نتانياهو يلغي أمرا لوزير دفاعه بخصوص أطفال غزة
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
أعلن مسؤولون إسرائيليون، الجمعة، أن رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، ألغى أمرا أصدره وزير دفاعه، يوآف غالانت، ببناء مستشفى ميداني في إسرائيل لعلاج أطفال غزة المرضى.
وجاء القرار ليعطي إشارة جديدة إلى مدى الانقسامات داخل الائتلاف الحاكم الذي يتزعمه نتانياهو بشأن كيفية التعامل مع الحرب في غزة منذ هجمات حماس في 7 أكتوبر، وذلك على وقع انتقادات دولية لتزايد الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وأعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت هذا الأسبوع أنه أمر ببناء "مستشفى مؤقت" لعلاج الأطفال المرضى في غزة.
وذكر بيان حكومي، الأربعاء، أن غالانت ناقش مسألة المستشفى في اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن.
وأفادت تقارير أنه سيتم بناء المستشفى بالقرب من حدود إسرائيل مع غزة لمساعدة الأطفال الذين يعانون السرطان والسكري وأمراضا أخرى والذين لا يستطيعون تلقي العلاج في القطاع المحاصر والمدمر.
لكن مكتب رئيس الوزراء أعلن فجأة، الجمعة، أن نتانياهو "لا يوافق على إنشاء مستشفى لسكان غزة داخل الأراضي الإسرائيلية، وبالتالي لن يتم إنشاؤه".
وقال مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس فضل عدم الكشف عن اسمه إن "وزارة الدفاع طلبت للمرة الأولى من مكتب رئيس الوزراء قبل أسبوعين الإسراع في إجلاء المرضى، وخصوصا الأطفال المرضى" من غزة.
وأضاف "لم يتم الرد، فأصدر الوزير أمراً للجيش بإقامة مستشفى ميداني داخل الأراضي الإسرائيلية كحل فوري للأطفال المرضى".
وأكد المسؤول أن "رئيس الوزراء ألغى الأمر لأسباب سياسية وعرقل التوصل إلى حل إنساني".
وسبق أن أقال نتانياهو غالانت في مارس العام الماضي بعد أن تحدث علنًا ضد الإصلاحات القضائية. ونزل يومها آلاف المتظاهرين إلى الشوارع احتجاجا، الأمر الذي اضطر رئيس الوزراء إلى التراجع عن قراره.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
وصية طفل فلسطيني قبل استشهاده تجسد مأساة أطفال غزة
لم تكن لدى الطفل الفلسطيني عزمي أبو الشعر البالغ من العمر 10 سنوات سوى مذكرة هاتفه المحمول ليكتب داخلها وصيته الأخيرة قبل أن يستشهد في قصف إسرائيلي لمنزل عائلته خلال حملة الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، والتي استمرت لأكثر من 15 شهرا.
ولم تكن الوصية -التي اكتشفتها عائلته مؤخرا- مجرد كلمات عابرة لطفل في مثل سنه، بل كانت نتاج مشاهد الموت والدمار التي كان يشاهدها يوميا.
هذه المشاهد -التي شملت قتل الأطفال والنساء وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها- غرست في نفس عزمي الصغير شعورا مبكرا بعدم الأمان وإحساسا بأن حياته قد تنتهي في أي لحظة.
لذا، قرر عزمي في 19 مارس/آذار الماضي كتابة وصيته وسط الدمار وأصوات القصف العنيف، كتبها وكأنها رسالته الأخيرة إلى العالم.
وقال عزمي في وصيته -التي انتشرت لاحقا على منصات التواصل الاجتماعي- "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إذا نمت وذهب النون (إذا مت) فسامحوني أمي وأبي وأخواتي نعيمة وشهد ومريم ومحمود".
حاسس حالي مش مطوّلوأضاف "أمي وأبي، أنا متأسف جدا إذا أغضبتكم يوما، أنا عزوز (لقبه) حاسس حالي مش مطوّل (أشعر أن عمري ليس طويلا)".
كما خاطب عزمي أفراد عائلته قائلا "أمي، أرجو منك أن تنتبهي لمحمود، نعيمة: أنا متأسف على الإزعاج، وشهد كذلك ومريم ومحمود، يشهد الله أني أحبكم كلكم، وستي (جدتي)، وسيدي (جدي)، وأعمامي وعماتي وكل الناس، أرجو أن يسامحوني".
إعلانوخلال حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل على قطاع غزة بدعم أميركي استشهد 17 ألفا و861 طفلا، وفقا لإحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.
وكان الأطفال في غزة يكتبون أسماءهم على أذرعهم وأجسادهم حتى يتمكن المسعفون من التعرف عليهم في حال تحولوا إلى أشلاء بسبب القصف الإسرائيلي.
وصية عزمي أبو الشعر لم تكن مجرد كلمات خطها طفل صغير، بل كانت شهادة حية على معاناة الأطفال في غزة، ورسالة تذكير للعالم بحجم المأساة الإنسانية التي عاشها سكان القطاع خلال هذه الفترة العصيبة.