تقرير الخارجية الأمريكية: المغرب “يشجع ويسهل” بشكل فاعل تدفق الاستثمارات الأجنبية
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، تقريرها السنوي حول مناخ الاستثمار العالمي، استعرضت من خلاله مؤهلات المغرب وطموحاته باعتباره بلدا يعمل بشكل فاعل على “تشجيع وتيسير” الاستثمارات الأجنبية، ويفرض مكانته كـ”قطب إقليمي للأعمال” و”بوابة” نحو القارة الإفريقية.
وأبرزت الدبلوماسية الأمريكية، في تقريرها، أن “المغرب يشجع ويسهل بشكل فاعل الاستثمارات الأجنبية، لاسيما في القطاعات الموجهة نحو التصدير مثل التصنيع، بفضل سياسات ماكرو-اقتصادية إيجابية، وتحرير المبادلات التجارية، وحوافز الاستثمار والإصلاحات الهيكلية”.
وبفضل تموقعه في ملتقى طرق بين أوروبا وإفريقيا جنوب الصحراء والشرق الأوسط، يضيف المصدر ذاته، يسعى المغرب “إلى التحول إلى قطب تجاري وصناعي إقليمي من خلال تثمين موقعه الجغرافي الاستراتيجي، واستقراره السياسي، وبنياته التحتية ذات المواصفات العالمية”، وتعزيز مكانته باعتباره منصة إقليمية للتصنيع والتصدير بالنسبة للشركات العالمية.
وحسب الدبلوماسية الأمريكية، فإن المغرب “ينفذ استراتيجيات تهدف إلى تحفيز التوظيف، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتطوير الأداء والإنتاج”، من خلال التركيز على الطاقات المتجددة، وصناعات السيارات والطيران، والنسيج، ومنتجات الصناعة الدوائية، وترحيل الخدمات، والزراعة الغذائية، باعتبارها صناعات رئيسية.
وفي إطار هذه الدينامية الإصلاحية، يشير التقرير إلى اعتماد الميثاق الجديد للاستثمار في دجنبر 2022، والذي يساهم في تعزيز جذب الاستثمارات الأجنبية.
وتطرق التقرير إلى القطاعات الواعدة الجديدة، مسجلا أن المغرب “يواصل إنجاز استثمارات هامة في مجال الطاقات المتجددة، ويسير على الطريق الصحيح لبلوغ هدفه” الرامي إلى تحقيق حصة من الطاقات المتجددة بنسبة 52 بالمائة في مزيج الطاقة الوطني، في أفق 2030.
وسلطت الخارجية الأمريكية الضوء، كذلك، على فرص الاستثمار الأخضر، التي تشمل الشبكات الذكية والهيدروجين الأخضر وتخزين الطاقة والطاقات المتجددة، مشيرة إلى أن النموذج الجديد للتنمية، الذي يهدف إلى أن يكون مخططا شاملا للإصلاح الاقتصادي، يجسد طموح المملكة لزيادة حصة الطاقات المتجددة ضمن إجمالي استهلاك الطاقة من 19.5 بالمائة في 2021 إلى 40 بالمائة بحلول 2035.
وفي هذا الصدد، ذكر التقرير بأن المغرب شهد استثمارات فاقت 10 ملايير دولار لبناء مصنع مندمج للبطاريات والمركبات الكهربائية، فضلا عن تخصيص مليون هكتار لإنتاج الهيدروجين الأخضر.
ولفتت الدبلوماسية الأمريكية إلى أن المغرب تمكن، بفضل “سلسلة من الإصلاحات”، من الخروج من “القائمة الرمادية” لمجموعة العمل المالي والاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب.
وصادق المغرب، إلى غاية 2024، وفق المصدر ذاته، على 72 معاهدة استثمارية لتشجيع وحماية الاستثمارات و62 اتفاقية اقتصادية، لاسيما مع الولايات المتحدة ومعظم بلدان الاتحاد الأوروبي، تهدف إلى إلغاء الازدواج الضريبي على الدخل والأرباح، مذكرا بأن المغرب يعد البلد الوحيد في القارة الإفريقية الذي أبرم اتفاقية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة، مما ساهم في حذف الرسوم الجمركية على أزيد من 95 بالمائة من السلع الاستهلاكية والصناعية المؤهلة.
وخلص التقرير إلى أنه منذ دخول اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين حيز التنفيذ، تضاعفت التجارة الثنائية للسلع بما يناهز خمسة أضعاف، مضيفا أن واشنطن والرباط “تعملان بشكل وثيق على تطوير التجارة والاستثمارات من خلال المشاورات رفيعة المستوى والحوارات الثنائية وغيرها من المنتديات الهادفة إلى إطلاع الشركات الأمريكية على فرص الاستثمار وتوطيد العلاقات بين الشركات”.
ويتناول تقرير وزارة الخارجية حول مناخ الاستثمار، الذي يشمل هذه السنة 160 دولة، ظروف مناخ الأعمال لمساعدة الشركات الأمريكية على “اتخاذ قرارات مستنيرة” بشأن أنشطتها في الخارج.
وحسب المصدر ذاته، فإن “من شأن المناخ الملائم للاستثمار أن يساعد في جذب استثمارات مستدامة وعالية الجودة، ودعم النمو الاقتصادي المستدام والشامل”.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الاستثمارات الأجنبیة الطاقات المتجددة أن المغرب إلى أن
إقرأ أيضاً:
عرقاب يبحث فرص الاستثمار والشراكة في المحروقات مع البوسنة والهرسك
إستقبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب. وزير الطاقة والمناجم والصناعة لجمهورية البوسنة والهرسك، فيردان لاكيتش.
وكان مرفوقا بوفد من الشركة الوطنية البوسنية للكهرباء “إنرجوإنفست” (ENERGOINVEST) وهذا بحضور كاتب الدولة لدى وزير الطاقة، المكلف بالطاقات المتجددة، نور الدين ياسع، والرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي. بالإضافة كذلك إلى الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، مراد عجال، والرئيس المدير العام لمجمع سوناريم، بلقاسم سلطاني.
وأكد الجانبان على عمق علاقات الصداقة القوية والتاريخية التي تجمع البلدين، واستعرضا آفاق تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة. كما ناقش الجانبان فرص الاستثمار وإمكانيات الشراكة في مجالات المحروقات ولاسيما الغاز الطبيعي المسال. بالغضافة كذلك إلى إنتاج ونقل وتوزيع وتحويل الكهرباء، وتطوير الشبكات، مع التركيز على دمج التقنيات الحديثة وتعزيز القدرات الصناعية المحلية في تصنيع المعدات وقطع الغيار الخاصة بصناعات المحروقات والكهرباء.
كما ركزت المحادثات على تطوير مشاريع الطاقة الشمسية الكهروضوئية، الهيدروجين الأخضر، والطاقة الريحية. مع السعي لدمج هذه الطاقات في الأنظمة الكهربائية ودعم مسار الانتقال الطاقوي وتحسين الكفاءة الطاقوية.
وأكد عرقاب، أن الجزائر مستعدة لتقاسم خبراتها في مجالات الطاقة واستغلال الموارد الطبيعية، وكذلك في مجال الطاقات المتجددة وتقليل البصمة الكربونية. مشيرا الى أن التعاون الوثيق مع جمهورية البوسنة والهرسك من شأنه أن يفتح آفاقًا واسعة لتطوير مشاريع مشتركة تعود بالنفع على البلدين.
ومن جانبه، أعرب فيردان لاكيتش عن تقديره لجودة العلاقات الثنائية التي تجمع بين الجزائر وجمهورية البوسنة والهرسك. مشيرًا إلى تطلعه لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. كما أكد التزام بلاده باستغلال كافة الفرص المتاحة لتوسيع التعاون في مجالات الكهرباء، الطاقات المتجددة، والمناجم.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية إستغلال الإمكانيات المتوفرة لدى البلدين. والعمل على بناء شراكة استراتيجية ومستدامة بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.
/div>
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور