(CNN) -- ارتفعت نسب الإشغال بفنادق الساحل الشمالي، لدرجة وصلت إلى أن تكون محجوزة بالكامل في بعض المنتجعات الفاخرة-وفق مصادر بقطاع السياحة- رغم ارتفاع أسعار الليلة الفندقية بهذه المنطقة لتصبح الأعلى في مصر، وتزايد نسب الإشغال مع انطلاق مهرجان العلمين الجديدة، والذي تضم أجندة فعالياته حفلات لكبار الفنانين المصريين والعرب، وأرجع خبراء، أسباب ارتفاع أسعار الفنادق بالساحل إلى قلة عددها مقارنة بحجم الإقبال الكبير على المنطقة خلال السنوات الأخيرة.

وأنفقت الحكومة المصرية، استثمارات ضخمة خلال الست سنوات الماضية بعد إطلاقها مشروع تطوير الساحل الشمالي الغربي في مارس من عام 2018، في النطاق من العلمين وحتى السلوم بمسافة 500 كيلو متر، وشمل المشروع إنشاء وشبكة من الطرق والمحاور والقطارات لربط المنطقة بكافة أنحاء البلاد، وإنشاء مدن جديدة بدأتها بمدينة العلمين الجديدة، وأسندت لتحالف شركات إماراتية تطوير مدينة رأس الحكمة الجديدة، وتستهدف من مخطط هذا المشروع استيعاب 34 مليون نسمة، وتوليد 11 مليون فرصة عمل، وفق بيانات رسمية منشورة على موقع الرئاسة المصرية.

قال الخبير السياحي، حسام هزاع، إن منطقة الساحل الشمالي الغربي استقطبت العديد من المشروعات السكنية والسياحية الفاخرة خلال الفترة الماضية، أبرزها مدينة رأس الحكمة الجديدة، ومشروع ساوثميد، وذلك بعد المشروعات الضخمة التي نفذتها الدولة في هذه المنطقة لتطوير البنية التحتية والطرق والمحاور لتسهيل وصول السكان، غير أن المنطقة مازالت تشهد نقصًا في حجم الطاقة الفندقية والتي تصل إلى 4 آلاف غرفة فقط رغم ما تشهده المنطقة من إقبال كبير خاصة خلال موسم الصيف.

وزادت حجم الطاقة الفندقية في مصر إلى أكثر من 222 ألف غرفة فندقية بنهاية مارس الماضي، بعد افتتاح أكثر من 4 آلاف غرفة جديدة سواء ثابتة أو عائمة مقسمة بين افتتاح 11 فندقًا جديدًا بطاقة 1503 غرفة، وبين توسعات في الطاقة العاملة ببعض المنشآت الفندقية بإجمالي 1264 غرفة، وفق بيان رسمي لوزارة السياحة والآثار.

أضاف "هزاع"، في تصريحات خاصة لـ"CNN بالعربية"، أن جميع الغرف الفندقية بالساحل الشمالي محجوزة بالكامل خلال شهور الصيف، رغم تنوعها ما بين فنادق خمس وأربع نجوم وبأسعار مرتفعة للغاية لليلة الفندقية وصلت لأن تصبح أغلى ليلة فندقية في مصر، مما يتطلب ضرورة إضافة ما بين 25-30 ألف غرفة فندقية جديدة لاستيعاب الطلب المرتفع على الساحل، والمتوقع أن يتضاعف خلال الفترة المقبلة مع التطور الذي تشهده المنطقة.

ووفق أحد مواقع حجز الفنادق الشهيرة، تراوحت قيمة حجز غرفة لشخصين بين أكثر من 9 آلاف جنيه (186.51 دولار) وحتى 50 ألف جنيه (1036.17 دولار) لليلة الواحدة، وهناك عدد محدود من الغرف المتاحة خلال شهر يوليو.

وحول تأثير إطلاق مهرجان العلمين الجديدة، قال حسام هزاع، إن المهرجان ساهم في استقطاب العديد من السياح العرب والمصريين المقيمين بالخارج، كما أضاف أنشطة ترفيهية لخدمة المقيمين بالمشروعات السياحية المختلفة على طول الساحل الشمالي الغربي، خاصة وأن مصر لديها تنوع ثقافي وفني متميز قادر على استقطاب محبي الفن المصري، مضيفًا أن مهرجان العلمين الجديدة ساهم في الترويج للسياحة في مصر بصفة عامة والساحل الشمالي بوجه خاص خاصة في الدول العربية وشرق آسيا مما انعكس على نمو أعداد السياح الوافدين للبلاد.

وتستهدف مصر استقطاب 16.5 مليون سائح خلال عام 2024، واستقبلت خلال النصف الأول من العام الحالي 7.069 مليون سائح وهو أعلى معدل لأعداد السائحين الوافدين للبلاد، مما انعكس على زيادة إيرادات السياحة إلى 6.6 مليار دولار، وفق بيانات رسمية.

قال الخبير السياحي وعضو غرفة شركات السياحة مجدي صادق، إن حجم الطاقة الفندقية بالساحل الشمالي غير قادر على استيعاب الطلب الكبير خلال الفترة الحالية مما أدى إلى ارتفاع نسب الإشغال بكل الفنادق بدرجاتها المختلفة لتتجاوز أكثر من 80%، وكذلك ارتفاع سعر الليلة الفندقية لتصل إلى مليون جنيه (20725.13 دولار) في الأسبوع وهي الأغلى في مصر، غير أنه أشار إلى أن هناك العديد من المشروعات السياحية الجاري إقامتها لمضاعفة الطاقة الفندقية بالساحل وقد تستوعب الطلب بحلول عام 2030.

وتعتزم كبرى شركات التطوير العقاري إنشاء فنادق سياحية فاخرة بالساحل الشمالي الغربي أبرزها مجموعة طلعت مصطفى القابضة، والتي تعتزم إنشاء فنادق عالمية بمشروع "ساوثميد"-وفق المخطط المعلن للمشروع- كما تستهدف شركات التطوير الإماراتية الفائزة بعقد تطوير مدينة رأس الحكمة الجديدة إنشاء مطار جديد ومارينا لليخوت وفنادق لاستقطاب السياح، وفق بيان رسمي.

أضاف "صادق"، في تصريحات خاصة لـ"CNN بالعربية"، أن نقص الطاقة الفندقية دفع بعض ملاك الفيلات والشاليهات الفاخرة في الساحل الشمالي إلى تأجير هذه الوحدات بأسعار تصل إلى 50-70 ألف جنيه يوميًا (1036.17- 1554.49 دولار)، مما يسهم في توفير وحدات للراغبين في قضاء إجازة الصيف في الساحل، واستقطاب المزيد من التصدير العقاري لمصر، كما تعمل الحكومة على مضاعفة الطاقة الفندقية من أكثر من 220 ألف غرفة إلى حوالي 500 ألف غرفة بحلول عام 2028.

وذكر مجدي صادق، أنه مع بدء أنشطة فعاليات مهرجان العلمين الجديدة زادت نسب الإشغال بسبب تنظيم حفلات لكبار المطربين المصريين والعرب، مما ساهم في استقطاب عدد كبير من السياح العرب، مشيرًا لأهمية دور المهرجان في الترويج للاستثمار بمنطقة الساحل الشمالي الغربي، ولولا المهرجان لما تمت صفقة تطوير مدينة رأس الحكمة الجديدة.

وانطلقت النسخة الثانية من مهرجان العلمين الجديدة يوم 11 يوليو وتستمر فعالياته حتى الأسبوع الأخير من شهر يوليو، ووفق الشركة المنظمة سيشهد المهرجان تنظيم أنشطة فنية وثقافية ورياضية وترفيهية متنوعة، لمضاعفة عدد الزوار خلال النسخة الحالية بعدما سجل أكثر من 800 ألف زائر العام الماضي

مصرالإسكندريةنشر الخميس، 18 يوليو / تموز 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الإسكندرية مدینة رأس الحکمة الجدیدة مهرجان العلمین الجدیدة الساحل الشمالی الغربی الطاقة الفندقیة نسب الإشغال ألف غرفة أکثر من فی مصر

إقرأ أيضاً:

غرفة القاهرة تطالب الحكومة بمساواة مصانع الرخام بالسيراميك

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

طالب محمد عارف، رئيس شعبة المحاجر والرخام والجرانيت بغرفة القاهرة التجارية، بالمساواة بمصنعي السيراميك والبورسلين في سداد مديونياتهم، من خلال المبادرة التي كشف عنها مؤخرا الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والخاصة بعمل مقاصة تسمح بتوريد السيراميك والبورسلين لوزارتي الإسكان، والنقل، والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مقابل قيمة المديونيات المستحقة على المصانع.

أوضح عارف في تصريحات صحفية له اليوم، أن هذه المبادرة إذا تم تطبيقها في قطاع الرخام والجرانيت، ستعمل على تشغيل المصانع، مشيرا إلى أن هذه المبادرة من الممكن فعلا تطبيقها نظير ما تتحمله المصانع من أعباء للحكومة مثل الضرائب والتأمينات.

أكد أن قطاع الرخام والجرانيت من القطاعات الإنتاجية الرئيسة بالاقتصاد المصري، والذي يسهم في توفير احتياجات السوق المحلية والتصدير للأسواق الخارجي، وهو الأمر الذي يضع على المعنيين مسئولية الاهتمام بها لكونها من الصناعات الواعدة التي تعظم من شأن ثروات مصر من هذه الخامات التي تذخر بها الصحراء المصرية لتكون مصدرا من مصادر الدخل القومي ومنفذ لاستيعاب الكثير من العمالة في هذا المجال الحيوي.

أكد عارف، أن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية برفع الصادرات المصرية في مجال الرخام والجرانيت إلى مليار دولار يقتضي مساندة ودعم القطاع من قبل الحكومة، مشيرا أنه ووفقا لأحدث البيانات الحكومية، فقد ارتفعت صادرات مصر من الرخام والجرانيت بنسبة 6% خلال ال 7 أشهر الأولى من عام 2024، لتبلغ 266 مليون دولار، في مقابل 250 مليون دولار خلال نفس المدة من 2023.

وأشار إلى أن صناعة الرخام والجرانيت في مصر تمتلك مقومات تجعلها قادرة على المنافسة في حال الاستعانة بخطوط الإنتاج ذات التقنية‏ المتطورة، ومضاعفة الطاقة الإنتاجية.

أضاف، عارف، أن الدولة قامت بخطوات عدة لتطوير صناعة الرخام؛ أهمها الدخول فى شراكات مع شركات أجنبية لإنشاء مصانع للرخام بدلا من تصديره كمادة خام.

مقالات مشابهة

  • زيادة الغرف الفندقية وتطوير المطارات.. مدبولي يبحث جهود النهوض بقطاع السياحة
  • عرض كامل العدد بحضور طاقم العمل على فيلم آخر ليالي الصيف بمهرجان القاهرة السينمائي
  • مين يصدق.. هل عاد شريف منير لزوجته الأولى؟ (التفاصيل كاملة)
  • إيران: سنتعامل مع إدارة ترامب الجديدة بناء على سياساتها
  • غرفة الأخشاب: خطط الحكومة رفعت تصنيف مصر في قائمة أكبر 30 اقتصادا صناعيا عالميا
  • غرفة الأخشاب والأثاث: خطط الحكومة لدعم الصناعة رفعت تصنيف مصر
  • طالب بجامعة العلمين: حققت 2500 دولار خلال شهر ونصف بعد اجتياز مبادرة مصر الرقمية
  • كيف تستثمر خلال خفض أسعار الفائدة؟
  • غرفة القاهرة تطالب الحكومة بمساواة مصانع الرخام بالسيراميك
  • رئيس الوزراء: النصر للسيارات تمتلك مقومات صناعة كاملة