كشف موقع "أفريكا ريبورت" أن معدل الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في نيجيريا يعد من أعلى المعدلات في العالم، مبرزا أن الجهود الحكومية لمحاربة الظاهرة لا تبدو قادرة على مواجهة هذا التحدي الكبير.

وأضاف الموقع في تقرير أن أرقام منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تشير إلى أن 63% فقط من الأطفال المتمدرسين يذهبون إلى المدارس بانتظام، بينما لا يذهب نحو 10.

2 ملايين طفل في سن التمدرس بالابتدائي إلى المدرسة نهائيا، ويقابلهم في مرحلة الإعدادي 8.1 ملايين طفل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوتان: الكل يطالب بايدن بالانسحاب وهو يصرخ "سأهزم ترامب"list 2 of 2لوتان تحكي المعاناة اليومية لمدرس تحت القصف في غزةend of list

ويضطر ما لا يقل عن 43% من الأطفال إلى العمل لإعانة أسرهم، في ظل ارتفاع عدد المواليد.

ونقل التقرير عن التوأمين حسينة وحسنة أنهما تستيقظان منذ السابعة صباحا لتحضير مأكولات خفيفة وبيعها للمارة لمساعدة أسرتهما. ويجني التوأم نحو 12 ألف نيرة يوميا (نحو 7 دولارات)، وقالتا لأفريكا ريبورت إنهما تعطيان كل ما تجنيانه لأمهما.

كما نقل الموقع قصة الطفلة مريم أبو بكر (13 عاما) التي كانت تتابع دراستها بشكل عادي، وتقول إنها اضطرت لمغادرة مقاعد المدرسة العام الماضي لمساعدة أسرتها التي تضم 7 أحفاد وجدة كفيفة تبلغ من العمر (80 عاما).

الزي المدرسي

ولا يستطيع والد حسينة وحسنة، الذي يبلغ من العمر (70 عاما) ويعمل في قطاع البناء توفير حاجيات تعليم ابنتيه، وهو الذي يجني ما بين 4 آلاف و5 آلاف نيرة يوميا، ومتزوج من سيدتين ولديه 10 أطفال، وزوجته الثانية حامل في الطفل رقم 11.

واعترف الأب في حديث مع أفريكا ريبورت بأنه لا يستطيع شراء الزي المدرسي لأطفاله، مضيفا "هناك الكثير منهم".

وقال الموقع إن هناك منظمات إنسانية كثيرة تساعد على توفير الزي المدرسي للتلاميذ العاجزين عن توفيره. وأكد مدير المدرسة أدامو لاوان (56 عاما) أن مدرسته تتبع سياسة الباب المفتوح، وتسمح لكل الأطفال الذين لا يستطيعون توفير الزي المدرسي بالدخول ومتابعة الدراسة بشكل عادي.

وبحسب الموقع، فقد وضعت الحكومة في 2018 برنامجا لتشجيع الأطفال على التمدرس، يتمثل في تقديم وجبات غذائية للأطفال، مما ساهم برفع نسبة التمدرس بشكل غير مسبوق. لكن عندما أنهي هذا البرنامج العام الماضي، انخفض عدد الطلاب المتمدرسين بشكل كبير.

عدد الأطفال المنتظمين في الدراسة بنيجيريا يقل بنسب ملحوظة (رويترز) جهود قاصرة

ويذكر الموقع أن نسبة الأطفال غير المتمدرسين تصل في المناطق الريفية إلى 90%، وإلى جانب الفقر المدقع، ساهم ضعف الأمن في منع الكثير من الأطفال من التمدرس.

ويقول المسؤولون إنه على الرغم من أن الجهود الحكومية لم تحل المشكل بشكل جذري، فإنها تسير في الاتجاه الصحيح، إذ ارتفع عدد المدارس الابتدائية من 1041 إلى 1198، بينما ارتفع عدد المدارس الإعدادية من 168 إلى 202، وذلك بين عامي 2012 و2024.

ونقل الموقع عن بوكار آجي بوكار، السكرتير الدائم لوزارة التعليم الأساسي والثانوي في ولاية يوبي، قوله إن الأمور تتغير في الولاية، بما في ذلك موقف الناس تجاه التعليم الرسمي. وقال خلال مقابلة مع الصحفيين "في الوقت الحاضر، يعرف الجميع، سواء في المناطق الريفية أو الحضرية، قيمة التعليم".

وتابع "في الماضي، كان حكام القرى يجبرون آباءنا على إرسالنا إلى المدرسة، لكننا الآن نسجل أطفالنا بأنفسنا".

ويقول بوكار إن الحكومة تتكفل بدفع الرسوم الدراسية ورسوم الامتحانات للطلاب في المدارس الابتدائية والثانوية ولا تطلب من أولياء الأمور توفير الزي الرسمي لأطفالهم.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الزی المدرسی

إقرأ أيضاً:

أمجد الشوا: 3 أيام غير كافية لتطعيم نحو 640 ألف طفل في غزة ضد شلل الأطفال

أكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أمجد الشوا، اليوم /الجمعة/ أن ثلاثة أيام مدة غير كافية لتطعيم نحو 640 ألف طفل في غزة ضد مرض شلل الأطفال، داعيا في الوقت نفسه إلى ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع.

وقال الشوا - في مداخلة لقناة (القاهرة) الإخبارية اليوم - إن آلاف الطواقم تعمل على مدار الساعة للوصول إلى جميع أطفال غزة في مراكز الإيواء وخيام النازحين من أجل تطعيمهم ضد شلل الأطفال، معربا عن أمله في أن تساعد هذه الجرعة الوقائية في الحد من انتشار هذا المرض المعدي الخبيث بين أطفال غزة.

وشدد على أنه يجب تنفيذ هدنة إنسانية أطول لتطعيم جميع الأطفال خاصة مع عدم وجود أي مكان آمن في القطاع مع استمرار القصف الإسرائيلي الذي يستهدف بشكل مستمر العمل الإنساني والعاملين في مجال الإغاثة ومراكز الإيواء في جميع مناطق غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل تسعى، من خلال إصدار أوامر الإخلاء لسكان القطاع من منطقة لأخرى لتعميق الأزمة الإنسانية وخلق حالة من المعاناة وتدمير جميع مقومات الحياة في إطار حرب الإبادة والتهجير ضد الشعب الفلسطيني.

ولفت إلى المأساة الإنسانية الكبيرة التي يعيشها أهالي غزة مع استمرار العدوان الإسرائيلي، الذي أدى إلى تفاقم حالة المجاعة خاصة بين الأطفال والنساء الحوامل، مما تسبب في نقص المناعة وانتشار الأوبئة والأمراض بشكل متسارع منها التهاب الكبد الوبائي والنزلات المعوية والجلدية الناجمة عن انعدام أدوات النظافة الشخصية نتيجة نقص المياه وتراكم النفايات في الشوارع وداخل خيم النازحين مع تدفق مياه الصرف الصحي وشح المياه الصالحة للشرب، ومنع الاحتلال الإسرائيلي دخول المساعدات إلى القطاع.

واستنكر بشدة تعنت الاحتلال الإسرائيلي في المفاوضات وعدم الوصول إلى اتفاق يفضي لوقف العدوان وإطلاق النار في غزة، مشككا في النوايا والتعهدات الإسرائيلية حول التزامها بالهدنة المؤقتة لمدة 3 أيام التي وافقت عليها لتطعيم أطفال غزة ضد شلل الأطفال.

وأكد أن حوالي 80% من آبار المياه المغذية لوسط قطاع غزة خرجت عن الخدمة جراء القصف الإسرائيلي، مما زاد الوضع الصحي سوءا خاصة مع خروج أغلب المستشفيات عن الخدمة والحالة الصعبة والعراقيل التي تواجه الطواقم الطبية لإسعاف المرضى والجرحى مع نقص الأدوية والمستلزمات الطبية والمعدات اللازمة لإجراء العمليات الجراحية وحاجة أكثر من 25 ألف مريض للعلاج خارج القطاع.

«الصحة الفلسطينية»: إطلاق حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة نهاية أغسطس الجاري

حماس تكشف مراوغة نتنياهو لمحاولة إفشال خطوة التطعيم ضد شلل الأطفال

مقالات مشابهة

  • «التربية» حددت مواصفات وأسعار المواد الغذائية بالمقاصف المدرسية
  • «يونيسف»: انطلاق تطعيم أطفال غزة ضد الشلل من دير البلح غدا
  • حماية المنافسة يطلق حملة "اعرف حقك مع دخول المدارس"
  • شلل الأطفال: نستهدف تطعيم 90 ٪ من أطفال غزة
  • رئيس لجنة التطعيم ضد الشلل في غزة: نستهدف 90٪ من أطفال القطاع
  • كيف تساعد طفلك في التغلب على القلق المدرسي؟
  • أمجد الشوا: 3 أيام غير كافية لتطعيم نحو 640 ألف طفل في غزة ضد شلل الأطفال
  • «الصحة العالمية»: تلقيح 90% من أطفال غزة على مرحلتين
  • أطفال غزة: الحرب سلبت حقوقنا
  • إخوتي أصبحوا أبنائي.. محنة أيتام غزة