نهيان بن مبارك: يوم عهد الاتحاد شاهد على ميلاد وطن التسامح والأخوة الإنسانية والنهضة والسلام
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن يوم عهد الاتحاد شاهد على ميلاد وطن التسامح والأخوة الإنسانية والنهضة والسلام.
وقال معاليه في تصريح بهذه المناسبة: «أشعر بالفخر والاعتزاز ، في هذا اليوم التاريخي عن دولتنا الناهضة، والذي يرصد معنا عظمة هذه الدولة المتطورة ، وهي تجتاز من عهدٍ إلى عهد ، وتحقق النجاح في كليهما ، وتمتد مسيرتها الظافرة ، لترصد بحروف من نور ، هذا السجل الرائع والمشرق والمشرّف ، لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، إخلاصاً وولاءً وحباً حقيقياً لهذا الوطن ، فراحوا يصدقون القول بالعمل ، والذي تأسس وبحمد الله ، وبفضل الجهود العظيمة والمباركة لمؤسس الدولة العظيم ، المغفور له بإذن الله الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه، الذي وهب نفسه لهذا الوطن الغالي ، وقد أسهم بحق وعن جدارة ، في إعلاء هذا الصرح ، ومواكبة كافة المتطلبات ، وقد تحقق له ما أراد، حيث تأسست دولتنا العزيزة وفي زمن قياسي ، وأرست دعائم النهضة الشاملة، ونحمد الله، على أن الجميع ينعمون بثمارها ويتمتعون بالرخاء والنعيم في ظلالها».
وأضاف معاليه: «وإذا كان الثاني من ديسمبر يوما مجيدا في تاريخ الإمارات، والمنطقة والعالم، لأنه الشاهد على ميلاد وطن التسامح والأخوة الإنسانية والنهضة والسلام، فإن 18 من يوليو هو يوم مجيد من أيام الإمارات المباركة لأنه يوم "عهد الاتحاد" فهو اليوم الذي مهد ليوم الثاني من ديسمبر وأسس له، كما إنه الشاهد على الجهود العظيمة التي بذلها بكل إخلاص وتفان الوالد العظيم المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، رحم الله الوالد المؤسس رحمة واسعة ، بقدر ما أعطي لهذا الوطن من جهد وفكر وعمل ، حيث وقّع الوالد المؤسس وإخوانه حكام الإمارات ، وثيقة الاتحاد ودستور الإمارات ، وأعلنوا عن اسم دولتنا : دولة الإمارات العربية المتحدة ، لتكون عنوانا للقيم والنهضة ، والتقدم والعطاء ، ولتتسع لكل الطامحين حول العالم فكانت، عنوانا للنجاح في كافة المجالات، حتى أصبحت النموذج والقدوة للأمم والشعوب».
أخبار ذات صلة «الإمارات للدراجات» يعزز حظوظه للفوز بلقب «طواف فرنسا» تنبيه لمواطني الدولة المتواجدين في سيؤولوأردف معاليه: «وسيظل يوم 18 يوليو يوما نتذكر فيه بكل فخر واعتزاز، قادتنا المؤسسين، بقيادة المغفور له بإذن الله الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه ، ونعلن فيه أيضا عن التزامنا الكامل بأن نسير على نهجهم ونتوحد دائما خلف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، ونتعهد جميعا بأن نعمل كلٌ في مجاله من أجل نهضة وطننا الحبيب وحمايته والذود عنه، وإعلاء قيمه، ومد يد العون إلى الجميع حول العالم تعبيرا عن إنسانيته، ورمزا لعطائه، وكرم أهله، وفقا للرؤية الحكيمة التي حدد معالمها لنا جميعا صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله».
وأضاف معاليه: «ولقد تجسدت كافة المعان السامية والقيم الأصيلة والنُبل الإنساني في القائد العظيم، والمؤسس الكبير المغفور له بإذن الله: الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ رحمه الله وأجزل مثوبته ـ وكان لحكمته النادرة ، وتوجيهاته الذكية والرائدة ، أكبر الفضل ، وأعظم الأثر ، في بناءٍ مؤسسيّ كبير وفريد ، وتشكيل إنسان هذا الوطن ، على مبادئ قويمة ، وأسس رشيدة ، تعتمد أول ما تعتمد ، على الإيمان بالله ، والثقة بتأييده ونصره، والعمل وفق ما يتطلبه الوطن والدولة، في يقظة الضمير ، وصدق المشاعر، وقوة الإرادة ، ومضاعفة العزم والتصميم ، فكان أن نتج عن هذا كله ، أنظمة جديدة ، وآليات متطورة ، بل وإسهام فاعل ، لتطوير كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، في إطار مجتمع معاصر ، وبيئة متقدمة ، تساهم بجدٍ وفعالية في كافة التطورات الإيجابية في العالم ، وهذا ما يتجسد واضحا في أيامنا هذه في صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه».
واختتم معاليه: «وإني إذ أهنئ في هذه المناسبة العظيمة ، صاحب السمو رئيس الدولة ، وإخوانه أصحاب السمو حكام الإمارات وكافة أبناء وبنات الإمارات وكل من يقيم على أرضها الغالية، بهذه المناسبة الوطنية العزيزة على قلوبنا جميعا».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: نهيان بن مبارك الإمارات الشیخ زاید بن سلطان الوالد المؤسس رئیس الدولة صاحب السمو هذا الوطن آل نهیان
إقرأ أيضاً:
رفرف يا عَلَم
يرتفع علم دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم، خفاقاً في سماء كل الوطن، في الساحات والمباني والمؤسسات والدوائر الحكومية والمرافق العامة تلبية لدعوة الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، احتفاء «بيوم العَلم، براية الوطن، برمز دولتنا، وسر قوتنا، ومصدر فخرنا».
إنه يوم مجيد من أيامنا الخالدة، يوم توحدت الأيادي والقلوب وتعزز الشعور بالانتماء لوطن واحد، وقيادة واحدة، وترسخت صورة الإمارات دولةً واحدة سيدة مستقلة، يوم رَفع العلم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، باني ومؤسس دولة الاتحاد، في الثاني من ديسمبر (كانون الأول) عام 1971 بمناسبة إعلان الدولة في «دار الاتحاد» بدبي، ليكون رمزاً لدولة فتية قادرة مؤمنة برسالتها العربية والإنسانية.إن علم دولة الإمارات هو رمز العزة والكرامة والفخر والمجد، وألوانه الأربعة تمثل كل هذا من حيث مدلولاتها الوطنية، دولةً عربية تؤمن برسالتها، المستندة إلى عمق تاريخي وإنساني، وهو مأخوذ من ألوان العلم العربي، الأبيض والأخضر والأسود والأحمر ورمزيتها: «بيض صنائعنا، خضر مرابعنا، حمر مواضينا، سود وقائعنا».
وكي يبقى العلم وما يرمز إليه في الوجدان، فقد أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عام 2012، يوماً للعلم في الثالث من نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، ترفرف فيه رايات الوطن عالية فوق الهامات، ويتكرس رمزاً للسيادة والفخر والانتماء، يعبّر فيه كل من يقيم على أرض هذا الوطن من مواطنين ومقيمين عن ولائهم للدولة وقيادتها، وتمسكهم بالقيم والمبادئ المتوارثة من الآباء المؤسسين لدولتنا.
العلم ليس مجرد ألوان على الورق أو قطعة قماش، هو رمز يأخذ معناه مما يمثله الوطن من قيمة إنسانية وحضارية، فهو رمز للهوية والانتماء، لذلك هو يرفرف عالياً ولا تليق به إلا القمم، لأنه يمثل عزة الوطن وفخره، لأن الوطن، أي وطن مثل الشجرة الطيبة التي لا تنمو إلا في تربة التضحيات وتسقى بالعرق والدم، والعلَم هو الشاهد والرمز المقدس.
في ظل عَلم الإمارات وبعزم قيادتنا الرشيدة وعمق بصيرتها، تحققت المعجزات العمرانية والتنموية والاقتصادية والسياسية، وصار المستحيل من الماضي، والمستقبل رهن أيادينا، نحثّ الخطى لمواكبة الكبار في مسيرة التقدم والحضارة، ونشارك في قيادة القطار العالمي بعد أن تركنا مقاعد الركّاب العاديين.
كان الاتحاد حلماً فصار وطناً يشار إليه بالبنان يتحدث عنه العالم كالأسطورة. وطن بني بالعزيمة والصدق والعرق والصبر والإيمان، وصار وطن الإنسان والإنسانية.
وبعد.. من حق دولة الإمارات أن تحتفل بيوم العَلم، وأن ترفع الرايات خفاقة إلى عنان السماء لتظلل كل الهامات بالفخر والعزة والمجد والسؤدد.