أظهرت دراسة علمية أن ذوبان القمم الجليدية القطبية يتسبب في دوران كوكبنا بشكل أبطأ، ما يزيد من طول الأيام بمعدل "غير مسبوق".

وقال المؤلف سوريندرا أديكاري من مختبر "الدفع النفاث": "تظهر الدراسة، أن المياه المتدفقة من جرين لاند والقارة القطبية الجنوبية تؤدي إلى زيادة الكتلة حول خط الاستواء".

وأشار العلماء إلى أنه يُنظر عادةً إلى الأرض على أنها كرة، ولكن من الأكثر دقة أن نطلق عليها اسم "الجسم الكروي المفلطح"، الذي ينتفخ إلى حد ما حول خط الاستواء.

وعلاوة على ذلك، فإن شكلها يتغير باستمرار، بدءًا من تأثيرات المد والجزر اليومية التي تؤثر على المحيطات والقشور، إلى التأثيرات الطويلة المدى الناجمة عن انجراف الصفائح التكتونية والتحولات العنيفة المفاجئة الناجمة عن الزلازل والبراكين.

واعتمدت الدراسة على تقنيات المراقبة مثل قياس التداخل الأساسي الطويل جدًا، حيث يمكن للعلماء قياس الفرق في المدة التي تستغرقها إشارات الراديو من الفضاء للوصول إلى نقاط مختلفة على الأرض، واستخدام ذلك لاستنتاج الاختلافات في اتجاه الكوكب وطول اليوم.

واستخدمت الدراسة نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، الذي يقيس دوران الأرض بدقة شديدة، إلى نحو جزء من مائة من المللي ثانية، كما نظرت في سجلات الكسوف القديمة التي تعود إلى آلاف السنين.

الآثار المترتبة على السفر إلى الفضاء

إذا كانت الأرض تدور بشكل أبطأ، فإن طول اليوم يزداد ببضعة ميليمن الثواني من المقياس القياسي البالغ 86400 ثانية.

وأكد العلماء أن أحد الأسباب الأكثر أهمية للتباطؤ حاليًا هو سحب جاذبية القمر، الذي يسحب المحيطات في عملية تسمى "احتكاك المد والجزر" والتي تسببت في تباطؤ تدريجي قدره 2.40 مللي ثانية في القرن على مدى ملايين السنين.

لكن الدراسة الجديدة توصلت إلى نتيجة مفاجئة مفادها أنه إذا استمر البشر في إطلاق الغازات الدفيئة بمعدل مرتفع، فإن تأثير ارتفاع درجة حرارة المناخ سيكون أكبر من تأثير جاذبية القمر بحلول نهاية القرن الحادي والعشرين، بحسب مجلة "ساينس أليرت" العلمية.

وبيّن العلماء أنه بين عام 1900 واليوم، تسبب المناخ في زيادة طول الأيام بنحو 0.8 مللي ثانية، وفي ظل أسوأ السيناريوهات المتمثلة في الانبعاثات المرتفعة، سيكون المناخ وحده مسؤولاً عن زيادة الأيام بمقدار 2.2 مللي ثانية بحلول عام 2100، مقارنة بنفس خط الأساس.

وأوضح العلماء أن هذا قد لا يبدو أمرًا كبيرًا، وبالتأكيد ليس شيئًا يستطيع البشر إدراكه.

عن سبوتنيك عربي

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

دراسة تكشف فاعلية المسكنات في تأخير الإصابة بالخرف

بينما يواصل العلماء سعيهم لفهم أفضل طرق مكافحة الخرف، يشير بعض الأكاديميين إلى أن إعادة استخدام الأدوية المعتمدة حاليًا لعلاج أمراض أخرى قد يمثل "أولوية عاجلة" في هذا المجال. 

وفي المقابل، يحذر آخرون من ضرورة إجراء مزيد من الدراسات قبل التوجه لاستخدام هذه الأدوية بشكل واسع في علاج الخرف.

الخرف

وبحسب صحيفة اندبيدنت البريطانية، تناولت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعتي كامبريدج وإكستر البريطانية، إمكانية استخدام الأدوية الشائعة مثل الإيبوبروفين والمضادات الحيوية وبعض اللقاحات لمكافحة الخرف. 

وأظهرت الدراسة التي شملت 14 بحثًا وغطت بيانات لأكثر من 130 مليون شخص، أن هذه الأدوية قد تكون مرتبطة بتقليل خطر الإصابة بالخرف.

ويعد الخرف أحد الأسباب الرئيسية للوفاة في المملكة المتحدة، حيث يصاب به واحد من كل ثلاثة أشخاص، مما يجعله "أكبر تحدٍ صحي واجتماعي في عصرنا"، بحسب جمعية الزهايمر. وقد سلطت الدراسة الضوء على أدوية مثل الكورتيكوستيرويد بريدنيزون والمضاد الحيوي أموكسيسيلين، إضافة إلى بعض اللقاحات مثل لقاحات السل والتهاب الكبد الوبائي أ، التي أظهرت ارتباطًا بانخفاض خطر الإصابة بالخرف.

ورغم هذه النتائج، فقد حذر الخبراء من أن الرابط بين هذه الأدوية وتقليل خطر الخرف لا يعني بالضرورة أن الأدوية تسبب أو تساعد في علاج المرض. وأشارت الدكتورة إليانا لوريدا، من معهد بحوث الرعاية الصحية بجامعة إكستر، إلى أن "مجرى الدراسة لا يمكن أن يؤكد تأثير الأدوية في الوقاية من الخرف، حيث أن بعض الأدوية قد ترتبط ببعض الأمراض التي تزيد من خطر الإصابة بالخرف، مثل مرض السكري".

من جانبه، أكد الدكتور بن أندروود من جامعة كامبريدج أن هذه الدراسة تمثل خطوة مهمة في الطريق نحو إيجاد علاجات جديدة للخرف. وأضاف: "نحن بحاجة ماسة إلى علاجات قادرة على إبطاء تقدم الخرف، وإذا كانت هذه الأدوية موجودة بالفعل، فإنها قد تتيح فرصة لتوفير علاج سريع وبتكلفة أقل مقارنة بالعلاجات الجديدة".

ولكن، وعلى الرغم من التفاؤل الحذر الذي أثارته الدراسة، أشار الدكتور بابتيست لورنت من جامعة لندن إلى أن جودة الدراسات التي اعتمدت عليها هذه المراجعة كانت "ضعيفة" بشكل عام، حيث لم تشمل أي تجارب سريرية عشوائية محكومة، مما يزيد من خطر الحصول على نتائج غير دقيقة.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور ريتشارد أوكلي، مدير الأبحاث في جمعية الزهايمر، أن الدراسة توفر "أساسًا أوليًا" مهمًا، لكنه شدد على أن العمل البحثي يحتاج إلى المزيد من التحليل لتأكيد الفوائد المحتملة لهذه الأدوية في الوقاية من الخرف. وأضاف أن "إذا كانت هذه الأدوية آمنة وفعالة، فإن إعادة استخدامها قد توفر مليارات الجنيهات وتساعد في تسريع عملية توفير علاج فعّال للخرف".

في النهاية، أكدت الدكتورة جوليا دادلي، رئيسة استراتيجية البحث في مركز أبحاث الزهايمر، أن "هذه النتائج قد تسرع من عملية التجارب السريرية على الأدوية الموجودة بالفعل"، لكنها شددت على أن "من المبكر للغاية الجزم بقدرتها على تقليل خطر الخرف، ويجب التأكد من هذه النتائج عبر المزيد من التجارب السريرية".

مقالات مشابهة

  • دراسة: الرجال زادوا طولا بمقدار الضعف عن النساء منذ عام 1900
  • علماء الفلك يدرسون آثار انهيار كوكب خارجي ربما كان صالحا للحياة
  • دراسة تكشف فاعلية المسكنات في تأخير الإصابة بالخرف
  • تزايد مستمر لثاني أكسيد الكربون في كوكب الأرض بسبب الاحتباس الحراري العالمي
  • نوستالجيا... "فكهاني المنصورة الذي غنت له كوكب الشرق والعندليب"
  • لغز في أعماق الأرض.. اكتشاف غامض يحيّر العلماء ويعيد كتابة تاريخ الكوكب!
  • جيل زد يعاني من مشاكل صحية وعقلية
  • الأرض "والدة" القمر.. دراسة علمية تُذهل العالم
  • دراسة تكشف عن السلاح السري لفيروس الروتا
  • ظواهر فلكية مميزة يشهدها كوكب الأرض عام 2025.. معهد البحوث يوضح