محكمة أمريكية تمنع بايدن من تخفيف عبء الديون لصالح الطلاب المحتالين
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
منعت محكمة استئناف فيدرالية، الإثنين، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، من المضي قدمًا في جزء آخر من أجندة إعفاء الطلاب من ديونهم؛ في محاولة لتسهيل إعفاء الأشخاص الذين احتالت عليهم مدارسهم من قروضهم.
وبناءً على طلب مجموعة تمثل الكليات الهادفة للربح ، منعت محكمة استئناف الدائرة الخامسة في الولايات المتحدة ومقرها نيو أورليانز، تطبيق القاعدة في انتظار نتيجة الاستئناف الذي سيتم الاستماع إليه في نوفمبر.
ولم تقدم اللجنة المكونة من ثلاثة قضاة سببًا لمنحها أمرًا قضائيًا طارئًا طلبته المجموعة التجارية ، الكليات المهنية والمدارس في تكساس (CCST) ، التي تستأنف قرار قاضي المحكمة الأدنى بعدم عرقلة القاعدة.
القاعدة منفصلة عن خطة بايدن الأكثر شمولاً لتخفيف ديون الطلاب. منعت المحكمة العليا في يونيو إدارته من إلغاء 430 مليار دولار من ديون قروض الطلاب لـ 43 مليون مقترض.
وأعلن الرئيس الديمقراطي منذ ذلك الحين عن خطط لتوفير الإغاثة للمقترضين من الطلاب باستخدام نهج مختلف.
كانت الدائرة الخامسة قد أبقت سابقًا اللائحة إداريًا حتى تتمكن من تقييم الطلب. تم تعيين قضاة اللجنة الثلاثة - إديث جونز وكايل دنكان وكوري ويلسون - من قبل رؤساء جمهوريين.
ولم يستجب CCST أو وزارة التعليم الأمريكية لطلبات التعليق.
رفعت CCST دعوى قضائية في فبراير بعد أن انتهت وزارة التعليم في أكتوبر من وضع اللمسات الأخيرة على قاعدة تغيير برنامج 'دفاع المقترض إلى السداد' الذي يسمح للطلاب بالسعي للحصول على إعفاء من الديون إذا قامت مدارسهم بتضليلهم.
الطلاب الذين حصلوا على إعفاء من الديون من خلال برنامج الدفاع عن المقترض قد التحقوا بالكليات الهادفة للربح بما في ذلك كليات كورينثيان والمعهد التقني ITT.
عدلت قاعدة إدارة بايدن أسس إعفاء المقترض ، وأنشأت إجراءات جديدة من خلالها ستراجع الإدارة مطالباتهم وتسمح للوكالة بتوفير الإغاثة لمجموعات كاملة من مدرسة واحدة.
وصفت CCST القاعدة بأنها خطة غير قانونية وغير دستورية مصممة 'لتحقيق إعفاء هائل من القروض للمقترضين وإعادة تخصيص المسؤولية المالية الضخمة المقابلة لمؤسسات التعليم العالي'.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن المحكمة العليا الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أندريه جيد الفائز بنوبل.. لماذا منعت بعض كتبه؟
اشتهر أندريه جيد بكونه كاتبًا متمردًا، لم يخشَ طرح الأسئلة الصعبة أو كسر التابوهات الاجتماعية والدينية. ورغم فوزه بجائزة نوبل في الأدب عام 1947، لم تكن رحلته الأدبية سهلة، إذ واجهت أعماله معارضة شديدة وصلت إلى حدّ المنع في أوقات معينة. فما الذي جعل كتب جيد صادمة لمجتمعه؟ ولماذا خضعت بعض أعماله للرقابة؟
الصدام مع الأخلاق السائدةمنذ بداياته، لم يكن أندريه جيد مجرد كاتب روائي، بل كان مفكرًا يختبر حدود الأخلاق والتقاليد. في روايته “الأطعمة الأرضية” (Les Nourritures Terrestres)، دعا إلى التحرر من القيود الاجتماعية والبحث عن اللذة باعتبارها جزءًا أصيلًا من التجربة الإنسانية. اعتُبر هذا الطرح هجومًا على القيم الكاثوليكية الصارمة، ما جعل الكتاب يواجه انتقادات حادة.
الطرح الجريء للهوية الجنسيةمن أكثر الأمور التي جعلت أعمال جيد موضع جدل هو تناوله الصريح لهويته الجنسية، في كتابه “كوريه” (Corydon)، الذي نُشر لأول مرة بشكل سري عام 1911، قدم دفاعًا فلسفيًا وأخلاقيًا عن المثلية الجنسية، معتبرًا أنها جزء طبيعي من التنوع البشري.
لماذا مُنع الكتاب؟لأن طرحه كان ثوريًا ومخالفًا للقيم الأخلاقية والدينية في فرنسا مطلع القرن العشرين، واعتبرته السلطات هجومًا على الأخلاق العامة. لم يتم تداوله بشكل واسع إلا بعد عقود من صدوره.
نقد الكنيسة ومؤسسات السلطةفي روايته “القبو في الفاتيكان” (La Porte Étroite)، وجّه أندريه جيد نقدًا مبطنًا للمؤسسة الدينية الكاثوليكية، متهمًا إياها بالرياء والتناقض بين التعاليم والممارسات. لم يمر هذا النقد مرور الكرام؛ فقد شجّع رجال الدين على المطالبة بحظر الكتاب واعتباره عملًا يسيء للكنيسة.
• تداعيات النقد الديني: أدى هذا الموقف إلى وضع جيد في مواجهة مستمرة مع القوى المحافظة في المجتمع الفرنسي، ما أدى إلى تهميش أعماله لفترة.
معاداة الاستعمار: تحوّل فكري يثير الغضبفي ثلاثينيات القرن الماضي، قام جيد برحلة إلى إفريقيا الاستوائية، عاد منها بكتاب “العودة من تشاد” (Retour du Tchad)، حيث وثّق ممارسات فرنسا الاستعمارية القمعية. شكّل هذا العمل فضيحة سياسية، لأن فرنسا كانت تروج لنفسها باعتبارها قوة حضارية.
• رد فعل السلطات: واجه الكتاب محاولات للحدّ من توزيعه، خاصة في المستعمرات الفرنسية، خوفًا من تأجيج مشاعر التمرد بين الشعوب المستعمرة.
الرقابة في ظل الحرب العالمية الثانيةخلال فترة الاحتلال النازي لفرنسا (1940-1944)، كانت أعمال جيد محل رقابة صارمة بسبب مواقفه المؤيدة للحرية الفكرية وانتقاداته للأنظمة الشمولية. تم حظر العديد من كتبه أو منع إعادة طبعها، لأن النظام الفاشي اعتبره صوتًا تحريضيًا.
هل كسرت أعمال أندريه جيد حاجز الرقابة؟رغم محاولات المنع والتضييق، استطاعت أعمال جيد الصمود والتحول إلى أيقونة في الأدب الفرنسي. فبحلول منتصف القرن العشرين، أصبح صوته رمزًا لحرية الفكر والتعبير، كما مثّلت كتاباته منعطفًا مهمًا في تاريخ الأدب الذي يعبر عن الهوية الفردية دون خوف من الرقابة.