الودائع المالية المزعومة تذهب للفاسدين ولا تؤثر في معالجة الوضع الاقتصادي في المحافظات المحتلة.  سعر الدولار يواصل الارتفاع أمام تدهور الريال في عدن والمناطق المحتلة برغم إعلان تقديم الوديعة. السعودية تقول إن منح المشتقات النفطية المقدمة للكهرباء في مناطق حكومة المرتزقة بلغت  4.8 مليار دولار منذ العام 2018م.

 
ناشطون : المشتقات النفطية التي يقال إنها دعم لقطاع الكهرباء في عدن ، ليست سوى صفقة تجارية بغلاف إنساني.  اتهامات واسعة للبرنامج السعودي وحكومة المرتزقة بالفساد في قطاع الكهرباء. القضاة : المناطق الجنوبية والشرقية  تعاني من تدني المعيشة وتدهور كافة الخدمات.

الثورة / أحمد المالكي 

بين الفينة والأخرى تعلن السعودية والإمارات عن تقديم منح مالية لحكومة المرتزقة بهدف تجاوز التدهور الاقتصادي والمالي في المحافظات المحتلة ‹ وفي خطوة جديدة لذر «الرماد على العيون»  أعلنت المملكة عن تقديم منحة مالية جديدة لحكومة الاحتلال العميلة بقيمة مليار و 200 مليون دولار أمريكي تحت عنوان « معالجة عجز الموازنة ومواجهة تدهور أسعار العملة المحلية « لكن  الواقع أن هذه المنح ليست سوى فقاعات إعلامية لم تعالج اقتصاداً متدهوراً ولا عالجت وضع عملة يستمر تراجعها أمام الدولار ولم تعالج «المنح» أيضا الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي يعانيه المواطنون اليمنيون في المحافظات المحتلة سواء ما يتعلق بخفض أسعار السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية التي تشهد ارتفاعاً جنونياً غير مسبوق أو معالجة وتوفير الخدمات الحكومية كالكهرباء والمياه والصحة وغيرها.. حيث تشهد المحافظات المحتلة غلياناً شعبياً كبيراً يطالب فيه المحتجون محاكمة الفاسدين في حكومة معين والمجلس الرئاسي التابع للرياض ‹ في حين يؤكد ناشطون وخبراء اقتصاد أن هذه المنح لن تجدي في معالجة الأوضاع الاقتصادية بل تذهب إلى جيوب وأرصدة النافذين والفاسدين في حكومة المرتزقة بدليل أن الأوضاع المعيشية والاقتصادية تستمر في التدهور برغم تقديم منح سعودية وإماراتية سابقه أكبر من الأخيرة إلا أن الوضع الاقتصادي والنقدي والمعيشي زاد تدهوراً وسوءاً برغم ذلك كله. .

مع بداية شهر أغسطس الجاري ، أعلنت السعودية عن تقديم دعم اقتصادي جديد لـ حكومة المرتزقة بقيمة 1.2 مليار دولار ، للمساعدة  في معالجة عجز الموازنة ودعماً لما يسمى المجلس الرئاسي. وقالت مصادر جنوبية مطلعة  أن الدعم الجديد  سيُقدَّم على دفعات ، منها 200 مليون دولار قيل إنها أودعت الثلاثاء الماضي في بنك عدن. وكانت السعودية ، أودعت في فبراير 2023 مبلغ مليار دولار في بنك  عدن المركزي، وكان ذلك أول مبلغ يتم تقديمه للحكومة منذ وديعة 2018 البالغة 2.2 مليار دولار تُضاف إلى مليار دولار تم إيداعه سابقاً. للهبارين والفاسدين ويؤكد الخبير الاقتصادي رشيد الحداد أن الوديعة السعودية المعلن عن تقديمها كدعم لبنك عدن التابع للمرتزقة ستذهب إلى جيوب الهبارين ولن يلمس المواطن في المحافظات الجنوبية أي أثر إيجابي لها. وقال الحداد  : إن” ملياراً و 200 مليون دولار أعلنت من قبل السعودية مؤخراً ، لم يلمس منها أي تجاوب إيجابي للإعلان ولهذه المنحة التي قدمتها الرياض لسفيرها والتي خولته بإدارتها كيفما يشاء وفقاً لأولويات البرنامج”. وأوضح الحداد في منشور له ” أن سعر صرف الدولار في عدن والمحافظات الأخرى في ارتفاع ووصل إلى فوق سقف 1480 ريالاً للشراء ولامس 1500 ريال للبيع”. وأكد أن “هذا الأمر يدل على” عدمية هذه المنحة وفقدان الثقة بأي منح تقدم باسم مساعدات للاقتصاد وتذهب إلى جيوب الهبارين . وختم الحداد بالقول “أقيلوا حكومة معين عبدالملك وتابعوا الأثر الإيجابي في سعر الصرف، سيتحسن سعر الريال المطبوع في تلك المحافظات بشكل دراماتيكي وملحوظ متأثراً بالارتياح الشعبي للقرار الذي سينعش الآمال ويعيد التفاؤل للناس بإمكانية تحسن الأوضاع . غليان شعبي . وتشهد المحافظات المحتلة غلياناً شعبياً كبيراً جراء التدهور المعيشي والاقتصادي الذي يعانيه المواطنون هناك وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية بشكل جنوني ولا يطاق حيث وصل سعر الكيس القمح عبوة 50 كجم  إلى ما يقارب 50 الف ريال ناهيك عن ارتفاع أسعار المشتقات النفطية كالغاز المنزلي والبنزين وغيرها ‹ إضافة إلى تدهور الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي بشكل أثر على حياة الناس لا سيما في المحافظات الحارة ك «عدن»  وحضرموت وبقية المحافظات المحتلة الأخرى   منح الكهرباء وكانت  السعودية. أكدت أن إجمالي ما أسمته «منح المشتقات النفطية» المقدمة للكهرباء في مناطق حكومة المرتزقة بلغ 4.8 مليار دولار منذ العام 2018م، وسط استمرار تردي توليد الطاقة وتفاقم انقطاعات التيار الكهربائي. وأكد ناشطون أن ما أسمى منح المشتقات النفطية دعماً لقطاع الكهرباء، ليس سوى صفقة تجارية بغلاف إنساني، متسائلين حول مصير مخصصات الكهرباء إذا كانت دفع المشتقات السعودية منحةً وليست صفقة تجارية. ثقب أسود واعتبر الناشطون وقود الكهرباء ثقباً أسود اتخذه لصوص حكومة المرتزقة المتعاقبة لنهب ملايين الدولارات، كعمولات لمسؤولي الحكومات من صفقات وقود الكهرباء. تفاقم وتفاقمت أزمة الكهرباء بصورة غير مسبوقة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، وسط إدانات واتهامات واسعة للبرنامج السعودي وحكومة المرتزقة بالفساد في هذا القطاع الحيوي والتكسب غير المشروع، بعد تسريب وثيقة المنحة التي تحمل اسم (اتفاق تجاري بين البرنامج والحكومة). يشار إلى أن الإدارة المشتركة للمنحة (مكونة من البرنامج والحكومة) أعلنت في فبراير 2022م إيقاف ضخ الوقود إلى محطات التوليد ، للضغط على مؤسسة كهرباء عدن لتوريد 10 مليارات ريال إلى الحساب المشترك، الذي جمع 17 مليار ريال يمني خلال الفترة (من فبراير 2021م إلى فبراير 2022م). زيادة الفقر والجريمة وكان نادي القضاة الجنوبي ابدى قلقه إزاء تدهور الأوضاع المعيشية في عدن المحتلة  والمحافظات المجاورة لها، وتسببها بزيادة حدة الفقر في أوساط المواطنين، وانتشار ما أسماها الجريمة المنظمة. وأوضح أن المناطق الجنوبية والشرقية تعاني من تدني المعيشة وتدهور كافة الخدمات، وسوء إدارة الموارد، وتفشي الفساد المالي والإداري الذي شل قدرة الحكومة على تقديم الخدمات الأساسية وأدى إلى تدهور الأداء الاقتصادي، وأعاق التنمية. جاء ذلك في بيان أصدره النادي طالب فيه مجلس القضاء الأعلى بإحالة رئيس حكومة المرتزقة وأعضائها إلى النيابة العامة للتحقيق، على خلفية عرقلة اعتماد ميزانية السلطة القضائية رقماً واحداً في الميزانية العامة للدولة، بعد إقرارها بحسب نصوص الدستور وقانون السلطة القضائية والقانون المالي. ووفق البيان، فإن النادي دعا النيابة العامة إلى الاستمرار في إجراءاتها المتخذة لمكافحة الفساد من خلال الاستجابة للبلاغات المقدمة في وقائع الفساد، وجمع الاستدلالات بشأنها، لما يشكله الفساد من آثار ضارة مؤداها تدهور الحياة المجتمعية وأداء الاقتصاد وتعريض التنمية المستدامة للخطر والزيادة في حدة الفقر. وبرَّرت حكومة العملاء  عدم قدرتها على ضبط الأوضاع الاقتصادية المتدهورة بعدم وجود بيئة استثمارية مناسبة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

السعودية دفعت 1.6 مليار ريال كفارة عن إفطار خاطئ.. ما حقيقة الأمر؟

في السنوات الأخيرة، ومع اقتراب موعد عيد الفطر، تتكرر شائعات تتعلق بدفع المملكة العربية السعودية لكفارة عن إفطار خاطئ. 

كان من بين هذه الشائعات ما ارتبط بمبلغ 1.6 مليار ريال سعودي ككفارة عن مثل هذا الخطأ في عام 2011، والذي تم تداوله بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي.

شائعة كفارة السعودية 

تتضمن الشائعات التي يتم تداولها عادة عنوانًا مثيرًا يدعي أن السعودية قد دفعت هذا المبلغ ككفارة نتيجة لعدم رؤية هلال شهر شوال ورصد كوكب زحل بدلاً من ذلك. 

تظهر هذه الشائعة، كل عام في نفس الفترة، جالبةً معها الكثير من الجدل والنقاشات بين رواد الإنترنت.

الحقيقة التي يجب أن نضعها في الاعتبار هي أن هذا الأمر ليس إلا إشاعة تم تداولها منذ عام 2011. وقد قامت الجمعية الفلكية في السعودية بنفي صحة هذه الأنباء في ذلك الوقت، حيث أكدت أن الخبر غير دقيق ولا يملك أي أساس من الصحة. 

ومع ذلك، لا يزال بعض الناس يستمرون في نشره دون معرفة بتأكيد رفض معلوماته من قبل جهات رسمية.

واقع مشابه في التاريخ

من الضروري الإشارة إلى واقعة حدثت في عام 1404 هـ، حيث أصدرت وزارة العدل السعودية بياناً يتعلق بشهر رمضان. 

وفي ذلك العام، تم تحديد دورة الصيام ب28 يوماً، وأوصت الوزارة المسلمين في المملكة بقضاء يوم إضافي ليتم لهم شهر رمضان 29 يوماً. 

وأشار البيان إلى أنه على المسلمين "قضاء هذا اليوم كما صرح بذلك أهل العلم في مثل هذه الحالة"، مستنداً إلى ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في إمكانية تصحيح العبادات عند الحاجة.

رؤية هلال شوال في السعودية 

جدير بالذكر أن الديوان الملكي السعودي، قد سبق وأعلن أن المحكمة العليا قررت أن أمس الأحد أول أيام عيد الفطر 2028.

وقالت قناة الإخبارية السعودية، إن هلال شهر شوال ثبتت رؤيته في مرصدي تمير وحوطة سدير، حيث بدات المراصد المختلفة في المملكة العربية السعودية عملية تحري هلال شهر شوال.

ودعت المحكمة العليا عموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة إلى تحري رؤية هلال شهر شوال مساء السبت التاسع والعشرين من شهر رمضان لهذا العام 1446هـ ــ حسب تقويم أم القرى ــ الموافق 29 / 3 / 2025.

على صعيد آخر، حددت دار الإفتاء المصرية، اليوم الاثنين 31 مارس 2025، أول أيام شهر شوال وأول أيام عيد الفطر المبارك 1446 هجريًا، حيث كان الأحد هو المتمم لشهر رمضان المبارك.

مقالات مشابهة

  • السعودية دفعت 1.6 مليار ريال كفارة عن إفطار خاطئ.. ما حقيقة الأمر؟
  • تحقيق يكشف تعرض أسرى فلسطينيين لتعذيب وحشي:حكومة الاحتلال تقر طرقاً استيطانية تعزز فصل شمال الضفة عن جنوبها والمقاومة تُدين
  • سوق المُسيرات العالمية يتجاوز 60 مليار دولار بحلول 2029
  • حكومة العدو الصهيوني تقر طرقاً استيطانية تعزز فصل شمال الضفة عن جنوبها
  • حكومة الاحتلال تقر طرقاً استيطانية تعزز فصل شمال الضفة عن جنوبها
  • وزير الكهرباء:رغم صرف (98)مليار دولار إلى وزارتنا لكن لانستطيع الاستغناء عن الغاز الإيراني” المقدس”
  • للمرة 23..صندوق النقد ينقذ الأرجنتين من تعثرها بـ20 مليار دولار
  • إيلون ماسك يعلن بيع منصة إكس مقابل 33 مليار دولار
  • في صفقة بلغت 45 مليار دولار..ماسك يبيع منصة "إكس"
  • الجمعة الأخيرة في رمضان .. 100 ألف مصل يؤدون العشاء والتراويح بالمسجد الأقصى