طالب الوزير البريطاني السابق آلان دنكان، دولة الاحتلال الإسرائيلي بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، منتقدا إساءة استخدام اتهامات "معاداة السامية" في بريطانيا، التي تهدف إلى "إسكات الانتقادات المشروعة لإسرائيل".

وقال مخاطبا الاحتلال الإسرائيلي في مؤتمر صحفي بالعاصمة البريطانية لندن بعد تبرئته من اتهامات بمعاداة السامية، "اخرجوا من فلسطين، إنها ليست بلدكم".



"Get out of Palestine, it's not your country."
Former UK minister Sir Alan Duncan urges Israel to end its occupation of Palestine, criticises misuse of antisemitism accusations. pic.twitter.com/Lhuj4OHkf6 — Middle East Eye (@MiddleEastEye) July 17, 2024
وأضاف دنكان أن "الاتهامات غير المبررة بمعاداة السامية لإسكات التعليقات المشروعة بشأن إسرائيل تضر بالمجتمع اليهودي"، مشددا على "ضرورة التمييز بين الانتقاد المشروع لإسرائيل ومعاداة السامية".

وأعلن الوزير السابق بوزارة الخارجية البريطانية، أن حزب المحافظين برأه من اتهامات بمعاداة السامية بعد تحقيق داخلي، مشددا على أن تعرضه للتحقيق في الأساس "فضيحة سياسية تشوه سمعة حزب المحافظين".

وكان دنكان، انتقد في مقابلة مع قناة LBC في نيسان /أبريل الماضي، المجموعة البرلمانية لأصدقاء إسرائيل المحافظين (CFI)، مشيرا إلى أنه تمارس تأثيرا غير مبرر على سياسة حكومة المملكة المتحدة.

وطالب بإقالة "السياسيين الذين يروجون لسياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتطرفة من الحكومة أو طردهم من مجلس اللوردات"، ما تسبب في تعرضه لاتهامات بمعاداة السامية.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد الثلاثاء، قال دنكان "هناك نقص حقيقي في فهم التاريخ والحقائق، ومن الصعب للغاية تعليم الناس عندما يكون الكثير منهم في رحلات مدفوعة الأجر إلى إسرائيل، بتمويل من أصدقاء إسرائيل المحافظين".


و"أصدقاء إسرائيل المحافظين"، هم تجمع برلماني ومنظمة غير منتسبة تأسست في عام 1974، تدعم حزب المحافظين الحاكم وتدافع عن السياسات الموالية للاحتلال الإسرائيلي.

تجدر الإشارة إلى أن دنكان، تحدث في مذكرات أصدرها عام 2021 عن سيطرة دولة الاحتلال الإسرائيلي على وزارة الخارجية البريطانية عبر جماعات الضغط المؤيدة لها في المملكة المتحدة، مشيرا إلى أن حجم النفوذ الإسرائيلي يرقى إلى مستوى "التجسس الراسخ".

كما تحدث عن محاولات مجموعة ضغط قوية مؤيدة لإسرائيل لمنعه من أن يصبح وزيرا لشؤون الشرق الأوسط، وذلك بعدما تمكن خلال توليه منصب وزير الخارجية البريطاني في الفترة من 2016 إلى 2019، من الاطلاع عن كثب على قوة التأثير الإسرائيلي على السياسة البريطانية.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الفلسطينية بريطانيا بريطانيا فلسطين الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بمعاداة السامیة

إقرأ أيضاً:

مسؤول سابق بالأونروا: إسرائيل تستهدف الوكالة لمحو الوجود الفلسطيني

قال مسؤول كبير سابق في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن الهجمات الإسرائيلية التي تستهدف الوكالة جزء من خطة لمحو وجود الشعب الفلسطيني وتاريخه.

وقال الهولندي ليكس تاكينبرغ، الذي شغل مناصب عليا مختلفة بالوكالة طوال 31 عاما، إن استهداف إسرائيل للأونروا هو جزء من خطة لتدمير الشعب الفلسطيني ومؤسساته ونظامه التعليمي وتاريخه بصورة منهجية.

ففي عام 1949 أُسّست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس: الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.

وذكر تاكينبرغ أن علاقة إسرائيل بالأونروا كانت مشحونة بالمشكلات منذ عام 1967 حين احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال إن إسرائيل أرادت أن تستمر الأونروا في تقديم الخدمات للفلسطينيين لأنها تعلم أنه سيكون عليها تقديم الخدمات بنفسها باعتبارها القوة المحتلة.

وشدد على أن اتهامات إسرائيل لموظفي الأونروا ليست جديدة، وأن الأزمة الأولى بدأت بادعاء وجود عناصر معادية للسامية في الكتب المدرسية المصرية والأردنية المستخدمة في مدارس الأونروا.

وأوضح أنه خلال السنوات التي عمل فيها في الوكالة -10 منها في غزة- زعمت إسرائيل أن موظفي الأونروا في غزة والضفة الغربية متورطون في أعمال إرهابية.

وأشار إلى أن أحزاب اليمين المتطرف والسياسيين في الحكومة الإسرائيلية الحالية يوجهون الهجمات ضد الأونروا.

وقال إن "(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو لا يستطيع أن يقول: لا لهذه الجماعات، لأن عليه حماية ائتلافه".

ولفت إلى أن الهجمات الإسرائيلية على الوكالة تصاعدت بعد تولّي الحكومة الجديدة مهامها وعقب 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وأضاف "في اليوم الذي أعلنت فيه محكمة العدل الدولية قرارها المؤقت الأول في قضية الإبادة الجماعية، زعمت إسرائيل أن بعضا من موظفي الأونروا متورطون في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول".

الهدف هو الشعب

كان تاكينبرغ قد ألف كتاب "اللاجئون الفلسطينيون في القانون الدولي" مع المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بفلسطين فرانشيسكا ألبانيز.

وأكد أن السياسيين اليمينيين المتطرفين في إسرائيل يرون الأونروا "تجسيدا لمسؤولية المجتمع الدولي المستمرة تجاه القضية الفلسطينية".

وقال "نرى بوضوح مع الإبادة الجماعية في غزة أن إسرائيل تسعى لمحو الشعب الفلسطيني وتاريخه وأرشيفه ومؤسساته وأنظمته التعليمية وجامعاته".

وفي إشارة إلى أهمية الأونروا التي يعمل لديها 30 ألف موظف في المنطقة، أضاف تاكينبرغ أن "الأونروا مزود خدمات عامة كبير يوفر التعليم والخدمات الصحية والخدمات الاجتماعية والتمويل الصغير ودعم الإسكان. وخلال فترات الصراع، تتحول مدارسها إلى ملاجئ".

ولفت إلى أنها العمود الفقري للنظام الإنساني الذي يعمل على مساعدة الناجين على البقاء.

وذكر أن أوروبا تشعر بالقلق من أنه إذا انهارت الأونروا، فقد تواجه أزمة لاجئين جديدة كما حدث في عام 2015، بوجود مئات الآلاف من الفلسطينيين في مصر ولبنان وسوريا.

الأونروا رمز لحق العودة

وقال المسؤول الهولندي في الوكالة إن الأونروا هي أيضا رمز لحقوق اللاجئين الفلسطينيين التي لم تُعطَ لهم والتي يقع حق العودة في جوهرها، وكذلك حق تقرير المصير، وحق التعويض.

وذكر أن الأونروا لها أهمية كبيرة لمجتمع اللاجئين والشعب الفلسطيني بشكل عام.

وشدد تاكينبرغ على أن إسرائيل انتهكت اتفاقية الإبادة الجماعية والقرارات المؤقتة لمحكمة العدل الدولية بجعل أنشطة الأونروا مستحيلة.

وأشار إلى أن الأونروا طلبت من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن حماية سلطة الوكالة وموظفيها وعملياتها من الهجمات الإسرائيلية.

وأكد أن إسرائيل لا تستهدف الأونروا فحسب، بل تستهدف جميع مؤسسات الأمم المتحدة.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت نحو 147 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

ووسط حرب إبادة جماعية تشنها على غزة، أعلنت إسرائيل في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري أنها أبلغت الأمم المتحدة بإلغاء الاتفاقية الخاصة بعمل الأونروا، وذلك يعني حظر أنشطتها، في حال بدء سريان القرار خلال 3 أشهر.

مقالات مشابهة

  • لبنان يطالب إيران بتأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
  • قاضية تحكم بإنهاء حياة طفل بريطاني
  • منظمات أمريكية: مشروع قانون معاداة السامية إهانة لمن يقف بوجه جرائم إسرائيل
  • حراك مغربي يطالب بفرض عقوبات على الاحتلال الإسرائيلي
  • مسؤول سابق بالأونروا: إسرائيل تستهدف الوكالة لمحو الوجود الفلسطيني
  • كاتب بريطاني: هناك خط أحمر لمحاسبة إسرائيل؟.. بايدن أجاب: لا
  • وزير بريطاني: المملكة المتحدة استقبلت نصف مليون سعودي منذ صدور الإعفاء الإلكتروني.. فيديو
  • مناصرون لفلسطين ينظمون تظاهرة قبل مباراة فرنسا و"إسرائيل"
  • بائع أراضي.. وزير فلسطيني سابق يهاجم سفير ترامب الجديد في إسرائيل (فيديو)
  • بلبع: وزير الرياضة طالب بإنهاء أعمال التطوير بالمراكز الشبابية قبل نهاية 2024