قارن وزير الخارجية البريطاني الأسبق وليام هيغ بين إطلاق النار على المرشح الجمهوري دونالد ترامب في ولاية بنسلفانيا ومحاولة اغتيال الرئيس الأمريكي ثيودور روزفلت في مطلع القرن العشرين، مشيرا إلى أنه عند محاولة اغتياله عام 1912، كان روزفلت رئيسا جمهوريا سابقا يسعى للعودة إلى السلطة، وأطلق عليه الرصاص في ميلووكي، المدينة التي أُعلن فيها عن ترشيح ترامب هذا الأسبوع؛ فأصابته رصاصة دون أن تقتله.



وأضاف في مقال نشره في صحيفة "التايمز" تحت عنوان "إطلاق النار على ترامب ضخّم ما كان محتملا بالفعل"، أنه ربما يكون هذا هو الجانب الوحيد الذي يمكن من خلاله مقارنة ترامب بروزفلت؛ حيث كان روزفلت أصغر رئيس للولايات المتحدة على الإطلاق، وكان رجلا مثقفا ومهتما بالأدب وملتزما بالمبادرات البيئية.

وأشار إلى أن بروزفلت، كان أيضا مدافعا عن القتال من أجل الحلفاء الغربيين في أوروبا عندما بدأت الحرب العالمية الأولى. ويعتبره معظم المؤرخين واحدا من أعظم الرؤساء على الإطلاق، حسب الكاتب.


ولفت هيغ إلى أن حادث إطلاق النار الذي وقع 13 تموز /يوليو الجاري، كان أكثر مأساوية وأكثر إثارة للقلق من محاولة عام 1912، موضحا أن المأساوية تكمن في أن "المارة قتلوا وجرحوا، وهو أمر مثير للقلق حيث أظهر استطلاع للرأي العام الماضي أن نسبة الأمريكيين الذين يعتقدون أن العنف السياسي قد يكون مبررا لإنقاذ البلاد ارتفعت إلى 23 في المئة، مقارنة بـ 15 في المئة عام 2021، على حد قوله.

ولفت الوزير البريطاني الأسبق، إلى أنه وعلى الرغم من كل التغطية الإخبارية اللاهثة والادعاءات بأن أحداث السبت غيرت كل شيء، أو غيرت الانتخابات أو قلبت السباق رأسا على عقب، فمن المرجح أن إطلاق الرصاص على ترامب عزز اتجاهين سائدين في انتخابات هذا العام، وهما أن جو بايدن يتشبث بترشيحه في آب /أغسطس المقبل، وأن ترامب في طريقه للتغلب عليه في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.

وشدد هيغ على أن محاولة الاغتيال لم تغيّر كل شيء، ولكن تأثيرها أنها جعلت ما كان متوقعاً أكثر احتمالا للحدوث، موضحا أن إطلاق النار على ترامب أعطاه زخما انتخابيا.

واعتبر أن ذلك، جعل من الضروري أن يفسح بايدن المجال لمرشح أصغر سنا، لكن هذا المنطق ليس سائدا حاليا، وبدلا من ذلك، أدى الاهتمام الهائل بترامب إلى تحويل التركيز عن زلات بايدن الصادمة في قمة الناتو، حسب الكاتب.

ولفت الوزير البريطاني الأسبق، إلى أن في الانتخابات في شتى أنحاء العالم هذا العام واجه القادة الذين كانوا يحاولون البقاء في مناصبهم صدمات كبيرة، مثل ما حدث في بريطانيا أو فرنسا، ولكن على الرغم من ذلك، لا "يزال بايدن يرفض الرحيل".

وبحسب كاتب المقال، فإن كل من بايدن وترامب "مدمنان" على السلطة والرئاسة. حيث عمل ترامب على تأجيج التمرد بدلا من التنازل عن السلطة عام 2021.


أما بايدن، فقد أمضى 12 عاما من الأعوام الستة عشر الماضية كرئيس أو نائب للرئيس، بعد عقود من العمل كعضو في مجلس الشيوخ الأمريكي، ما يجعله لا يعرف أي حياة أخرى ولن يتخلى عن السلطة بسهولة، على حد قول الكاتب.

وشدد هيغ على ضرورة أن يقوم الحزب الديمقراطي بإقناع بايدن بالتنحي لصالح مرشح آخر، لكنه "سيجد هذه المهمة أكثر صعوبة حتى يتغير السرد الإعلامي مرة أخرى، وعندها قد يكون الأوان قد فات".

واختتم الكاتب مقاله، بالإشارة إلى أن "التغلب على بايدن في تشرين الثاني /نوفمبر المقبل أصبح أسهل قليلا بالنسبة لترامب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ترامب بايدن الولايات المتحدة بايدن ترامب صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار إلى أن

إقرأ أيضاً:

ترامب يهاجم بايدن : فقد عقله بالكامل

 

صرح الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي للحزب الجمهوري دونالد ترامب أمس الجمعة، بأن التوافق والتعايش مع روسيا هو أمر جيد.


وقال الرئيس الأمريكي السابق خلال تجمع حاشد في بنسلفانيا: "التعايش مع روسيا أمر جيد، وليس سيئا، تذكروا. التعايش مع هؤلاء الناس أمر جيد، وليس سيئا، إنه ذكي".

وأضاف المرشح الجمهوري، أن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن فقد عقله بالكامل. ووفقا له، فإن خليفته كان لديه معدل ذكاء منخفض للغاية، "والآن ربما صفر". حسب ما نشرت روسيا اليوم.

ووصف الرئيس السابق دونالد ترامب ، في يونيو الماضي، علاقاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها كانت "جيدة جدا"، كما أن بوتين كان قد وصف علاقاته مع ترامب في حديث للصحفي الأمريكي تاكر كارلسون في فبراير الماضي، بأنها كانت "طيبة وجيدة".

وكان ترامب أكد أنه لو كان هو رئيسا للولايات المتحدة لتسنّى تفادي صعوبات السياسة الخارجية التي تواجهها واشنطن الآن، مشددا على أن "ما يحدث الآن (في العلاقات) مع روسيا لما كان حدث" لو كان هو سيد البيت الأبيض.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر القادم. وكان من المفترض أن يمثل الحزب الديمقراطي الرئيس الحالي جو بايدن، لكن بعد أدائه الكارثي في ​​المناظرة المتلفزة مع ترامب في يونيو الماضي، قرر الانسحاب من السباق.

وفي 7 أغسطس، أعلنت هاريس أنها أصبحت رسميا مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة. وكان قد تم تأكيد ترشيح ترامب عن الحزب الجمهوري.

وسبق أن أكد فلاديمير بوتين أن روسيا لا تكترث بمن سيفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة التي من المقرر أن تجري في نوفمبر القادم.

 

مقالات مشابهة

  • بايدن: متفائل بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • كاتب أميركي: هذا هو السؤال الذي لا يوجهه أحد لترامب
  • ترامب يهاجم بايدن : فقد عقله بالكامل
  • وزير فلسطيني أسبق: عدوان الاحتلال على الضفة الغربية وغزة لخلق سياسة أمر واقع
  • ترامب يعد عمال صناعة السيارات بإنهاء ما وصفه بكابوسهم الاقتصادي في حال فوزه
  • عندما طالت يد الإرهاب القلم.. قصة محاولة اغتيال نجيب محفوظ
  • أنا غير ملتزم
  • تايلو سويفت.. محاولة اغتيال تتصدى لها الاستخبارات الأمريكية والنمساوية
  • محاولة اغتيال ترامب: مكتب التحقيقات الفيدرالي ينشر صور لترسانة مطلق النار
  • "سأرميك بالسجن".. كيف يهدد ترامب "مؤسس فيس بوك"