التقى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى في دار الطائفة في بيروت اليوم وفدا من "لقاء الهوية والسيادة" ضم: الوزير السابق يوسف سلامة، عضو المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي عبد الخالق وعامر بحصلي، وجرى البحث في المستجدات وقضايا وطنية عامة. 
 كما استقبل مدير "المؤسسة اللبنانية للسلم الأهلي الدائم" المحامي ربيع قيس، في اطار التحضير لعقد مؤتمر حول محاكم الأسرة.

وكذلك الاستاذ زياد القاضي.
 وكان الشيخ ابي المنى استقبل في دارته في شانيه رئيسة بلدية كفرقطرة الين نصار ومديرة مدرسة الايمان في البلدة ايمان نصر، بحضور عضو المجلس المذهبي منير بركات. 
 كذلك استقبل مجموعة الشباب من "المنتدى الروحي" الذي اقامته اللجنة الدينية في الجمعية الدرزية الاميركية ADS في راس المتن، ضمنه المعتمدان لمشيخة العقل رئيس اللجنة الشيخ وجيه صبح والشيخ وليد فرحات والسيدة ندى فرحات وبحضور عضو المجلس المذهبي الشيخ فادي العطار، حيث استمعوا من سماحته الى حديث عن الهوية الروحية والوطنية، وتوجيه منه للتمسك بالجذور وعدم الاغتراب الروحي، وكانت المجموعة تابعت على مدى ثلاثة ايام نشاطها، وزارت الشيخ ابو فارس مروان فياض في خلوة بدغان، الذي استقبلهم وارشدهم والشيخ سلمان شيا، ثم مقام المرحوم الشيخ ابو حسن عارف حلاوي في الباروك والتقت فيه بالشيخ ماجد ابو سعد بحضور الشيخ ابو نعيم محمد حلاوي وجمع من المشايخ. (الوكالة الوطنية)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

سمير خفاجي.. الأب الروحي للبهجة

لا شك أن سمير خفاجي هو بلا منازع الأب الروحي المعاصر للكوميديا الحديثة في مصر، فقد عُرف بدأبه وإصراره وجلده على تكوين فرقة الفنانين المتحدين التي جمعت وقتها أقوى العناصر وألمعها من كل نجوم مصر للكوميديا، وكان على رأسهم فؤاد المهندس وشويكار وعبد المنعم مدبولي وأمين الهنيدي ونظيم شعراوي، وضم إليهم الشباب الواعد آنذاك سعيد صالح وعادل إمام وماهر تيخة وصلاح السعدني ويونس شلبي وأحمد زكي وهادي الجيار، وبالطبع جلب لهم كبار المخرجين وقتذاك وهم: حسن عبد السلام وجلال الشرقاوي وسعد أردش وسمير العصفوري وهاني مطاوع.

وبالطبع لم تكن رحلة الصعود من مجرد كاتب إذاعي يشترك مع آخرين في برنامج فكاهي اسمه ساعة لقلبك، إلى أن يصبح من أكبر المنتجين المؤثرين واللامعين في الحركة الفنية المصرية. ولعلنا هنا نلقي الضوء على بعض مما قدمه، وليس كل ما قدمه، لأنها تحتاج إلى أكثر من مقالة، فلنبدأ بمسرحية هاللو شلبي، إخراج سعد أردش.

ولا شك أن هذه المسرحية قدمت بجانب الأستاذ عبد المنعم مدبولي، أربعة وجوه لا تخطئهم العين، هم سعيد صالح وأحمد زكي ومحمد صبحي وسهير الباروني، وقد تألقوا جميعا واستطاعوا لفت الأنظار، مما دفع سمير خفاجي إلى الاستعانة بسعيد صالح تحديدا في مسرحية مدرسة المشاغبين، وانضم عادل إمام إلى المسرحية بعد أن اعتذر محمد صبحي الذي كان سيلعب دور بهجت الأباصيري، وأضيف إليهم الفنان الكبير حسن مصطفى بعد اعتذار الفنان عبد المنعم مدبولي، بجانب الكبيرة سهير البابلي.

وكانت المسرحية من تأليف علي سالم وإخراج جلال الشرقاوي، وقد نجحت المسرحية نجاحا كبيرا لتكتب أسماء نجومها الجدد بحروف من الذهب، وينطلقوا إلى عنان سماء المجد والشهرة والنجومية.

وكانت "الفنانين المتحدين" قد سجلت نجاحا منقطع النظير في مسرحية سيدتي الجميلة لفؤاد المهندس وشويكار، إخراج حسن عبد السلام، المقتبسة عن فيلم مايفير ليدي المأخوذ بدورها من أسطورة ببجماليون.

ومع كل هذه النجاحات المتوالية ازداد اسم خفاجي لمعانا وثقلا، ولا سيما أنه طرق الحديد وهو ساخن، وقدم عملين كبيرين في نفس الموسم، الأول شاهد ماشفش حاجة لعادل إمام، من إخراج المخرج النابه وقت ذاك هاني مطاوع، ومسرحية العيال كبرت، وعلى رأسها سعيد صالح ويونس شلبي وأحمد زكي والكبيرة كريمة مختار والوجه الجديد آنذاك نادية شكري.

وقد سجلت هاتان المسرحيتان نجاحا منقطع النظير، مما أدى إلى ترسيخ أقدام النجوم الجدد لكي يحتلوا الصفوف الأولى في السماء الفنية، وبدأ سمير خفاجي يلعب دور جديد ألا وهو وكيل الأعمال الذي يقرأ مع الأبطال الجدد نصوصهم، ويحدد ما يقبلوه وما لا يقبلوه، ويختار لهم ألوان الملابس بل وموديلاتها التي تتوافق معهم، بل ويتدخل في طلب ما اصطلح عليه عندنا بالبريك، أي وجبة الغذاء أثناء التصوير، بل وأكثر من هذا، بدأ يدعمهم من خلال الإنتاج أو الشراكة في الإنتاج، فعلى سبيل المثال اشترك مع شركة الدلة السعودية في إنتاج مسلسل أحلام الفتى الطائر، تأليف الكاتب الواعد وقتذاك وحيد حامد ومن إخراج محمد فاضل، وبالطبع البطولة لعادل إمام، مما نتج عنه نجاحا كبيرا قفز به عادل إلى مرتبة النجم الممثل، وانهالت عليه العروض السينمائية كبطل أوحد وممثل وليس كوميديان فقط.

ومع هذا لم يركن خفاجي إلى هذا النجاح، ولكنه أقدم وبكل جرأة على تقديم مسرحية ريا وسكينة، من بطولة -لأول مرة- الكبيرة شادية ومعها المتألقة سهير البابلي والأستاذ عبد المنعم مدبولي، لتسجل نجاحا منقطع النظير. وبالطبع لم يتوقف خفاجي عند هذا الحد بل قدم شيريهان في مسرحية علشان خاطر عيونك، أمام فؤاد المهندس، ومن إخراج حسين كمال، ثم مسرحية شارع محمد علي، من إخراج محمد عبد العزيز، وبذلك يعود الفضل لسمير خفاجي في تقديم وتثبيت أقدام شيريهان كفنانة استعراضية مسرحية.

واستمر سمير خفاجي بنجاحاته وطموحه اللامحدود للمسرح الكوميدي المصري، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد استطاعت المجالس المتخصصة انتزاع مسرح الحرية الكائن في شارع الشيخ ريحان لصالح مدرسة ليسيه الحرية، المالكة له بالأصل، وينزل هذا الخبر نزول الكارثة على رأس خفاجي، فهذا المسرح هو حياته ودموعه ونجاحه ومجده، ويحمل عبق الذكريات التي لا تمحى من الذاكرة.

ولكن برغم الجرح الكبير استمر خفاجي، وافتتح مسرحا في الهرم، واستكمل عليه رحلة النجاح، وقدم مسرحيات مثل: الزعيم، وبودي جارد، ولكن في وسط تلك الرحلة المفعمة بالنجاح والإبداع، يترجل الفارس من فوق جواده، ويقع علينا الخبر الصاعق، أن جلطة لعينة في المخ أقعدته عن الحركة، وكم تألمنا جميعا لهذا المصير القاسي الذي اختاره القدر لسميرنا، ولكن هذه سنة الحياة، ولم تمض سنوات قليلة حتى غادرنا سميرنا، تاركا المسرح من بعده في رحلة جوع وظمأ، لم يخرج منهما حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • «تقنية الوطني» تناقش مشروع قانون اتحادي بشأن المنصة الوطنية للزكاة
  • "تقنية الوطني" تناقش قانون المنصة الوطنية للزكاة
  • مسلسل جودر 2 الحلقة الثانية.. سر الخلاف بين جودر والشيخ عبد الرحيم
  • سمير خفاجي.. الأب الروحي للبهجة
  • رئيس المجلس الفخري يعتمد تشكيل لجنة التنمية بالمجلس الفخري لجمعية المودة
  • مشيخة العقل الدرزية ومحافظة دمشق تنجح في تهدئة الوضع بمدينة جرمانا
  • «مرافق استشاري الشارقة» تبحث مستجدات خطط دائرة الإسكان
  • نائب: السوداني لم ينفذ برنامجه الحكومي الذي ألزم به نفسه
  • «مطبخ المصرية.. بإيد بناتها».. تمكين المرأة بوجبات الخير في كفر الشيخ |تفاصيل
  • رئيس الوزراء الياباني: سنسعى لمنع الانقسام بين الولايات المتحدة وأوكرانيا ومجموعة السبع