تتواصل داخل أوساط الحزب الديمقراطي الأميركي الضغوط والمساعي الرامية لاستبعاد الرئيس جو بايدن من الترشح لولاية ثانية أمام سلفه وغريمه الرئيس السابق والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

ومن المقرر تنظيم الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

وبينما حسم الحزب الجمهوري ملف ترشيح ترامب، تتعالى في الحزب الديمقراطي الأصوات المطالبة بمنع بايدن من الترشح نتيجة تقدمه في السن وأدائه الضعيف في المناظرة الأخيرة مع ترامب قبل أسابيع.

وفيما يلي أبرز تطورات هذا الملف:

بيان من حملة بايدن

قالت حملة بايدن في بيان جديد إنها لا تعمل على أي سيناريوهات لا يكون فيها بايدن مرشحا للحزب الديمقراطي.

ونقلت شبكة "سي.إن.أن" عن البيت الأبيض أن بايدن يريد الانتصار على ترمب ويتطلع للعمل مع الديمقراطيين في الكونغرس لتنفيذ أجندته.

وأضاف ممثلو حملة بايدن أن الرئيس بخير ويواصل عمله وإجراء الاتصالات مع الحملة. وقال هؤلاء إن كامالا هاريس نائبةَ الرئيس جزء من حملة بايدن.

وبشأن مرشح الحزب الجمهوري، قال ممثلو حملة بايدن إن ترمب فشل كرئيس خلال فترة رئاسته، وإنه شخص مدان بـ34  تهمة بموجب حكم قضائي، وتمت إدانته بالتزوير في سجلاته المالية، وإنه ترك وراءه مشاكل كثيرة حين غادر الرئاسة.

وقف التبرعات

لكن وسائل إعلام أميركية نقلت عن مصادر مطلعة أن المانحين الرئيسيين للحزب الديمقراطي أوقفوا تبرعاتهم لحملة بايدن..

وقد نقلت شبكة "إي.بي.سي" عن مصادر مطلعة قولها إن المانحين الرئيسيين أوقفوا تبرعاتهم لحملة الرئيس الأميركي جو بايدن.

الاستسلام سرا

وقالت مصادر في الحزب الديمقراطي لموفع أكسيوس إن بايدن استسلم سرا للضغوط المتزايدة واستطلاعات الرأي السيئة وأنه سيستحيل عليه مواصلة حملته.

ونقلت شبكة "سي.إن.إن" عن مصدر قوله إن الرئيس بايدن يسأل مستشاريه إذا كانوا يعتقدون أن بإمكان نائبته كمالا هاريس الفوز في الانتخابات.

أما شبكة "إي بي سي" فنقلت عن مصادر مطلعة قولها إن زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، أبلغ بايدن أنه سيكون من الأفضل للحزب والبلاد إذا انسحب من سباق الانتخابات الرئاسية.

وقالت مصادر "إي.بي.سي" إن زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، صارح الرئيس بايدن بأنه من المستحسن خروجه من المنافسة الانتخابية.

بدورها، نسبت صحيفة واشنطن بوست إلى مصادر مطلعة قولها إن الزعيمين الديمقراطيين أبلغا بايدن، كل على حدة، أن مضيّه في الترشح يقوض قدرة الحزب الديمقراطي على تصدُّر المشهد في أيٍ من مجلسي الكونغرس في الانتخابات المقبلة.

وعلى صعيد متصل، ذكرت وكالة رويترز أن رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي أبلغت الرئيس جو بايدن بأن استطلاعات الرأي تظهر أنه لا يستطيع هزيمة الرئيس السابق دونالد ترمب.

وقالت بيلوسي إن الرئيس قد يدمر فرص الديمقراطيين في استعادة السيطرة على مجلس النواب.

تراجع الشعبية

ونقلت شبكة سي.إن.إن مذكرة أصدرتها شركة أبحاث ديمقراطية تسمى Blue Rose" Research تأكيدها أن المخاوف بشأن أهلية بايدن للترشح للرئاسة باتت واسعة النطاق.

وأضافت المذكرة أن هناك مخاوف لدى المرشحين الديمقراطيين من أن يرى الناخبون دفاعهم عن بايدن غير نزيه.

ونقل موقع أكسيوس عن مشرعين ديمقراطيين توقعهم أن يوجه المزيد من الديمقراطيين دعوات للرئيس جو بايدن، للانسحاب من سباق الرئاسة.

ونقل الموقع عن نائب ديمقراطي أن ثلثي الناخبين يريدون مرشحا جديدا ولا يزال هناك وقت لإجراء تغيير ويجب القيام بذلك.

وقال النائب إن استطلاعات الرأي الجديدة تظهر تراجع شعبية بايدن وإن ذلك يؤثر سلبا على الانتخابات في الكونغرس وغيره.

كما نقل أكسيوس عن نائب ديمقراطي بارز أن كثيرين يريدون انسحاب بايدن لكنهم يعتبرون أن دعوته للقيام بذلك غير مجدية وتغذي الانقسام داخل الحزب.

اصطفاف يميني خلف ترامب

في سياق متصل، من المقرر أن يلقي المرشح الجمهوري دونالد ترامب اليوم الخميس خطابا مهما، وذلك في ختام مؤتمر تاريخي للحزب الجمهوري في ميلووكي شهد اصطفاف أعضاء الحزب بشكل تام خلف ترشيحه.

وبعد خمسة أيام فقط على محاولة اغتياله خلال تجمع انتخابي، سيعود الملياردير الى الساحة، ليس فقط كناج بمعجزة من الرصاص، لكن كزعيم بدون منازع لليمين الأميركي.

وعلى مدى ثلاث أمسيات متتالية، حظي بتصفيق مدو وهتافات من أنصاره الذين يعتبرون أنه نجا من إطلاق النار بفضل عناية إلهية.

ومساء الثلاثاء الماضي، تناوب عدد من شخصيات الحزب التي هزمها ترامب خلال الانتخابات التمهيدية على المنصة ليؤكدوا دعمهم له، وفي مقدمهم نيكي هايلي.

 وقالت الحاكمة السابقة لولاية كارولاينا الجنوبية نيكي هايلي. "دونالد ترامب يحظى بدعمي القوي. نقطة على السطر".

كما تعهد منافسان سابقان آخران – حاكم فلوريدا رون ديسانتيس ورجل الأعمال فيفيك راماسوامي- بالولاء لدونالد ترامب الذي جلس مبتسما ومستمتعا بإظهار هذه الوحدة خلف شخصه.

وهذا الاصطفاف يشكل تناقضا صارخا مع مؤتمر 2016 الذي ظهرت فيه الخلافات في صفوف الجمهوريين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الحزب الدیمقراطی دونالد ترامب مصادر مطلعة حملة بایدن جو بایدن

إقرأ أيضاً:

ترامب يصعد خطابه.. ضغوط اقتصادية على كندا وهجوم على سياسات بايدن

بغداد اليوم -  متابعة

أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس (13 آذار 2025)، بسلسلة تصريحات، تناول فيها قضايا داخلية وخارجية، متعلقة بالاقتصاد، الأمن، والعلاقات الدولية، ما يعكس توجهات إدارته في المرحلة المقبلة.

في تصريح مفاجئ، أكد ترامب أن الولايات المتحدة لا يمكنها الاستمرار في دعم كندا بمئتي مليار دولار سنويًا، دون تقديم تفاصيل واضحة حول طبيعة هذا الدعم. كما أشار إلى إمكانية تحويل كندا إلى ولاية أمريكية مع الاحتفاظ بنشيدها الوطني، وهو طرح قد يثير جدلًا واسعًا في العلاقات بين البلدين.

كما أوضح أن واشنطن ليست بحاجة إلى استيراد السيارات من كندا، وهو ما قد يشير إلى احتمال فرض قيود تجارية جديدة على الواردات الكندية، في خطوة قد تؤثر على سوق السيارات في أمريكا الشمالية.

فيما يتعلق بالحرب في أوكرانيا، شدد ترامب على أن الناتو يقوم بدوره في الوقت الحالي، وأن واشنطن تسعى لوضع حد للصراع. 

وأعاد انتقاد الفجوة في الدعم المالي بين الولايات المتحدة وأوروبا، مشيرًا إلى أن أمريكا قدمت 350 مليار دولار لكييف، بينما لم تتجاوز المساهمة الأوروبية 100 مليار دولار، وهو ما وصفه بأنه غير عادل.

كما كشف عن اتفاقية مع أوكرانيا تتعلق بالمعادن، والتي من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة باستعادة جزء من الأموال التي أنفقتها في دعم أوكرانيا، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة هذه الاتفاقية أو شروطها.

في خطابه، واصل ترامب انتقاد سياسات الهجرة لإدارة بايدن، متهمًا الرئيس بالسماح بدخول 20 مليون مهاجر غير نظامي إلى الولايات المتحدة، واصفًا كثيرًا منهم بأنهم "مجرمون ومختلون عقليًا". كما أشار إلى أن أرقام إدارة بايدن بشأن المهاجرين "مزيفة"، مؤكدًا عزمه ملاحقة الأفراد الذين دخلوا البلاد بطرق غير قانونية.


المشهد السياسي الأمريكي: انتقادات للديمقراطيين ودفاع عن سياسته

على الصعيد الداخلي، أكد ترامب أنه "فاز في الانتخابات بنسبة كبيرة وأبلى بلاءً حسنًا"، في إشارة إلى شعبيته المستمرة. كما هاجم المشرعين الديمقراطيين، واصفًا موقفهم خلال خطابه في الكونغرس بأنه "مثير للاشمئزاز"، في استمرار للخطاب المتشدد بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي.

كما تطرق إلى الجدل حول مشاركة المتحولين جنسيًا في رياضات النساء، مشيرًا إلى أن 95% من الأمريكيين يرفضون ذلك، وهو ما يعكس تمسكه بمواقفه المحافظة تجاه القضايا الاجتماعية.

على الصعيد الاقتصادي، أعلن ترامب عن تقديم حزمة امتيازات كبيرة للأمريكيين في مشروع قانون تمويل الحكومة الفيدرالية، دون تحديد تفاصيل دقيقة حول هذه الامتيازات وما إذا كانت تشمل تخفيضات ضريبية أو حوافز اقتصادية جديدة.


المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • بعد تراجع الديمقراطيين..الشيوخ الأمريكي يوافق على مشروع قانون لتجنب الإغلاق الحكومي
  • مارك كارني يؤدي اليمين رئيسًا لوزراء كندا وسط حرب تجارية مع واشنطن
  • زعيم الأقلية بالحزب الديمقراطي يدعم مشروع قانون الإنفاق الجمهوري
  • إقبال جماهيري على دورة «الشعب الجمهوري» الرمضانية لكرة القدم بالمنيا
  • عاصم الجزار يقرر تشكيل لجنة لإعداد برنامج حزب الجبهة الوطنية في الانتخابات البرلمانية 2025
  • ترامب يصعد خطابه.. ضغوط اقتصادية على كندا وهجوم على سياسات بايدن
  • الحزب الديمقراطي يفوز في الانتخابات البرلمانية بغرينلاند
  • مساعدة ترامب تفضح بايدن: استخدم غرفة مزيفة بدلاً من المكتب البيضاوي
  • الحزب الديمقراطي يحقق فوز مفاجئ في غرينلاند وسط تهديدات ترامب
  • بالتزامن مع خطة ترامب..المؤيدون للاستقلال يفوزون بالانتخابات في غرينلاند