انقلاب النيجر ـ دعوات لحل دبلوماسي وتحذيرات من اللجوء للقوة
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
أحد قادة الجيش في فعالية مؤيد للانقلابيين في نيامي
اعتبر متحدث باسم الخارجية الأمريكيةاليوم الاثنين (السابع من أغسطس/ آب) في واشنطن أن انهاء الانقلاب في النيجر بالسبل الدبلوماسية لا يزال ممكنا. وصرح المتحدث ماثيو ميلر للصحافيين "لا يزال الأمر ممكنا. نعتقد أن على المجلس العسكري أن ينسحب ويسمح للرئيس (محمد) بازوم باستعادة منصبه".
ورأى ماثيو ميلر أن استخدام القوة يشكل الحل "الأخير" بالنسبة الى دول غرب إفريقيا، مشيرا الى أن الولايات المتحدة "تركز على ايجاد حل دبلوماسي".
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤولة فيكتوريا نولاند، القائمة بأعمال نائب وزير الخارجية الأمريكي، قولها إنها سافرت إلى نيامي عاصمة النيجر وأجرت محادثات "صريحة وصعبة" مع كبار مسؤولي المجلس العسكري. وقالت نولاند في إفادة للصحفيين إنه خلال الاجتماع، لم يهتم
مسؤولو المجلس العسكري بمقترحات الولايات المتحدة بشأن السعي لاستعادة النظام الديمقراطي وقوبل طلبها للقاء رئيس النيجر المطاح
به محمد بازوم، بالرفض.
من جانبه أكد الإتحاد الأوروبي إنه لا يزال يعتقد بأن هناك مجالا للوساطة في النيجر قبل قمة طارئة لزعماء لمنطقة في وقت لاحق هذا الأسبوع، وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي عبر البريد الإلكتروني "لا يزال الاتحاد الأوروبي يعتقد بأن هناك مجالا للوساطة حتى يوم الخميس العاشر من أغسطس.
من جانبه، اعلن رئيس وزراء النيجر حمودو محمدو الإثنين أن الانقلابيين العسكريين طلبوا من وفد المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "العودة" إلى نيامي، في مقابلة أجرتها معه شبكة "تي في 5 موند".
وكان وفد دول غرب إفريقيا وصل مساء الخميس إلى نيامي سعيا لإيجاد مخرج للأزمة، غير أنه غادر بعد بضع ساعات بدون أن يلتقي أيا من قائد المجموعة العسكرية التي نفذت الانقلاب عبد الرحمن تياني أو الرئيس المخلوع محمد بازوم.
وومن المخطط أن يعقد قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) اجتماعا جديداالخميس المقبل لبحث الوضع في النيجر، بعد انتهاء المهلة التي حددتها المنظمة للانقلابيين لتسليم السلطة أو مواجهة احتمال استخدام القوة.
تحذير من كارثة
وفي سياق متصل حذر وزير خارجية مالي عبدالله ديوب حذر الإثنين من "كارثة" في حال قيام (إيكواس) بتدخل عسكري في النيجر لإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم. وقال ديوب بحضور وزيرة خارجية بوركينا فاسو أوليفيا روامبا خلال مراسم تهدف إلى ترسيخ العلاقات الثنائية، إن "القوة العسكرية التي استخدمت في بلدان أخرى مجاورة أو في أقطار أخرى، نرى نتائجها. إنها كارثة".
ستجتمع أيكواس الخميس المقبل مرة أخرى لبحث آخر المستجدات
وتابع "تم اجتياح العراق لإحلال الديموقراطية. بعد عشرين عاما لا يزال (البلد) يبحث عن نفسه. ليبيا... يمكننا ذكر المزيد" من الدول، في إشارة إلى الفوضى السياسية والأمنية المنتشرة في ليبيا منذ سقوط الديكتاتور السابق معمر القذافي إثر تدخل عسكري دولي. وأكد ديوب "نحن سواء في بوركينا أو مالي، نعارض أي فكرة تدخل في الشؤون الداخلية أو تدخل عسكري خارجي استجابة لمشكلات سياسية داخلية".
وأثار الانقلاب وسبل التعامل معه انقساما في إفريقيا والعالم. ففي حين دانته العديد من الدول الغربية تتقدمها فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، حذّرت دول مجاورة أبرزها الجزائر من خطورة أي تدخل عسكري.
من جهتها، اعتبرت مالي وبوركينا فاسو اللتان يحكمهما العسكر بنتيجة انقلابات سابقة، أن أي تدخل فيالنيجر سيكون بمثابة إعلان حرب عليهما.
بدورها، اعلنت بعض الدول الغربية تأييدها الحل الدبلوماسي، وبينها المانيا التي قالت ان جهود الوساطة لا تزال "في بدايتها"، وايطاليا التي أمل وزير خارجيتها انطونيو تاياني بـ"تمديد" مهلة الجماعة الاقتصادية لغرب افريقيا. ودعا اعضاء مجلس الشيوخ في نيجيريا الى تعزيز "الخيار السياسي والدبلوماسي"، فيما اعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ان التدخل العسكري سيكون "تهديدا مباشرا" لبلاده.
برلين تحذر الانقلابيين
من جهتها حذرت الحكومة الألمانيةالانقلابيين في النيجر من ارتكاب أعمال عنف بحق الرئيس المحتجز محمد بازوم. وقال متحدث باسم الخارجية الألمانية اليوم الاثنين إن برلين تشعر بقلق بشأن رئيس النيجر " ولهذا السبب أود في هذا الصدد أن أؤكد مرة أخرى على رسالتنا إلى الانقلابيين بأن عليهم أن يضعوا في حسبانهم أنهم سيتعرضون لعواقب شخصية وخيمة في حال حدث شيئ للرئيس المنتخب ديمقراطيا بازوم وأسرته".
وأدى الإغلاق الجديد للمجال الجوي فوق النيجر بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في البلاد، إلى عرقلة عملية الانسحاب الحالية للجيش الألماني من مالي المجاورة.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية في برلين اليوم الاثنين:" بالطبع فإن تعليق تصاريح الطيران اعتبارا من اليوم هو عرقلة بالنسبة لنا وانتكاسة".
ع.أ.ج/ع ج م (أ ف ب، د ب ا، رويترز)
تاريخ 07.08.2023 مواضيع الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021 كلمات مفتاحية رئيس النيجر محمد بازوم, انقلاب النيجر, الانقلاب العسكري في النيجر, المجلس العسكري في النيجر, تدخل إيكواس عسكريا في النيجر, دويتشه فيله DW عربية تعليقك على الموضوع: إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4Usff مواضيع ذات صلة هل تستطيع إيكواس التدخل عسكريا ضد قادة انقلاب النيجر؟ 04.08.2023هدد قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، باستخدام القوة ضد المجلس العسكري في النيجر لاستعادة الديمقراطية، فهل يمكن أن تنفذ إيكواس تهديدها بالتدخل عسكريا؟ وما هي فرص نجاح ذلك في حال تم فعلا؟
انقلاب النيجر.. خطر يهدد آخر معاقل الاستقرار في منطقة الساحل 29.07.2023لطالما اعتبرت النيجر واحة الاستقرار وسط بلدان تعصف بها اضطرابات، بيد أن الوضع تغير الآن بعد الانقلاب الأخير الذي يشكل خطرا على عموم منطقة الساحل. ما خفايا هذا الحدث؟ وكيف يبدو مستقبل النيجر؟
الاتحاد الأوروبي يندد باعتقال مسؤولين في حكومة بازوم بالنيجر 01.08.2023دان الاتحاد الأوروبي اعتقال المجلس العسكري الجديد في النيجر وزراء في الحكومة السابقة بعد الانقلاب، مطالبا بالإفراج الفوري عنهم. وفرنسا تعلن إجلاء مواطنيها عقب اتهام الانقلابين لها بالسعي إلى "التدخل عسكريا" في النيجر.
تاريخ 07.08.2023 مواضيع الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021 كلمات مفتاحية رئيس النيجر محمد بازوم, انقلاب النيجر, الانقلاب العسكري في النيجر, المجلس العسكري في النيجر, تدخل إيكواس عسكريا في النيجر, دويتشه فيله DW عربية إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4Usff الرئيسية أخبار سياسة واقتصاد ثقافة ومجتمع علوم وتكنولوجيا بيئة ومناخ صحة رياضة تعرف على ألمانيا منوعات المواضيع من الألف إلى الياء صوت وصورة بث مباشر جميع المحتويات أحدث البرامج تعلُّم الألمانية دروس الألمانية الألمانية للمتقدمين Community D علّم الألمانية تلفزيون جدول البرامج برامج التلفزيون اكتشف DW رسائل إخبارية خدمات التنزيل DW موبايل استقبال البث شروط الاستخدام© 2023 Deutsche Welle | حماية البيانات | توضيح إمكانية الوصول | من نحن | اتصل بنا | نسسخة المحمول
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: رئيس النيجر محمد بازوم انقلاب النيجر الانقلاب العسكري في النيجر المجلس العسكري في النيجر تدخل إيكواس عسكريا في النيجر رئيس النيجر محمد بازوم انقلاب النيجر الانقلاب العسكري في النيجر المجلس العسكري في النيجر تدخل إيكواس عسكريا في النيجر العسکری فی النیجر الاتحاد الأوروبی عسکری فی النیجر المجلس العسکری انقلاب النیجر التدخل عسکریا رئیس النیجر غرب إفریقیا محمد بازوم تدخل عسکری متحدث باسم لا یزال
إقرأ أيضاً:
حكومة نتنياهو تعيد تنفيذ الانقلاب القانوني وبأقصى سرعة
في الوقت الذي تواصل فيه حكومة الاحتلال تورطها في حروبها الدموية في المنطقة، دعت أوساطها مجدداً لإعادة خطوات الانقلاب القانوني إلى الطاولة، بدءً من معركة انتخاب رئيس المحكمة العليا، مروراً بإقالة أمناء المظالم في المكاتب الحكومية، إلى التمثيل الخاص في القضايا المثيرة للجدل في المحكمة، وهو ما أصبح ظاهرة، وهكذا يروج الوزراء بقوة، في زمن الحرب، لسلسلة التحركات المتفجرة.
توفا تشموكي خبيرة الشئون القضائية والقانونية، أكدت أنه "منذ تشكيل الحكومة الحالية أواخر 2022، وهي تواصل العمل من أجل تغيير الأمور بشكل جذري في الدولة، من حيث تغيير تشكيل المحكمة العليا، وتعديل نظام المشورة القانونية للحكومة، ووضع حد للتنفيذ الانتقائي، وقد عرض وزير القضاء ياريف ليفين قبل ساعات بالتفصيل خطوات الانقلاب القانوني التي روّج لها ويروّج لها الائتلاف الحاكم، ودعا لإعادتها على طاولة المفاوضات، في تأييد قاطع للتحركات التي تمت قبل الحرب، وتوقفت بسببها، زاعما أنه حان الوقت لتقديم الدعم الكامل لاستعادة تنفيذ ذلك الانقلاب".
وأضافت في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وترجمته "عربي21" أن "التغييرات الواسعة التي تهدف الحكومة لتعزيزها في علاقات القوة بينها وبين النظام القضائي لم تتوقف قط عن جدول الأعمال منذ بداية الدورة الشتوية للكنيست الشهر الماضي، حيث يستمر الانقلاب القانوني على قدم وساق، وسيصل لإحدى ذرواته من خلال عقد اجتماع لجنة اختيار قضاة المحكمة العليا التي أصدرت أمراً أجبر ليفين على عقد اللجنة، واختيار رئيس لها، لكنه كنوع من الاحتجاج والتحدي، لن يقدم الأخير مرشحيه لرئاستها".
وأشارت إلى أنه "من المحتمل أن تختار اللجنة رئيسا لها القاضي نوعام سولبرغ، أقدم قاض في المحكمة، فيما يريد الوزير أن يكون اثنان على الأقل من القضاة المنتخبين حسب اختياره هو، رغم أنه قدم مرشحين غير جديرين".
وذكرت أن "مظهرا جديدا للانقلاب القانوني يتمثل فيما ستناقشه المحكمة العليا في التماسات ضد "قانون السكن"، الذي يهدف للتحايل على واجب تجنيد أعضاء المدارس الدينية في صفوف الجيش، ويسعى مشروع القانون لمنح عائلات المتهربين من الخدمة العسكرية دعما ماليا من الدولة، أما الفقراء فلا، وبما أن هذا القانون، في رأي أمين المظالم، غير دستوري، لأنه يعطي الأولوية لتمويل أعضاء المدرسة الدينية الذين يرفضون التجنيد في انتهاك للقانون الاسرائيلي، فلن يدافع عنه وزير الرفاه يوآف بن تسور".
وأشارت الى مؤشر إضافي على استعادة الانقلاب القانوني المتمثل في "قرار الحكومة يوم أمس بإنهاء ولاية أمناء المظالم في الوزارات الحكومية بحلول نهاية العام، ممن ظلّوا في مناصبهم لفترة طويلة، وهذه خطوة قانونية، لكن الطريقة التي اتخذت بها الحكومة القرار بسرعة، أيضًا هذه المرة، خلافًا لموقف ديوان المظالم، يشتبه في أنها تريد إقالتهم بسبب اعتبارات دخيلة وشخصية، وتعيين مستشارين قانونيين موالين للوزير المكلف".
وختمت بالقول إن "إجراءات اختيار مفوضي الخدمة المدنية تتمثل بأن يقوم رئيس الوزراء قريبًا بتعيين لجنة بحث لاختيارهم، ويخشى أن تتحول الهيئة بعد تغيير الآلية إلى خدمة توزيع الوظائف على معاوني الوزراء والناشطين السياسيين على أساس الولاء فقط، وليس المهنية، وهي كلها مؤشرات لا تخفى على أحد بشأن استعادة الانقلاب القانوني الذي أوقفته الحرب على غزة".
عوديد شالوم الكاتب في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أكد أن "ليفين، الرأس المدبر للانقلاب القانوني، لن يهدأ له بال حتى يحترق النادي كله على أصحابه، رغم عدم توقف الحرب الجارية لأسباب حزبية، وحادثة إطلاق القنابل المضيئة على منزل رئيس الوزراء، لكن ليفين يواصل طريقه لمحاولة هدم النظام القائم مرة أخرى، كما فعل في الأشهر التي سبقت هجوم السابع من أكتوبر، من خلال تنظيم هجوم تشريعي مناهض للدولة، بحيث يظهر الشخص المسؤول عن الاضطرابات الأكثر رعبا وفظاعة التي شهدها المجتمع الإسرائيلي".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "عودة الحكومة لتنفيذ انقلابها القانوني يعني أنها تريد أن توجه للإسرائيليين الضربة القاضية الآن، بما يعنيه من عودة مجددة للانقسام الرهيب والاستقطاب والاحتجاجات الجماهيرية، رغم إدراك حماس للنقطة المتدنية التي وصلت إليها الدولة، واستغلت ذلك في هجومها لتفاجئنا، ومنذ ذلك الحين والإسرائيليون يخوضون حربا متعددة الجبهات، ويقاتل الجنود معًا: من اليمين واليسار، من المستوطنين والعلمانيين، من المدن والضواحي، ومن جميع شرائح المجتمع تقريبًا".
وأكد ان "ليفين غير مهتم بحقيقة أن الجيش يحتاج بشكل عاجل لعشرة آلاف جندي، ورغم ذلك فإنه سيحلّ مع ائتلافه اليميني أزمة تجنيد اليهود المتشددين في مزيج ما، وهو غير مهتم بنقص القضاة في النظام القضائي، وهذا السبب في أنه نظام عالق، والبتّ في القضايا يطول، هذا الوزير لا يهدأ له بال حتى يحترق النادي على رؤوس الإسرائيليين".
وأشار إلى أن "تعمّد الحكومة في استمرار الحرب التي لا نهاية لها، لأسباب شخصية وحزبية بحتة، تهدف لصرف انتباه الإسرائيليين عن رؤية الصورة الكبيرة، وهي أن ليفين واليمين الموالين لبنيامين نتنياهو مصممون على تشويه البنية السياسة القائمة في الدولة".