دراسة: كوكب الأرض يبطئ دورانه واليوم يزداد طولا بسبب المياه
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
أظهرت دراسة علمية أن ذوبان القمم الجليدية القطبية يتسبب في دوران كوكبنا بشكل أبطأ، ما يزيد من طول الأيام بمعدل "غير مسبوق".
وقال المؤلف سوريندرا أديكاري من مختبر "الدفع النفاث": "تظهر الدراسة، أن المياه المتدفقة من جرين لاند والقارة القطبية الجنوبية تؤدي إلى زيادة الكتلة حول خط الاستواء".
وأشار العلماء إلى أنه يُنظر عادةً إلى الأرض على أنها كرة، ولكن من الأكثر دقة أن نطلق عليها اسم "الجسم الكروي المفلطح"، الذي ينتفخ إلى حد ما حول خط الاستواء.
وعلاوة على ذلك، فإن شكلها يتغير باستمرار، بدءًا من تأثيرات المد والجزر اليومية التي تؤثر على المحيطات والقشور، إلى التأثيرات الطويلة المدى الناجمة عن انجراف الصفائح التكتونية والتحولات العنيفة المفاجئة الناجمة عن الزلازل والبراكين.
واعتمدت الدراسة على تقنيات المراقبة مثل قياس التداخل الأساسي الطويل جدًا، حيث يمكن للعلماء قياس الفرق في المدة التي تستغرقها إشارات الراديو من الفضاء للوصول إلى نقاط مختلفة على الأرض، واستخدام ذلك لاستنتاج الاختلافات في اتجاه الكوكب وطول اليوم.
واستخدمت الدراسة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، الذي يقيس دوران الأرض بدقة شديدة، إلى نحو جزء من مائة من المللي ثانية، كما نظرت في سجلات الكسوف القديمة التي تعود إلى آلاف السنين.
الآثار المترتبة على السفر إلى الفضاء
إذا كانت الأرض تدور بشكل أبطأ، فإن طول اليوم يزداد ببضعة ميليمن الثواني من المقياس القياسي البالغ 86400 ثانية.
وأكد العلماء أن أحد الأسباب الأكثر أهمية للتباطؤ حاليًا هو سحب جاذبية القمر، الذي يسحب المحيطات في عملية تسمى "احتكاك المد والجزر" والتي تسببت في تباطؤ تدريجي قدره 2.40 مللي ثانية في القرن على مدى ملايين السنين.
لكن الدراسة الجديدة توصلت إلى نتيجة مفاجئة مفادها أنه إذا استمر البشر في إطلاق الغازات الدفيئة بمعدل مرتفع، فإن تأثير ارتفاع درجة حرارة المناخ سيكون أكبر من تأثير جاذبية القمر بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين، بحسب مجلة "ساينس أليرت" العلمية.
وبيّن العلماء أنه بين عام 1900 واليوم، تسبب المناخ في زيادة طول الأيام بنحو 0.8 مللي ثانية، وفي ظل أسوأ السيناريوهات المتمثلة في الانبعاثات المرتفعة، سيكون المناخ وحده مسؤولاً عن زيادة الأيام بمقدار 2.2 مللي ثانية بحلول عام 2100، مقارنة بنفس خط الأساس.
وأوضح العلماء أن هذا قد لا يبدو أمرًا كبيرًا، وبالتأكيد ليس شيئًا يستطيع البشر إدراكه.
عن سبوتنيك عربيالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
لماذا قد تكون النقود أفضل صديق لميزانيتك؟ دراسة جديدة تكشف الأسرار!
تركيا الآن
في عالم يتجه بسرعة نحو التحول الرقمي، قدمت دراسة حديثة من جامعة سري البريطانية تحليلًا يكشف أن التعامل بالنقد لا يؤثر فقط على مقدار ما ننفقه، بل يعزز أيضًا شعورًا عميقًا بالملكية النفسية يصعب تكراره مع المدفوعات الرقمية.
النقد..تجربة حسية تعزز الوعي المالي
أظهرت الدراسة، المنشورة في مجلة “كواليتيتف ماركيت ريسيرتش”، أن التعامل مع النقود المادية، بدءًا من لمسها وشمها، يؤدي إلى ارتباط عاطفي أكبر وبصيرة أعمق بقيمة المال. بينما المدفوعات الرقمية، رغم شدة سهولتها، تجعل من الأموال شيئًا “غير مرئي”، مما يؤدي إلى سلوكيات إنفاق غير مدروسة.
الدكتور جاشيم خان، المؤلف الرئيسي للدراسة، يوضح: “إن حاسة اللمس ورائحة النقود وتجربة عدّها تجعلنا ندرك بشكل أعمق ما يعنيه إنفاق المال. فكلما أنفقنا النقود، نشعر وكأننا نفقد جزءًا من أنفسنا”. وهذا الارتباط العاطفي، كما يذكر، ينقص في التعاملات الرقمية.
مقارنة بين الثقافات
وقد أجريت الدراسة في سياقات ثقافية متنوعة؛ حيث تبيّن في الصين أن 50% من المعاملات تتم عبر التطبيقات الرقمية، ما أدى إلى شعور المشاركين بأن أموالهم لا تعود إليهم، حيث وصف أحدهم المال الرقمي بأنه “لا يشبه إنفاق أموالك الخاصة”. بينما في نيوزيلندا، أظهرت النتائج أن التخلي عن النقود يعزز شعورًا بالخسارة، مع مشاعر من الحزن والذنب.
ما الذي يعنيه ذلك؟
هذه الدراسة تعزز فكرة أن النقد ليس مجرد أداة للدفع، بل هو مصدّر لقيمة نفسية قوية. الارتباط الحسي بالنقود يمكن أن يعمل كحاجز ضد الإنفاق العفوي، فعندما نكون أكثر وعيًا بماذا ننفق، نكون أكثر حكمًا في اختياراتنا المالية.