مشاورات سياسية بين وزيرى خارجية مصر والأردن بعمان
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
تنفيذاً لتوجيهات القيادتين السياسيتين في مصر والأردن باستمرار وتيرة التنسيق على مستوى وزيري خارجية البلدين لمواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة وتعزيز التعاون الثنائي والتضامن بين البلدين الشقيقين، قام الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بزيارة خاطفة إلى العاصمة الأردنية عمان، اليوم، حيث عقد جلسة مشاورات مع أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن اللقاء تناول التأكيد على متانة وخصوصية العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين على مختلف المستويات، والتي تعتبر نموذجاً لعلاقات الأخوة والتعاون بين دولتين عربيتين وإسلاميتين شقيقتين تواجههما تحديات مشتركة كثيرة، وتجمعهما مصالح متعددة ووحدة مصير.
المواقف المصرية الأردنيةوأكد على أهمية الاستمرار في تنسيق المواقف المصرية/ الأردنية بشكل وثيق فيما يتعلق بالحرب الجارية في غزة، باعتبارهما الدولتين الأكثر تأثراً من التصعيد الجاري نتيجة للجوار الجغرافي، مشيداً بالدور الذي يقوم به الأردن في دعم اللاجئين الفلسطينيين، لاسيما عبر تولي الأردن منصب النائب الأول لرئيس اللجنة الاستشارية لوكالة "الأونروا" لعامي 2024-2025، والإشارة إلى دعم مصر للجهود الأردنية لتمكين الوكالة من أداء دورها في قطاع غزة في ظل الوضع الإنساني الحالي، فضلاً عن مناطق العمليات الأخرى التي تشمل الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية.
وقد تم استعراض الموقف الراهن المتعلق بتطور المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية/ قطرية/ أمريكية.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الوزيرين أكدا على موقفهما الرافض لأي خطط إسرائيلية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، أو تلك المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن. والتشديد على أن إسرائيل وحدها تتحمل المسئولية الكاملة عما آلت إليه الأمور لكونها القوة القائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي، ولكونها المسئولة عن الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في قطاع غزة، وما خلفته العملية العسكرية في رفح من دمار وفقدان عشرات الآلاف من الأرواح.
وأوضح السفير أبو زيد، أن السيد وزير الخارجية والهجرة سلط الضوء كذلك على ما تشهده المنطقة من حالة عدم الاستقرار، وذلك نتيجة التداعيات شديدة السلبية للحرب الجارية في غزة، وامتداد تأثيرها على تنامي وتيرة التصعيد في جنوب لبنان، بالإضافة إلى الأزمة اليمنية وتأثيراتها المباشرة على أمن البحر الأحمر وانعكاسات ذلك على حركة التجارة العالمية والملاحة فى قناة السويس.
كما بحث الوزيران تطورات الوضع في سوريا، والجهود المشتركة لتنشيط آلية التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق والعمل على دخول مشروعاتها حيز التنفيذ في أقرب وقت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خارجية مصر والأردن وزيري خارجية التحديات الإقليمية التعاون الثنائي
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد بإجراء ضد غزة اليوم والأردن يتمسك برفض التهجير
هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب باتخاذ موقف متشدد من غزة اليوم السبت، في حين جدد الأردن رفضه القاطع لتهجير سكان القطاع.
وقال الرئيس الأميركي الجمعة إنه سيتخذ موقفا صارما بشأن غزة اليوم.
وكان ترامب تعهد بفتح أبواب الجحيم على غزة، إذا لم تفرج حركة حماس عن جميع الأسرى الإسرائيليين لديها بحلول الساعة 12 من مساء السبت.
لكن الحركة قررت الإفراج عن 3 أسرى فقط مقابل 369 أسيرا فلسطينيا بينهم 36 من أصحاب المؤبدات والبقية من الأسرى الذين اعتقلهم الاحتلال من غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الدول العربية تعمل على إعداد خطة لإعادة بناء قطاع غزة دون تشريد سكانه، مضيفا أن المملكة لا تستطيع استقبال مزيد من الفلسطينيين.
وأبدت دول عربية انزعاجها هذا الشهر بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة "لتطهير" غزة من الفلسطينيين ونقل معظم سكانها إلى الأردن ومصر، وهي الفكرة التي رفضتها القاهرة وعمّان على الفور واعتبرتها معظم دول المنطقة مزعزعة للاستقرار بشدة.
لا نريدهم ولا يريدوننا
وقال الصفدي في مؤتمر ميونخ للأمن "لكي أعطيكم إجابة لا لبس فيها، 35% من سكاننا هم لاجئون. لا يمكننا تحمل المزيد ولا يمكن أن يأتي فلسطينيون (آخرون) إلى الأردن. إنهم لا يريدون القدوم إلى الأردن ونحن لا نريدهم أن يأتوا إلى الأردن".
إعلانوكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني زار يوم الثلاثاء واشنطن حيث أكد موقف بلاده الثابت ضد خطة ترامب.
وقال الصفدي "نعمل على اقتراح عربي يُظهر أننا قادرون على إعادة بناء غزة دون تهجير سكانها، وأنه يمكن أن يكون لدينا خطة تضمن الأمن والحكم"، مضيفا أنه يتعين على إسرائيل أيضا أن تفكر في الكيفية التي تريد بها رؤية المنطقة في غضون 10 أو 20 عاما.
وتابع "على الإسرائيليين أيضا أن يفكروا على المدى الطويل. ولكي يعيشوا في سلام وأمن، يحتاج جيرانهم لأن يعيشوا في سلام وأمن".