دعوات لبحث نشر قوة حفظ سلام محدودة في غزة
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
دينا محمود (لندن)
أخبار ذات صلةوسط مخاوف من إمكانية أن تتحول الحرب الحالية في قطاع غزة إلى صراع طويل الأمد، دون وجود استراتيجية خروج واضحة لأيٍ من الأطراف المنخرطة فيه، أكدت أوساط تحليلية أن العمل على نشر قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات في القطاع، قد يمثل أحد الخيارات المحدودة المتبقية، لوضع حد للمعارك المستمرة هناك، منذ خريف العام الماضي.
فالمحللون يجمعون على أن مشهد المواجهة في هذا الجيب الساحلي الفلسطيني لم يتغير بشكل كبير، رغم تواصل القتال على مدار الشهور الـ9 الأخيرة، في ظل تعثر الجهود الرامية لبلورة اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى، وعلى خلفية غياب أي سيناريوهات واضحة وقابلة للتطبيق، لمرحلة «اليوم التالي» بعد انتهاء الحرب.
وحذر المحللون من أن ذلك قد يفتح الباب أمام استمرار المعارك إلى أجل غير منظور، بما سيُبقي عوامل التوتر والتصعيد في المنطقة قائمة، ويفسح المجال لتوسع رقعة الصراع خارج قطاع غزة، حتى وإن ظل منخفض الحدة، بما سيعرقل عمليات إعادة الإعمار المأمولة في القطاع.
كما أن استمرار حالة الجمود الميداني على الأرض، يُنذر ببدء فصل جديد وكارثي من فصول المعاناة الإنسانية المتفاقمة، التي يكابدها مئات الآلاف من الغزيين، بعدما واجهوا شهوراً من القصف المدفعي والغارات الجوية والعمليات العسكرية.
وفي مثل هذه الظروف، يحتاج المجتمع الدولي، وفقاً للمحللين، لأن يُوجِدَ لنفسه موطئ قدم آمناً في القطاع الفلسطيني المنكوب بالمعارك، عبر خطوات قد تبدأ بالسعي لنشر قوة حفظ سلام محدودة الصلاحيات هناك، يمكن أن تشارك فيها الولايات المتحدة وحلفاؤها الإقليميون، بجانب أبرز شركائها على الساحة الدولية.
ومن شأن تضييق نطاق أي تفويض بشأن القوة المقترحة، يجب تسهيل الحصول على موافقة أطراف الصراع على نشرها، بالإضافة إلى تشجيع عدد أكبر من دول العالم على المشاركة فيها، وجعلها بمثابة رأس جسر لتدخل دولي مستقبلي أوسع نطاقاً، يرمي لوقف سفك الدماء، وتهيئة الأجواء لإيجاد شكل من أشكال وقف إطلاق النار القابل للاستمرار.
وبحسب المحللين، سيساعد انتشار أي قوة حفظ سلام، على السماح بإقامة منشآت ومرافق طبية وإدارية مؤقتة، بما قد يوفر جانباً من الخدمات الأساسية للسكان، ويشكل نواة لأي عمليات إعادة إعمار مزمعة للقطاع.
كما يُنتظر أن يسهم نشر القوة المقترحة، حال التوافق عليها، في الحيلولة دون إنشاء مناطق عازلة في قطاع غزة، كما بات يتردد في الفترة الأخيرة، وهو ما يتخوف الفلسطينيون من أنه سيفضي إلى مصادرة مساحات واسعة من أراضيهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حرب غزة حفظ السلام فلسطين سكان غزة الحرب في غزة إسرائيل قوات حفظ السلام قطاع غزة أهالي غزة غزة قوة حفظ سلام
إقرأ أيضاً:
العدوان مستمر.. ارتفاع عدد شهداء قطاع غزة إلى 51,495
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 51,495 شهيدًا و117,524 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بوصول 56 شهيدًا و108 إصابات إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال 24 ساعة الماضية، جراء سلسلة غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي استهدف منازل وخيامًا للنازحين وتجمعات للفلسطينيين في مناطق متفرقة من القطاع.قطاع غزةواستشهد خمسة فلسطينيين، وأصيب آخرون بجروح في قصف للاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم، وسط قطاع غزة.
أخبار متعلقة اصطدام حافلة بأحد الأعمدة في مطار القاهرة وإصابات طفيفة بين الركابتطورات مهمة.. مجلس الأمن الدولي يناقش الأوضاع في سوريا .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } قصف إسرائيلي مستمر على قطاع غزة- أ ف ب
وذكرت مصادر طبية باستشهاد أربعة فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدينة دير البلح وسط القطاع، فيما استشهد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي غرب مخيم النصيرات.
ترافق ذلك مع إطلاق نار كثيف من الزوارق الحربية الإسرائيلية على مراكب الصيادين في بحر مدينة خان يونس جنوب القطاع.