29 عملا فنيا في معرض «روح تغردايت» للتشكيلي محمد بوستة
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
الجزائر "العمانية": تتواصل إلى 27 يوليو الجاري بغاليري قسُّومة بالجزائر فعالياتُ معرض بعنوان "روح تغردايت" للفنان التشكيلي محمد بوستة.
يضمُّ هذا المعرض 29 لوحة فنيّة اختار صاحبُها أن يجمع عبرها مناظر التقطها بحسٍّ فنيٍّ عالٍ من مدينة تغردايت، وهو الاسم الأمازيغي لمدينة غرداية الواقعة جنوب الجزائر.
وتأسّس قصر غرداية "تغردايت"، بحسب المراجع التاريخيّة، سنة 1048م، وهي تُسمّى أيضا "جوهرة الواحات"، و"عاصمة وادي ميزاب"، ويقع القصر في أعالي وادي ميزاب، حيث يتموقع حول هضبة صخرية.
ويؤكّد الفنان محمد بوستة في حديث، لوكالة الأنباء العمانية، أنّه لم يختر موضوع المعرض، وإنّما مدينة "تغردايت" هي التي فرضت نفسها عليه فرضًا لتكون ثيمة رئيسيّة لهذا المعرض التشكيليّ.
أمّا عن سؤال حول خصوصيّة مدينة غرداية "تغردايت"، يقول محمد بوستة: "هذا السؤال جعلني أبحث في هذه اللّوحات عن ذلك الشيء المميّز حقًّا الذي منحني تلك المشاعر الجيّاشة حين زرتُ هذه المدينة، والتي أثّرت فيّ بشكل كبير، إذ بحثتُ عن أجوبة في كلّ زاوية من زوايا المدينة، بين جدرانها، وناسها، وطقسها المميّز، وحتى تراثها وأعمالها التقليدية، وفى كلّ ما رأيت فيها، وأعتقد أنّ كلّ شيء فيها خاصٌّ ومميّز، وكلُّ ما تقع عليه العينُ في هذه المدينة، يشكّلُ شيئا ما من هذه الخصوصية التي فيها".
وتتميّزُ لوحاتُ معرض "روح تغردايت" باستخدام الفنان محمد بوستة الألوان الزيتية لإنجاز هذه الأعمال باستعمال السكين والريشة، إذ استطاع أن يُصوّر بحرفيّة عالية المباني القديمة التي تُشكّل العمران التاريخي المميّز لمدينة "تغردايت"، مع إضفاء لمسات موحية من الإضاءة وحركة الناس إلى أجواء اللّوحات للتعبير عن روح تلك المدينة السّاحرة التي تأسرُ كلّ من يزورُها.
وركّز صاحبُ المعرض على استعمال مجموعة من الألوان المميّزة، والتي تكاد تشترك في الكثير من اللّوحات، على غرار البنّيّ، والأزرق، والأصفر، والأبيض، والأسود، وهي الألوان الأقدر على التعبير عن أجواء مدينة "تغردايت" وخصوصيتها المعمارية.
يُشار إلى أنّ محمد بوستة، فنّانٌ جزائريٌّ مولود عام 1987، حاصلٌ على شهادة من مدرسة الفنون الجميلة بعزازقة بولاية تيزي وزو (شرق الجزائر)، عام 2013، في تخصُّص الرسم تحت عنوان النقد الذاتي في الفنّ التشكيلي، الأمر الذي سمح له بالحصول على هذه اللّمسة الخاصّة والفريدة من نوعها في كلّ عمل من هذه الأعمال الفنيّة.
كما يُلاحظ أنّ أعمال محمد بوستة غنيّة بالأحاسيس، وحتى الفلسفة، وهو لا يركّز فقط على أسلوب معيّن، لأنّه يتعامل مع كلّ موضوع بمشاعره، وحين لا يجد الكلمات للتعبير عن نفسه، يُعبّر من خلال الألوان ليُظهر أفكاره طواعية أو بصورة لا إرادية، لتكون النتيجة النهائيّة مذهلة، وهذا ما تجلّى في أكثر من 11 معرضًا فرديًّا، وحوالي 20 معرضًا جماعيًّا شارك فيها خلال مسيرته الفنيّة الحافلة بالإبداع.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الممی ز
إقرأ أيضاً:
وفاة الأديب محمد جبريل عن عمر يناهر 87 عاما
توفى، منذ قليل، الأديب الكبير محمد جبريل، عن عمر يناهر 87 عاما إثر أزمة قلبية.
"رادكا دنماركوفا" في معرض الكتاب: الأدب يجب أن يكون "فأسًا تكسر البحر المتجمد"معرض الكتاب يناقش تاريخ الأدب البولندي وحركة الترجمة إلى العربيةوتقام صلاة الجنازة عقب صلاة الظهر اليوم الخميس، بمسجد يوسف الصحابي في ميدان الحجاز بمصر الجديدة.
ومحمد جبريل،هو روائي مصري ولد «بالإسكندرية» في 17 فبراير 1938، وتجاوزت مؤلفاته الخمسين كتابا.
واستفاد محمد جبريل من مكتبة والده الخاصة ويعتبرها سببا أساسيا في حبه للأدب.
وبدأ حياته العملية سنة 1959م محررا بجريدة الجمهورية مع الراحل رشدي صالح ثم عمل بعد ذلك بجريدة المساء. عمل في الفترة من يناير 1967 إلى يوليو 1968 مديرا لتحرير مجلة «الإصلاح الإجتماعى» الشهرية، وكانت تعنى بالقضايا الثقافية. عمل خبيرا ب"المركز العربي للدراسات الإعلامية للسكان والتنمية والتعمير".