حكايات أطفال يهجرون المدارس في نيجيريا لإعالة أسرهم
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
كشف موقع "أفريكا ريبورت" أن معدل الأطفال غير الملتحقين بالمدارس في نيجيريا يعد من أعلى المعدلات في العالم، مبرزا أن الجهود الحكومية لمحاربة الظاهرة لا تبدو قادرة على مواجهة هذا التحدي الكبير.
وأضاف الموقع في تقرير أن أرقام منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) تشير إلى أن 63% فقط من الأطفال المتمدرسين يذهبون إلى المدارس بانتظام، بينما لا يذهب نحو 10.
ويضطر ما لا يقل عن 43% من الأطفال إلى العمل لإعانة أسرهم، في ظل ارتفاع عدد المواليد.
ونقل التقرير عن التوأمين حسينة وحسنة أنهما تستيقظان منذ السابعة صباحا لتحضير مأكولات خفيفة وبيعها للمارة لمساعدة أسرتهما. ويجني التوأم نحو 12 ألف نيرة يوميا (نحو 7 دولارات)، وقالتا لأفريكا ريبورت إنهما تعطيان كل ما تجنيانه لأمهما.
كما نقل الموقع قصة الطفلة مريم أبو بكر (13 عاما) التي كانت تتابع دراستها بشكل عادي، وتقول إنها اضطرت لمغادرة مقاعد المدرسة العام الماضي لمساعدة أسرتها التي تضم 7 أحفاد وجدة كفيفة تبلغ من العمر (80 عاما).
الزي المدرسيولا يستطيع والد حسينة وحسنة، الذي يبلغ من العمر (70 عاما) ويعمل في قطاع البناء توفير حاجيات تعليم ابنتيه، وهو الذي يجني ما بين 4 آلاف و5 آلاف نيرة يوميا، ومتزوج من سيدتين ولديه 10 أطفال، وزوجته الثانية حامل في الطفل رقم 11.
واعترف الأب في حديث مع أفريكا ريبورت بأنه لا يستطيع شراء الزي المدرسي لأطفاله، مضيفا "هناك الكثير منهم".
وقال الموقع إن هناك منظمات إنسانية كثيرة تساعد على توفير الزي المدرسي للتلاميذ العاجزين عن توفيره. وأكد مدير المدرسة أدامو لاوان (56 عاما) أن مدرسته تتبع سياسة الباب المفتوح، وتسمح لكل الأطفال الذين لا يستطيعون توفير الزي المدرسي بالدخول ومتابعة الدراسة بشكل عادي.
وبحسب الموقع، فقد وضعت الحكومة في 2018 برنامجا لتشجيع الأطفال على التمدرس، يتمثل في تقديم وجبات غذائية للأطفال، مما ساهم برفع نسبة التمدرس بشكل غير مسبوق. لكن عندما أنهي هذا البرنامج العام الماضي، انخفض عدد الطلاب المتمدرسين بشكل كبير.
عدد الأطفال المنتظمين في الدراسة بنيجيريا يقل بنسب ملحوظة (رويترز) جهود قاصرةويذكر الموقع أن نسبة الأطفال غير المتمدرسين تصل في المناطق الريفية إلى 90%، وإلى جانب الفقر المدقع، ساهم ضعف الأمن في منع الكثير من الأطفال من التمدرس.
ويقول المسؤولون إنه على الرغم من أن الجهود الحكومية لم تحل المشكل بشكل جذري، فإنها تسير في الاتجاه الصحيح، إذ ارتفع عدد المدارس الابتدائية من 1041 إلى 1198، بينما ارتفع عدد المدارس الإعدادية من 168 إلى 202، وذلك بين عامي 2012 و2024.
ونقل الموقع عن بوكار آجي بوكار، السكرتير الدائم لوزارة التعليم الأساسي والثانوي في ولاية يوبي، قوله إن الأمور تتغير في الولاية، بما في ذلك موقف الناس تجاه التعليم الرسمي. وقال خلال مقابلة مع الصحفيين "في الوقت الحاضر، يعرف الجميع، سواء في المناطق الريفية أو الحضرية، قيمة التعليم".
وتابع "في الماضي، كان حكام القرى يجبرون آباءنا على إرسالنا إلى المدرسة، لكننا الآن نسجل أطفالنا بأنفسنا".
ويقول بوكار إن الحكومة تتكفل بدفع الرسوم الدراسية ورسوم الامتحانات للطلاب في المدارس الابتدائية والثانوية ولا تطلب من أولياء الأمور توفير الزي الرسمي لأطفالهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الزی المدرسی
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: ستة جرحى بينهم أربعة أطفال إثر تعرض مركز للتلقيح في شمال غزة للقصف
أصيب ستة أشخاص بينهم أربعة أطفال بعد تعرض مركز للتلقيح ضد شلل الأطفال ل”قصف” السبت في شمال قطاع غزة، وفق ما أفاد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية.
وكتب تيدروس ادهانوم غيبرييسوس على منصة اكس أن “مركز الشيخ رضوان للعناية الصحية الأولية في شمال غزة تعرض لقصف اليوم فيما كان ذوو أطفال يصطحبونهم للتلقيح ضد شلل الأطفال، في منطقة تشهد هدنة إنسانية تم التوافق في شأنها للسماح بمواصلة عملية التطعيم”.
ولم يحدد تيدروس طبيعة “الهجوم” بالضبط، أو من يقف وراءه.
وأكد أحد عناصر الدفاع المدني في غزة لوكالة فرانس برس أن ثلاثة أشخاص على الأقل أصيبوا بشظايا صاروخ أطلقته مسيّرة على أحد جدران المركز الصحي الواقع غرب مدينة غزة.
واستؤنفت حملة التطعيم ضد شلل الأطفال السبت في شمال قطاع غزة، الذي يشهد حاليا عمليات عسكرية مكثفة.
وتلقت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تأكيدات أن المناطق المخصصة للتطعيم حيث سيحضر الأهالي أطفالهم لتلقي الجرعة الثانية من اللقاح الفموي آمنة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن حوالى 119 ألف طفل في شمال قطاع غزة ينتظرون تلقي الجرعة الثانية من اللقاح لحمايتهم من هذا المرض الذي يمكن أن يترك آثارا خطيرة.
بدأت منظمة الصحة العالمية حملة تطعيم واسعة النطاق في الأول من أيلول/سبتمبر لمنع تفشي الوباء، بعد اكتشاف أول إصابة بشلل الأطفال، هي الوحيدة حتى الآن في قطاع غزة منذ 25 عاما.
وأكد تيدروس السبت أن “هذا الهجوم، خلال هدنة إنسانية، يعرض للخطر الطابع المقدس لحماية صحة الأطفال وقد يثني الأهالي عن إحضار أطفالهم للتطعيم”.
وقال “يجب احترام وقف إطلاق النار الحيوي هذا، بشكل كامل”.
وتقدر السلطات الصحية أن 90 في المئة من الأطفال يجب أن يتلقوا التطعيم لمنع انتشار المرض.
وتلقى أكثر من 560 ألف طفل دون العاشرة الجرعة الأولى خلال المرحلة الأولى.
وأشاد تيدروس حينها بـ “نجاح هائل”.
واستفاد الأهالي والأطفال الذين غالبا ما قصدوا المراكز مرتدين أفضل ملابسهم من لحظات راحة قصيرة من الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.
أما الجزء الثاني من حملة التطعيم، الضروري لتعزيز المناعة، فقد بدأ كما هو مخطط له في 14 تشرين الأول/أكتوبر أولاً في وسط غزة ومن ثم في الجنوب.
لكن منظمة الصحة العالمية اشارت الأسبوع الماضي إلى أنها اضطرت إلى تأجيل المرحلة النهائية في الشمال بسبب القتال، لكنها استؤنفت السبت.
وأكدت المنظمة أن 452 ألف طفل تم تطعيمهم في وسط وجنوب قطاع غزة.
المصدر أ ف ب الوسومالاحتلال الإسرائيلي شلل الأطفال فلسطين منظمة الصحة