تنفيذاً لتوجيهات القيادتين السياسيتين في مصر والأردن باستمرار وتيرة التنسيق على مستوى وزيري خارجية البلدين لمواجهة التحديات الإقليمية المتزايدة وتعزيز التعاون الثنائي والتضامن بين البلدين الشقيقين، قام الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بزيارة خاطفة إلى العاصمة الأردنية عمان، اليوم، حيث عقد جلسة مشاورات مع أيمن الصفدي، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشئون المغتربين بالمملكة الأردنية الهاشمية.

     

وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن اللقاء تناول التأكيد على متانة وخصوصية العلاقات الثنائية التي تجمع بين البلدين على مختلف المستويات، والتي تعتبر نموذجاً لعلاقات الأخوة والتعاون بين دولتين عربيتين وإسلاميتين شقيقتين تواجههما تحديات مشتركة كثيرة، وتجمعهما مصالح متعددة ووحدة مصير. 

المواقف المصرية الأردنية

وأكد على أهمية الاستمرار في تنسيق المواقف المصرية/ الأردنية بشكل وثيق فيما يتعلق بالحرب الجارية في غزة، باعتبارهما الدولتين الأكثر تأثراً من التصعيد الجاري نتيجة للجوار الجغرافي، مشيداً بالدور الذي يقوم به الأردن في دعم اللاجئين الفلسطينيين، لاسيما عبر تولي الأردن منصب النائب الأول لرئيس اللجنة الاستشارية لوكالة "الأونروا" لعامي 2024-2025، والإشارة إلى دعم مصر للجهود الأردنية لتمكين الوكالة من أداء دورها في قطاع غزة في ظل الوضع الإنساني الحالي، فضلاً عن مناطق العمليات الأخرى التي تشمل الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية.

وقد تم استعراض الموقف الراهن المتعلق بتطور المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة مصرية/ قطرية/ أمريكية.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن الوزيرين أكدا على موقفهما الرافض لأي خطط إسرائيلية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، أو تلك المتعلقة بتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن. والتشديد على أن إسرائيل وحدها تتحمل المسئولية الكاملة عما آلت إليه الأمور لكونها القوة القائمة بالاحتلال بموجب القانون الدولي، ولكونها المسئولة عن الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في قطاع غزة، وما خلفته العملية العسكرية في رفح من دمار وفقدان عشرات الآلاف من الأرواح.

وأوضح السفير أبو زيد، أن السيد وزير الخارجية والهجرة سلط الضوء كذلك على ما تشهده المنطقة من حالة عدم الاستقرار، وذلك نتيجة التداعيات شديدة السلبية للحرب الجارية في غزة، وامتداد تأثيرها على تنامي وتيرة التصعيد في جنوب لبنان، بالإضافة إلى الأزمة اليمنية وتأثيراتها المباشرة على أمن البحر الأحمر وانعكاسات ذلك على حركة التجارة العالمية والملاحة فى قناة السويس.

كما بحث الوزيران تطورات الوضع في سوريا، والجهود المشتركة لتنشيط آلية التعاون الثلاثي بين مصر والأردن والعراق والعمل على دخول مشروعاتها حيز التنفيذ في أقرب وقت.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خارجية مصر والأردن وزيري خارجية التحديات الإقليمية التعاون الثنائي

إقرأ أيضاً:

الأردن ومصر يدربان الشرطة الفلسطينية لنشرها في غزة

بدأ كل من الأردن ومصر، تدريب عناصر الشرطة الفلسطينية تمهيدا لنشرهم في قطاع غزة، حسب ما أعلن وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي، الإثنين.

واستعرض عبد العاطي، خلال اجتماع مع أكثر من 100 سفير أجنبي وممثلي السفارات ومنظمات دولية، خطة إعادة إعمار قطاع غزة، وفق بيان لوزارة الخارجية، نقلته وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ".

وقدم الوزير الخطة المتكاملة لإعادة إعمار قطاع غزة التي وضعتها مصر بالتنسيق مع الحكومة الفلسطينية، مشيرا إلى وجود متطلبات أساسية لنجاح الخطة، وهي تثبيت وقف إطلاق النار في غزة، وإدارة مرحلة التعافي المبكر وإعادة الإعمار بصورة تضمن الملكية الفلسطينية والتعامل مع الوضع في القطاع باعتباره جزءا أصيلا من الأراضي الفلسطينية.

إلى جانب تمكين السلطة من العودة للقطاع للاضطلاع بمسؤولياتها من خلال إنشاء لجنة مستقلة وغير فصائلية لإدارة شؤون القطاع لفترة انتقالية تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.

وشدد الوزير عبد العاطي على أن خطة إعادة إعمار غزة حصلت على تأييد إقليمي ودولي واسع، وأن مصر تعمل حاليا على ترتيب استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة في القاهرة لتأمين التمويل اللازم لتنفيذ الخطة.

وأشار إلى وجود مقترح بأن يقوم مجلس الأمن بدراسة تأسيس وجود دولي في الأراضي الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك من خلال تبني قرار للمجلس لنشر قوات حفظ سلام أو حماية دولية بتكليف واختصاصات واضحة، وفي إطار برنامج زمني يضمن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة.

من جانبه، قدم نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان المصري خالد عبد الغفار عرضا مرئيا متكاملا بشأن إعادة تأهيل القطاع الصحي بقطاع غزة، واستعرض من خلاله أبرز ملامح استجابة مصر الصحية الطارئة والخدمات الصحية التي قدمتها لأكثر من 107 ألف مواطن فلسطيني عبروا إلى مصر منذ بداية الحرب، والتي تجاوزت تكلفتها 570 مليون دولار.

وأشار عبد الغفار إلى ملامح الوضع الصحي الحالي المتردي في قطاع غزة، في ظل نقص الإمدادات الطبية وخروج أكثر من 70 في المئة من المنشآت الصحية في القطاع من الخدمة.

كما تطرق لتفاصيل مقترح إعادة بناء وتعزيز القطاع الصحي بالقطاع، لرفع كفاءته والاستجابة للاحتياجات الصحية الأساسية في القطاع، مستعرضا التكاليف المتوقعة للمشروعات المقترحة في هذا الشأن.

مقالات مشابهة

  • الأردن: منح الفلسطينيين كامل حقوقهم سبيل استقرار المنطقة
  • وزير الخارجية السوداني: بلادي تواجه ظروفًا معقدة وأطماعًا خارجية في مواردها
  • عبد العاطي: الأردن ومصر يدربان الشرطة الفلسطينية لنشرها في غزة
  • ملك الأردن: منح الفلسطينيين كامل حقوقهم السبيل الوحيد لاستقرار المنطقة
  • في لقاء مع ميلوني..ملك الأردن: لا استقرار في المنطقة دون حصول الفلسطينيين على حقوقهم
  • الأردن ومصر يدربان الشرطة الفلسطينية لنشرها في غزة
  • الهباش يلتقي الطلبة الفلسطينيين بحضور نائب وزير خارجية اندونيسيا 
  • توقيع اتفاقية لتوفير أجهزة لوحية للطلبة في قطاع غزة
  • أستاذ علوم سياسية: مصر تبذل كل جهد ممكن لحصول الفلسطينيين على حقوقهم
  • توطين الفلسطينيين في السودان.. وزير الخارجية يرد أخيرا