خبير اقتصادي يكشف أسباب قرار البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة دون تغيير
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن قيام لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في اجتماعها الرابع خلال العام الجاري بتثبيت سعر الفائدة كان متوقعا، خاصة مع استمرار تراجع معدل التضخم خلال الشهر الرابع على التوالي والذي بلع 27.1% على أساس سنوي لشهر يونيو الماضي مقابل 27.4% خلال مايو الماضي، وفقا للاحصائيات الرسمية ما يشير إلى أن التثبيت قد يكون الأكثر توقعا.
أوضح غراب، الإبقاء على سعر الفائدة كما هو دون تغيير يرجع إلى أن لجنة السياسة النقدية قامت برفع سعر الفائدة بمقدار كبير في اجتماعها في السادس من مارس الماضي بنحو 600 نقطة أساس مرة واحدة ليصبح سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي 27.25%، 28.25% و27.75%، على الترتيب، وبالتالي لجأت للتثبيت في اجتماعها الحالي كما ثبتته الاجتماع الماضي، موضحا أن خفض الفائدة لازال مستبعدا خاصة أن معدلات التضخم لازالت مرتفعة ولم نصل لمعدل يسمح بالخفض رغم استمرار انخفاضه تدريجيا للشهر الرابع على التوالي.
وأشار غراب، إلى أن التوقعات تشير إلى احتمالية رفع أسعار الكهرباء والمواد البترولية خلال الفترة المقبلة ولذلك لجأ البنك المركزي إلى تثبيت سعر الفائدة في الفترة الحالية وهو الأفضل للتأكد من استيعاب الأسواق للزيادات المرتقبة في أسعار المواد البترولية والكهرباء، مضيفا أن الإبقاء على سعر الفائدة مرتفعا هي رسالة تعني السيطرة على معدلات التضخم، لأنه لازال فوق مستهدفات البنك المركزي 7% بزيادة أو نقص 2%، إضافة إلى أن هناك اتجاها عالميا لتثبيت سعر الفائدة من أجل التحوط ضد الموجة التضخمية العالمية.
وتوقع غراب، أنه قد يتجه البنك المركزي لخفض سعر الفائدة في اجتماع سبتمبر المقبل لو ظلت معدلات التضخم في الانخفاض، خاصة مع توقعات اتجاه الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لخفض سعر الفائدة في اجتماعه في سبتمبر المقبل.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البنك المركزي الفائدة سعر الفائدة اسعار الفائدة البنک المرکزی سعر الفائدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الدولار يقلص خسائره بعد تراجع بسبب بيانات التضخم الأميركي
قلص الدولار الأميركي خسائره خلال التعاملات ، لكنه لم يستطع محوها بالكامل بعد هدوء تداعيات البيانات الأميركية التي كشفت عن تضخم أساسي أقل من المتوقع في ديسمبر، وهو ما رفع احتمال خفض أسعار الفائدة في الاحتياطي الفدرالي مرتين هذا العام.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يعبر عن تحركات العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية، بنسبة 0.1%، إلى 109.07. وبلغ المؤشر أعلى مستوى خلال 26 شهراً يوم الاثنين عند مستوى 110.17، بحسب وكالة رويترز.
يأتي ذلك بعد أن كشفت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأميركي عن ارتفاع أسعار المستهلكين 2.9% خلال شهر ديسمبر على أساسي سنوي وهو ما جاء متوافقاً مع التوقعات. بينما جاء التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الأغذية والطاقة، أقل من التوقعات ومن مستواه خلال الشهر السابق.
وانخفض الدولار بعد القراءة الضعيفة للتضخم الأساسي، إلى جانب بيانات مؤشر أسعار المنتجين الصادرة يوم الثلاثاء وجاءت أيضاً أقل من التوقعات.
وقال كبير المحللين بشركة FX Street الأميركية، جوزيف تريفيساني: "كانت قراءة التضخم المنخفضة علامة للمتعاملين على تقليل بعض المراكز الشرائية للدولار".
ويتوقع تريفيساني أن يبقى الاحتياطي الفدرالي حذراً في استئناف خفض أسعار الفائدة إلى أن يتيقن تماماً من أن التضخم ينخفض.
وحول أداء الدولار مقابل العملة اليابانية، انخفض يوم أمس الأربعاء بنحو 0.93% إلى 156.49 ين.
وجاء ارتفاع الين بعد تعليقات لمحافظ بنك اليابان، كازو أويدا، قال خلالها إن البنك المركزي سيرفع أسعار الفائدة، ويعدل مستوى الدعم النقدي إذا واصل الاقتصاد والأسعار التحسن.
وصعد الجنيه الإسترليني خلال آخر معاملات 0.1% إلى 1.2229 دولار، بينما تراجع اليورو 0.15% إلى 1.0299 دولار.