قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقوات العاملة في رفح، الخميس، إن سيطرة إسرائيل على الحدود بين قطاع غزة ومصر "أمر ضروري" في القتال المستمر ضد حماس.

وأجرى نتنياهو بزيارة مفاجئة إلى القوات الإسرائيلية جنوبي غزة، قبل أيام من توجهه للولايات المتحدة لإلقاء خطاب أمام الكونغرس الأميركي.

وفي كلمة أمام قواته قال نتنياهو: "‏أنا هنا داخل رفح مع الفرقة 162 ومع قائدها الشجاع وجنودها الأبطال.

هنا أشعر بالقوة نتيجة إنجازاتهم، ‏وقد أصبحت أكثر فهما لأهمية عملياتهم القوية فوق الأرض وتحتها لأمن إسرائيل. كذلك تعزز لديّ الفهم أن سيطرتنا على محور فيلادلفيا (الحدودي مع مصر) ضرورية من أجل الاستمرار".

وأضاف: "‏في المقابل، الضغط العسكري الذي يمارس هنا على حركة حماس إلى جانب إصرارنا على مطالبنا العادلة، يساعدنا على دفع صفقة المختطفين، بما في ذلك مطلبنا بإطلاق سراح أقصى عدد من المختطفين والمختطفات في المرحلة الأولى ‏من الصفقة. هذا الضغط المضاعف لا يعيق الصفقة بل بالعكس يدفعها إلى الأمام". 

وتابع نتنياهو: "الأسبوع المقبل سأتوجه إلى الولايات المتحدة لإلقاء كلمة أمام الكونغرس، وأنا أنوي أن أعرض أحقية إسرائيل، لكنني أيضا أنوي أن أستعرض بطولة إسرائيل التي أراها هنا".

وأعلن عن زيارة نتنياهو لرفح بعد انتهائها، وعقب زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير للحرم القدسي، في خطوة قد تعرقل محادثات وقف إطلاق النار الهشة في غزة.

تأتي زيارة المسؤولين الإسرائيليين بعد ساعات من تمرير الكنيست بأغلبية قرار رفض إقامة دولة فلسطينية.

والتصويت الذي أجري في جلسة ليلية استمرت حتى صباح الخميس، كان رمزيا إلى حد كبير، ويهدف لبعث رسالة قبيل زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الكونغرس نتنياهو الولايات المتحدة أخبار إسرائيل أخبار فلسطين بنيامين نتنياهو رفح حماس غزة الكونغرس نتنياهو الولايات المتحدة أخبار إسرائيل

إقرأ أيضاً:

هل تمثّل زيارة مودي لكييف ثغرة في استقلالية الهند؟

كانت الزيارة "التاريخية" لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى كييف في 23 أغسطس (آب) 2024، وهي الأولى منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا المستقلة سنة 1992، موضع ترحيب بشكل عام من قبل الغرب بقيادة الولايات المتحدة وحلفائها.

الهند حازمة بسياستها في حماية مصالحها الوطنية



مع ذلك، يشير الصحافي المقيم في نيودلهي فيناي شوكلا إلى أن زيارة مودي ومحادثاته مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تركت انطباعاً بأنه قام بجولته تحت ضغط أمريكي لموازنة زيارته في يوليو (تموز) إلى موسكو، حين أجرى محادثات مع الرئيس فلاديمير بوتين، وذلك لإثبات حياده.
كتب شوكلا في "نادي فالداي للحوار الدولي" ومقره روسيا أن مودي أعلن في كييف عبر بيان أن هذا ليس عصر حرب مضيفاً أن الهند "ليست محايدة" في النزاع الأوكراني، بل إنها "مؤيدة للسلام". لكن بعد توغل القوات المسلحة الأوكرانية في السادس من أغسطس في منطقة كورسك الروسية بمساعدة الأسلحة والمرتزقة والمستشارين الغربيين، تغيرت الأمور.
بزيارة كييف على هذه الخلفية، تغاضى مودي عملياً عن تصعيد زيلينسكي، وأضر بالاستقلالية الاستراتيجية التي تتوق إليها الهند. مع ذلك، يعكس توقيت الزيارة أنه أثناء التخطيط لها، وضع مسؤولو الهند في الاعتبار ردود الفعل الحادة من الولايات المتحدة على زيارة مودي لموسكو. ولاية ثالثة ضعيفة يعتقد الخبراء الذين يدركون أصل النزاع أن أزمة أوكرانيا كانت النتيجة النهائية للتغيير الذي هندسته الولايات المتحدة للنظام في كييف سنة 2014 وأن مفتاح حلها يكمن في واشنطن وحلفائها الأوروبيين. معلوم حسب الكاتب أن حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة يريد تغيير النظام في الكرملين، وأوكرانيا بقيادة زيلينسكي هي "بيدق" في اللعبة ضد "روسيا حازمة بقيادة بوتين".
مودي في ولايته الثالثة أضعف بكثير، إذ فشل حزبه بهاراتيا جاناتا في حشد أغلبية واضحة بمفرده. وبسبب نزوات ومطالب شركائه في التحالف والمعارضة الموحدة بقيادة الزعيم الشاب لحزب المؤتمر الوطني الهندي راوول غاندي، هو مضطر للحفاظ على التوازن البرلماني. لفتة طيبة قبل زيارة مودي لأوكرانيا، قال النائب شاشي ثارور، أحد كبار زعماء حزب المؤتمر الوطني الهندي المعارض، إنها "لفتة طيبة وستكون موضع تقدير".
في حديث إلى وكالة أنباء برس تراست الهندية، قال ثارور الذي شغل سابقاً منصب وزير الدولة للشؤون الخارجية: "أعتقد أن الكثيرين شعروا بأن الهند تلعب دوراً متوازناً في معظم الصراعات في العالم اليوم وبأنه قد يكون من الجيد إظهار مقدار معين من الاهتمام بالجانبين بشكل واضح كما فعل في موسكو، وبأن الذهاب وتحية الرئيس زيلينسكي وسط كل أنقاض ذلك البلد سيكون لفتة جيدة للغاية".
لا يعتقد أي خبير جاد بالعلاقات الدولية في الهند، من ضمنهم ثارور، أن الهند يمكن أن تلعب أي دور في إحلال السلام، بصرف النظر عن استعداد مودي الشخصي للقيام بدوره لتسهيل الحوار والدبلوماسية. لا استرضاء لأحد يعتقد البعض أن زيارة مودي كانت مهمة لأن كييف وبعض الدول الغربية ردت بحدة على زيارته إلى موسكو في يوليو، والآن تريد نيودلهي تهدئة الغرب.
ليس من المستغرب وفق الكاتب رؤية الهند توازن علاقاتها بين معسكرين متخاصمين يتنافسان في ساحة المعركة الأوكرانية. يتعلق الأمر أكثر بالإشارة إلى أنه في حين ستواصل الهند إقامة علاقات قوية مع روسيا، هي ستظل تعمل بشكل وثيق مع الغرب.
في مقابلة مع "بي بي سي"، رأى مايكل كوغلمان، خبير مقيم في الولايات المتحدة، أن الزيارة ستعيد تأكيد الاستقلالية الاستراتيجية للهند. وقال: "الهند ليست في مجال استرضاء القوى الغربية، أو أي طرف آخر في هذا الشأن. إنها رحلة تهدف إلى تعزيز المصالح الهندية، من خلال إعادة تأكيد الصداقة مع كييف ونقل مخاوفها بشأن الحرب المستمرة". ما ينساه زيلينسكي امتنعت الهند عن انتقاد روسيا بشكل مباشر بشأن الحرب، ما أثار انزعاج القوى الغربية. أسس الغرب أسطورة مفادها أن بإمكان مودي وقف الحرب في أوكرانيا عبر الضغط على بوتين. وقال زيلينسكي لوسائل الإعلام الهندية: "توقفوا عن شراء النفط الروسي، ولن يكون لدى بوتين المال لتمويلها"، ولكنه تجاهل واقع أن الدول الأوروبية الداعمة لنظامه، تواصل شراء الغاز الطبيعي بقيمة مليارات اليورو من روسيا. استشراف لنظام عالمي إن الهند حازمة بسياستها في حماية مصالحها الوطنية حسب شوكلا. يشهد التاريخ أنه في أوروبا، يتم حل جميع النزاعات العسكرية في نهاية المطاف من خلال التسوية التفاوضية. وترى الهند أن نظاماً عالمياً جديداً سيظهر بعد نهاية الصراع في أوكرانيا يوماً ما، عاجلاً أم آجلاً، مع وجود بنية أمنية جديدة تضمن الأمن المتساوي للدول الكبيرة والصغيرة، وتفضل نيودلهي أن تكون على طاولة أصحاب المصلحة الكبار، ولا يمكن ضمان ذلك إلا من خلال الاستقلالية الاستراتيجية.

مقالات مشابهة

  • حدث ليلا.. إضراب في إسرائيل وترامب يدعم تشريع تناول الماريجوانا وتحرك مرتبط بجدري القرود
  • مسؤول إسرائيلي: نتانياهو يخاطر بـ "نسف" مفاوضات الرهائن
  • العراق يعرض على شركات أمريكية 10 مناطق للتنقيب عن الغاز
  • نائب وزير الدفاع الأمريكي السابق: منطقة الشرق الأوسط تمر بأخطر مراحلها.. ومصر تقود التهدئة بحكمة
  • شاهد| جنود الاحتلال يسرقون سجادا من أمام أحد محال جنين
  • لمحة عن زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي إلى الصين
  • نصائح ضرورية للعائدين من السفر
  • الكرملين: زيارة بوتين إلى منغوليا أعدت بعناية وستتم بموعدها
  • هل تمثّل زيارة مودي لكييف ثغرة في استقلالية الهند؟
  • هل تحققت نبوءة يحيى السنوار بعزل إسرائيل عن العالم؟