علماء يتحضرون لمرور الأفعى الشريرة بكوكبنا.. مخاوف من اصطدام كارثي
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
قال علماء إن التقديرات تفيد بمرور كويكب أكبر من برج إيفل بالقرب من الأرض، عام 2029، وهو ما يخشون أن يتسبب باصطدام كارثي يدمر كوكبنا.
ويأمل العلماء الآن في فحص الكويكب "أبوفيس" أثناء اقترابه منا في محاولة لتعزيز دفاعاتنا ضد الصخور الفضائية الأخرى.
وأطلق العلماء اسم "أبوفيس" على الكويكب نسبة إلى الأفعى الشريرة في الميثولوجيا المصرية القديمة، والتي تعد رمزا للشر، حيث كان يعتقد أن الصخرة الفضائية في مسار تصادمي مع الأرض.
وأعلنت وكالة الفضاء الأوروبية عن تمويل الأعمال التحضيرية لمهمة "رامسيس"والتي سيتم من خلالها إرسال المركبة الفضائية إلى الكويكب لجمع معلومات حول حجمه وشكله وكتلته وطريقة دورانه، بينما يندفع عبر الفضاء.
ويجب أن يتم إطلاق رامسيسفي 2028 للسماح للمركبة بالوصول إلى "أبوفيس" في 2029، أي قبل الاقتراب الوثيق من الأرض، لمرافقته خلال هذا المسار المثير.
وستسلط المهمة أيضا الضوء على التركيبة والبنية الداخلية للكويكب "أبوفيس"، بالإضافة إلى مداره، واستكشاف كيفية تغير الكويكب أثناء مروره على بعد 20 ألف ميل من الأرض، أي نحو عُشر المسافة من كوكبنا إلى القمر، يوم الجمعة 13 نيسان/أبريل 2029.
وقال الدكتور هولغر كراغ، رئيس مكتب برنامج سلامة الفضاء التابع لوكالة الفضاء الأوروبية: "إن التحليق بالقرب من الأرض فريد تماما"، مضيفا أنه من غير المتوقع أن يقترب أي كويكب من الأرض قبل بضعة آلاف من السنين. و"إذا كانت السماء صافية، فيجب أن تكون قادرا على رؤيتها بالعين المجردة". وسيكون ذلك ممكنا لنحو ملياري شخص في معظم أنحاء أوروبا وإفريقيا وأجزاء من آسيا.
وسوف يمر أبوفيس بالقرب من الأقمار الصناعية المستقرة بالنسبة إلى الأرض المستخدمة في البث التلفزيوني والملاحة والتنبؤ بالطقس.
وكشف كراغ إنه عند تلك المسافة، سيبدأ الكويكب في التفاعل مع الأرض. وقال: "إن مجال الجاذبية للأرض هو الذي سيعيد تشكيل الكويكب بشكل طفيف، ما يؤدي إلى تغيير شكله"، مشيرا إلى أن سحب الجاذبية يمكن أن يسبب أيضا انهيارات أرضية على سطح الكويكب.
وتابع كراغ أن البيانات التي ستقدمتها مهمة رامسيس ستساعد العلماء على فهم الكويكب والمخاطر التي تشكلها مثل هذه الصخور الفضائية.
وقال: "إن هدفنا في الدفاع عن الكواكب ليس إجراء أبحاث علمية على الكويكبات، ولكن وصفها بطريقة يمكننا في يوم من الأيام أن نحيدها عندما تصبح خطيرة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا كويكب الأرض الفضاء الفضاء اصطدام الأرض كويكب المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من الأرض
إقرأ أيضاً:
كارثة وشيكة تهدد كوكب الأرض… العلماء يحذرون!
شمسان بوست / متابعات:
أفاد علماء أن الانهيار المحتمل لـ”دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي” قد يؤدي إلى عواقب كارثية، مثل تراجع قدرة المحيطات على امتصاص غازات الدفيئة الناتجة عن الوقود الأحفوري.
ويعد دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي (AMOC) نظاما من التيارات العميقة في المحيطات التي تعمل كمنظم حراري للأرض، حيث تنقل المياه الدافئة إلى الشمال والمياه الباردة إلى الجنوب داخل المحيط الأطلسي، ما يوفر الدفء لعدة مناطق في العالم.
وباعتباره جزءا من الدورة الحرارية الملحية (المعروفة أيضا باسم حزام نقل المحيطات، أو حزام النقل العالمي)، والتي تعتمد على درجات الحرارة والملوحة، يحمل نظام دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي المغذيات اللازمة لدعم الحياة البحرية. ومع ذلك، فإن التيارات تتباطأ عندما يتم ضخ مزيد من المياه العذبة إلى المحيط، حيث أن المياه العذبة أقل كثافة من المياه المالحة التي تساعد في تحريكها.
وبينما كانت هناك تساؤلات حول مدى سرعة ضعف أو انهيار هذه الدورة في السنوات الأخيرة، فقد كشفت الأبحاث التي نُشرت هذا العام عن نتائج مقلقة للغاية.
والآن، تحذر دراسة جديدة من جامعة نيو ساوث ويلز الأسترالية من تأثير ذوبان صفائح الجليد في غرينلاند والأنهار الجليدية الكندية، والتي يقول العلماء إنها تضعف الدورة المحيطية وتسرع من الاحترار في نصف الكرة الجنوبي.
وقال مؤلفو الدراسة إن دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي الذي يعد الآن أضعف من أي وقت مضى في الألفية الماضية، من المرجح أن يصبح أضعف بنسبة ثلث ما كان عليه قبل 70 عاما، عندما يتجاوز الاحترار العالمي 2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
ويعني هذا الارتفاع في درجات الحرارة أن البشر قد يواجهون عدة تأثيرات لتغير المناخ في وقت واحد.
وإذا تم حساب ذوبان صفائح الجليد في غرينلاند في المحيط الشمالي، تقول الدراسة إن دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي قد يصبح أضعف بنسبة 30% بحلول عام 2040، أي قبل 20 عاما مما كان متوقعا.
وردا على هذه النتائج، قال الدكتور ستيفان رامستورف، الذي يدرس الدورة منذ سنوات، إن العالم يجب أن يتوقع انخفاضا أسرع مما تنبأت به تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) في تقييماتها السنوية. وأشار رامستورف إلى أنه لا يمكننا تحديد بالضبط متى سيصل الكوكب إلى نقطة التحول هذه، لكنه قارن ذلك بالإبحار في مياه غير معروفة حيث يوجد صخور تحت السطح لا يمكن رؤيتها. إنه أمر خطير، لكنك لا تعرف بالضبط أين هي”.
وأوضح أن الدورة لن تنهار فجأة، بل ستتراجع تدريجيا خلال 50 إلى 100 عام بعد ذلك. وأكد أن الوصول إلى نقطة التحول في بضعة عقود فقط هو أمر محتمل تماما.
وأشار رامستورف إلى أن التأثيرات المحتملة لانهيار الدورة ستكون شديدة للغاية، رغم أنها تتطلب مزيدا من الدراسة.
وكان رامستورف من بين 44 عالما دوليا ممن وقعوا مؤخرا رسالة مفتوحة إلى مجلس وزراء الشمال الأوروبي، يحذرون فيها من مخاطر تجاوز نقطة التحول.
وقالت الدكتورة أنيستاسيا رومانوا من وكالة ناسا، التي وقع أيضا على الرسالة: “لقد قالت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ على سبيل المثال إنه لا نتوقع حدوث ذلك قبل عام 2100، ولكن ما لا يدركه الناس هو أن الهيئة تعتمد على نماذج لا تحاكي انهيار صفائح الجليد أو الأحداث المتطرفة الكبيرة مثل تلك التي شهدناها في العامين الماضيين”.
وأضافت: “بينما لا يوجد يقين بشأن الإطار الزمني، فإن الانهيار سيحدث في غضون عقود قليلة، ولكنه لن يكون أطول من ذلك”. وحذرت من أن هذا الانهيار سيكون كارثيا.
وأشار البروفيسور وي ليو من جامعة كاليفورنيا ريفرسايد إلى أنه من الواضح أن الحل الوحيد هو تقليل انبعاثات غازات الدفيئة لتقليص الاحترار المستمر.
وأفادت: “بالنسبة لدوران انقلاب خط الزوال الأطلسي، لا أود تحديد إطار زمني معين مثل 2100 أو 2080. لكنني أود أن أضع شيئا مثل العتبة الحرارية.”
وأشارت رومانوا إلى دراسة نشرت في عام 2022 في مجلة “ساينس” التي حذرت من أن تجاوز 1.5 درجة مئوية قد يؤدي إلى حدوث عدة نقاط تحول مناخية، بما في ذلك انهيار دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي.
موضحة: “عندما نتجاوز هذا الحد، فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث نقطة التحول في دوران انقلاب خط الزوال الأطلسي في وقت أبكر من 2100”.
وأشار رامستورف أيضا إلى أن الاحترار العالمي حتى 3.1 درجة مئوية سيكون “كارثيا” وسيزيد من خطورة انهيار الدورة.