لوتان: الكل يطالب بايدن بالانسحاب وهو يصرخ سأهزم ترامب
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
سرايا - وصفت صحيفة لوتان السويسرية الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه في حالة يرثى لها بالمعنى الحرفي والمجازي للكلمة، في وقت تتعالى فيه الأصوات داخل الحزب الديمقراطي مطالبة بسحب ترشيحه.
وأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم ليو تيشيلي- إلى أن "التمرد على ترشيح بايدن" متواصل في الوقت الذي تتسارع فيه الحملة الانتخابية على اليمين واليسار، حتى إن النائب الديمقراطي آدم شيف، عبّر عن شكوك خطيرة للغاية، رغم إشادته بالمسيرة السياسية الاستثنائية للرئيس، وقال إن لديه "مخاوف جدية تتعلق بقدرة الرئيس على هزيمة ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني".
ويأتي هذا الإعلان بمثابة ضربة جديدة للرئيس الذي بدأ يفقد الدعم من حوله، في وقت يختتم فيه ترامب مؤتمر الحزب الجمهوري بمعدل شعبية عند أعلى مستوياته داخل حزبه.
وأشارت الصحيفة إلى أن 21 نائبا ديمقراطيا منتخبا طلبوا حتى الآن من بايدن إفساح المجال لمرشح آخر، كما أعرب قبلهم 29 سياسيا عن الموقف نفسه، أبرزهم رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي. لكن بايدن لا يزال مصرا على أن "جميع البيانات تظهر أن الديمقراطي العادي لا يزال يريدني أن أكون المرشح" لهزيمة ترامب.
ونفت الصحيفة صحة هذا الأمر، معتمدة في ذلك على استطلاع للرأي أجرته وكالة أسوشيتد برس والمركز الوطني لأبحاث الرأي، أظهر أن 65% من الديمقراطيين الذين شملهم الاستطلاع يريدون انسحاب بايدن من السباق الرئاسي، أما على الجانب الجمهوري، فيريد 26% فقط مرشحا غير ترامب.
ويبدو أن 29% فقط من الناخبين الديمقراطيين هم من يرون أن بايدن يتمتع بالقدرة العقلية التي تؤهله لأن يصبح رئيسا، وفي المقابل يثق 48% من الناخبين الجمهوريين في دونالد ترامب من هذه الناحية.
ولا يبدو أن بايدن مستعد للتخلي عن ترشيحه في الوقت الحالي -كما تقول الصحيفة- فقد قال للديمقراطي جيسون كرو إنه "لا يريد الاستماع لهذا الهراء".
ولكن التصديق على ترشيحه الذي كان من المفترض أن يبدأ الأسبوع المقبل، قد تم تأجيله إلى الأسبوع الأول من شهر أغسطس/آب المقبل، بعد تدخل تشاك شومر، زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، وحكيم جيفريز، زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب.
وكان بايدن قد قال في وقت سابق إنه سينسحب من السباق بشرط أن "يطلب الرب ذلك منه"، ولكنه قال في الأسبوع الماضي إنه سيفكر في التنحي إذا أظهر له فريقه أرقاما تفيد بأنه "ليست لديه فرصة للفوز"، أو جاء الأطباء لرؤيته وقالوا له إن لديه مشاكل صحية حقيقية.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
نيويورك تايمز: بايدن ترك السباق الرئاسي لكن إرثه يعتمد على فوز هاريس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية /اليوم الأحد/ أن الرئيس جو بايدن لن يكون على ورقة الاقتراع الاسبوع المقبل بعدما ترك السباق الرئاسي، لكن إرثه يعتمد على نتيجة الانتخابات وفوز نائبته كامالا هاريس خاصة بعدما استهدفت حملة الرئيس السابق دونالد ترامب العديد من الإنجازات التشريعية المميزة لبايدن.
وأوضحت الصحيفة في تقرير تحليلي إن خسارة نائبة الرئيس كامالا هاريس ستثير فورًا تساؤلات حول ما إذا كان الرئيس بايدن قد بقي في السباق لفترة أطول مما ينبغي، حسب اعترافات ديمقراطيين بصفة خاصة. لكنها ستؤدي أيضًا على الأرجح إلى تدمير العديد من إنجازات بايدن التشريعية، بما في ذلك في مجالات الطاقة النظيفة والتأمين الصحي والسياسة الخارجية.
وأشارت الصحيفة إلى قول الرئيس السابق دونالد ترامب إنه إذا أعيد انتخابه، فسوف يدمر مشروع قانون الطاقة النظيفة المميز لبايدن، والمعروف باسم قانون خفض التضخم، والذي من المتوقع أن يصب 1.2 تريليون دولار على مدى العقد المقبل في التقنيات لمكافحة تغير المناخ. كما سخر من جهود بايدن لإعطاء الأولوية للمساواة العرقية عند تنفيذ السياسة.
كما قال إنه سيسمح لروسيا بفعل "ما تريده" لحلفاء الناتو، رغم قول مساعدي بايدن إن حشد الحلف الأطلسي لدعم أوكرانيا ضد الحرب الروسية هو أحد إنجازاته الأكثر فخرًا، بالإضافة إلى ذلك انتقد ترامب مؤخرًا قانونًا ثنائي الحزب يستثمر في تصنيع أشباه الموصلات ووصفه بأنه "سيئ للغاية".
ونقلت الصحيفة عن ليز شولر، رئيسة اتحاد العمل الأمريكي ومؤتمر المنظمات الصناعية قولها عن أجندة بايدن: "سيقوم دونالد ترامب بتدميرها تمامًا. هذه الاستثمارات مهددة".
وأضافت الصحيفة أن البيت الأبيض بدا أنه يأخذ تصريحات ترامب على محمل الجد حيث اتخذ المسؤولون إجراءات لدعم إنجازات بايدن، مشيرة إلى أنه في الشهر الماضي، أذن بايدن بالإفراج عن مليارات الدولارات في شكل مساعدات لأوكرانيا، والتي كان من المقرر أن تنتهي صلاحية الكثير من هذه الإتفاقيات، لتمديد الدعم الأمريكي لكييف إذا فاز ترامب.
وفي المقابل، انتقد ترامب مثل هذه المساعدة العسكرية والمالية وجادل بأن أوكرانيا كان ينبغي لها أن تبرم صفقة وتقدم تنازلات لروسيا.
كما سارعت إدارة بايدن إلى توزيع العديد من منح الطاقة النظيفة والمناخ بأسرع ما يمكن. وفي حين تم الإعلان الآن عن أكثر من 98 مليار دولار من جوائز المنح بموجب قانون خفض التضخم، فإن مليارات الدولارات المخصصة لخطوط النقل الجديدة والحفاظ على الزراعة لم يتم إنفاقها. ولابد أن تمر خطط مثل هذه الاستثمارات بعملية بيروقراطية طويلة قبل أن تتمكن من تحقيق أهدافها.
وقال ترامب في خطاب ألقاه أمام النادي الاقتصادي في نيويورك في سبتمبر الماضي، في إشارة إلى سياسات بايدن المناخية: "ستنهي خطتي الصفقة الخضراء الجديدة، التي أسميها الاحتيال الأخضر الجديد. وسنلغي جميع الأموال غير المنفقة بموجب قانون خفض التضخم المسمى خطأً".
وتابعت أن ترامب لم يتمكن من إلغاء جميع سياسات بايدن من جانب واحد. فالقانون الفيدرالي يقيد البيت الأبيض من حجب الأموال التي خصصها الكونجرس بالفعل. ولكن إذا سيطر الجمهوريون على مجلس الشيوخ ومجلس النواب، فقد يوقف ترامب بعض الإنفاق.
وفي خطاب ألقاه في نيو هامبشاير في أكتوبر الماضي، قال بايدن: "فكروا في ما سيحدث إذا فاز دونالد ترامب في هذه الانتخابات. فكروا في ما يعنيه ذلك. لقد أوضح ما يريد القيام به".
وأضاف بايدن: "إذا فاز ترامب، ستتغير هذه الأمة"، محذرا من أن ترامب سيحرم عشرات الملايين من الأمريكيين من التأمين الصحي إذا انتُخِب.
وخلال مناظرته مع هاريس في سبتمبر الماضي، وصف ترامب قانون الرعاية الميسرة، الذي استخدمه حوالي 21 مليون شخص هذا العام للتسجيل في التأمين الصحي، بأنه "رعاية صحية رديئة".
واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى قول مارك بيل، أحد المتبرعين الديمقراطيين البارزين قوله إذا فازت هاريس، فأن إرث بايدن سوف يستمر لأنه لن يتعزز إذا لم تفز.