في التأثير على ظروف الطقس في اليونان طيلة عدة أيام وحتى الأحد المقبل على الأقل. ومن المرتقب أن يشهد يوما الأربعاء والخميس درجة حرارة قصوى بحدود 43 درجة.
معلم أكروبوليس في العاصمة أثينا أغلق أبوابه من منتصف النهار وحتى الخامسة مساء فيما عمدت السلطات المحلية إلى فتح الأماكن المجهزة بمكيفات الهواء أمام الجمهور.
وقد أطلقت السلطات تحذيرات للمواطنين بعدم التعرض لأشعة الشمس في ساعات النهار التي تكون فيها الحرارة على أشدها بالإضافة إلى ضرورة شرب كميات كافية من الماء.
وكان السياح الراغبون في زيارة معبد بارتينون المطل على أكروبوليس قد اصطفوا في طوابير في ساعات الصباح الأولى تجنبا للحرارة الشديدة فيما وزع عناصر الصليب الأحمر زجاجات الماء البارد ومنشورات على من كانوا في طوابير الانتظار.
وقال سائح بريطاني وصل أكروبوليس قبل قرار إغلاقه، إنه وقف في الطابور 10 دقائق فقط لكنها كانت كافية أن يشعر بالحّر.
وإلى جانب درجات الحرارة المرتفعة، هناك الطقس الجاف الذي ساهم في اندلاع حرائق الغابات، حيث يكافح رجاء الحماية المدنية لإطفاء عدة حرائق شبّت في عدة أماكن من اليونان ومنها غابة صنوبر في منطقة كورينث الواقعة جنوب البلاد.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
خبير إسرائيلي: التعاون مع اليونان يقلق تركيا ويخرجها عن طورها
يتصاعد التوتر بين تركيا واليونان نظرا للتعاون الأمني المتزايد بين الأخيرة مع "إسرائيل"، ما يثير قلقا بحسب المنظور الإسرائيلي لدى أنقرة، التي تؤكد أنه "معارضة ونظام دفاعي يهددها".
وقال خبير في العلاقات الدولية في الشرق الأوسط من مركز دايان في جامعة تل أبيب، تشاي إيتان كوهين ينروجاك: إن "تركيا وخاصة بعد الحرب في غزة، بدأت تصنف إسرائيل كنوع من الخصم في المنطقة، وباعتبارها جزءا من التقليد التركي، فهم يرون أيضا اليونان وقبرص كتحدٍ للأمن الوطني التركي".
وأضاف ينروجاك بحسب مقابلة مع صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أنه "عندما نرى التعاون بين إسرائيل واليونان، خاصة في مثل هذا النظام، فإنه بالطبع يثير قلق الأتراك الذين لن يحبوا ذلك، ومن وجهة النظر التركية، سيُعتبر ذلك بمثابة هجوم ضد أنقرة".
وأوضح أن "الرد التركي لم يتأخر قبل الإعلان الرسمي عن تطوير القبة الحديدية اليونانية، فقد بدأت تركيا بالفعل في تطوير نظام موازٍ.. نرى أن تركيا، حتى قبل الإعلان بين اليونان وإسرائيل، قد اخترعت اسما جديدا لنظامها، هم يسمونه قبة الفولاذ".
وأشار إلى تصريحات لرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيها: "إذا كان لديهم قبة حديدية، فلدينا قبة الفولاذ".
وذكر أن الإعلام التركي يركز أقل على الجوانب التقنية للنظام وأكثر على الأبعاد السياسية: "من وجهة نظرهم، هذا مجرد سبب للاحتفال، النظام هو فقط ذريعة للتعاون، ومن وجهة نظرهم، القاسم المشترك بين اليونان وإسرائيل هو معارضة تركيا".
واعتبر "إنها منظومة دفاعية وليست هجومية، في الواقع لا تهددهم، فقط في حالة قيام أحد ما بالهجوم على اليونان أو إسرائيل، سيتم تفعيل القبة الحديدية ضدهم، لذلك، لم يهتموا كثيرا بالجوانب التقنية للمشروع، بل بالمعاني السياسية له".
وأضاف أن "التوتر الحالي يعكس تاريخا طويلاً من العداوة، ودائما ما تتخذ حكومات تركيا عبر الأجيال خطوات مبالغ فيها، وكأنهم على وشك غزو اليونان في الغد، لكن هذا أمر معتاد عندما نتحدث عن تركيا، والآن إسرائيل أيضا تدخل في هذا المشهد".
وقال ينروجاك إنه في المجال البحري، يأخر "الصراع يأخذ بُعدا إضافيا، فتركيا ترى في اليونان لاعبا يهدد سيادتها في البحر الأبيض المتوسط الشرقي، بين اليونان وتركيا هناك نزاعات بشأن الحدود البحرية".
وأوضح "نرى هنا محوراً بين إسرائيل، قبرص واليونان، الذي تراه تركيا كتحدٍ من أجل تقليل تأثيرها في البحر الأبيض المتوسط الشرقي وتقييد السيطرة البحرية التركية في المنطقة".
وختم بالقول إن "القلق التركي أخذ طابعا رسميا قبل الإعلان عن التعاون مع اليونان، ففي 8 تشرين الأول/ أكتوبر من هذا العام، عقدوا جلسة في البرلمان التركي بذريعة أن إسرائيل تشكل تهديدا للأمن الوطني التركي، والآن عندما نرى اليونان وإسرائيل تتعاونان، يُنظر إلى ذلك كتحدٍ آخر للأمن القومي التركي".