شهود لـAWP: اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بولاية سنار
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
(وكالة أنباء العالم العربي) - قال شهود عيان إن اشتباكات دارت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع يوم الخميس، بالقرب من كوبري مايرنو بولاية سنار جنوب شرق البلاد، في وقت حذر فيه مرصد حقوقي من مجاعة تلوح في الأفق مع فشل الموسم الزراعي بالولاية.
وأبلغ الشهود وكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن مناوشات بالأسلحة الخفيفة جرت بين الطرفين على تخوم مدينة الدمازين بولاية النيل الأزرق المجاورة لسنار أقصى جنوب شرق البلاد.
وذكروا أن قوات الدعم السريع بدأت في التقدم نحو مدينة الدمازين بعد سيطرتها على مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار.
كانت قوات الدعم السريع سيطرت على مدينة سنجة، بما في ذلك مقرّ رئاسة الحكومة وقيادة الجيش بالولاية، بعد أن توغّلت إلى منطقة جبل موية الاستراتيجية، التي تربط مدن كوستي وربك بولاية النيل الأبيض والمناقل، آخر معاقل الجيش بولاية الجزيرة وسط السودان، بينما احتفظ الجيش بمدينة سنار التي تحمل نفس اسم الولاية وتعد مركزها التجاري.
وحذر المرصد السناري لحقوق الإنسان من "كارثة غذائية وشيكة الحدوث، ومجاعة تلوح في الأفق وتزداد وتيرتها كل يوم لتمتد تأثيراتها سريعا لبقية مدن السودان"، ودعا طرفي الحرب لتدارك الأمر في أسرع وقت ممكن.
وأدان المرصد في بيان عمليات "النهب الممنهج" الواسعة التي طالت الآلاف من الآليات الزراعية المختلفة، والوقود وكافة مدخلات الانتاج الزراعي للمزارعين من قبل قوات الدعم السريع.
كما حمل قوات الدعم السريع كافة التبعات الكارثية لهذا الجرائم، واعتبرها المتسبب الرئيسي بهذه الأفعال في فشل الموسم الزراعي بولاية سنار، ليكون بهذا الجرم قد حرم الملايين من المواطنين من حقهم المشروع في الحصول على الغذاء.
وبحسب المرصد، تعتبر سنار من الولايات الزراعية الأكثر أهمية في السودان ويعتمد اقتصادها كُليا على الزراعة، سواء على مياه الأمطار أو الري، ويعتمد أكثر من 85 في المئة من سكانها على الزراعة كمصدر أساسي للدخل.
وقال إن قوات الدعم السريع اجتاحت وسيطرت على عاصمة الولاية "سنجة" ومحليات الدالي والمزموم وأبو حجار والدندر، ومناطق كثيرة شرقا وغربا وجنوبا و شمالا حتى حدود محلية سنار، معتبرا هذه المناطق من أكبر المساحات الزراعية بالولاية، لتأتي هذه السيطرة مع بداية العمليات التحضيرية للموسم الزراعي الصيفي 2024.
وأضاف "هذه الجرائم حكمت على الموسم الزراعي في ولاية سنار بالفشل والانهيار، والذي بدوره ستترتب عليه أثار كارثية ستمتد لكل السودان".
وتقدر مساحة الأراضي الصالحة للزراعة بولاية سنار أكثر من 3.2 مليون فدان طبقا للإحصائيات الرسمية لوزارة الزراعة، ويقدر انتاج الذرة، الغذاء الرئيسي للسودانيين، فيها بحوالي 13 مليون جوال.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل نيسان من العام الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة، في الوقت الذي كانت فيه الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع بولایة سنار
إقرأ أيضاً:
40 قتيلا بهجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة بوسط السودان
الخرطوم - قُتل أربعون شخصا في هجوم شنه عناصر من قوات الدعم السريع مساء الثلاثاء على قرية في ولاية الجزيرة التي تشهد أعمال عنف منذ نحو شهر في وسط السودان الذي دمرته الحرب الدائرة منذ عام ونصف، على ما أفاد طبيب الأربعاء 20نوفمبر2024.
وقال طبيب في مستشفى ود رواح إلى الشمال من قرية ود عشيب التي تعرضت للهجوم لوكالة فرانس برس إن "القتلى الأربعين أصيبوا إصابة مباشرة بالرصاص". وطلب الطبيب عدم الكشف عن هويته خوفا على سلامته بعد تعرض الفرق الطبية لهجمات.
وقال شهود في قرية ود عشيب إن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا مع الجيش السوداني منذ منتصف نيسان/أبريل 2023، شنت هجومها مساء الثلاثاء على القرية الواقعة على بعد 100 كلم شمال عاصمة الولاية ود مدني.
وقال شاهد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس إن "الهجوم استؤنف صباح" الأربعاء، موضحا أن المهاجمين يرتكبون "أعمال نهب".
ويندرج الهجوم الأخير في سلسلة هجمات نفذتها قوات الدعم السريع خلال الشهر الماضي على قرى بولاية الجزيرة، في أعقاب انشقاق قائد كبير فيها انضم إلى الجيش في تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ ذلك التاريخ، وثقت الأمم المتحدة نزوح أكثر من 340 ألف شخص من سكان الولاية وهي منطقة زراعية رئيسية كانت تعد سلة الخبز في السودان.
وحذر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الجمعة من أن اندلاع أعمال العنف هناك "يعرض حياة عشرات الآلاف من الأشخاص للخطر".
- نازحون ينقصهم كل شيء -
خلفت الحرب بين قوات الدعم السريع بقيادة الفريق محمد حمدان دقلو والجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يمسك بالسلطة، عشرات الآلاف من القتلى معظمهم من المدنيين.
ولم يتم تسجيل الضحايا، بحسب الأطباء. وتتراوح التقديرات بين 20 ألفا و150 ألفا.
كما أدت الحرب إلى نزوح أكثر من 11 مليون شخص، فر منهم أكثر من ثلاثة ملايين إلى البلدان المجاورة.
واتُهم كلا الجانبين بارتكاب جرائم حرب. فقد حاصر مقاتلو قوات الدعم السريع قرى بأكملها، وقاموا بتنفيذ عمليات إعدام بإجراءات موجزة ونهبوا ممتلكات المدنيين بشكل منهجي.
وتعرضت قرى شرق محافظة الجزيرة لحصار كامل في الأسابيع الأخيرة، مما تسبب بكارثة إنسانية فيها، بحسب الأمم المتحدة وشهود عيان وجماعات حقوقية.
وفي قرية الهلالية، لم يعد بإمكان السكان الحصول على الضروريات الأساسية وأصيب العشرات منهم بالمرض.
ويصل العديد من النازحين إلى الولايات المجاورة بعد "السير لعدة أيام ... وليس عليهم سوى الملابس التي يرتدونها"، وفق ما قال دوجاريك الجمعة.
وحتى في المناطق التي نجت من القتال، يواجه مئات الآلاف من النازحين الأوبئة، بما في ذلك الكوليرا والمجاعة الوشيكة، في غياب المأوى الملائم أو وسائل الرعاية.
وقال دوجاريك "إنهم مضطرون للنوم في العراء، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى".
وتقدر الأمم المتحدة ومسؤولون صحيون أن النزاع تسبب بإغلاق 80% من المرافق الصحية في المناطق المتضررة.
وتقول الأمم المتحدة إن السودان يواجه حاليا واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في الذاكرة الحديثة، حيث يعاني 26 مليون شخص من الجوع الحاد.
Your browser does not support the video tag.